المسيحية

عمل الخلقة خاص بالله وحده



عمل الخلقة خاص بالله وحده

عمل
الخلقة خاص بالله وحده

قال
المحاور الغير مؤمن:
ذكر القرآن أن عمل الخلقة خاص بالله وحده.

قلت
بنعمة الرب:
اعلم ذلك فقد ورد فى (سورة الواقعة 58، 59) “أفرأيتم ما
تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون”؟.. ورد فى سورة الواقعة 63، 64) “أفرأيتم
ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون”؟.. ورد فى (سورة فاطر 3) “هل
من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض”.. ورد فى (سورة الحشر 24) ” هو
الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى”.

الله أحسن الخالقين

من
الممكن أن نتقبل هذه المسميات الوارد ذكرها فى القرآن:

أ‌-
ممكن أن نتقبل من الله أن يكون خير الناصرين. كما ورد فى سورة آل عمران 3: 150.

ب‌-
وممكن أن نتقبل من الله أن يكون خير الرازقين كما ورد فى سورة المائدة5: 114.

ج‍‌-
وقد نقبل أن يكون الله هو خير الفاصلين: أى الذى يفصل الحق عن الباطل كما ورد فى
سورة الأنعام 6: 57″.

د‌-
ويمكن أن يكون الله خير الحاكمين كما ورد فى سورة الأعراف 7: 87.

ه‍‌-
ويمكن أن يكون الله خير الفاتحين كما ورد فى سورة الأعراف 7: 89″.

و‌-
ويمكن أن يكون خير الغافرين كما ورد فى سورة الأعراف 7: 155.

ز‌-
وممكن أن يكون الله خير الحاكمين كما جاء فى سورة يونس 10: 109. “وأصبر حتى
يحكم الله وهو خير الحاكمين”.

ح‌-
ويمكن أن يكون الله خير المنزلين كما ورد فى سورة يوسف 12: 59. “ألا ترون أنى
أوفى الكل وأنا خير المنزلين”.

ط‌-
وممكن أن يكون الله خير الوارثين كما ورد فى سورة الأنبياء رقم 21: 89 “وأنت
خير الوارثين” “زكريا إذ نادى ربه لا تذرنى لا تتركنى وأنت خير
الوارثين”.

ى-
وممكن أن يكون الله خير الرازقين: وردت فى سورة الحج 58، سورة المؤمنين 72، سورة
سبأ 39، سورة الجمعة 11.

ولكن..
هل يمكننى استساغة لفظ أحسن الخالقين إذ تطلق علىالله، وإذا يدعى بها الله؟ فالله
خير الرازقين لوجود رازقين به معه، وخير الحاكمين لوجود من يحكم، وخير الغافرين
جمع غفير غافر. لكن هل كان الله أحسن الخالقين؟ وهل يوجد بجوار الله خالقون؟.

ورد
فى القرآن هذا النص وهذا التعبير مرتين على أن لله أحسن الخالقين..

أ‌-
المرة الأولى:
ورد فى سورة المؤمنون من عدد 12 إلي عدد 16: “ولقد
خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفه “السائل المنوى” فى قرار
مكين “رحم المرأة” ثم خلقنا النطفة علقة “أى دما جامدا”
فخلقنا العلقة مضغة “أى لحمة بقدر ما يمضغ” فخلقنا المضغة عظاما فكسونا
العظام لحما ثم أنشأناها خلقا آخر “أى بنفخ لاروح فيه فتبارك الله أحسن
الخالقين ثم أنكم بعد ذلك لميتون ثم أنكم يوم القيامة تبعثون” (راجع تفسير
الإمامين الجلالين، سورة المؤمنين 12-16).

ب‌-
المرة الثانية:
ورد فى سورة الصافات رقم 37 من عدد 123 إلي عدد 125: ” وإن
ألياس لمن المرسلين إذ قال لقومه إلاّ تتقون أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين
الله ربكم ورب آبائكم الأولين فكذبوه فإنهم لمحضورون” بمعنى: أى محضرون فى
النار كما جاء فى تفسير الإمامين الجلالين صفحة 595.

جاء
فى كتاب أسباب النزول
تأليف الإمام الشيخ أبى الحسن على ابن أحمد الواحدى
النيسابورى الناشر دار الكتب العلمية بيروت لبنان سنة 468 ه ص126 ما نصه: قوله
تعالى: ” من قال سأنزل مثل ما أنزل الله” نزلت فى عبد الله بن سعد ابن
أبى سرح كان قد تكلم بالإسلام، فدعاه رسول الله صلى عليه وسلم ذات يوم يكتب له
شيئا، فلما نزلت الآية التى فى المؤمنين ولقد خلقنا الإنسان من سلالة أملاها عليه،
فلما أنتهى إلي قوله ثم أنشأناه خلقا آخر عجب عبدالله فى تفصيل خلقا لإنسان، فقال:
تبارك الله أحسن الخالقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت على،
فشك عبدالله حينئذ وقال: لئن كان محمد صادقا لقد أوحى إلي كما أوحى إليه، ولئن كان
كاذبا لقد قلت كما قال، وذلك قوله ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله وأرتد عن
الإسلام، وهذا قول ابن عباس فى رواية الكلبى.

أخبرنا
عبدالرحمن بن عبدان قال: حدثنا محمد بن عبدالله قال: حدثنى محمد ابن يعقوب الأموى
قال: حدثنا أحمد بن عبدالجبار قال: حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال:
حدثنى شرحبيل بن سعد قال: نزلت فى عبدالله بن سعد ابن سرح قال: سأنزل مثل ما أنزل
الله، وارتد عن الإسلام فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكه أتى به عثمان
رسول الله عليه الصلاة والسلام، فاستأمن له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار