كتب

سلامة الإنجيل من الناحية الأثرية



سلامة الإنجيل من الناحية الأثرية

سلامة
الإنجيل من الناحية الأثرية

 

1 – وجود نسخ من التوراة والإنجيل يرجع تاريخها إلى أوائل
القرن الثاني وما بعده:

هناك نسخة كاملة من الإنجيل الذي كتبه يوحنا وجدت سنة 1923 على بعد 28
كيلومتراً جنوب أسيوط (في مصر) يرجع تاريخها إلى سنة 125م. وهي محفوظة الآن بمكتبة
ريلاندز بمنشستر (انجلترا). وهناك أيضاً بقايا نسخة من الأناجيل التي كتبها كل من
متى ومرقس ولوقا ويوحنا، مع رسائل بولس الرسول، وجزء من سفر الرؤيا يرجع تاريخها
إلى سنة 180م، وجميعها محفوظة أيضاً هناك. وعدا ذلك توجد مجموعة شتوبي التي تحتوي
على أجزاء من العهدين القديم والجديد، يرجع تاريخها إلى سنة 200م. كما يوجد مخطوط
مدينة دورا (الواقعة على نهر الفرات) يحتوي على أجزاءٍ من العهد الجديد، ويرجع
تاريخه إلى سنة 275م، ومجموعة أرسنيوس (بالفيوم – مصر) تحتوي على كثير من أقوال
المسيح، ويرجع تاريخها إلى أوائل القرن الرابع.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك ست نسخ كاملة من الكتاب المقدس يرجع تاريخها إلى
المدة الواقعة بين القرنين الثالث والخامس، نُشرت صورٌ لبعض صفحاتها في الكتب
والمراجع الهامة، كما يتضح مما يلي:

أ – النسخة الإخميمية:

وقد اكتشفها في إخميم بصعيد مصر سنة 1945م العلاّمة شستر بيتي، ويرجع
تاريخها إلى القرن الثالث، وهذه النسخة محفوظة الآن في لندن.

ب – نسخة سانت كاترين:

ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع، وقد اكتشفتها بعثة أمريكية بمساعدة بعض
الأساتذة المصريين من جامعة فاروق سابقاً الإسكندرية حالياً . وقد أشارت إلى هذه
النسخة الجرائد المصرية لا سيما جريدة الزمان في 15 يوليو تموز 1950 وجريدة
الأهرام الصادرة في 6 يوليو تموز 1966 عند حديثها عن احتفال جامعة الإسكندرية
بمرور 1400 سنة على إنشاء دير سانت كاترين، وعند الاحتفال بإحياء مكتبة الإسكندرية
القديمة عام 1991.

ج – النسخة السينائية:

ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع، وقد عثر تشندروف العالم الألماني على 45
ورقة منها في سنة 1842م في دير سانت كاترين، وعثر على الباقي فيالمدة من سنة
1852-1859م، ثم أهداها إلى الإسكندر إمبراطور روسيا. وقد صُّوِرت صفحاتها سنة 1911
وأُرسلت إلى بعض المتاحف ودور الكتب. ولما قامت الثورة الشيوعية عرضت هذه النسخة
للبيع، فاشتراها المتحف البريطاني سنة 1935 بما يوازي بضعة ملايين من الدولارات.

د – النسخة الفاتيكانية:

ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع، وقد سُمِّيت بهذا الاسم لأنها كانت ملكاً
لمكتبة الفاتيكان بروما، إذ ورد ذكرها في محتويات هذه المكتبة سنة 1475م. لكن لما
اقتحمت جيوش نابليون إيطاليا، نُقلت إلى باريس ليدرسها العلماء بباريس. وفي عام
1889 صُورّت صفحاتها وطُبع منها عدد كبير، أرسل إلى بعض المتاحف والجامعات. ومن
الأدلة على قدم هذه النسخة، عدم انفصال كلماتها بعضها عن البعض الآخر. ويقول رجال
الآثار إنها كتبت بواسطة رجل مصري.

ه – النسخة الإسكندرانية:

ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس، وتتكون من أربعة مجلدات ضخمة. وقد عثر
عليها في الإسكندرية لوكاربوس بطريرك الأستانة، فأرسلها إلى تشارلز الأول ملك
إنجلترا، على يد السير توماس سفير إنجلترا في الأستانة سنة 1624م. وأودعت بعد ذلك
في المتحف البريطاني سنة 1853م. ويقول رجال الآثار إن النسخة المذكورة كُتبت
بواسطة شخص يدعى تكلا وإنها كانت إحدى النسخ التي جُمعت من الإسكندرية سنة 615م
لمقارنة الترجمة السريانية عليها. ومن الأدلة على قدمها أن رسائل بولس الرسول ترد
بها غير مقسّمة إلى أصحاحات، على نقيض النسخ التي كُتبت بعد القرن الخامس. وقد
صُورت صفحاتها سنة 1869م وأُرسلت إلى بعض المتاحف ودور الكتب.

و – النسخة الأفرائيمية:

ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس، وكانت ملكاً لعائلة مديشى في فلورنسا، ثم
نُقلت إلى باريس في القرن السادس عشر، حيث أُودعت بدار الكتب بها.

ز – وعدا النسخ المذكورة توجد النسخة الأمبروسانية (وترجع إلى سنة 450م)
والنسخة البيزائية (550م) والنسخة الشرقية (820م) والنسخة البطرسية (916م). كما
توجد 674 نسخة غير كاملة يرجع تاريخها إلى الفترة الواقعة بين القرنين الخامس
والعاشر، وجميعها محفوظة في المتاحف ودور الكتب الأوربية.

أما الدعوى بأنه نظراً لأن النسخة الأصلية للكتاب المقدس غير موجودة الآن،
لذلك لا يجوز الاعتماد على النسخ الأثرية السابق ذكرها، فلا يجوز الأخذ بها لثلاثة
أسباب:

(1) يرجع تاريخ بعض هذه النسخ إلى سنة 126م، أي بعد الانتهاء من كتابة
أجزاء الكتاب المقدس الأصلية بمدة تتراوح بين 60 و25 سنة فقط. وهذا لا يدع مجالاً
لحدوث أي تحريف فيه.

(2) عاصر كثيرون من المسيحيين النسخة الأصلية وهذه النسخ معاً، ولو كان قد
حدث أقل تحريف، لثاروا ضده وأعلنوا للملأ حقيقة الأمر.

(3) لا أثر لأصول أهم الكتب القديمة، مثل لوْحَي الحجر اللذين كُتبت
عليهما الوصايا العشر، ومع ذلك لا يشك أحدٌ في أن الوصايا العشر الواردة الآن في
التوراة هي بعينها التي كانت مدوّنة على اللوحين المذكورين، لأن التواتر العام
دليل على صدقها. وهكذا الحال من جهة الكتاب المقدس.

2 – وجود جداول لمحتويات الكتاب المقدس، يرجع تاريخها إلى
القرن الثالث وما بعده:

هناك 13 جدولاً للكتاب المقدس يرجع تاريخها إلى القرن الثالث والقرون
الأربعة التالية له، يحتوي كل منها على أسماء أسفار هذا الكتاب وملخص كل سفر منه،
وأشهرها: جدول مورتوري المحفوظ بميلان، وجدول أوريجانوس المحفوظ بباريس، وجدول
يوذينوس، وجدول أثناسيوس، وجدول يوسابيوس، وجدول لاودكية، وجدول سلاميس، وجدول
غريغوريوس. وهذه الجداول محفوظة الآن في لندن. وقد قام يوشيان وغيره من العلماء
بمضاهاة نسخ الكتاب المقدس القديمة وما جاء في هذه الجداول، على الكتاب المقدس
الموجود بين أيدينا الآن، فلم يجدوا اختلافاً ما، الأمر الذي يدل على أنه لم يحدث
به تحريف أو تغيير.

3 – وجود كتب دينية بها اقتباسات كثيرة من الكتاب المقدس،
يرجع تاريخها إلى القرن الأول وما بعده:

أ – فمن القرن الأول توجد: (1) رسالة لأكليمندس (أسقف روما سنة 80م) الذي
كان رفيقاً لبولس الرسول (فيلبي 4: 3) تحتوي على 59 فصلاً، كلها مواعظ مؤسسة على
فصول من الإنجيل. وقد أشار إليها إيريناوس سنة 170م وديونسيوس أسقف كورنثوس سنة
190م. وهذه الرسالة محفوظة الآن بمتحف لندن. (2) ثلاثة كتب لهرميس الذي كان رفيقاً
لبولس الرسول (رومية 16: 14) وتتحدث عن حياة المسيح والعقائد المسيحية الواردة في
العهد الجديد. (3) سبع رسائل لأغناطيوس (أسقف أنطاكية سنة 95م) تحثّ على التقوى
والقداسة والإيمان الحقيقي بالمسيح، وهي محفوظة الآن بمتحف باريس.

ب – ومن القرن الثاني توجد: (1) رسالة لبوليكاربوس (أسقف أزمير، الذي كان
تلميذاً ليوحنا الرسول) وهذه الرسالة تتحدث عن صلب المسيح وقيامته وصعوده. (2)
تفسير الإنجيل تأليف بابياس أسقف هيرابوليس في ستة مجلدات. (3) كتاب ليوستينوس
الفيلسوف يدافع فيه عن المسيحية، ويجادل بشأنها كثيرين من بينهم شخص يهودي يدعى
تريفو. ولهذا الفيلسوف أيضاً رسائل موجّهة إلى الأمبراطور تيطس أنطونيوس
والإمبراطور ماركوس أنطونيوس. وأيضاً إلى أعضاء مجلس السناتو في روما، يوضح فيها
أسباب اعتناقه للمسيحية. (4) كتاب لهيجسبوس يصف فيه رحلته إلى الكنائس الشرقية
والغربية. سجل فيه أنه وجد الكنائس المذكورة تسير وفقاً للتعاليم الواردة في إنجيل
يسوع المسيح. (5) كتاب لإيريناوس أسقف ليون ذكر فيه ما سمعه عن رسل المسيح الإثني
عشر، من الأشخاص الذين عاصروهم. (6) كتاب لأثيناغورس أحد فلاسفة المسيحيين القدامى
سجل فيه أن الكنائس تواظب على دراسة إنجيل المسيح المكتوب بواسطة متى ومرقس ولوقا
ويوحنا. (7) كتاب للفيلسوف أرستيدس يتضمن خلاصة التعاليم المسيحية، وقد أهداه
مؤلفه إلى الإمبراطور أدريانوس. (8) كتاب اتفاق البشائر الأربع بقلم تيتيانوس. (9)
تفسير الإنجيل بقلم باتنينوس وآخر بقلم أكلمندس. (10) مؤلفات ترتوليان الفيلسوف عن
العقائد المسيحية.

ج – ومن القرن الثالث توجد (1) كتب أوريجانوس في التفسير والبحوث الدينية،
وعددها كما يقول المؤرخون أكثر من 500 كتاب. (2) تاريخ الكنيسة وتعاليمها الأساسية
ليوسابيوس المؤرخ المشهور. (3) كتب غريغوريوس أسقف قيصرية، وديونسيوس أسقف
الإسكندرية، وكبريانوس أسقف قرطجنة وكلها تحتوي على دراسة للعقائد المسيحية،
وتفسير لبعض الآيات الكتابية، وكثير من الحوادث التاريخية التي جرت في القرنين
الأول والثاني.

وقد أحصى العلامة ميل والسير دافيد وغيرهما من العلماء، الآيات التي
اقتبسها أصحاب الكتب المذكورة، فوجدوا أنها تبلغ حوالي ثلاثة أرباع الآيات الواردة
في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا، وتحوي كل آيات العهد الجديد ما عدا إحدى عشرة
آية. كما وجدوا أنه ليس هناك اقتباس في هذه الكتب إلا وهو موجود في هذا الكتاب.
وقال غيرهم من العلماء إنه لو ضاعت نسخ الكتاب المقدس الحالي من الوجود، لأمكن جمع
معظمه من الكتب الدينية السابق ذكرها، الأمر الذي يدل على أن نسخة الكتاب المقدس
الحالية هي هي كما كانت منذ القرون الأولى، دون تغيير أو تبديل.

4 – شهادة بعض العلماء عن صدق الكتاب المقدس:

أ – شهادتهم عن صدق العهد الجديد (الإنجيل):

(1) قال جان جاك روسو: أتقولون إن ما يرويه الإنجيل اختراع متقن! كلا. إن
الاختراع لا يكون على هذا النحو، فإن درجة التحقق من أعمال سقراط التي لا يشك أحد
في صدقها، أقل من درجة التحقق من أعمال المسيح الواردة في الإنجيل .

(2) وقال هرناك أكبر علماء النقد: ظن ستروس في أوائل القرن التاسع عشر أن
الإنجيل ليست له قيمة تاريخية، لكن اجتهاد جيلين من علماء النقد والتاريخ أعاد
إليه قيمته من هذه الناحية، إذ ثبت أنه يرجع إلى الحقبة اليهودية الأصلية من الدين
المسيحي .

(3) وقال جولشر أحد علماء النقد أيضاً: الأناجيل مستندات قوية لتاريخ يسوع
المسيح .

(4) وقال سير فريزر أستاذ علم الدين المقارن: وجود الإنجيل الحالي منذ
القرن الأول مؤيَّد بشهادة تاريخية لا مجال للشك فيها .

(5) وقال دكتور برايت: بفضل اكتشافات قمران، أصبحنا نوقن أن العهد الجديد
هو هو، كما كُتب بواسطة تلاميذ المسيح. وأن كل الأحداث الواردة فيه، يرجع تاريخها
إلى الفترة ما بين 25 و80 ميلادية .

(6) وقال السير وليم رمزي في كتاب شهادة الاكتشافات الحديثة لصدق العهد
الجديد: كنت أعتقد أن سفر أعمال الرسل كُتب بعد الحوادث التي دُوِّنت فيه بحقبة
طويلة من الزمن. ولكن بدراستي للوثائق الرومانية اتضح لي أني كنت مخطئاً في
اعتقادي .

(7) وقال الأب لاجرانج مدير المعهد الكتابي: لا يوجد الآن أي عالم حقيقي
يشك في صدق العهد الجديد، ولذلك أصبح الدفاع عنه مضيعة للوقت .

ب – شهادتهم عن صدق العهد القديم (التوراة):

(1) قال دانا العالم الجيولوجي والمسيو كوفيبيه ومستر سميث العالم
الإنجليزي: أثبتت مواضع الاتفاق بين قصة الخَلْق الواردة في التوراة وبين تاريخ
الأرض المأخوذ من الاكتشافات الطبيعية، صدق انتساب الكتاب المقدس إلى أصلٍ إلهي .

(2) وقال الأستاذ ولي: تأيد صدق حادثة الطوفان الواردة في سفر التكوين،
لأنه بالبحث في طبيعة أرض العراق، وُجدت طبقات من الغِرْين عمقها 8 أقدام. وتحت
هذه الطبقات وُجدت آثار أقدم المدنيات المعروفة لغاية الآن .

(3) وقال أحد علماء اللغة الأشورية: ثبت صدق حروب الملوك ضد سدوم وعمورة
التي ذكرها سفر التكوين (14: 17 – 23) من الكتابات الأشورية التي اكتُشفت حديثاً .

(4) وقال العلامة نيابور: الحوادث التاريخية الواردة في العهد القديم
صادقةٌ كل الصدق، فهي تنبئنا بكل دقة عن هزائم اليهود، كما تنبئنا عن انتصاراتهم
في العهد المذكور .

ج – شهاداتهم عن صدق الكتاب المقدس بصفة عامة:

(1) قال إسحق نيوتن: أثبت البحث النزيه صدق الكتاب المقدس، وأن كل ما جاء
به يحمل في طياته البراهين الكافية على صدقه .

(2) وقال رينان بعد زيارته لفلسطين: تجلّى أمامي الآن تاريخ الكتاب المقدس
الذي كنت أشك في صدقه بصورةٍ أثارت إعجابي ودهشتي .

(3) وقال غيره: على الرغم من أن كتَبَة الكتاب المقدس لم يقصدوا بهتاريخاً
بحتاً، غير أنه أصدق مرجع تاريخي للعصور التي يشير إليها. وتدل القرائن على أنه لم
يعد هناك مجال لنقده أو الاعتراض عليه .

(4) وقال أحد أعضاء جمعية الاكتشافات الفلسطينية بقيادة السير جيمز نيل: يا
له من أمرٍ عجيب! كنا نظن في أول الأمر أننا سنجد أخطاء كثيرة في الكتاب المقدس،
ولكن لم نكن نمكث ثلاثة أسابيع في مكان من الحفريات، إلا وكنا نتحقق أن هذا الكتاب
كتب بكل دقة وعناية .

(5) وقال سبرجن: نحن لا ندافع عن الكتاب المقدس، لكنه هو يدافع عن نفسه .

(6) وقال وستكوت: ليس هناك دليل على وجود أي اتفاق مقصود بين كتَبَة أسفار
الكتاب المقدس، وهذا دليل على نزاهتهم .

(7) وقال أودلف سفير اليهودي المتنصِّر: للكتاب المقدس هدف واحد، فليس
هناك أي تعارض بين العهدين القديم والجديد، فالعلاقة بينهما مثل العلاقة بين
المسألة وحلّها، أو أساس البيت وجدرانه، مما يدل على أن كتَبَته جميعاً كانوا
منقادين بروح الله نفسه .

(8) وقال هنري مارتن: يشبه الكتاب المقدس قصراً بناه كثيرون، ولكن الذي
وضع تصميمه شخص واحد . أي أنه كله موحى به من الله.

(9) وقال الأستاذ فيليب مورو: من يتتبّع تاريخ الفكر البشري يتضح له عدم
استقراره على حالة واحدة، فآراء الناس تختلف باختلاف عقولهم وباختلاف البلاد
والعصور التي يعيشون فيها. أما الكتاب المقدس، فعلى الرغم من اختلاف الذين كتبوه
(من جهة ثقافتهم والبلاد والعصور التي عاشوا فيها) فليس هناك أي اختلاف أو تعارض
في ما كتبوه، ممّا يدل على أنهم لم يكونوا إلا آلاتٍ في يد الله نفسه

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار