المسيحية

سورة الأحزاب 7-8



سورة الأحزاب 7-8

سورة
الأحزاب 7-8

في
مقطع قد لا يمت إلى السورة بصلة يذكر الميثاق الذي أخذه الله على الأنبياء حيث
بعثهم[1].
ومن جملتهم عيسى:

7 وإذ أخذنا
من النبيين ميثاقهم، ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. وأخذنا منهم
ميثاقاً غليظاً.

آية
7-“ميثاقهم”
عهودهم بتبليغ الرسالة والدعاء إلى الدين القويم (الزمخشري والبيضاوي). وللجلالين
عن الوقت الذي أخذ فيه هذا الميثاق نظرية غريبة: أخذ عن النبيين ميثاقهم حين
أخرجوا من صلب آدم كالذر! “ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى” خصهم
بالذكر لأنهم مشاهير أرباب الشرائع. وقدم نبينا العظيم له” (البيضاوي) – لاحظ
أنه هنا قدم محمداً على جميعهم، وفي موضع آخر قدم نوحاً عليه “شرع لكم من
الدين ما وصى به نوحاً والذين أوحينا إليك”، ولهم في ذلك أقوال.

“وأخذنا
منهم ميثاقاً غليظاً: عظيم الشأن. أو مؤكداً باليمين. والتكرار لبيان هذا
الوصف” (البيضاوي والزمخشري)؛ وقال الرازي: هو العهد المؤكد غاية التأكيد.

 

[2]8-ليسأل
الصادقين عن صدقهم. وأعد للكافرين عذاباً أليماً. يورد في هذا النص ذكر عيسى بين
مشاهير أرباب الشرائع، وهم في عرفة خمسة. ويذكر أنه أخذ عليهم جملةً وأفراداً
عهداً، مغلظاً بالإيمان، أن “أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه” كما قال في
موضع آخر. وسيسألهم الله عن هذا العهد يوما الدين، كما سيسأل تابعيهم.

وهكذا
نرى في القرآن موقفين من عيسى: أحدهما أنه يدرجه في جملة الأنبياء (أحزاب 7، شورى
12، نساء 162، آل عمران 83، بقرة 136)؛ والآخر أنه يخصه بالكرامات التي يمتاز بها
عن سواه (نساء 170، آل عمران 45، مريم 30 و31).



[2] آية 8 “ليسأل الصادقين عن صدقهم” – في الضمائر غموض.
“ليسأل الله يوم القيامة الانبياء الذين صدقوا عهدهم عما قالوه لقومهم؛ أو
تصديق قومهم إياهم تبكيتاً لهم؛ أو المصدقين لهم عن تصديقهم؛ أو ليسأل الله
المؤمنين عن صدقهم عهد الأنبياء” (البيضاوي).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار