اللاهوت الطقسي

+ ليس من مشيئة الله بناء هيكل لليهود:



+ ليس من مشيئة الله بناء هيكل لليهود:

+ ليس من مشيئة الله بناء
هيكل لليهود:

لم
يكن الهيكل غاية في ذاته، بل كان في تصميمه وبنائه وسيله لتحقيق غايات العبادة
اليهودية كما شرحها سفر اللاويين.. يقدمها كهنة شرعيون من بني هارون من سبط لاوي..

فالغرض من الهيكل قد
انتفي وانتهي
، بانتهاء الذبائح الحيوانية التي كانت ترمز لذبيحة المسيح له
المجد وبطل عملها بعد الفداء الذي قدمة رب المجد عنا.

هل يعقل إن يعيد الله
الذبائح الحيوانية كما كانت
، وتقدم كل يوم محرقات في
الصباح والمساء، لا تنقطع النار منها ليل نهار؟! وهل يعقل أن يرجع مرة أخري أمر
الذبائح..الخ؟

ثم أن هذه الذبائح كانت
تحرق بنار مقدسة سبق نزولها من السماء ولابد من استخدام هذه النار، وإلا فالهلاك
يصيب من يقدم ناراً غريبة
.وقد أهلك فعلا ابني هارون
لأنهما قدما ناراً غريبة فمن أين لليهود تلك النار المقدسة التي تحرق ذبائحهم؟! أم
هم ينتظرون ناراً أخري مقدسة تنزل من السماء مرة أخري؟! إن حدث ذلك فباطلة إذن هي
المسيحية التي أبطلت الذبائح الحيوانية بذبيحة المسيح.

وأين الكهنوت الهاروني؟
لقد انتهي. قد استبدله السيد المسيح بكهنوت علي طقس ملكي صادق لا دخل للوراثة فيه.
والكهنة الآن في العالم المسيحي كله هم من أجناس وأمم شتي، وليسوا من
أولاد هارون

فهل يعقل أن يعيد الله الكهنوت الهاروني مرة أخري؟! وهل يبطل
بهذا كهنوتنا المسيحي الذي يقدم علي المذبح خبزاً وخمراً بدلاً من الذبائح
الحيوانية القديمة؟ إذن فباطلة هي عبادتنا..

وهل
اليهود يستطيعون أن يتتبعوا كهنوت هارون بعد مرور 2000 سنة تقريباً بلا كهنوت،
تداخلت فيها الأسباط والأنسال.

كانت
العبادة أولاً في خيمة الاجتماع، ثم بُني الهيكل، فأبطل خيمة الاجتماع.
ثم تأسست
الكنيسة فأبطلت الهيكل وكل عباداته الرمزية وكل ذبائحه الحيوانية وكذلك كهنوته
الهاروني.

وإن كان خراب الهيكل قد
تم سنة 70 م.إلا أن قصة هذا الخراب بدأت عند صلب المسيح، إذ انشق حجاب الهيكل وقت
الصلب (متي 27: 15).

وكان
ذلك رمزاً لبطلان عبادات اليهود، وزوال هذا الحجاب الذي كان يرمز لوجود فاصل بين
الله والناس وأصبح قدس الأقداس في العهد الجديد مفتوحاً، بعد أن كان مغلقاً في
اليهودية، لا يدخله سوي رئيس الكهنة مرة واحدة في السنة.

وانتهاء الكهنوت
اليهودي بدأ عندما شق رئيس الكهنة ثيابه في وقت محاكمة السيد المسيح (مرقس 14: 63).

لهذا
كله لا يمكن أن يكون في مشيئة الله أن يعاد بناء هيكل اليهود، لأن هذا معناه رجوع
للقديم وإبطال كل ما قدمه المسيح من عقائد للعهد الجديد.

وقد حدث في بدء
المسيحية، عندما آمن بعض من اليهود بالمسيح،أن حاول أولئك إبقاء الطقوس والعبادات
اليهودية في داخل المسيحية.فحارب الرسل القديسون حركة التهود هذه بكل قوة حتى قضوا
عليها.

وهكذا
أبطل الرسل غالبية الطقوس اليهودية التي بني الهيكل لأجلها،
فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب، أو من جهة عيد أو هلال أو سبت التي هي
ظل الأمور العتيدة.. التي جميعها للفناء في الاستعمال”
(كولوسي 2: 16
و17 و22).

وأصبح
إرجاع هذه الأمور إنما هو هدم للمسيحية في عبادتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار