المسيحية

سورة الانبياء 91 – 103



سورة الانبياء 91 – 103

سورة
الانبياء 91
103

 يذكر
القرآن الانبياء الصالحين الذين أحسن الله اليهم بالنبوة، ويختم ذكر تلك الامة
المؤمنة بمسك الختام:

 91
والتى؟أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها

 وابنها
آيةً للعالمين.[1]

 92
ان هذه آمتكم اّمةً واحدةً، وانا ربكم فاعبدون.[2]

 93
وتقطَّعوا أَمرهم بينهم، كلُّ إلينا راجعون.[3]

 94
فمن يعملْ من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وأنا له

 كاتبون..

 98
أنكم وما تعبدون من دون الله خَصَبُ جهنم انتم لها واردون.[4]

 101
أن الذين سبقتْ لهم منا الحسنى، أولئك عنها مُبعدَون.[5]

 انه
لتعليم قيّم رائع عن شخصية المسيح: فهو روح الله نفخَهُ فى مريم فصار مع أمه بهذا
الحمْل والميلاد العجيب الفريد آيةً واحدة للعالمين من الأنس والجنّ والملائكة.
ولم يقل القرآن مثل هذا فى أَحد من الأنبياء والمرسلين من لبشر أجمعين.

 والمسيح
وأمه من الآمة المؤمنة المصطفاة بالنبوّة على العالمين، وختام الذرية النبوية
المصطفاة بالتوحيد والإسلام: لقد سبقت لهم من الله الحسنى، وهم مبعدون عن جهنم
التى يرِدُها ما يُعبد من دون الله، ولهم الحسنى فى الآخرة أيضا حيث لا يحزنهم
الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة (103).



[1] آية 91- احصنت
فرجها، اى مريم، إحصاناً كليّاً من الحلال والحرام جميعاً كما قالت: “ولم
يمسسنى بشر ولم أك بغيّا”. “فنفخنا فيها من روحنا” معناه
نفخنا الروح فى عيسى وهو فيها أى أحييناه فى جوفها (الزمخشرى) وقيل فعلنا النفخ
فيها من روحنا (البيضاوى)

راجع ما قلناه سابقاً فى تفسير هذه الآية حيث يحتمل ان يكون الروح فاعل النفخ أو
مفعول لنفخ وهو الاصح كما يتضح من سورة النساء”كلمة الله القاها إلى مريم
وروح منه” فالملفى والمنفوخ هو روح الله أى روح عيسى.

“آية للعالمين” الانس والجن والملائكة
حيث ولدته من غير زوج (الجلالان) ولم يقل آيتين لان حالهما بمجموعهما آية واحدة
وهى الولادة مع البتولية.

[2] آية 92- فيها ثلاث
قراءات: إن هذه امتُكم امةً (حال)، وقرئ امتكم بالنصب على البذل من هذه وامةُ
بالرفع على الخبر، وقرئنا بالرفع على انها خبران. ومعناه ان ملة التوحيد أو
الاسلام ملنكم التى يجب ان تكونوا عليها غير مختلفة فيما بين الانبياء ولا مشاركة
لغيرها. “امة واحدة” متحدة فى العقائد وأصول الشرائع متفقة على الايمان
والتوحيد فى العبادة (البيضاوى).

[3] آية 93- نطن هذه
الآية مدسوسة هنا اذ لا شئ فى السورة يستدعيها، وتذكر جدلاً مع الكتابيين لا وجود
له فى مكة.

[4] آية 98- خَصَبُ
جهنم او حطب او حضب جهنم ثلاث قراءات او ثلاث لغات (الزمخشرى).

[5] آية 101-
“الحسنى” السعادة أو التوفيق للطاعة أو البشرى بالجنة (البيضاوي)
“إن الذين سبقت لهم الحسنى” مَن ذُكر فى السورة من الأنبياء (الجلالان).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار