اللاهوت المقارن

كتاب بدعة الخلاص فى لحظة



كتاب بدعة الخلاص فى لحظة

كتاب بدعة الخلاص فى لحظة

البابا شنودة الثالث

الفهرس

مقدمة

أهمية العقيدة وتدرسيها

الفصل الأول: تاريخ بدعة الخلاص
في لحظة وخطورتها

الفصل الثاني: المعمودية والتوبة
وضرورتهما للخلاص

الفصل الثالث: الأعمال ومركزها في
موضوع الخلاص

الفصل الرابع: ما يسمونها مراحل
الخلاص

الفصل الخامس: الخلاص هو قصة
العمر كله

الفصل السادس: اعتراضات والرد
عليها

الفصل السابع: هل خلص هؤلاء في
لحظة؟!

الفصل الثامن: هل هذه الآيات تثبت
الخلاص في لحظة؟!

الفصل التاسع: مفاهيم لاهوتية

الفصل العاشر: الاختيار

 

الفصل الأول: تاريخ بدعة الخلاص
في لحظة وخطورتها

2 تاريخ هذه البدعة

3 خطورة هذه البدعة

4 المعمودية

5 التوبة

6 سر المسحة

7 الأسرار اختبارات

8 البنوّة لله

9 الخلاص

10 خلط!

11 محاولة للتبرير

الفصل الثاني: المعمودية والتوبة
وضرورتهما للخلاص

12 المعمودية والتوبة وضرورتهما
للخلاص

13 لزوم المعمودية للخلاص

14 هل الخلاص بالكلمة؟!

15 هل الماء هو الكلمة؟!

16 إنه ماء حقيقي

17 الإيمان ومعمودية الأطفال

18 التوبة وأهميتها للخلاص

19 التوبة في المفهوم الأرثوذكسي
كسرّ كنسي

20 التوبة والاعتراف

21 التوبة والكنيسة

22 التوبة والخلاص

23 التوبة والنعمة

24 التوبة والاختبارات

25 التوبة بين الفرح والانسحاق

26 التوبة والتجديد

27 التوبة والسلوك والأعمال

28 دور الكنيسة في نيل الخلاص

29 خدمة الكلمة

30 خدمة الأسرار

31 الرعاية وخدمة المصالحة

الفصل الثالث: الأعمال ومركزها في
موضوع الخلاص

32 الأعمال ومركزها في موضوع
الخلاص

33 أعمال الناموس

34 الأعمال بدون إيمان!

35 الأعمال البشرية وحدها

36 عمل الروح القدس في الأسرار

37 أعمال شركة الروح القدس

38 أعمال الله وحده

الفصل الرابع: ما يسمونها مراحل
الخلاص

39 نبذة مراحل الخلاص
البروتستانتية

40 تناقض في نبذة مراحل الخلاص

41 عبارة “مراحل”

42 الإيمان والتوبة، واللحظة

43 الخلاص من عقوبة الخطية

44 الخلاص من سلطان الخطية

45 الخلاص من جسد الخطية

46 خطورة التحديدات

47 أية لحظة تقصدون؟!

الفصل الخامس: الخلاص هو قصة
العمر كله

48 الخلاص بالإيمان والتوبة
والمعمودية

49 الخلاص بالتوبة والتناول

50 إنك في حرب!

51 لا تستكبِر بل خَفْ

52 زمان غربتكم

53 مَنْ يصبر إلى المُنتهى

54 خلاص في اليوم الأخير

الفصل السادس: اعتراضات والرد
عليها

55 1- المغفرة بالدم وحده

56 2- الخلاص قد تم

57 3- لماذا لا تقول: قد خلصت؟!

58 4- مغفرة إلى الأبد عن طريق
الموت الكفاري على الصليب

59 5- حول فاعلية المعمودية

60 6- حول الغسيل بالمعمودية

61 7- الغسيل بالمعمودية

62 8- المغفرة بالإيمان

63 9- المغفرة بالمعمودية

64 10- الإيمان ونوال الروح القدس

الفصل السابع: هل خلص هؤلاء في
لحظة؟!

65 هل خَلُصَ هؤلاء في لحظة؟!

66 هل خلص العشار في لحظة؟

67 هل خلص الابن الضال في لحظة؟!

68 هل خلص زكا في لحظة؟!

69 هل خلص سجّان فيلبّي في لحظة؟!

70 هل خلص اللص في لحظة؟!

الفصل الثامن: هل هذه الآيات تثبت
الخلاص في لحظة؟!

71 مجرد قبول المسيح | الفهم
الخاطئ وخطورته

72 التفتوا إليَّ واخلصوا

73 اليوم | الآن

74 عبارة “اليوم”

75 الآن وقت مقبول، الآن يوم خلاص

76 الآن ساعة لنستيقظ

77 اليوم إن سمعتم صوته، فلا
تُقَسّوا قلوبكم

78 الله الآن يأمر جميع الناس أن
يتوبوا

79 اليوم حصل خلاص

80 علاقة التوبة بالخلاص

الفصل التاسع: مفاهيم لاهوتية

81 الخلط بين التوبة والخلاص

82 الخَلط بين التغيير والخلاص

83 لحظات مُباركة.. ليست لحظات
خلاص

84 المغفرة قبل الصليب

85 الإيمان والخلاص

86 التبرير أم التقديس؟

87 الإجابة بآية واحدة لا تكفي

88 أية اللحظات؟!

الفصل العاشر: الاختيار

89 المؤمنون والمُختارون

90 هل الله اختار؟

91 الاختيار في يد الإنسان

92 اعتراضات والرد عليها

 

مقدمة

بدأت المفاهيم الخاطئة تنتشر حول عقيدة الخلاص
منذ منتصف الستينات، مما اضطرنى إلى شرح هذا الموضوع في مؤتمرين لخدام الوجه
البحرى، عقدا في بنها في أبريل ومايو سنة 1967. وكانت نتيجتهما طبع كتاب لنا هو
[الخلاص في المفهوم الأرثوذكسى] صدر في يونيو 1967.

وعادت المشكلة مرة أخرى إلى الظهور في النصف
الثانى من السبعينات، ولكن في شكل جديد هو (بدعة الخلاص في لحظة) وقد نشرنا عنها
مقالات كثيرة في مجلة الكرازة من سنة 1978 إلى سنة 1980. وقمنا بتدريس موضوع
الخلاص في الكلية الاكليريكية، مع الجدل المحيط به، وبخاصة في الإخوة البلاميس ومن
أخذ عنهم.

وأنا في كل ذلك أضع أمامى قول الآباء الرسل في
الدسقولية: (امح الذنب بالتعليم) وكل ما أريده هو الإقناع، وليس معاقبة المخطئين.

وأخيراً أصدرنا هذا الكتاب، ليكمل كتابنا الأول
عن الخلاص.

وأرى أن هناك حاجة إلى إصدار كتاب ثالث في موضوع
الخلاص، يشمل مناقشة ما يقوله البروتستانت عن: التبرير، والتقديس، والتمجيد،
والتجديد، والملء.. وما إلى ذلك من موضوعات.

وقد رددت على كل النقط، التي ظهرت في بعض الكتب
كمجال للشك وأخيراً أقول لأولادى. ها أمامكم الطريقان واضحان. انظروا في أيهما
تسلكون.

أريدكم أن تفهموا، وتؤمنون باعتقاد الكنيسة
السليم، لا أن تقولوا: آمين.

البابا شنوده الثالث

 

1- أهمية العقيدة وتدرسيها

هل نعلم أولادنا الفضيلة، بلا إيمان، ونتركهم
لمحاربات الشكوك؟

هل التعزية الروحية تكون على حساب الإيمان؟ وما
موقفنا من حرب الشكوك؟

 

مقدمة

فى وقت ما، ربما منذ أكثر من ثلاثين سنة، اتهمنا
بعض الطوائف، أن تدريسنا العقيدة للناس يكون على حساب روحياتهم، وأن عظاتنا ليست
خلاصية، وأنهم يسمعون الكلام في العقيدة فلا يتعزون، وأن التعزية لا تأتى إلا تأتى
إلا بترك المنهج العقيدى إلى المنهج الروحى أو (الخلاصى) بحسب تعبيرهم!!

 

وفى (بساطة) الأقباط، تركنا تدريس العقيدة،
وبدأنا في الكلام عن الروحيات، جاريناهم في الطريقة (الخلاصية) فلما وجدنا هكذا،
صاروا يدرسون العقيدة في عمق، بحسب مفاهمهم، يجعلون الكبار والصغار يحفظون آيات
معينة، يفسرونها لهم بريقة خاصة. تحولت مواعظهم الخلاصية إلى موضاعات عقائدية بحتة.
والمنهج العقلى الذي انتقدوه، اندمجوا فيه إلى أبعد الحدود.

 

وتنبهت الكنيسة للعملية كلها، وكيف بدأت وتحولت
وتطورت.

ورأت الكنيسة أولادها أمام مجموعات ضخمة من
الشكوك، توجه إلى الإيمان، من داخل ومن خارج..

وكان لابد أن تعمل عملاً. والعمل بدأ من رئاسة
الكنيسة. ولكنه لابد أن ينتشر في كل مكان، من أجل الإيمان..

 

ووجد أولادنا أنفسهم أمام شكوك لم تدرس لهم في
مدارس التربية الكنسية، ولا في اجتماعات الوعظ في الكنيسة، ولم يجدوا مؤلفات تقدم
ردودا.. بل زحفت التعاليم الغربية حتى إلى بعض الذين يقومون بالتعليم داخل
الكنيسة!!

 

إن الدين ليس هو مجموعة من الفضائل. فالفضائل
توجد حتى عند غير المؤمنين، عند البراهما والبوذيين وغيرهم.. ولكن الدين أولا هو
عقيدة وإيمان ومن هذا الإيمان تنبع الفضائل، ويكون لها وضع روحى غير وضع الفضائل
عند غير المؤمنين..

 

(والخلاص) وإن كان يتعلق بروحيات الإنسان، وإلا
أنه عقيدة لها أسسها وهذه العقيدة تؤثر على طابع الروحيات..

 

ولذلك فإن الكنيسة ستعمل بكل جهدها، على تعميق
مفاهيم اعقيدة في أبنائها منذ بداية طفولتهم، حتى إذا شبوا لا تتعبهم الشكوك
والمحاربات الفكرية التي من الخارج..

 

الآباء والأمهات عليهم مسئولية كبيرة في هذا
المجال..

وينبغى أن تدرك الأم مدى مسئوليتها كإشبين
لطفلها، تسلمته من الكنيسة يوم العماد لتربيته في حياة الإيمان السليم..

 

والمسئولية تقع أيضا على مدارس التربية الكنسية
التي ينبغى أن تتعدل مناهجها وتتفق والقيام بهذه الرسالة.

 

وهناك مسئولية أيضاً على الآباء الكهنة، وعلى
الوعاظ، والمهتمين بقيادات الشباب، وكل من له مهمة التعليم..

 

الطفل نقدم له الإيمان بطريقة التسليم، وفى
المراحل المتقدمة يأخذ التعليم أسلوب التفهيم. وفى كل الفترات نجعل أولادنا يحفظون
العقيدة والآيات. وفى المرحلة الثانوية والجامعية، يدخل أبناؤنا في المرحلة
الجدلية التي تحتمل مناقشة الآراء المعارضة والشكوك.

 

ويشمل تدريسنا المنهجين معا، العقيدى والروحى،
والإيمان والفضيلة، العقل والقلب، والإنسان كله، لكى يكون منهجا متكاملا.

 

اهتمامنا بالإيمان والعقيدة لا ينسينا الحياة
الروحية والسلوك. والاهتمام بالفضيلة لا ينسينا الإيمان.. افعلوا هذه ولا تتركوا
تلك. فالتطرف في احد الطريقتين له أخطاؤه وأخطاره.

وفيما ندرس الإيمان لا نكون عقلانيين، وإنما
روحيين أيضا.

وعلينا أن نجمع كل ما يواجه أبناءنا خارج
الكنيسة، من أفكار وتيارات وحروب وشكوك ونقدم لهم ردودا..

وتكون هذه أيضا مسئولية كنائسنا ومجلاتنا
ومفكرينا، بل تكون هذه أيضا مسئولية كلياتنا الإكليريكية

هذا الجيل الذي نعيش فيه، يحتاج إلى اهتمام خاص
بالإيمان. ويكفى كبرهان نظرة واحدة إلى المكتبات والمطبوعات.

وهو جيل لا تصلح له السطحية فى التعليم، وإنما
يجب إعداد المعلمين بعمق خاص في الفهم والمعرفة والدراسة.

وينبغى أن تكون للخدام دراسات مستمرة تنشط
معلوماتهم، وتجعلها مناسبة لجيلهم
Refreshing Courses.

كل عصر له أفكاره، وله الدراسات التي تناسبه.
ولا يجوز أن يعيش الخدام في غير جيلهم، لا يشعرون بالحروب التي يتعرض لها أبناؤهم،
بالشكوك الفكرية التي تهاجهم. وما أجمل قول الرسول: (كونوا مستعدين في كل في كل
حين، لإجابة كل من يسألكم، عن سر الرجاء فيكم).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار