المسيحية

لا تغير ولا ظل دوران



لا تغير ولا ظل دوران

لا
تغير ولا ظل دوران

قال
المحاور غير المؤمن:
من الصفات المعروفه عن الله وحده انه لايتغير.
فهل السيد المسيح كذلك؟

قلت
بنعمة الرب:
نحن نعلم ان كل شئ في الوجود يتغير فلايوجد شيئ أو شخص له
عدم التغير. إلاّ الله وحده لأنه سر مدي كامل في جوهره وفي صفاته. بمعني أنه كائن
منذ الأزل، ودائم إلي الأبد، لايلحقه أي تغير، بالزيادة أو بالنقص في شئ. فهو لا
يزيد ولاينقص في قدرته، أو محبته، أو رحمته، أو قداسته، أو عدالته، ومختلف صفاته.
والكتاب المقدس يعلن هذه الحقيقة كقوله: (إن الله ليس عنده تغير ولاظل دوران)
(يع1: 17) وقوله (لأني أنا الرب لاأتغير) (ملا3: 6)، (لان هبات الله ودعوته هي بلا
ندامة) (رو11: 29-و عدد23: 19-1صم15: 29).

عدم تغير السيد المسيح

الكتاب
المقدس الذي لاينسب هذه الصفة الإلهية لغير الله، نراه ينسبها للسيد السيد المسيح
وحده، مؤكداً بذلك- بالإضافة للإعلانات الكثيرة الصريحة الأخري- أن السيد المسيح
هو الله وأنه واحد مع الله الآب في الجوهر وفي الصفات. ومن الآيات الكتابية الدالة
علي عدم تغير السيد المسيح مايأتي:

1-
نبوءة داود النبي التي فسرها القديس بولس الرسول عن السيد المسيح: (وأما عن الإبن
فيقول كرسيك يا الله إلي دهر الدهور. وأنت يارب في البدء أسست الأرض والسموات هي
عمل يديك هي تبيد، ولكن انت تبقي. وكلها كثوب تبلي، وكرداء تطوبها فتتغير، ولكن
انت هو أنت وسنوك لن تفني (عب1: 8-21،مز102: 25-27).

2-
(يسوع المسيح هو هو أمس واليوم والي الابد) (عب13: 8).

3-
(وملك الدهور الذي لايفني، الإله الحكيم وحده له الكرامة والمجد إلي دهر الدهور)
(1تي6: 17).

4-
(أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية يقول الرب الكائن، والذي كان، والذي يأتي،
القادر علي كل شئ) (رؤ1: 8).

5-
وقد أعلن للسيد المسيح ان اقواله اثبت من السماء والأرض لاتزول ولاتتغير، وهو
مالايستطيع أحد غير الله أن يقوله: فقال له المجد (السماء والأرض تزولان وكلامي
لايزول) (مر10: 36) (وإن كان أحد يزيد عليها، يزيد الله عليه الضربات المكتوبه في
هذا الكتاب. وإن كان أحد يحذف منها، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة) (رؤ22: 18).

6-
وبهذا المعني أشير للسيد المسيح رمزياً بأنه (صخر الدهور) (أش26: 4،1كو10: 4).

7
– وقد وصف مجد السيد المسيح وسلطانه وملكوته بأنه أزلي وأبدي لايزول ولايتغير (يو17:
5،دا7: 13-14) ومن هذه الآيات المقدسة يتبين أن السيد المسيح هو الله غير المتغير،
فليتنا نثبت فيه حتي نكتسب منه صفة الثبوت والصلابة وعدم التغير في مبادئنا وفي
محبتا ومشاعرنا وفي إيماننا وأمانتن0

 

قال أنه لن يصعد ثم صعد بعد أن غير رأيه

قال
المحاور غير المؤمن:
كيف تقول ان السيد المسيح لايتغير وقد طلب منه
أخوته ان يصعد معهم إلي العيد فقال لهم أنه لن يصعد ثم صعد بعد أن غير رأيه؟

قلت
بنعمة الرب:
قال السيد المسيح: (إصعدوا أنتم إلي هذا العيد00أنا لست أصعد
بعد إلي هذا العيد لأن وقتي لم يكمل بعد ثم صعد هو أيضاً إلي العيد) (يو7: 8-10):
ليس معني هذا كما تظن أنه غير رأيه، ويكون ليس هو الله الذي ليس من صفاته تغيير
الرأي00وإنما هو قال: (لست أصعد بعد إلي هذا العيد) لارفضاً للصعود نهائياً، وإنما
رفضاً للصعود في الأيام الأولي للعيد فقط، لأن لكل عمل عنده وقت معين. لذلك قال
لأن وقتي لم يكمل بعد0

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار