المسيحية

لا إله إلا الله



لا إله إلا الله

لا
إله
إلا الله

القمص
مرقس عزيز خليل

سلسله
حوار مع معترض

لا
إله إلاّ الله
+++ يسوع المسيح هو الله

 

دراسه
تحليليه لأخطر قضيه من قضايا الألوهيه

تمهيد

قرأت
أعداد كبيرة من الكتب في كافة المجالات، والتقيت بأشخاص كثيرين من جنسيات متعددة،
وكان من أهم الموضوعات التي شغلت فكري وأعتقد أن تشغل فكر الكثيرين هو (الله)، من
يكون.. قرأت كتباً تهاجم إيماننا المسيحي في لاهوت المسيح وهي ما أكثرها، ويستطيع
الشخص أن يجدها في المكتبات وعلي الأرصفة ومع باعة الصحف.. وبعض هذه الكتب يعرض
وجهة نظره أو إيمانه بطريقة مهذبة والآخر يعرضها بأسلوب آخر.. وهناك كتب أقوم
بإغلاقها بعد قراءة عدة أسطر منها لأنها لا تعرف كيف تحترم الله وتقدس اسمه، هناك
كتب أخري أقوم بقراءتها كاملة رغم اختلافها مع إيماني المسيحي.

جاء
في ص49 من كتاب الإسلام والأديان الأخري: يرفض المسلم كل قول ينسب لله تجسيداًً أو
تشبيهاً أو حلولاً في أشياء وما إلي ذلك من أوهام وضلالات, كما يرفض كل حديث يصور
الله وقد لحقت به عواطف الإنسان وانفعالاته وضعفه, فكل ذلك باطل الأباطيل.

ويقول
في ص52 تحت عنوان الحلول في الإنسان: تلك عقيدة مستقاه من أساطير الأقدمين هنوداًً
ومصريين وإغريق وغيرهم, حيث تصوروا أن آلهتهم تحل في الإنسان بل وفي الحيوان
والطير, ولهذا عبدوا تلك المخلوقات وسجلوا ضلالاتهم هذه علي معابدهم وآثارهم.

ويضيف
المؤلف قائلاً: وها هو كاتب إنحيل يوحنا ينفرد دون غيره من كتبه الأناجيل بتقرير
أن الله قد حلّ في المسيح، إذ ينسب اليه هذا القول: ” الآب الحال فيّ هو يعمل
الأعمال، صدقوني إني في الآب والآب في “(إنحيل يوحنا 14: 10 11) ويضيف في ص53
و54 فيقول: إن المسيح ليتبرأ من كل من يحاول الخلط بينه وبين الله أو ينسب له
ألوهية علي أى صورة من الصور، فلا يزال قوله الحق في الأناجيل واضحاً وضوح الشمس
في رابعة النهار وغير محتاج إلي شرح المفسرين وتأويل المتفقهين: ” وفيما هو
خارج إلي الطريق ركض له واحد وجثا له وسأله: ايها المعلم الصالح: ماذا أعمل لأرث
الحياة الأبدية؟ فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحاً؟! ليس أحد صالحاً إلاّ واحد
وهو الله ” (اناجيل مرقس 10: 17 18، متي 19: 16، 17، لوقا 18: 18 19).

ويضيف
قائلاً: لقد أجمعت الأناجيل الثلاثة التي لا تعرف شيئاً عن الزعم بحلول الله في
المسيح علي هذه الحقيقة الأساسية التي هي مفتاح لحل الخلافات العقائدية بين
المسيحيين أنفسهم وبينهم وبين المسلمين.

يتحدث
كاتب آخر بأسلوب آخر فيقول في ص11 من كتابه (هل المسيح هو الله؟) ما يلي: إن القول
بأن يسوع (عيسي عليه السلام) هو الله ليس فقط استهزاء بالألوهية ولكنه أيضاً من
أحط مراتب الكفر وسب الذكاء الإنساني.

ويتهكم
بعد ذلك واضعاً عناوين لأفكار تنم إما عن عدم فهم أو أفكار شيطانية فيقول في ص13: ميلاد
(الله).. وفي ص17 يقول عائلة (الله).. وفي ص18 يقول نشأة (الله)..

و
كما قلت فأن هناك بالأسواق وعلي الأرصفه والمكتبات كم هائل من الكتب التي تسيء الي
المسيحيه والي السيد المسيح له كل الأكرام والمجد، وقد تخصص اصحاب بعض الأقلام في
تجريح المسيحيه وهذه عينه قليله من بعض هذه المؤلفات التي تختلف فيما بينها في
درجه هجومها علي المسيحيه.

ومن
بين من التقيت بهم خلال احد البرامج التلفزيونيه شخص يعلن عداؤه للمسيحيه ولا يعرف
كيف يتعامل مع أهل الكتاب الذين اوصي القرآن الكريم بمعاملتهم بالتي هي أحسن، انه لا
يجيد الحوار علي الأطلاق بل يقاطع من يتحدث معه بصفه دائمه ويحض علي كراهيه
المسيحيه والمسيحيين، ويتصور انه بذلك يفعل شيئا صالحا، مما ذكرني بقول الوحي
المقدس علي فم السيد المسيح له كب الأكرام والمجد ” قد كلمتكم بهذا لكي لا
تعثروا. سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعه فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمه
لله. وسيفعلون هذا بكم لأنهم لم يعرفوا الآب ولا عرفوني. لكني قد كلمتكم بهذا حتي
اذا جاءت الساعه تذكرون اني انا قلته لكم ” (يوحنا 2: 1 4).

ومن
بين ما يكتبه علي شبكه الأنترنت ننشر هذه القصاصات:

اما
عن اسلوب الحوار فلا أجد له وصفا. بل ان جريده نهضه مصر الصادره بتاريخ 7 8 ديسمبر
2006 قامت بعمل سرد مهذب لهذا اللقاء الذي كان في برنامج علي الهوا الذي اذيع عبر
قناه اوربت الفضائيه يوم الأثنين 4 ديسمبر 2006 وهاك ما جاء يالجريده.

وقد
التقيت مع أشخاص كثيرين وطلبوا مناقشتي في موضوعات عديدة من بينها (لاهوت السيد
المسيح له المجد). وكنت أنجح في مرات عديدة في تجنب مثل هذه الحوارات، وكنت
أحياناً أخرى مضطراً لمجاوبة من يسألني حيث أن الكتاب المقدس يعلمنا ويوصينا
قائلاً: ” كونوا مستعدين لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة
وخوف.

 

من هو الله تبارك اسمه وجل جلاله وتعالت قدرته وتسامت
حكمته وعظمت محبته؟

الحديث
عن الله ينبغي أن يكون بكل هيبة، وخشوع، وحرص، ذلك لأنه ليس في قدرة الإنسان أن
يضع الله جل وعلا في مخبار مدرج ليعرف كميته، أو أن يضعه في بوتقة اختبار ليعرف
نوعيته، لأن الله تعالت قدرته لا يخضع للكم والكيف, فهو غير المحدود الذي لا يمكن
أن يحتويه عقل الإنسان المحدود، وهو القادر الذي لا يستطيع الإنسان الضعيف إدراك
عظمة قدرته، وهو الحكيم الذي فاقت حكمته في عمقها وعلوها كل حكمة الإنسان, وهو
المحب الذي فاق حبه كل حب وغمر بحبه كل سكان الأرض, لهذا كله يظهر عجز العقل
الإنساني عن إدراك حقيقة الله،

بدون هداية الله يظل الإنسان في تخبطه

ومن
هنا يتحتم على الإنسان أن يقر بعجزه، وأن يطلب من الله بتواضع تام أن يأخذ بيده
ويهديه إلي معرفته.

أدرك
موسى النبي عجزه عن معرفة الله المعرفة الحقيقية، مع أنه سمع صوته تبارك اسمه،
ولبى دعوته، لذلك رفع إليه صلاته: ” الأنَ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ
نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَعَلِّمْنِي طَرِيقَكَ حَتَّى أَعْرِفَكَ ” (خروج
33: 13)،

فبدون
هداية الله يظل الإنسان في تخبطه، ويصنع لنفسه آلهة بحسب تصوره، ويضل ضلالاً
بعيداً, لهذا قال الله تبارك اسمه: ” لا يفْتَخِرَنَّ الْحَكِيمُ
بِحِكْمَتِهِ، وَلا يَفْتَخِرِ الْجَبَّارُ بِجَبَرُوتِهِ، ولا يَفْتَخِرِ
الْغَنِيُّ بِغِنَاهُ. بَلْ بِه ذَا لِيَفْتَخِرَنَّ الْمُفْتَخِرُ: بِأَنَّهُ
يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الصَّانِعُ رَحْمَةً وَقَضَاءً
وَعَدْلاً فِي الارْضِ، لأنِّي بِهذِهِ أُسَرُّ يَقُولُ الرَّبّ ” (إرميا 9: 23
و24).

لا يمكن أن تستريح نفوسنا إلاّ فيك

في
بداية ظهور الشيوعية ظهر في إيطاليا زعيم شيوعي ملحد اسمه تولياتي، كان يجهر
بإلحاده ويفتخر بإنكاره لوجود الله,. وفي ذات يوم قرر تولياتي وجماعة من أصدقائه،
أن يصعدوا إلي قمة جبل، واصل تولياتي الصعود حتى تعب وتصبب عرقه, وعندئذ جلس على
صخرة في المكان الذي وصل إليه وهتف قائلاً: يا الله ساعدني، سمعه صديق يعرفه،ويعرف
إنكاره لوجود لله، فسأله متعجباً: هل تؤمن بوجود الله يا تولياتي؟ وهنا نظر الزعيم
الشيوعي إلي صديقه بابتسامة باهتة وقال: أيها الأحمق، حين يصل الإنسان إلي لحظة
يدرك فيها ضعفه وعجزه، يحتاج إلي إله قوي يسنده، الحاجة إلي الله أمر لا يمكن
إنكاره، كما قال أوغسطينوس: يا الله أنت خلقتنا لذاتك ولا يمكن أن تستريح نفوسنا
إلاّ فيك.

من هو السيد المسيح له المجد؟

أنه
سؤال تردد علي أفواه الأفراد والجماعات في سائر الطبقات وفي مختلف الجهات
والأوقات0 سؤال لايزال يشغل الأذهان التي لم تؤمن به إيماناً كاملاً0 لقد صاح
تلاميذه بعد أن أصدر أمره فأسكت رياح الجو الشديدة وأخضع أمواج البحر المزبدة0 لقد
صاحوا قائلين: (من هو هذا فإن الريح أيضاً والبحر يطيعانه)؟! وحينما دخل مدينة
أورشليم ظافراً منتصراً أرتجت المدينة كلها وهتفت الجماهير بجملتها قائلة: (من
هذا)؟!

وتساءل
الأعمي وقد رد اليه بصره المفقود منذ ولادته (من هو)؟ والناس فيّ جميع الأجيال لم
يكفوا عن ترديد هذا السؤال0من هو؟؟.. من هو هذا الذي (لم يتكلم قط إنسان مثله)؟؟
من هو هذا الذي لم يعش قط إنسان مثله؟!

أنه
القدوس بين الجبابرة والجبار بين القديسين

لكل حسن في العالم سيئة، ولكل كامل نقيصة

لكل
حسن في العالم سيئة، ولكل كامل نقيصة0 أما هو فما ساء قط. وله الحسني فقط ” كالتفاح
بين شجر الوعر، كالسوسن بين الشوك”..” فحلقه حلاوة وكله مشتهيات”0 من
هو هذا الذي لم يحب قط إنسان هكذا مثله؟! (إن محبته أعجب من كل محبة ف ” ليس
لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه”..

من
هو هذا الذي لم يمت قط إنسان مثله؟؟ لقد بذل نفسه لاجل اعدائه، وسفك دمه لأجل
مبغضيه.

لقد
قال روسو: (إن كان موت سقراط موت حكيم، فموت السيد المسيح موت آله).. من هو الذي
غير مجري التاريخ بأسره وفي مولده اشتراك العالم كله الذين آمنوا به والذين لم
يؤمنوا؟ فأصبح التاريخ بمولده قسمين الأول يقال له قبل الميلاد والثاني يقال له
بعد الميلاد..

من هو الذي غيَّر المفاهيم والمعاني؟

 من
هو الذي غير العديد من المفاهيم والمعاني وارتقي بالبشرية حيث رفعها من الحضيض إلي
أسمي الدرجات؟من هو الذي لو جمعت حسنات المحسنين ومنافع المجيدين الخيرين لما ساوت
قطرة من محيطات جوده ولا ذرة من جبال إحسانه؟

من
هو ياتري؟؟ أهو حديث أم هو أزلي؟؟ أهو يهودي أم هو إغريقي؟؟ أهو غربي أم هو شرقي؟؟
أهو إنسان أم هو الإله الحي الحقيقي؟ أهو الله أم ابن الله؟؟ أم كلاهما؟.

المبادئ السامية

 لقد
تعلمنا من نظرية (الأواني المستطرقة) أن السائل لايرتفع أعلي من المستوي الذي
انحدر منه00 وعلي هذا القياس نسأل: أين هو الإنسان البشري الذي يقدر أن يقول ما
قاله السيد المسيح في كلماته “قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتزن وأما أنا فأقول
لكم إن كل من ينظر إلي امرأة ليشتهيها فقد زني بها في قلبه” (مت 5: 27- 28)
أو أن يقول “سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن وأما أنا فأقول لكم لاتقاموا
الشر بل من لطمك علي خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً” (مت5: 37- 39) أو أن
يرفع من قدر الفقير حتي وأنت تتصدق عليه فيقول “احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم
قدام الناس لكي ينظروكم. وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات. فمتي صنعت
صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الأزقة لكي يمجدوا
من الناس. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتي صنعت صدقة فلا تعرف
شمالك ماتفعل يمينك. لكي تكون صدقتك في الخفاء. فأبوك الذي يري في الخفاء هو
يجازيك علانية” (مت 6: 1- 4) أو أن يجعل الصلاة صلة خفية بين الإنسان وخالقه،
ليست لمجرد التظاهر، بل للتعبد بنقاء وطهر فيقول ” ومتي صليت فلا تكن
كالمرائين. فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشواع لكي يظهروا
للناس. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتي صليت فادخل إلي مخدعك
وأغلق بابك وصل إلي أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يري في الخفاء يجازيك علانية.
وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلاً كالأمم. فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم
يستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم. لأن أباكم يعلم ماتحتاجون اليه قبل أن تسألوه ”
(مت 6: 5-8)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار