اللاهوت الدفاعي

سؤال (11):



سؤال (11):

سؤال (11):

جاء فى تفسير سفر
صموئيل الأول (إصحاح 28) للقمص تادرس يعقوب ملطى على لسان القديس هيبوليتس: أن
شاول لم يرى صموئيل، إنما كان ذلك خداعًا من الشيطان الذى أخبره عن هزيمته وهذا نتيجة
طبيعية لغضب الله على شاول، كما أخطأ الشيطان فى تحديد يوم موت شاول. ويبرر ذلك
أنه حاشاً لنا أن نظن أن نفس أي قديس -بالأكثر نفس نبى- تُستدعى (من مكان راحتها
في الجحيم) بواسطة شيطان. “إننا نعلم أن الشيطان نفسه يغير شكله إلى ملاك
نور” (2 كو 11 : 14)، وبالأكثر إلى رجل نور، بل وسيُظهر نفسه في النهاية أنه
هو الله (2 تس 2: 4) ويعطي آيات وعجائب” حتى يضل لو أمكن المختارين
أيضًا” (مت 24: 24).

          كما يقول البعض أن الروح التى ظهرت لشاول،
لم تأتى بجديد من عندها، وكل ما تم ذكره سبق وأن قاله صموئيل النبى لشاول صراحة
أمام كل الشعب وبالتالى فأصبح ليس سراً على الشيطان.

وهذا هو الإثبات
على ذلك من كلام صموئيل نفسه لشاول:

+ (صموئيل الأول 15 : 23) لأنك
رفضت كلام الرب رفضك من الملك
.

+ (صموئيل الأول 15 : 26) فقال
صموئيل لشاول: «لا أرجع معك لأنك رفضت كلام الرب, فرفضك الرب من أن تكون ملكا على
إسرائيل
.

+
(صموئيل الأول 15 : 28)
فقال له صموئيل: «يمزق الرب مملكة
إسرائيل عنك اليوم ويعطيها لصاحبك الذي هو خير منك
.

الجواب:

كما سبق وتم
توضيحة أن أرواح الأنبياء خاضعة للأنبياء، ولا يمكن إصعاد أى روح إلا بأمر من الله
وحده، وبالنسبة لكلام الروح لشاول فقد تضمنت شقين: الأول متعلق بالماضى من حيث رفض
الله لشاول ومفارقتة إياه ونزع المملكة منه، وهذا معلوم للجميع آنذاك، وحتى
للشيطان نفسة كان يعلم ذلك لأنه ليس سراً.

أما الثانى فهو
متعلق بالمستقبل من حيث تحديد موت شاول بالتحديد فى الغد هو وأبناءه الثلاثة
وإنهزام شعب إسرائيل أمام الفلسطينيين، وهذا المستقبل وغيبياتة لا يعلم به إلا
الله وحده، حتى أن داود نفسه لم يكن يعلم ما هى نهاية حياة شاول عندما أورد ثلاثة
إحتمالات عن موتة بقولة إن الرب سوف يضربه أو يأتى يومه فيموت أو ينزل إلى الحرب
ويهلك:

+ (صموئيل الأول 26 : 9-10) 9 فقال داود لابيشاي لا تهلكه فمن الذي يمد يده إلى مسيح الرب و يتبرأ. 10 وقال
داود حي هو الرب إن الرب سوف يضربه أو يأتى يومه فيموت أو ينزل إلى الحرب ويهلك
.

          أما تبرير أن الشيطان يعلم ما وصلت إلية
الحالة المتردية لشاول وللشعب واليأس الشديد وضعف الروح المعنوية للجيش، بما يؤكد
تماماً هزيمتهم أمام الفلسطينيين، فنقول أن الشيطان أيضاً يعلم تماماً قوة يهوه
إيلوهيم إلة إسرائيل الذى أخرج الشعب من مصر، وشق لهم البحر الأحمر بكلمة، وأسقط
أمامهم أسوار أريحا، وهو الذى أرعد بصوت عظيم الفلسطينيين وأزعجهم, فانكسروا أمام
إسرائيل بينما كان صموئيل يصعد المحرقة… إلخ. لكل تلك الأسباب وغيرها فإن
الشيطان يعلم تماماً أن الرب هو الذى يحارب ويدافع عن إسرائيل، فهم شعبه وخاصتة
متى رجعوا إليه بقلب منسحق يسحق أمامهم كل أعدائهم، ويستطيع فى لحظة تغيير كل
مجريات الأمور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار