المسيحية

قول الحق الذى فيه يمترون



قول الحق الذى فيه يمترون

قول
الحق الذى فيه يمترون

قال
المحاور الغير مؤمن:
القرآن يعلن ان المسيحيين يختلفون معا بخصوص
المسيح. أليس من الأجدر بكم أن تتفقوا عن حقيقة شخصه ثم بعد ذلك نتناقش؟.

قلت
بنعمة الرب:
جاء فى سورة مريم قول القرآن: ” ذلك عيسى ابن مريم قول
الحق الذى فيه يمترون” وكلمة يمترون أى يختلفون. يؤمن المسيحيون بالرب يسوع
أنه الإله المتجسد، الذى قبل أن يتحد بطبيعتنا الإنسانية حتى يموت نائبا عن الجنس
البشرى فيتم الفداء بكفارته اللا محدودة وبهذا يرفع عقوبة الموت عن كل من يقبله
كفادى للبشرية. فالسيد المسيح ليس إنسانا عاديا، بل هو الله نفسه، وقد صار له كيان
جسدى ولكن دون أن يحده مكان ما، فقد كان على الأرض فى نفس الوقت الذى كان فيه فى
السماء. ” وليس أحد صعد إلي السماء إلاّ الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى
هو فى السماء “(يو3: 13). لقد صار منظورا فى الزمان ولكن دون أن يحده زمان.
” وها أنا معكم كل الأيام وإلى أنقضاء الدهر آمين ” (مت28: 20) و” لم
يزل إلها أتى وصار ابن بشر” (تذاكية يوم الخميس).

وإن
كان السيد المسيح قد اتخذ صورة الإنسان، وصار فى شبه الناس فى ملء الزمان فلا يجب
أن ننسى إطلاقا أنه الأزلى الأبدى السرمدى الضابط الكل. وهنا يجب أن ننتبه إلي
حقيقتين هامتين:

 أنه
لاصحة إطلاقا لما يردده بعض المؤلفين الغير مسيحيين على اختلاف فى شخص المسيح.
فالواقع أنه ليس هناك أدنى اختلاف بين الطوائف المسيحية فى الإيمان بلاهوت السيد
المسيح فالكل يؤمنون بأنه الإله الظاهر فى الجسد. حقيقة إنه كان هناك اختلاف لا
ينكر بين الطوائف المسيحية فى طريقة التعبير عن الأتحاد القائم بين لاهوت السيد
المسيح وبين ناسوته.. ولكن هذا الاختلاف لا يمس من بعيد أو قريب وحدة إيمانهم بأزليته
وابديته وبلاهوته وبناسوته وإيمانهم المتفق بالمسيح إنه الإله المتأنس.

 إنه لا صحة إطلاقا
لما يردده بعض المؤلفين الغير المسيحيين من أن عقيدتنا فى لاهوت السيد المسيح قد
تطورت وأن إيماننا بلاهوت السيد المسيح ليس هو الإيمان الذى كان موجودا فى عصر
المسيحية الأول.. وأن عقيدة الثالوث هى من نتاج مجمع نيقية فى القرن الرابع.
فالحقيقة الدامغة إن إيماننا هو بعينة الإيمان الرسولى الذى دافع عنه الأباء الرسل..
هناك آيات كثيرة جدا فى العهد الجديد تؤكد أن إيمانا بلاهوت السيد المسيح عقيدة
كتابية بكل يقين، إلي جانهب أن كتابات آباء الكنيسة فى القرون المسيحية الأولى
السابقة لمجمع نيقية تؤكد إيمان المسيحيين الأوائل.

 

حتي نستريح وبدون غضب!!

قال
المحاور الغير مؤمن:
فلتسمح لي أن نوقف مسيح الكتاب المقدس أمامنا
وندرس شخصه من أقواله وأعماله وسجاياه وخلال ماجاء عنه في مختلف المجالات سواء
المؤمنين به أو الذين لم يؤمنوا به حتي نستريح وبدون غضب!!

قلت
بنعمة الرب:
وإن كان لا يجوز أن نقول (نوقف مسيح الكتاب المقدس أمامنا
وندرس شخصه و..الخ. كما قلت.. إلاّ أنني سأتغاضي عن هذه الكلمات مؤقتاً لحين
انتهاء الحوار. لأنه من الواضح أنك لاتؤمن به. ولكن ما هدفك من هذه التساؤلات؟

 

أريد أن أعرف الحقيقة

قال
المحاور الغير مؤمن:
أريد أن أعرف الحقيقة لكي أؤمن فإذا تبين لي أن
السيد المسيح مجرد إنسان سأقبله كإنسان وإن تبين لي أنه معلم عبقري عظيم فإنني
سأقبله كعبقري عظيم. أما اذا تبين أنه مجرد نبي مقتدر فإنني سأقبله كنبي.

قلت
بنعمة الرب:
وإذا تحدانا السيد المسيح بأقواله وسجاياه ومعجزاته ولمسنا
لاهوته من خلال تجسده وتأكدنا أنه (الله) الذي ظهر في الجسد؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
عندئذ سأجسد في حضرته القدسية قائلاً له أخطأت
سامحني وأهدني وأرشدني.

قلت
بنعمة الرب:
إذا شاء الرب سيعلن ذاته لك ويقنعك بلاهوته والآن اطلب من
السيد المسيح ان يساعدك لفهم قضيه لاهوته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار