اسئلة مسيحية

لماذا نؤمن بمعمودية واحدة، وبأن المعمودية لا تعاد؟ ما الحكمة أو السبب في مثل هذا الإيمان؟



لماذا نؤمن بمعمودية واحدة، وبأن المعمودية لا تعاد؟ ما الحكمة أو السبب في<br /> مثل هذا الإيمان؟

لماذا
نؤمن بمعمودية واحدة، وبأن المعمودية لا تعاد؟ ما الحكمة أو السبب في مثل هذا
الإيمان؟

 

الرد:

الإيمان
بمعمودية واحدة هو تعليم كتابي رسولي، حسبما ورد في الرسالة إلى أفسس ” رب
واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة ” (أف4: 5).

 

أما
الأسس التي بني عليه هذا الإيمان فهي:

*المعمودية
هي موت مع المسيح، كما قال القديس بولس الرسول ” ام تجهلون أننا كل من أعتمد
ليسوع المسيح، اعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت “… (رو6: 3)
وأيضاً (كو2: 12). وطبيعي أن الإنسان يموت مرة واحدة.

 

*وبالمعمودية
نصير أولاد الله، إذ نولد من الماء والروح (يو3: 5). وطبيعي أيضاً أن ألإنسان يولد
مرة واحدة.

 

*وبالمعمودية
نتخلص من الخطية الجدية وكل الخطايا السابقة، فتغفر كلها لنا، كما قال القديس بطرس
الرسول ” توبوا، وليعتمد كل واحد منكم على إسم يسوع المسيح لغفران الخطايا..
” (أع2: 38). ومادمنا قد تخلصنا من الخطية الأصلية، فما الداعي للمعمودية مرة
أخري؟! إن الخطايا العرضية التى نقع فيها بعد ذلك ننال المغفرة عنها في سر التوبة…

 

*وفي
المعمودية يموت إنساننا العتيق، وندخل في جدة الحياة (رو6: 6، 4).. أي ننال
التجديد، أي تجديد الطبيعة. ومادمنا قد تخلصنا من هذا العتيق، فلماذا تكرار
المعمودية إذن؟!

 

*وفي
المعمودية ننال الخلاص، حسب قول الرب ” من أمن واعتمد خلص ” (مر16: 16)
زأيضاً حسب قول القديس بولس الرسول “.. بل بمقتضي رحمته خلصنا، بغسل الميلاد
الثاني وتجديد الروح القدس ” (تي3: 5).

 

*إذن
فقد أدت المعمودية عملها في هذا الغرض. فلا معني لتكرارها من أجله.

 

*لأجل
هذا كله نذكر الإيمان بمعمودية واحدة ضمن بنود قانون الإيمان المسيحي. فنقول فيه
” نؤمن بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا “.

 

الكتاب
قال “معمودية واحدة”. ولكن ليتنا نقرأ الآية كاملة، حيث تقول ”
إيمان واحد، معمودية واحدة ” (أف4: 5). فحيثما يوجد الإيمان الواحد، توجد معه
المعمودية الواحدة. ولذلك نحن لا يمكن مطلقاً أن نعيد معمودية إنسان تعمد فى كنيسة
لها نفس إيماننا الأرثوذكسى. كذلك المعمودية، ينبغى أن يقول كاهن شرعى له كل
سلطانه الكهنوتى الذى لا يسمح له باجراء سر المعمودية المقدس، مؤمناً بكل فاعلية
هذا السر فمثلاً الكنائس التى لا تؤمن بسر الكهنوت، وليس الها كهنة، كما لا يؤمن
بأن المعمودية سر، ولا تؤمن بفاعلية المعمودية كما نؤمن، فكيف نقبل معموديتها.
ونفس الوضع مع الكنائس التى تؤمن بسر المعمودية وفاعليته، وبسر الكهنوت. ولكنها
مغلقة علينا بحروم الآباء. ينبغى أن تزال الحروم أولاً، ثم نقبل أسرارها الكنسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار