المسيحية

ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد”



ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد”

ليس
من يعمل صلاحا ليس ولا واحد”

ان
الانبياء والرسل وكل المؤمنين بالله, هم بشر تحت الآلام نظيرنا. مهما عظم امرهم
وعلا شأنهم. فهم بحاجة مثلنا الى غفران الله وخلاصه بواسطة فداءه وكفارته التي
صنعها لاجلنا في جسد ابنه. اذ قدمه،كما قرأنا سابقا, ذبحاً عظيماً على جبل
الجلجثة
. الذي رُفِعَ عليه المسيح مصلوباً. وقد كان يدعى في زمن ابراهيم جبل
المرَّيا.

لهذا
نرى الله يطلب من جميع بني آدم ان يتوبوا،متغاضياً عن أزمنة الجهل. ولهذا ايضاً
نسمع الانبياء والمرسلين جميعاً ممن وردت اسمائهم في الكتاب المقدس والقرآن
الكريم,يعترفون بخطاياهم ويطلبون غفران الله وكفارته. بما فيهم آدم أبي
البشر. ونوح وايوب ودانيال.وهم من المتقدمين بين انبياء العهد القديم (راجع سفر
النبي حزقيال (12: 14-20). وابراهيم ويعقوب وموسى وهارون ويوسف وداود ومحمد. كلهم
يطلبون خلاص الله في كفارته لغفران خطاياهم,. ما عدا المسيح عيسى
ابن مريم كلمة الله. فهو وحده بلا عيب
ولا نجد له اسما بين هؤلاء جميعا. كما
جاء في سورة الاعراف (23) عن لسان آدم وحواء ونسلهم قولهم: “ربنا ظلمنا
انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين”.

وقال
نوح: “ربي اغفر لي ولوالديَّ ان لم تغفر لي وترحمني اكن من
الخاسرين
“. سورة هود (47). وموسى كليم الله يقول: “فعلتها وانا
من الضالين” سورة الشعراء
(20).

وقال
ايضا: “اني ظلمت نفسي فاغفر لي”. سورة القصص (16).

وعن
داود يقول: انه “استغفر ربه وخر راكعا واناب فغفرنا له
(سورة ص (24).

وعن
سليمان الحكيم قال: “ربي اغفر لي وهب لي ملكا “سورة ص
(35).

وعن
يوسف: “فهمت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه” سورة يوسف (24).

ويقول
ايضا لمحمدٍ “استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم منقلبكم”سورة
محمد (19)

وفي
سورة النصر (3), يقول له ايضاً: “سبح بحمد ربك واستغفر انه كان تواباً“.

ان
ما مر بنا عن الرسل والانبياء اعلاه يبين لنا, ان الانسان, وهو مولود المرأة،يبقى
انساناً تحت الخطيئة مهما طال الزمان. وقد عبرَّ عن هذا الامر ايوب العربي في سفره
بكتاب الانبياء فقال: “كيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكوا مولود
المرأة.هوذا نفس القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينيه.فكم بالحري الانسان
الرمَّة وابن آدم الدود
“(ايوب 4: 25) وداود النبي بدوره يقول نيابة عن كل
البشر: “هائنذا بالاثم صوِّرت وبالخطيئة حبلت بي امي“(مزمور5:
51).

وعندما
رأى اشعيا قداسة المسيَّا في الهيكل صرخ: “ويل لي اني هلكت لاني
انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتين لأن عينيَّ قد رأتا الملك رب
الجنود
” (راجع اشعيا 5: 6 بالمقابلة مع انجيل يوحنا 41: 12).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار