المسيحية

محمد هل هو روح الحق؟



محمد هل هو روح الحق؟

محمد
هل هو روح الحق؟

يقول
المسلمين، أن العبارة التي قالها السيد المسيح عن الروح القدس، روح الحق، هي إشارة
لنبي الإسلام محمد، وهذا سخف لا معنى له، وذلك للأسباب التالية:

 

1)
هذه أكذوبة خطيرة، وهي أن كل نبي تنبأ عن نبي يأتي بعده، وهذا غير صحيح، وتلفيق
وكذب، والحقيقة هي، أن كل التنبؤات اختصت فقط برب المجد يسوع المسيح، المسيح
المنتظر الذي عليه رجاء الأمم. وكما رأينا في كل محاوراتنا، أن شخصية السيد المسيح،
هي الشخصية الجوهرية في كل الكتاب المقدس. ولقد عرف اليهود منذ زمان بعيد، أن هناك
آيات خاصة بالمسيح المنتظر ولذلك أطلقوا عليها اسم الآيات المسيانية، أي الخاصة
بالمسيح المنتظر. ومن أشهرها: ” قال الرب لربي
.. هوذا
العذراء تحبل وتلد. وهذا ما يطول شرحه
.

 

2)
من كلمات السيد المسيح عن الروح القدس قال أنه سيمكث مع المسيحيين المؤمنين إلى
الأبد، ولكننا نعرف أن محمد مات ودُفن وقبره في السعودية يشهد على فناءه، فكيف
يدّعي البعض أنه سيمكث إلى الأبد؟ كذلك من ضمن أعمال الروح القدس، أنه يُذّكرنا
بكل ما قال السيد المسيح، ولا نجد في القرآن ولا في الأحاديث أي تركيز يُذكر على
أقوال وأعمال السيد المسيح، بل نجد آيات غامضة مقتضبة لا تروي عطش إنسان يريد أن
يعرف عن المسيح المزيد.

 

3)
لم يكن لدى محمد أي وعي ذاتي عن كونه “روح الله” الموعود، بل ملابسات
ظهور الوحي في غار حراء، تعطينا لمحة عن الاضطراب والتشويش الذي أصاب الرجل من
جراء ما سمع ورأى، حتى أنه ذهب مرتعشا يسأل امرأته، التي لا نعلم لها دين ولا ملة
على وجه التحديد، والتي أشارت عليه مرة أن يجلس في حجرها وبين فخذيها ثم رفعت عنها
غطاء الرأس، فإذا بالوحي يختفي، وبذلك اطمأن محمد أن الذي يأتيه هو جبريل، وهي
طريقة غريبة لا ندري من أين أتت بها خديجة؟ فهل هذا هو النبي الموعود به من يسوع
المسيح، الذي يشهد الكتاب المقدس أنه على الرغم من أنه ابن داود، إلا أنه أعظم من
داود. نحن نتحدث بأبسط قواعد المنطق!

 

4)
تصرفات محمد بعد ظهور الوحي لم تدل على اقتناعه المطلق بكونه “النبي
الموعود”، ولا أعود أقول “روح الحق” الموعود، لأن الرجل ذهب إلى
شواهق الجبال، عازما على الانتحار، وذلك ليس مرة واحدة، ولكن عدة مرات متتالية،
فهل هذا يليق بنبي موعود من أعظم شخصية في الوجود، ألا وهي شخصية يسوع المجيد؟ هل
يمكن ولو على سبيل الجدال أن نتخيل أن يسوع صاحب الشخصية المتزنة القوية، أن يتنبأ
عن شخص يريد أن ينتحر، يائسا من رحمة الله؟

 

5)
يقول البعض أن الآية التي تتحدث عن الموعود بأن كل ما يسمعه يقوله، إنما تدل على
محمد، الذي لم يكن يعرف القراءة والكتابة، وإنما كل ما سمعه من وحي قاله، وأما أنا
فأقول أن المسكين قال فعلا كل ما سمعه، حتى أنه ردد أيضا ما قاله له الشيطان، عن
مواضيع الغرانيق العلى وغيرها من أمور الكفر، ولما فاق إلى نفسه، عاد فأراد
تصحيحها، ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن سجلها التاريخ له. فهل يمكن ولو على سبيل
الجدال أن نقول أن يسوع المسيح الذي ترتعب الشياطين من مجرد ذكر اسمه، يمكن أن
يتنبأ عن محمد الذي خدعه الشيطان بهذه السهولة؟

 

6)
وطالما نحن نتحدث عن الشياطين، فيجب أيضا ذكر حادثة سحر محمد عن طريق أحد اليهود،
والتي من خلالها بقى محمد مسحورا لمدة معينة يُقال أنها سنة كاملة، يأتي بأفعال
ولا يعود يتذكرها، ويتهيأ له فعل أمور لم يأتها، من ضمنها نكاح زوجاته. نعود ونكرر
نفس السؤال لعلكم تتعقلون: هل يمكن أن يسوع المسيح الذي ترتعب منه الشياطين، أن
يتنبأ عن نبي بعده، وقع فريسة سهلة لسحر أحد اليهود، حتى أنه بقى عاما أو أكثر، لا
يدري ماذا يفعل؟ هل يمكن أن يسوع، الذي يقول عنه القرآن أن الشيطان لم يستطع أن
ينخسه كما ينخس كل بني آدم، أن يتنبأ عن محمد الذي لم ينخسه الشيطان عند ولادته
كباقي البشر فحسب، ولكنه تمكن منه أيضا بالسحر وأبقاه تحته سلطانه عاما أو أكثر؟

 

7)
لقد أخبرنا السيد المسيح أننا سوف نكون في السماء كملائكة الله، لا نزوج ولا نتزوج،
وفجأة يأتي محمد، ليصف لنا نعيم أبدي به نكاح متواصل، وحوريات وغلمان ونساء يعدن
أبكارا بعد كل نكاح، وأنهار خمر وعسل ولبن، وفواكه وأكل وشرب، ولنا أن نتساءل، هل
يمكن ليسوع المسيح، الذي يشهد له القرآن أنه روح الله وكلمته، أن يكذب أو يخدع
أحدا؟ هل يمكن أن يقول اليوم شيئا ثم يتنبأ عن نبي آخر يأتي بعده ليكذبه ويقول
أمورا غير روحية عن ملكوت الله السماوي النقي. هل يمكن أن تدور عجلة الزمان
والروحيات بالعكس. هل يمكن أن نقبل بتخيلات وأفكار غريبة، لا يقبلها الإنسان السوي
العاقل، من جنة نكاح وشهوات وأكل وشرب؟ لم أقصد بالإنسان السوي العاقل أن الإنسان
له أن يتدخل في الأمور الروحية السماوية ليحدد ما هو المقبول وما هو غير المقبول،
ولكن أقول أنه لا يمكن أن يقول المسيح شيئا ثم يتنبأ عن نبي يأتي بعده ليناقض
كلامه، فهذا غير معقول وغير مقبول.

 

8)
لم يذكر أحد أن المسيح أخطأ، وحتى في أحد الأحاديث النبوية عن الشفاعة، يذكر
الحديث خطأ لكل نبي، ولكن للمسيح لم يُذكر أي خطأ. فهو حسب القرآن غلاما ذكيا، أي
طاهرا صالحا. في حين يذكر القرآن أن محمد قد قسم الوزر (الإثم والخطية) ظهره، وطلب
منه القرآن، أن يستغفر لنفسه وللمؤمنين والمؤمنات، ووعده بغفران ما تقدم وما تأخر،
وفي ذلك إشارة واضحة، أنه حتى بعد هذه الآية القرآنية هذه، سوف يقع محمد في الخطأ،
حتى أنه محتاج لغفران ما تأخر، أي ما سوف يأتي مؤخرا. فهل يُعقل أن الذي بلا خطية
يسوع المسيح النقي، كلمة الله وروحه، أن يتنبأ عن نبي قسم الوزر ظهره، ومحتاج لمن
يغفر له خطاياه وذنوبه؟ لقد علمنا من السابق، أن نبوة داود كانت عن شخص أعظم من
داود، فلو قبلنا أن يتنبأ يسوع عن شخص بعده، فلابد وأن يكون أعظم منه، وهذا لا
نجده في أي صفة من صفات محمد بالمقارنة برب المجد يسوع.

 

9)
يعوزنا الوقت لو أردنا الحديث عن صفات محمد الأخرى، والتي لا تعطي انطباعا عن كونه
حتى نبي، ناهيك عن تعبير “روح الحق”، فقضية أن إلهه حبب له النساء
والخيل، وقضية تكذيبه للأنبياء السابقين، وادعاءه بأنهم حرفوا كتبهم، وهذه صفات لم
نجدها في أي نبي صادق، بل كلهم كانوا في انسجام وتوازن وتناسق عجيب، ولم يشذ عن
القاعدة، إلا محمد.

 

أنا
لم أذكر المصادر الإسلامية، حتى لا يطول المقال، ولكن على استعداد تام لذكرها، لكل
من يهمه الأمر. وأعتقد أنها أمور سبق وتحدثنا فيها.

 

أدعو
كل من يقرأ هذه السطور، أن يفتح قلبه لله تعالى، طالبا منه الإرشاد واليقين القلبي
الإيماني الصادق، ونحن نعلم أن الله يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق
يقبلون، وها هي الفرصة أمام كل أحد، أن يأتي إلى الله ويرجع ويتوب إليه، ويسأله
الغفران، ويقبل الحق المسيحي الصادق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار