علم

فصل (20) الناموس بدون النعمة



فصل (20) الناموس بدون النعمة

فصل
(20) الناموس بدون النعمة

 ما
حاجتي الآن للحديث عن ما يأتي؟ ولماذا سقط هؤلاء بإلحادهم- أقصد هؤلاء الذين وصلوا
إلى معرفة الخالق بواسطة الخليقة- “لأن الله يقاوم المسكتبرين” (يع4: 6)
وحيث أنهم غرقوا- لا أفضل ذكر ذلك هنا وأفضل إظهاره في نهاية الرسالة إذا أنه في
خطابي هذا لم نتعهد بتفسير هذه الرسالة ولكن غالبا مسئوليتها أن تبرهن بقدر
استطاعتنا أننا معضدون بمساعدة إلهية من جهة إتمام عمل البر ليس فقط لأن الله أعطانا
ناموسا مليئا بالوصايا الصالحة والمقدسة ولكن لأن إرادتنا الخاصة التي بدونها لا
نستطيع أن نفعل شيئا صالحا وقد عضدت وسمت “بروح النعمة” التي بدون
معونتها يعتبر التعليم مجرد “الحرف الذي يقتل” (2كو3: 6) نظرا إلى أنها
على العكس من ذلك تضبطهم مذنبين بخطئيتهم ولا تبرر الشرير. والآن هؤلاء الذين
يعرفون الخالق بواسطة الخليقة لا يأخذون أي فائدة للخلاص بمعرفتهم لأن “لما
عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله كما يزعمون أنهم حكماء” (رو1: 21) وأيضا
الذين يعرفون بالناموس كيف يجب أن يحيا الإنسان لا يصيرون أبراراً بمعرفتهم
“لأنهم إذا كانوا يجهلون بر الله ويطلبون أن يثبتوا بر أنفسهم لم يخضعوا لبر
الله” (رو10: 3)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار