علم

محبة الفقراء



محبة الفقراء

محبة
الفقراء

من
أقوال القديسين

الأب
افرام كرياكوس
رئيس دير
مار ميخائيل

 

الفهرس

مقدمة

محبّة الصغار، محبّة الفقراء – محبّة الخطأة

نصوص مختارة من القدّيس يوحنا الذهبي الفم

محبّة الصغار

الأفخارستية والفقراء

من أجل الفقراء

دعوة إالى الإحسان

من هم الفقراء والقديسون

الإحسان نعمة إلهية

أعط ولا تدين

ضدّ الغنى

ضدّ الأغنياء الجهلاء

في محبّة الفقراء للقديس غريغوريوس اللاهوتي

 

المقدّمة

مقدّمة
الكتاب في محبّة الفقراء

 من مناّ
يعرف هذا الشعور بالمحبّة للفقراء، لصغار هذه الدنيا؟ كلّ من لا يعرفه لا يعرف
المسيح. هو الذي قال:

 
تعالوا إلي أيها المتعبون وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلّموا مني لأني وديعٌ
ومتواضع القلب لأن نيري هينٌ وحملي خفيف”.

 وأيضاً
يقول:


طوبى للمساكين لأن لكم ملكوت الله. طوبى للجياع الآن لأنكم ستشبعون. طوباكم أيها
الباكون الآن لأنكم ستضحكون”.(لوقا 6: 20 – 21).

 فالإنسان
يكون ضليعاً في العلوم اللاهوتية، في دراسة الكتاب المقدّس، في تفسيره وحتى في
موضوع الفقر نفسه دون شعوره بالضرورة بالمحبّة والإرتياح لبسطاء هذه الدنيا.


البساطة بساطة العيش، بساطة القلب، تنقصنا كثيراً في عالمنا اليوم. إنها تساعد
كثيراً للتقرّب من المساكين بالروح، من المسيح.


الحس بالخطيئة، بخطيئتنا، بضعفنا والاعتراف بها أيضاً يساعدنا على الرأفة بالخطأة،
على مساعدتهم ومحبتهم في سبيل التوبة.


رفاهية العيش تبعدنا عن معاشرة إخوتنا الصغار. التنقّل مثلاً في سيارة خاصة لا في
نقل مشترك ومشياً على الأقدام يعزلنا عن عامة الشعب، عن معاشرته.

إن
محبّة الرب يسوع وعيش إنجيل تواضعه ومحبّته، تكسر هذا الطوقَ فنحتكّ أكثر بالإخوة
الصغار. ليس هؤلاء فقط الفقراءَ مادياً. هم أيضاً المرضى بالجسد والنفس والروح، هم
العجزة والأرامل، الخطأة، الجهلة، البعيدون عن الكنيسة… كلّ واحد منّا عن

د
وقوعه في مرض، في ضعف، في خطيئة يصبح فقيراً محتاجاً لعطف الآخرين لتعزية الله.
كلّ واحد من إخوتنا بحاجة لمحبتنا لعنايتنا لرعايتنا. نحن فقراء لبعضنا البعض
وفقراء إلى الله.

هذا
كله دعاني أعرض هذا الموضوع من خلال فقرات من الآباء القدّيسين الكبار: يوحنا
الذهبي الفم، باسيليوس الكبير، غريغوريوس اللاهوتي. (الأقمار الثلاثة). خصوصاً وأن
إحدى المواعظ ” في محبة الفقراء”، عنوان هذه النشرة الخاصة، هي ميمر
مهمّ يُقرأ في الكنيسة خلال الصوم الكبير (راجع كتاب التريودي).

 

هذا
شيءٌ من كثير، يذكّرنا بهذا الموضوع المسيحي الصرف حتى لا ينساه كلّ من له محبّة
خالصة للربّ يسوع المسيح. عندها يكون له هذا الشعور بالمحبّة لإخوته هؤلاء الصغار.
المهمّ أن نتذكره في صلاتنا والأهم أن نعيشه في حياتنا. خصوصاً في هذا العصر
المادي، العلماني، الأناني الذي نُجرّب فيه كثيراً لقساوة قلوبنا. محبّة الفقراء
تساعدنا على العودة إلى عطف الربّ إلى رحمته التي نحن بأمسّ الحاجة إليها لخلاص
نفوسنا.

 

الفضل
الكبير في إصدار هذه النشرة يعود أولاً لدير سيدة كفتون الذي أخذ على عاتقه تعريب
عظتيْ القدّيس غريغوريوس اللاهوتي والقدّيس باسيليوس الكبير. كما ولا بد إسداء
الشكر لأخوية نشر الإيمان التي تولّت نفقة طبع النشرة في مطبعة دار الفنون
الكريمة.

مع
الشكر لله دائماً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار