علم الانسان

صفات المعلم المسيحى



صفات المعلم المسيحى

صفات
المعلم المسيحى

مع
الفارق بين شخص السيد المسيح المبارك كأله وبين اى معلم آخر من بين الناس لكن
التام في صفات المسيح ينفع المتامل ويفيده بما يكشف له من فضائل يجمل به ان يتحلى
بها ليبلغ الى بعض ما بلغه المسيح له المجد من اثر فعال وتبرز شخصية السيد المسيح المعلم
في صفات كثيرة يمكن ان نتامل بعضها لنتعلم منها.

1
– المسيح وسعة علمه وشمول خبرته وكمال معرفته بنفوس الناس:

+
ان المسيح له المجد اذ يناجى الآب قائلاً (يا ابتاه الحق ان العالم لم يعرفك واما
انا فعرفتك) يو17: 25

+
والمعلم الناجح ينبغى ان يعرف الله اولا فما ابعد الفرق بين عالم يعرف الله وعالم
لا يعرف الله الاول متواضع وخير وبناء، واما الثانى فمغرور وشرير وهدام والمعلم
الصالح يعرف نفسه ايضا يفهم فيها ما يدور في نفسه من افكار ومشاعر واحاسيس
ووجدانات وعواطف يعرف ميوله ورغباته وانفعالاته واهوائه يعرف نفسه على حقيقتها من
غير تحيز لها او قوة عليها.

+
يقول الانجيل المقدس عن المسيح (لانه كان عارفا بكل واحد ولم يكن بحاجة لان يخبره
احد عن الانسان لكنه كان يعلم ما فى الانسان) يو3: 24 – 25 المعلم الناجح يلزمه ان
يعرف جميع الناس ومعرفة كاملة بتلاميذه معرفة بهم كلهم ومعرفة بكل واحد منهم على
حده ان هذه المعرفة تجعله اكثر نفعا لهم وتجعل دروسه العامة ونصائحة وتوجيهاته
الخاصة لكل فرد منهم سهما محكما يصيب فى الصميم قلوبهم ويؤثر في حياتهم.

قال
السيد المسيح له المجد: (اما انا فانى الراعى الصالح واعرف خاصتى وخاصتى تعرفنى) يو10:
14.

+
فكلما ازدادت معرفة المعلم بتلاميذه جميعا ككل وبكل فرد منهم على حدى صار اقدر على
البلوغ الى قلوبهم ونفوسهم وعقولهم وحياتهم.

2
– المسيح كقدرة صالحة وصورة حية لتعاليمه:

+
كان السيد المسيح يطابق بين عمله وتعليمه بل كان بالاحرى يعمل قبل ان يعلم او يعمل
وفى عمله تعليم، وكان عملة نموذجا كى كان تعليمة نموذجا (واما كل من عمل وعلم بها
فانه يدعى عظيمة في ملكوات السموات) مت5: 19

+
وايضا ما جاء في لو20: 21 (يا معلم نحن انك بالاستقامة تتكلم وتعلم ولا تقبل
الوجوه بل بالحق تعلم طريق الله)

3
– المسيح كمعلم هادف ذى رسالة:

كان
السيد المسيح يقدم نفسه لتلاميذه وللعالم على انه مرسل من السماء ومن قبل الله
الاب وذلك حتى يزاداد هدف رسالته وضوحا في نظر الناس ويقوى شعورهم بقيمة هذا
الرسالة وسمو هدفها وجلال غايتها ويزيد احساسهم باهمية وجوده بينهم باعتباره صاحب
رسالة من السماء ومن قبل الاب الذى يؤمنون به ويعرفون عنه سابقا انه خالق الكون
ومدبره (الذى يرانى يرى الذى ارسلنى) يو12: 45

+
وهكذا نتعلم من المسيح المعلم الاعظم كيف ينبغى ان يكون المعلم صاحب رسالة وان
يكون في تعليمه هدافا وله غاية يريد ان يتحقق بها وان يوجه همة واهتمامه نحوها.

+
ومن المسيح نتعلم ان المعلم الصالح لا يدععى لشخصه شيئاص ليرتفع به في نظر نفسه او
فى انظار الاخرين وانما يتواضع فلا ينسب المجد لنفسه بل ينسبه الى الله ولا يمدح
ذاته بل يسيد بفضل الغير ممن سبقوه.

4
– جراة السيد المسيح وشجاعته في اظهار الحق:

+
(يا معلم نحن نعلن انك صادق وتعلم طريق الله بالحق ولا تبالى بأحد لانك لا تنظر
الى وجوه الناس) مت22: 16. وهذا اعتراف بشجاعته وجرائته كمعلم في اظهار الحق
والدفاع عنه بغير محاباه او تميز او مراعاه لوجود الناس.

5-
المسيح وسعة صدره وطول اناته:

كان
المسيح الاعظم يتسم بسعة صدره وطول اناته ومثال على ذلك انه اذا راى تلاميذه
عاجزين عن فهم قصده فى تعليمة كان يعمد اى اعادة الشرح بتفصيل اكثر وايضاح اعظم
اشفاقا عليهم من الحيرة وسوء الفهم. قالوا له مرة (يا معلم قم تناول الطعام) فقال
لهم (ان لى طعاما لأكل لستم تعرفونه انتم فقال تلاميذة فيما بينهم لعل احدا اتاة
بشئ لياكل فلم يشا ان يتركهم حيارى فى فهم قصدة فقال علىالفور (ان طعامى هو ان
اعمل بمشيئة الذى ارسلنى واتم عمله) يو 4: 31 – 34.

+
وعندما كان الجنوديسخرون منه , وقد دنوا منه له خلا قائلين (له ان كنت انت ملك
اليهود فخلص نفسك) لو 23: 36. وبدلا من ان يجيب على استهزائهم او يتحداهم كما
يتحدوه رفع صوته يصلى من اجلهم فقال يسوع (يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يدرون ما هم
فاعلون) لو 23: 24

+
هكذا يجب ان يكون كل معلم واسع الصدر. حليما. طويل الاناه. صبورا. يعامب تلاميذه
برفق، ينصت اليهم فى اهتمام , يسمع شكواهم , يقبلهم على ما هم علية ولا يطلب منهم
وهم بعد فى دور التلمذة ان يكونوا فى قامة كاملة وانما يحنوعليهم مترفقا ولا
يحتقرم او يذدريهم اذا اخطاوا الهدف بل يوجههم ويقودهم يعطف واذا اضطر احيانا
العنف فليكن لعنفه منهج وطريق واسلوب , عنف ممتزج بحب ولطف , ورغبة فى الخير
والتوجية والرعاية والحنان والحب.

6-
المسيح يهتم بجوهر وعمق التعليم:

تامل
تعاليمة وكيف كان يحلل اعماق الاشياء والاهتمام بجوهرها وعدم الوقوف عند اطرافها
وسطوحها فاذا تكلم عن وصية الهية فكان يدخل بتلاميذه وسامعيه الى مضمونها العميق
ومغزاها الباطنى وليس فقط مظهر الوصية دون حقيقة جوهرها ومن أيات تعليمه بالدخول
الى اعماق الحياه الدينية.. ومن بين اقواله التى يستحث بها تلاميذه وكل الناس الى
الدخول الى الاعماق فى كل شئ قوله فى مثل الزارع.. (وسقط اخر على الاماكن المحجرة
حيث لم تكن له تربة كثيرة فنبت حالا اذ لم يكن عمق ارضى لكن لما اشرقت الشمس
احترق) مت 13: 5. وقوله لسمعان بطرس (ابعد الى العمق والقوا شباككم للصيد) لو 5: 4

7
– محبة المسيح لتلاميذه:

 +
(هذه هى وصيتى ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا) يو 5: 12

+
(ليس لاحد حب اعظم من هذا يضع احد نفسه لاجل احبائه) يو 15: 13 ومن فرط تاثر
التلاميذ بمحبة سيدهم ومعلمهم لهم فقد بادلوه محبتة وتعلقوا به وسعدوا بهذا الحب
الذى غزاهم واشبعهم ورواهم فعاشوا به وله ومن اجله خدموه مسرورين.

+
يقول يوحنا الرسولى (نحن نحبه لانه هو احبنا اولا) 1 يو 4: 19

ان
اكبر نجاح للمعلم ان تصير علاقته بتلاميذه علاقة حب بل واعظم مؤهل يحمله لنجاح
مهمتة كمعلم ان يكون فى قلبه حب لتلاميذه , ان هذا الحب يرشحه ليملك على قلوبهم
وياسرهم لطاعته ويسبيهم لدعوته والايمان برسالته. لكن الحب الحقيقى ليس بالكلام
(يا اولادى لاتحب بالكلام ولابالسان بل بالعمل والحق) 1 يو 3: 18

8– اهتمام
المسيح بتلاميذه وحل مشكلاتهم والاجابة على تساؤلاتهم

+
ليس ثمة حب بغير الاهتمام بالمحبوب.. فالحب يولد الاهتمام هكذا كان المعلم الاعظم
يهتم بتلاميذه ومصالحهم ويوليهم رعايته وعنايته.

+
من امثلة ذلك ان مار بطرس الرسول اذا راى معلمهم يكلمهم عن التصرف اللائق باى منهم
اذا اساء اليه اخوه تقدم فسأل المعلم قائلا (يارب الى كم مرة يخطئ الى اخى فأغفر
له , هل الى سبع مرات) مت 18: 21

+
ومن امثلة الاهتمام تفسيره لهم امثاه وما غمض عليهم من اقواله وعندما كان يعلم
تعليما او يقول مقالا يبدوا غامضا على التلاميذ ويحتاج الى ايضاح او تفسير كانوا
يسالونه فكان يجيب على اسئلتهم ولا يتركهم قلقين بل احيانا لم يكن التلاميذ
يتجاسرون على ان يسألوه مباشرة بل كانوا يتسائلون فيما بينهم ومع ذلك كان يترفق
بهم ويجيب على تساؤلهم ولا يدعهم حيارى واحيانا اخرى كان لا ينتظر سؤالهم له
مباشرة او حتى تساؤلهم فيها بينهم بل يكفى ان يرى حيرتهم او يرى ان تعليقاتهم تدل
عدم فهمهم فكان يتدخل ليوضح ما قاله او يبين موقفه حتى ينقذهم من الحيرة الشك
والتردد. وكذلك كان يراقب افكار تلاميذه ومعالجته لأخطائهم وتصحيحه لاتجاهاتهم.

+
ومن الامثلة على معالجة اخطاء تلاميذه وتصحيح اتجاهاتهم موقفه من تلميذيه يعقوب
ويوحنا حينما سألاه رايه فيما اذا كانا يطلبان نزول نار من السماء لتحرق احد قرى
السامريين التى رفض اهلها قبول المسيح فيما ودخوله اليها فالتفت وانتهرهما قائلا
(الستما تعلمان من اى روح انتما لأن ابن الانسان لم يأتى ليهلك انفس الناس بل
ليخلصها) لو 9: 52

+
ومن الامثلة ايضا على تصحيحه لاتجاهات تلاميذه موقفة منهم عندما انتهروا الاطفال
الذين قدموهم الى معلمهم ليباركهم.. فلما راهم التلاميذ انتهروهم اما يسوع فحين
رأى ذلك استاء جدا ودعاهم اليه وقال لهم (دعوا الاطفال يأتون الى ولا تمنعوهم
لالأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات) مر 10: 13

+
ومن امثلة اهتمام المعلم الاعظم بتلاميذه تنبيهه لهم الى ما سوف يحدث منهم حتى
يتجنبوها لقد كان يعلم افكارهم ويعرف ضعفانهم حتى يكونوا على بينة من امرهم وحتى
يتنبهوا الى هذه الاخطاء قبل وقوعها وحتى يعملوا على تفاديها وهذا فى زاته بينة
على حبه لتلاميذه ورعايته لهم ورغبته فى تجنبهم الاخطاء او فتورهم او نقص محبتهم
او قلة ايمانهم او لرزيلة او شر من عدو الخير الذى لا يزال يحاربهم.

+ومن
ذلك تنبيهه لتلميذه الخائن يهوذا الاسخريوطى الى الخطا الذى كان مزمع ان يسقط فيه
عن خبث وشر وغدر وتنبيهه له فى يوم خميس العهد , وكذلك تنبيهه لتلاميذه على انهم
جميعا سوف يسكنون فى ليله وتنبيهه خصوصا لتلميذه بطرس بأنه سوف ينكرة ثلاث مرات.

+
لقد وجد السيد المسيح شيأ صالحا يستحق المديح فى زكا العشار وفى المراة السامرية
(حسنا قلت.. هذا قلت بالصدق) يو 4: 17 – 18

ان
الرب فى كل هذا اكتشف الجوهرة المدفونة فى الطين ونظفها ومدحها واظهرها للناس
فربحها ورابح النفوس حكيم لقد شجع نفسية هؤلاء فربحهم فالتشجيع ليس للصغار فقط
فالكبار ايضا يحتاجون اليه , والناس يحتاجون دائما الى كلمة طيبة فاعطاهم الله
الانجيل ومعناه بشارة مفرحة وبأ الرب عظته على الجيل بالتطويبات وكلمة طوبى معناها
السعادة والبركة معا. وكان الرب يشجع باستمرار حتى انه مدح الزارع الذى انتجثلاثين
فقط وقال انه زرع جيد كالذى اتى بستين ومائة.

السيد
المسيح ماكان يدين بل يشجع مع ان جميع خطايا الناس الخفيات واظاهرات كانت مكشوفة
امامه ومعروفة حتى مشاعر القلب وختى الافكار والنيات والظنون

+
ويقول قداسة البابا شنودة الثالث: الصغير شجعوه , والكبير قدروه ووقروه , والممتاز
مدحوه والضعيف لاتحتقروه حاولوا ان تكسبوا الناس اعطوا كل انسان حقه فى الكرامة
اكرموا الكل اكسبوهم فى محبتهم لكم لكى تقودهم الى محبة الله.. انظروا الخير الذى
فى الناس وشجعوه واكسبوهم بالتشجيع.

(ب)
التوبيخ: وهو اسلوب مناسليب التعليم يقابل التشجيع ومن امثلته.

+
توبيخة لبطرس الذى اخذ معلمه اليه وراح يتكلم مع المخلص بعنف حتى لا يسلم نفسه

للصلب
والموت:

(ابعدعنى
يا شيطان انك عثرة لى لأنك لا تفكر فيما لله بل فيما للناس) مت 16: 22

وسبق
ان مدحه وشجعه على ايمانه ولكنه زجره على خطاه عندما حاول تعطيل معلمه عن مهمة
الفداء والخلاص التى جاء من اجلها. ومن هذا الدرس نتعلم كيف يكون المعلم قائدا لا
مقودا بوجهة تلاميذه.

(ج)
العتاب: ومن امثلة صور العتاب:

+
توجيه الخطاب الى بطرس فى ليلة الألام (اما قدرت ان تسهر ساعة واحدة)

مر
14: 37

+
وكذلك عتاب المعلم لتلميذه الخائن يهوذا (ابقبلة تسلم ابن الانسان) لو 22 – 60

*
ان التوبيخ والعتاب بانواعهما وسائل هامة للتعليم (وبخ , انتهر، عظ بكل اناه
وتعليم) 2تيمو 4 – 2

(د)
المسيح يعلم بالمثال: من حيث هو منهج واسلوب وطريقة تربوية وتعليمية استخدمها
السيد المسيح في تقديم تعليمه للعالم باعتبار ان التعليم بالمثال هو وسيلة لايضاح
الاولى والاهم بين جميع وسائل الايضاح الذى يتكلم عنها علماء التربية.

*
ومن مميزات هذا النوع من التعليم بالمثال:


ان يوجد بين التلاميذ وحدد لهم تعليم المعلم في صورة جلية واضحه ومحددة.


ومن امثلة تعليم السيد المسيح المثال الصالح الذى يقدم بشخصه عندما جاء يوحنا
المعمدان. ليعتمد منه.. مت3 – 13

(5)
المسيح يعلم بالمثال والتشبيهات: (بدون مثل لم يكن يكلمهم) مت13 – 34

(و)
المسيح ينقل من المعلوم الى المجهول: كان يتخذ من عالم الحس نقطة ابتداء لينتقل
منها الى تعليمه.. ينتقل من المحسوس الى غير المحسوس ومن المعلوم الى المجهول.

+
من امثلة ذلك (المراة السامرية , الشاب الغنى , الحصاد الروحى)

(ز)
المسيح يعلم بالسؤال: من بين وسائل المسيح التعليمية والتربوية التعليم بالسؤال،
فيوجه للمخاطبة سؤال هو من قبيل لفت النظر , وتنبيه العقل , واثارة الفكر. وقد
يلجا للسوال لا بقصد طلب المعرفة من جانبه بل بقصد توجية الانتباه، وتحريك الفهم،
وايقاظ الشعور، وتنبيه الاحساس، واثارة الوجدان، وحمل المخاطب على التفكير وتوليد
الجواب المناسب واشراك المخاطب فى ايجاد حل للمشكلة او المسلم المطروقة للبحث
والدرس.

وهذا
الاسلوب فى التعليم له قيم كبرى فى تربية العقول والنفوس على:

*
ايجابية التفكير

صقل
قوى النفس وطاقاتها على الخلق

*
الابتكار والتوليد

*تعميق
المفاهيم

*
مساهمة ايجابية من الدارسين

*
مشاركة وجدانية والتحام فكرى بين الناس

*تجربة
شخصية فى ترشيخ الحقائق الروحية التى يوجهون اليها

*
البعد عن الملل تثبيت المعلومات فى الاذهان ومن امثلة ذلك انظر:

+
من لمس ثيابى مر 5 – 30

+
ايحل من السبوت فعل الخير او الشر مز 3 – 1

+
سؤال المسيح والد عن ابنه الوحيد المصاب بروح نجس اخرس مز 9 – 17

+من
تقول الناس انى انا مت 16 – 13 وانتم من تقولون انى هو؟

+
سؤاله للاعمى: ماذا تريدنى ان افعل لك؟

+
سؤاله لمريض بيت حسدا 5 – 6

+
– سؤاله للمولود اعمى لو 9 – 25

(ج)
المسيح يجيب على السؤال الذى يوجهه اليه تلاميذه بسؤال اخر: ولا شك ان فى هذا
المنهج اسلوبا رائعا للاقناع فضلا عما فيه من اثارة لصاحب السؤال حتى يكتشف
الاجابة على سؤال بنفسه:

+
انظر مت 12 – 9

+
” لو 13 – 15

+
” مر 2 – 27

*
ومن سمات المعلم الخادم الروحى:

1
– فى الخدمة يراعى امرين ” محبة الخدمة ” وروح الخدمة ”

2-
له فاعية وتاثير وقوة وروح الذين فى افواههم كلمة الرب الحية الفعالة. ان الانثى
عشر لم يبداوا الخدمة الا بعد ان حل الروح القدس عليهم ونالةا منه قوة 1ع: 1 – 8
ولبسوا قوة من الاعالى لو: 24 – 39

3-
قادر على تقديم غذاء لروح مخدوميه ليشبعهم بكلمة الله الصالحة حسبما قلل حينه)

لو:
12 42 فالكلمة الروحية الصادرة من انسان روحى يتكلم روح الله من فمه او الكلمة
القوية الفعالة التى شبهها الكتاب بسيف ذى حدين عب: 4 – 12 فالمطلوب خدمة تدخل الى
العمق.. وترك القلب.. وتعمل عملا وتكون لها قوة نافعة.

4
– له غيرة مقدسة (من يعثر وانا لا التهب) 2 كو: 11 – 29 فالراعى الصالح يو 10 – 11

هو
الذى قال (انا ارعى غنمى واربضها واطرد الضال واسترد المطرود واجبر الكسير واعصب
الجريح) مر: 34 – 15

5-
مؤمنا بان الخدمة قدوة وتسليم فالخادم ان قدوة لابنائه فعلى الاقل لايمن عثرة
والذى لايقدم عظة باطل ولا ياتى بثمر.. انه مجرد صنج يرن.

6-
مؤمنا بان الخادم هو شخص يتكلم بما يضعه الله فى فمه وهوذا ربنا يسوع المسيح يقول
لتلاميذه قولا معزيا (لستم انتم المتكلمين بل روح ابيكم الذى يتكلم فيكم) مت 10 –
20

7-
رجل صلاة فبا لصلاه يخدم اولاده ويحل مشاكل الخدمة فهو(رائحة المسيح الذكية)

2
كو: 15 يجاهد مع الثالوث القدوس من اجل نفسه ومن اجل الناس لكى ياخذ منه وعدا لاجل
المخدومين حتى تصير انفسهم ناجحة ومقبولة امام الله.

8-
الخادم هو روح وليس عقل , انه لايلقى دروسا بل هو نفسه درس ويضع امامه العبارات
التى قالها القديس بولس الرسول لتلميذة (لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك لانك لو
فعلت ذلك تخلص نفسك والذين يسمعونك ايضا) تى: 4-16 ويقول بولس الرسول لتلميذه
تيموثاوس اسقف افسس (لاحظ نفسك اولا قبل التعليم) ويرجع ذلك الى:

+
ان التعليم بنفسه كمعلم قبل ان يصير معلما وخادما وبعد ان يصير ذلك ولا يظن ان
مهمته صارت الاهتمام بالاخرين وليس بنفسه واحيانا يعمل البعض فى مستوى اقل بكثير
من مستوى اولاده وتلاميذه (لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه)
مت: 16 26 ويظن المعلم الخادم الذى لا يهتم بنفسه وهو فى الخدمة كما يقول قداسة
البابا:


انه قد اخذ راحيل ثم ينظر فاذ هى ليئة.. وذلك لانه لم يلاحظ.. فالذى يوصل الى الله
ليس الخدمة بل الخدمة بل القلب النقى ولذلك استطاع بولس الرسول ” اقمع جسدى
واستعبده حتى بعد ما كرزت للاخرين لا اصير انا نفسى مرفوضا ” 1كو: 9 – 27

+
ان هناك خدامل حياتهم الروحية لها شكل هرمى يرتفع اولا حتى يصل الى قمته ثم ينحدر
اسفل نازلا من ارتفاعه لذلك يطلب منه ان يلاحظ نفسه فان وجد روحياته تقل في محيك
الخدمة يتخذ موقفا لانقاذ نفسه.

+
ان هناك امورا عديدة يسقط فيها الخادم الذى لا يلاحظ فيها نفسه وفى مقدمتها
الكبرياء ولا يحتفظ بتواضع قلبه ويفقد تلمذته ويعتبر برايه الخاص وبفكرة الخاص ولا
يسترشد بأحد وبعضهم قد ينتهى به الامر الى التاله فيقدم فكرة وكانه عقيدة ولا يقبل
مناقشة فيه.

+
انك كما يؤكد قداسة البابا شنودة الثالث ان لاحظن نفسك سوف تلاحظ التعليم ايضاً بل
لن نفسك ذاتها هى التعليم هى الدرس والقدوة والعظة والنموذج الحى للتلاميذ
فيتعلمون من حياتك اكثر مما يتعلمون من عظاتك لذلك ان اردت ان تهتم بتلاميذك وتهتم
بالتعليم ضع امامك قول الرب (من اجلهم اقدس انا ذاتى ليكونوا هم ايضاً مقدسين في
الحق) يو17 فلا يفيض الا الذى امتلأ فلكى تفيض على غيرك ينبغى ان تمتلأ أولاً
بالحب بالروح بالمعرفة لذلك اقرأ من اجل روحياتك وليس لكى تحضر درسا او لكى تنفع
الاخرين بمعلوماتك.

*
لاحظ نفسك والتعليم:

فالتعليم
ليس مجرد رسميات فالدين هو حب ينتقل من قلب الى قلب وايمان يتسلمه جيل والدين هو
قدوه تنتقل من حياة الى حياة وهو ملكوت الله ينشر وينمو هذه هى الخدمى التى ينبغى
ان تلاحظها. ومن جهة التعليم فينبغى ان يكون تعليما سليما كما قال القديس بولس
لتلميذه تيطس (تكلم بما يليق بالتعليم الصحيح) تى: 2 – 1

+
ويقول لنما قداسة البابا شنودة الثالث: لا يكن تعليمك فكرا شخصيا ولا تعليما
منحرفا ولا مجرد عقيدة ابتكرتها فتعدد مدارس التعليم دسما يشبع سامعيك كما يجب ان
يكون مناسبا لهم متدرجا مع مستواهم ويكون تعليما نقيا من الشتائم ومن التوبيخ يشعر
كل من يسمعه ان الروح عو الذى يتكلم على فمك وهو الذى اعطالك ما تتكلم به.

لاحظ
التعليم الذى تعلمه لغيرك بحيث يكون:

(1)
– تعليما كتابيا يستند على كلمة الله (التى تحكمك للخلاص) 2تى: 3 – 15 وكما قال
القديس الانبا انطونيوس ” كل ما تقوله ينبغى ان يكون عليه شاهد من الكتب

(2)
– (تعليما رسوليا حسب التقليد الذى تسلمناه من الآباء) 2تى: 2 – 2 تعليما آبائيا
حسبما تعلمناه من آبائنا القديسين فلا تعتمد على فكرك الخاص لئلا تضللك الافكار
وكما قال الكتاب. (وعلى فهمك لا تعتمد) ام: 3 – 5 وانما انظر ماذا قال آباؤنا
الذين تكلموا بالروح.

(3)
– تعليما كاملا فى تذكر انصاف الحقاشق واحرز من خطورة استخدام الآية الواحدة
فالكتاب كله تعليم متكامل. وليكن تعليمك ايضا مؤثرا وجذابا ومشوق لسامعيك يفرح به
تلاميذه (كمن وجد غنائم كثيرة) مز: 119 تمتصه الروح في بهجة قلب ويشع به الفكر.

9
– امينا: (كنت امينا في القليل ساقيمك على الكثير) مت: 25 – 21

 (كن
امينا الى الموت فسأعطيم اكليل الحياة) رؤ: 2 – 10

10
– يخدم باجتهاد لأنه (ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة) ار: 48 – 10 يعمل بكل حماس
مستخدما الامكانيات التى عنده مهما بدت ضعيفة ويثق ان الله سيعمل بها.

11
– الخدمة باسلوب روحى بعيده عن الذات (ليس لنا يارب ليس لنا لكن لاسمك القدوس اعط
مجدا)

12
– رابح نفوس الاخرين (رابح النفوس حكيم) والانسان الحكيم يعرف متى يتكلم وكيف
يتكلم ومتى يصمت وكيف يتصرف لذلك فربح الناس يحتاج الى صبر والى احتمال ووقف.

13
– الجدية في الخدمة: وهذه الجدية تشمل على عناصر كثيرة منها:

(أ)
ان الكنيسة ائتمنته على هذا الطفل او هذا الشاب.

(ب)
عليه ان يكون جادا في تحضير الدرس وفى تحضير نفسه لهذا اللقاء

(ج)
الانسان الجاد في خدمته جاد ايضا في الافتقاد

(د)
يحتاج الامر ايضا الى الجدية في حل مشاكل المخدومين

(ه)
الجدية في استخدام وسائل الايضاح المتاحه.

(و)
الخادم الجاد يحرص على نمو الخدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار