المسيحية

معنى كلمة الله بالعربية



معنى كلمة الله بالعربية

معنى
كلمة الله بالعربية

سؤال: هل
كلمة الله أحد صحيحة لغوياً؟

الإجابة:

(1)
كانت وصية الله لبني إسرائيل كانت: “اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد ..” (مرقس 12: 29)

(2)
وهذه الآية جاءت في (سفر التثنية 6: 4) وتقول بالعبرية
“شماع يسرائيل يهفي أدونينو يهفي
أَحد

التي ترجمت إلى: “اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب
واحد

(3)
ووجدنا أن القرآن استخدم نفس لفظة “أحد” 
في (سورة الإخلاص 1و2) “قل هو الله أَحد
الله الصمد”

 

سؤال: ماذا قال مفسرو القرآن عن هذه الآية؟ خاصة معنى “أحد” ومعنى “الصمد“،
وما الفرق بينهما؟

 الإجابة:

أولا: معنى كلمة “أَحَدٌ”

(1) في (المعجم الوسيط ج 1 ص 8) “الأحد: تعني “الواحد،
وهو أول العدد”

(2)
ويقول القرطبي في تفسيره: “أحد”
أَيْ الْوَاحِد الْوِتْر [أي الفرد].

(3) ودعنى أذكر بعض التعليقات:


يقول ابن كثير: “لا يُطْلَق هَذَا اللَّفْظ عَلَى أَحَد فِي الْإِثْبَات ..”


وهذا يتفق مع قواعد اللغة العربية فإن كلمة  “أحد
لا تأتي نكرة إلا إذا جاءت في جملة منفية، مثل: “لم
يكن له كفوا أحد” (سورة الإخلاص 4)  [فأحد] هنا [نكرة بدون ألف ولام]، لأن الجملة التي
جاءت فيها منفية [لم يكن له كفوا]


وسؤالنا هنا: كيف أتت [أحد] في [الآية 1] نكرة رغم أنها أتت في جملة في حالة الإثبات وليست جملة منفية: “الله أحد”؟


وبتعبير آخر نقول أنه إذا كان الكلام مثبتا
فلابد أن تأتي “أحد” معرفة بأل،
فيقال: “قل هو الله الأحد” وتعني
“الواحد”، تماما مثل الآية التي بعدها “الله الصمد” فلم تأت “الله صمد


فمعنى أنها أتت نكرة: “أحد” فيكون فيها سر آخر.

 

سؤال: وما هو هذا السر بحسب رأيك؟

الإجابة:

(1)
السر يكمن في أسباب نزول هذه الآية كما قال جمهرة من علماء المسلمين وذكرت في
تفسير ابن كثير والقرطبي والطبري [على الإنترنيت] نَزَلَتْ إجابة على سؤال الْيَهُود لمحمد عن اللَّه. فقال لهم “هو الله
أحد

(2)
أي أن الله الذي أدعو له هو نفس الله المذكور في توراتكم
بالعبرية “يهفي [الله] أحَد

(3)
ولهذا جاءت الكلمة نكرة [أحد] رغم أنها في
جملة مثبتة، خلافا لقواعد اللغة العربية
كما سبق أن شرحنا.

(4)
ومما يؤكد هذا الرأي هو أن القرآن لم يستخدم كلمة واحد
العربية بدلا من أحد العبرية. وتكون الآية
بالعربية السليمة: “قل هو الله الواحد” بدلا من “قل هو الله
احد”.

 

سؤال: (1) هذا شيء عجيب حقا لا أظن أن أحدا من قبل قد
اكتشف هذه الأمور كما وضحتها بطريقة منطقية دقيقة.

(2)
هل هناك فرق بين “أحد، وبين واحد“؟

 الإجابة: سؤال هام حقيقة، في الواقع هناك اختلافات
جوهرية بين “أحد، وبين الواحد” كما يقرر فقهاء المفسرين المسلمين، فدعنا
نرى ماذا قالوا: ونقتصر على ما قاله النيسابوري: في
(تفسيره ج11 ص 565) من أجل وقت البرنامج:


الواحد يدخل في الأحد، والأحد لا يدخل في الواحد.


أحد يفيد العموم
ويدل على مجامع الصفات، … ففي
قوله: “قل هو الله أحد“: لفظة “هو”: تدل على ذات الله، ولفظة أحد
تدل على الصفات جميعا.


ولهذا قال النيسابوري في ختام كلامة: “فتبين أن قوله [قل هو الله أحد] يدل على الذات والصفات جميعا“. (ج 11 ص 565)

 

سؤال: هذا كلام في منتهى الغرابة يكاد يكون مطابقا
لإيمان المسيحيين “الله ذات ولهذه الذات الواحدة صفات: الوجود والحياة
والعقل”

وماذا
عن الآية الثانية “الله الصمد
ما معنى الصمد؟

 الإجابة: 

الواقع
أن المفسريين المسلمين قد اختلوا اختلافا كبيرا في معنى كلمة “الصمد” فدعنا نستعرض أقوالهم، وقد جمعها
الطبري في تفسيره على الإنترنيت قائلا:

(1)
“َاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى الصَّمَد
, فَقَالَ بَعْضهمْ : هُوَ الَّذِي لَيْسَ بِأَجْوَف.

(2)
وعَنْ مُجَاهِد , قَالَ : الصَّمَد : الْمُصْمَت.

(3)
وعَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب قَالَ : الصَّمَد : الَّذِي
لَا حَشْوَة لَهُ

(4)
وعَنْ الشَّعْبِيّ , قَالَ : الصَّمَد الَّذِي لَا
يَطْعَم الطَّعَام
ولا يشرب الشراب.

(5)
وَقَالَ آخَرُونَ : هُوَ الَّذِي لَا يَخْرُج مِنْهُ
شَيْء

(6)
وَقَالَ آخَرُونَ : هُوَ السَّيِّد
الَّذِي قَدْ اِنْتَهَى سُؤْدَده

(7)
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ هُوَ الْبَاقِي
الَّذِي لَا يَفْنَى

(8)
وقَالَ أَبُو جَعْفَر : الصَّمَد عِنْد الْعَرَب
: هُوَ السَّيِّد الَّذِي يُصْمَد إِلَيْهِ , الَّذِي لَا أَحَد فَوْقه

(9)
وذكر (ابن كثير في تفسيره) أَيْضًا “الصَّمَد” نُور يَتَلَأْلأ

(10)
وفي المعجم الوسيط (ج 1 ص 523) هو “المقصود لقضاء الحاجات”

تلاحظ
عشرة آراء مختلفة.

 

سؤال: واضح أن هناك اختلاف كبير في تفسير هذه الكلمة
فعلام يدل ذلك؟

الإجابة:

(1)
هذا الاختلاف في تفسير لفظة “الصمد”
يدل دلالة قاطعة على عدم تأكد علماء المفسرين من المعنى الحقيقي للكلمة.

(2)
والحقيقة التي غابت عنهم جميعا أو تغابوا عنها هي أن هذه
الكلمة من الكلمات الأعجمية
المأخوذة من
العبرية
وبالرجوع إلى القاموس العبري “تصمد” ومعناها: “الجمع الموحد” أو “الواحد المجمع”

(3)
وهو نفس معنى هذه الكلمة في اللغة القبطية
القديمة [شومت] ومعناها: العدد ثلاثة أو
الثالوث.

(4)
وهذا هو عين ما وضحه الطبري والنيسابورى أنه يدل على الذات
الواحدة والصفات المتعددة

 

سؤال: يا للعجب العجاب، ما كنت أتصور أن هذه الآية
“قل هو الله أحد الله الصمد” تحتوي على ما تقوله المسيحية بخصوص الله
ذاته وصفاته.

وسؤالي
الآن بعد أن اتضح لنا جليا أن المسيحيين موحدون بالله بذاته الواحدة وثالوث صفاته
الذاتية، إذن من كان يقصد القرآن بالذين يعبدون ثلاثة
آلهة
؟

الإجابة: 

(1)
كان القرآن يتكلم عن أصحاب بدعة خرجت من
المسيحية، بدليل ما ذكر في بقية الآية القرآنية فلاحظ ماذا تقول، “لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، وما من إله إلا
إله واحد، وإن لم ينتهوا عما يقولون ليَمَسَّن الذين
كفروا منهم
عذابٌ أليم” (سورة المائدة 73).

(2)
لاحظ كلمة “منهم” فهي تفيد أن
الذين كفروا هم شرزمة، أصحاب البدعة التي آمنت بثلاثة
آلهة
والتي تعرف ببدعة المريميين.

(3)
كانت بدعتهم الهرطوقية تقول: أن الله ـ سبحانه ـ قد تزوج مريم وأنجب منها المسيح
وهم يعبدون هؤلاء الثلاثة [الله والمسيح ومريم]. على غرار الأسطورة المصرية [إيزيس
وأوزوريس وحورس]، والتي تقول أن الإله أوزوريس تزوج من الإلهة إيزيس وأنجبا إبنهما
الإله حورس.

(4)
والمسيحية لا تؤمن بهذا ولا تقول ذلك، بل حرمت هؤلاء الهراطقة، وفصلتهم عن
الإيمان. فهربت فلولهم إلى الجزيرة العربية وتحصنوا بها.

(4)
ووجدهم محمد فقال فيهم هذا الكلام “لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة
.. الذين كفروا منهم” (سورة المائدة
73).

 

سؤال: هل لديك دليل من القرآن يثبت أن المقصود بعباد
الثلاثة آلهة هم المريميون؟

الإجابة: 

(1)
نعم

والدليل هو في (سورة المائدة 116) “إذ قال الله يا عيسى بنَ مريم أأنت قلت
للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله.
قال سبحانك …”

(2)
ودليل آخر هو ما ذكر في (سورة الأنعام 101) “أنى [كيف] يكون لله ولد ولم تكن
له صاحبة [زوجة]”

(3)
يتضح من كل هذا أن بدعة الثلاثة آلهه ليست
من تعاليم المسيحية على الإطلاق، بل هي بدعة من الهرطقات التي عاشت في الجزيرة العربية؟

(4)
أما إيماننا المسيحي فهو أن الله روح لا يتزوج ولا ينجب.

 

سؤال: هل تعطينا أمثلة
لهؤلاء الهراطقة
الذين تحصنوا بالجزيرة العربية؟

الإجابة: 

(1) “الراهب بحيرا”
كان يتبع بدعة نسطور: وهذا ما شهدت به المراجع الإسلامية ذاتها:

1ـ الشيخ عبد الله يوسف عليّ في (تفسيره للقرآن ص
504) “كان هناك رجال دين مثل ورقه، والراهب النسطورى
بحيرا

2ـ وفي دائرة المعارف الإسلامية (ج 6 ص 1611)
“خرج محمد في رحلة إلى الشام في مال خديجة وبرفقته غلام له يقال له ميسرة،
وهناك في بصرى قابل راهبا يسمى نسطور
…”

(2) “قس بن ساعدة” وتقول (دائرة المعارف الإسلامية
ج31 ص 9904) “كان لمحمد موقف إيجابي
تجاه النساطرة وقد التقى بهم في اليمن وفي طريق التجارة بين اليمن والعراق ، ومن
بين هؤلاء قس بن ساعدة من نجران الذي كان محمد يسمعه وهو يعظ في عكاظ

(3)
“القس ورقة
بن نوفل”
: كان تابعا لهرطقة الأبيونيين
التي لا تؤمن إلا بإنجيل واحد هو الإنجيل العبري [بشارة معلمنا متى البشير] وهذه
البدعة هي نواة كل بدعة أتت بعد ذلك، فنشأت منها كل التعاليم الهرطوقية، الأريوسية
والنسطورية وغيرهما.

 

سؤال: ما هي معتقدات هذه الهرطقات التي انتشرت في
الجزيرة العربية وتأثر بها محمد؟

الإجابة: 

(1)
إنكار لاهوت المسيح واعتبار المسيح أنه مجرد نبي
فقط.

(2)
إنكار أن الروح القدس هو روح الله، وقالوا
أنه ملاك مقدس عند الله.

(3)
أليس هذه هي التعاليم التى تأثر بها محمد!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار