علم التاريخ

شهادة الآثار والحفائر والاكتشافات على صحة غزو إسرائيل لمدن فلسطين( ):



شهادة الآثار والحفائر والاكتشافات على صحة غزو إسرائيل لمدن فلسطين( ):

شهادة الآثار والحفائر والاكتشافات على صحة غزو إسرائيل لمدن فلسطين([1]):

لقد
تضافرت جهود جبارة من علماء كثيرين ومن دول مختلفة أهمها ألمانيا وأمريكا وإنجلترا
وفرنسا، وأثبتوا بحفائرهم صدق رواية غزو البلاد في فلسطين في زمن دخول شعب
إسرائيل، أي في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. ولكن أعثرهم العقل أحياناً حينما لم
يجدوا أدلة كافية مثل إسقاط مدينة أريحا، إذ تقول الحفائر أن سقوطها كان مبكِّراً
عن زمن إسرائيل. واختلف الرأي في سقوط بيت إيل([2])
ولكنهم اتفقوا جميعاً في سقوط مدينة عاي على زمن غزو إسرائيل للأرض، وكانت عاي مجاورة
لبيت إيل مركز الكنعانيين، والمسافة بينهما لا تزيد عن ميل واحد، ووجدوا آثار
الحريق والتحطيم تزيد على عدة أقدام في سمكها. كما اكتشفوا الآثار التي تدل على
إعادة بنائها بأيدي إسرائيلية في زمن ملائم لدخول إسرائيل. أمَّا مدن الجنوب مثل
مدينة دبير (يش 38: 10) ومدينة لخيش (يش 31: 10) (وهي تل بيت مرسيم الآن)
فالآثار تنطق بغزو إسرائيل لها وتحطيمها بعنف وإعادة بنائها بأيدي إسرائيلية.
أمَّا منطقة (تل الدوير) فبعد تحطيمها وحرقها تُركت مهجورة حوالي قرنين بدون عمارة
بنقمة شديدة عليها.

وقد
وجدت حفائر وآثار مكتوبة تفيد اسم فرعون مصر مرنبتاح في نفس آثار التخريب، وقد
استدل العلماء من ذلك أن لخيش اجتاحها الإسرائيليون بعد 1220 ق.م. كذلك عجلون (يش
34: 10) (الآن تل حسي) آثار خرائبها يدل على سنة 1300 ق.م. كذلك أكبر مدن الشمال
في الجليل حاصور (يش 10: 11) (الآن تل القدح) تفيد الآثار أنها تحطمت على أيدي
الإسرائيليين في أواخر 1300 ق.م. كذلك هناك مدن ومواقع كثيرة أثبت العلماء أنها
اجتيحت بواسطة إسرائيل ولم تُذكر في سفر يشوع.

 

العهد
المقدَّس وإعلان قيام إسرائيل كشعب موحَّد:

بعد
أن استقر إسرائيل إلى حد ما بأسباطه في أرض الميعاد بعد أن قسَّموها وفي أواخر
أيام يشوع، صارت الدعوة من يشوع قائد إسرائيل لاجتماع ممثلي الأسباط من كل أطراف
البلاد لإقامة العهد أمام الله لعبادة يهوه وإعلان الخضوع لله. فاجتمعوا في شكيم
في وسط البلاد وأقاموا العهد. ومن هذه اللحظة انقضى عهد الأسباط وبدأت إسرائيل
كشعب موحَّد تحت قسم العهد وبدأ تاريخ شعب إسرائيل:

+
“وجمع يشوع جميع أسباط إسرائيل إلى شكيم. ودعا شيوخ إسرائيل ورؤساءهم وقضاتهم
وعرفاءهم فَمَثَلُوا أمام الرب. وقال يشوع لجميع الشعب: هكذا قال الرب إله
إسرائيل: آباؤكم سكنوا في عبر النهر منذ الدهر، تارح أبو إبراهيم وأبو ناحور
وعبدوا آلهة أخرى. فأخذت إبراهيم أباكم من عبر النهر وسرت به في كل أرض كنعان
وأكثرت نسله وأعطيته إسحق، وأعطيت إسحق يعقوب وعيسو وأعطيت عيسو جبل سعير ليملكه.
وأمَّا يعقوب وبنوه فنزلوا إلى مصر. وأرسلت موسى وهارون وضربت مصر حسب ما فعلت في
وسطها ثم أخرجتكم. فأخرجت آباءكم من مصر ودخلتم البحر وتبع المصريون آباءكم
بمركبات وفرسان إلى بحر سوف، فصرخوا إلى الرب فجعل ظلاماً بينكم وبين المصريين
وجلب عليهم البحر فغطَّاهم. ورأت أعينكم ما فعلت في مصر وأقمتم في القفر أياماً
كثيرة. ثم أتيت بكم إلى أرض الأموريين الساكنين في عبر الأُردن فحاربوكم ودفعتهم
بيدكم فملكتم أرضهم وأهلكتهم من أمامكم. وقام بالاق بن صفور ملك موآب وحارب
إسرائيل وأرسل ودعا بلعام بن بعور لكي يلعنكم. ولم أشأ أن أسمع لبلعام فبارككم
بركة وأنقذتكم من يده. ثم عبرتم الأُردن وأتيتم إلى أريحا. فحاربكم أصحاب أريحا
الأموريون والفرزيون والكنعانيون والحثيون والجرجاشيون والحويون واليبوسيون
فدفعتهم بيدكم. وأرسلت قدامكم الزنابير وطردتهم من أمامكم أي ملكي الأموريين، لا
بسيفك ولا بقوسك. وأعطيتكم أرضاً لم تتعبوا عليها ومدناً لم تبنوها وتسكنون بها، ومن
كرومٍ وزيتونٍ لم تغرسوها تأكلون. فالآن اخشوا الرب واعبدوه بكمال وأمانة وانزعوا
الآلهة الذين عبدهم آباؤكم في عبر النهر وفي مصر واعبدوا الرب. وإن ساء في أعينكم أن تعبدوا الرب فاختاروا لأنفسكم اليوم مَنْ
تعبدون إن كان
الآلهة الذين عبدهم
آباؤكم الذين في عبر النهر وإن كان آلهة الأموريين الذين
أنتم ساكنون في
أرضهم. وأمَّا أنا وبيتي فنعبد الرب” (يش 24: 115)



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار