الارشاد الروحى

عندما تشعر في نفسك أنك خاطئ حيث لا أمل ولا رجاء فيك – رسالة رجاء لكل من فقد الأمل

رسالة رجاء لكل من فقد الأمل

عندما تشعر في نفسك أنك خاطئ، شرير، دنس، عديم التقوى، مجدف، وقلبك ممتلئ بكل حزن على شناعة خطاياك، وتشعر بأنك غير مستحق أن تقترب من الله القدوس الحي، وتُصلي إليه، وأن صلاتك لن تُستجاب بسبب كثرة آثامك وتعديك على الوصية المقدسة ونواميس الله وكلمته المطهرة للقلب؛ فاعلم يقيناً أن هذا الوقت هو الوقت المناسب جداً للصلاة بحرارة، لأنك تشعر بأنك خاطئ أثيم لا تستحق شيئاً قط

لا تُلقي بنفسك في حمأة الإثم وتستسلم لوضعك المُخزي، بل تعالى لله الحي طبيب النفس الحقيقي، القادر أن يُخرج الميت الذي أنتن من قبره إنساناً جديداً صحيحاً مُعافاً، فاظهر له بدون خزي أو خجل قروح آثامك وبين كراهيتك لهذه القروح، واظهر رغبتك في الشفاء منها، واسأله أن يُطهرك من البرص الروحي، وقل له يا سيد أُريد أن تُطهرني وتغسلني كُلياً، ارحمني أنا الخاطي

تأكد بيقين أن الرب رحيم حنان، طبيب البشرية المتعبة، لن يحتقرك قط، لأنه كُلي المحبة، يتراءف ويتحنن على الإنسان لأنه حبيبه الخاص، ويقترب سريعاً بهدوء من المريض المحتاج لشفاء، إذ قد لجأ إليه لينال قوة منه، فهو سريع النجدة، فكما شفى العشرة المُصابين بالبرص، قادر أن يُشفيك أنت أيضاً، لأنه يحب الخُطاة والأموات بالخطايا والذنوب وأتى من أجلهم، فلا تتوانى على أن تصرخ إليه في أي مكان وأي وقت مناسب أو غير مناسب، لأنه حقاً يسمع لك ويُشفيك سريعاً، ولا تنسى أنه وهو يسير في الطريق يركض وراءه المحتاجين للشفاء، لأنه بعين الطبيب المتحنن لا يغفل قط عن أحد يُناديه لكي يمد يده للشفاء، فقط آمن وأنت ترى مجد الله.

الرب على رأسي إكليل؛ فخر مجد لا يزول
يفيض في قلبي خلاص؛ يُثمر في داخلي يفيض حياة
الخطية ملكت بالموت؛ والأرض عطشى لماء الحياة
فتدفق نهر من فوق، جرف الموت؛ غلب وأعطانا حياه
أنعش الشفاه الجافة؛ أنهض الإرادة المشلولة
هلموا أيها العطشى؛ النفوس الذابلة
تعالوا؛ تعالوا، إلى الينبوع الحاضر، ارتووا أشبعوا من الحياة
الرب قريب، طوبى لمن يأتي إليه
راحته دائمة إلى الأبد هلليلويا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار