المسيحية

حروب محمد



حروب محمد

حروب محمد

+ سؤال: ما هو موضوع
الحرب فى الإسلام وما رأيك فى هذا الموضوع؟

+ الإجابة: بالتأكيد هو موضوع خطير ولابد للإنسان أن يناقشه
لأن ويلات المجتمعات والشعوب هى من الحروب والإنسان بطبيعته لديه غريزة المقاتلة
ولكن عندما ينتمى الإنسان إلى الله ويعطى حايته له
ويملك على حياته حينئذ يعمل الله انضباط على هذه الغرائز ولغريزة المقاتلة.

المفروض
الله فى حياته البشر يعمل انضباطاً فى حياة البشرية بكل غرائزها ولذا قال الكتاب
المقدس آية قوية جداً للسيد المسيح ” ضع سيفك فى غمده ” لأن بطرس أراد
أن يقتل ويدافع فرد عليه المسيح ضع سيفك فى غمده لأن الذين يأخذون بالسيف، بالسيف
يؤخذون يعنى نتيجة ذلك معارك وحروب كثيرة ودائمة.. ولكن السيد المسيح كانت رسالته
رسالة سلام ” المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض
السلام
” ولما صعد السيد المسيح قال لهم سلامى أترك لكم سلامة
أعطيكم.

فلما
نأتى إلى الديانة اليهودية بها حروب ولكن حروب اليهودية كانت قبل عصر السلام
للمسيح ” عصر النعمة ” لأن النعمة حينئذ لم تكن لتربط حياة الإنسان فكان
يسير بالغرائز والحرب ولكن سمة الحروب فى العهد القديم كانت لا لكى تنشر الدين
اليهودى لأن اليهودية ليست دين انتشار ولكن قاصر على قبيلة ” أبناء يعقوب

ولكن عندما نقرأ الكتب الإسلامية لأن مراجعنا مأخوذة من كتب إسلامية
وهذا تاريخ محفوظ ومراجع موجودة فى كل مكان فنجد تاريخ عجيب وأحياناً يضعوا عليه
تعتيم لكن الحروب موجودة فى صميم الدين.

ومثال
ذلك: نقرأ فى الحديث فى صحيح البخارى (باب الإيمان) حديث رقم 25 عن، عن، عن ابن
عمر عن رسول الله قال:
أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا
أن لا إله إلا الله وإن محمداً رسول الله ”
صحيح البخارى “!!!
ويكمل الحديث قائلاً: ويقيموا الصلاة ويأتوا الزكاة
فإذا فعلوا ذلك
عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا
بحق الإسلام وحسابهم على الله.

تأمل
عصموا منى دمائهم!! أيشهد أن لا إله إلا الله وإن محمداً رسول الله أو السيف فهذا
مبدأ موجود.

أتدرى يا عزيزى كم مرة ذُكر هذا الحديث فى كتب الأحاديث الصحيحة؟!!

ذكر
فى صحيح البخارى سبع مرات.

ذكر
فى صحيح مسلم ست مرات.

ذكر
فى سنن أبى داوود أربع مرات.

ذكر
فى سنن الترمزى خمس مرات.

وفى
سنن النسائى أثنين وعشرون مرة.

وفى
سنن ابن ماجه خمس مرات.

وفى
مسند أحمد واحد وعشرون مرة.

وفى
سنن الدرقشندلى ست مرات.

وفى
سنن البيئقى خمسة وعشرون مرة.

فيكون المجموع مائة وأثنين مرة فى كتب الأحاديث الصحيح.

 

+ سؤال: وهذه كلها تتكلم عن القتل؟

+ الإجابة: يا عزيزى هذا حديث فقط: أُمرت أن أقاتل الناس
ولأهميته تكرر 102 مرة.

 

+ سؤال: أمرت أن أقاتل فالأمر هنا الله وأنا أسأل وبما
أننى نشأت وتربيت فى بيت مسلم.. هل يُعقل أن الله يأمر أن يقتل الإنسان كى ما
يجبره على أن يعتنق الدين؟

+ الإجابة: سؤالك مهم وخطير جداً وأنا أملك أن أجيب عليه
ولكن أقرأ المكتوب أمرت أن أقاتل الناس والمبدأ فى حد ذاته صعب وشديد وهنا يأمره
بأن يقاتل الناس إلى أن يشهدوا بأن لا إله إلا الله وإن محمد رسول الله!! يعنى
القتل
من أجل الإسلام.

 

+ سؤال: لكن أنا أعلم أن الحرب فى الإسلام لم يكن لنشر
الدين ولكن للدفاع عنه؟

+ الإجابة: هم يقولون كذلك ويبررون به الموقف ولكن ما رأيك
فى أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وإن محمد رسول الله فإذا
فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم وأموالهم فالكلام واضح!!! وعلاوة على ذلك فى الموسوعة العربية الإسلامية تحت عنوان الجهاد مكتوب بالنص
والحرف
كان الجهاد حرباً لنشر الإسلام وهذا فى
دائرة المعارف الإسلامية.

 

+ سؤال: هل الموسوعة موجودة فى المكتبات؟

+ الإجابة: موجودة فى المكتبات العامة ومكتبة الأزهر وشيخ
الأزهر هو الذى كتب المقدمة لها

وهذا
يجعلنا ننتقل إلى نقطة ثانية، هل تدرى يا عزيزى الفاضل وهل تدرى يا عزيزى القارئ
كم
هى عدد كلمات القتل والحرب والجهاد والاغتيال إلى أخره الموجودة فى القرآن
والأحاديث؟
أنا عملت حصر وإحصاء ويستطيع كل واحد أن يفعل ذلك فيدخل إلى
موقع الأزهر على الأنترنت ويصل إلى القرآن ويضع فى البحث كلمات القتل والاقتتال
والاغتيال إلى أخره ويجمع عدد ما يستنتج من القرآن ونفس الشئ مع الأحاديث ويلاحظ
النتيجة!!! ونتيجة التعداد معى كان كالآتى:
35213 كلمة
عن القتل والجهاد والاغتيال والحرب!!!

وهذا
صعب ومرير والتاريخ الإسلامى مثلما قال أحد المؤرخين الإسلاميين أنه
نهر
من الدماء!
!
ومثال ذلك تصور حرب حدثت بين على بن أبى طالب وعائشة
مثلما تقص الكتب الإسلامية ” واقعة الجمل ” ثلاثة آلاف شخص قُتِلوا فى
يوم من الطرفين وفى أخر اليوم اجتمعوا ليصلوا على الشهداء وموضوع علامة استفهام يا
ترى من أى طرف يكون الشهداء الذين قتلوا أم الذين قُتلوا؟ أم الأثنين معاً؟ أين
الشهداء الذين مع عائشة أم الذين مع على ابن أبى طالب؟
علامة استفهام
كبيرة؟؟؟

وبالمناسبة قضى الرسول عشرة سنوات فى المدينة فهل تعرف كم غزوة وسرية
وبعثة وحرب وفتح عملها الرسول؟ أربعة وثمانون..
وهذا كله تذكره كتب
التاريخ والسير الإسلامية.

 

الإسلام
فى مكة بدأ مسالماً.. ففى فترة وجود النبى محمد مكة بدأ الإسلام مسالماً ومثال
لذلك. ” لكم دينكم ولى دينى، وما علىَّ إلا البلاغ، وما أنا إلا مبشراً
ونذيراً وإذا لم يسمعوا لك وتولوا فلا تسأل عنهم “، ولكن لما هاجر إلى
المدينة اختلفت الأوضاع.

 

+ سؤال: لماذا اختلفت الأوضاع؟

+ الإجابة: لأن فى المدينة قويت شوكته.، ويوجد الإسلام
المستضعف وهناك الإسلام القوى.

 

+ سؤال: فى مكة كان الإسلام ضعيفاً؟

+ الإجابة: بالطبع لأن الذين اسلموا طول فترة وجود الرسول
فى مكة 72 شخصاً فقط فإذن كان الإسلام ضعيفاً فلابد وأن يسالم وإلا سيبادون. ولكن
لم تقوى الإسلام بالغنائم وقوافل قريش ومن غزوات الشام وابتدأ يكون جيشاً قوياً
وابتدأ يغزو وتعتبر غزوة بدر نقطة تحول فى تاريخ الإسلام لأن فى أُحد هُزم وفى بدر
نال قوة كبرى ونستطيع القول أن الإسلام بدأ الحرب واستخدام السيف من المدينة.

والقضية
يا عزيزى الفاضل أخطر من ذلك فهناك آيات قرآنية تحض
على القتل ” قاتلوهم حيث ثقفتموهم ” أى وجدتموهم ” قاتلوا الذين لا
يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يدينون دين الحق من أهل الكتاب ”
التوبة
29 ” لأول مرة ينقلب الوضع ضد أهل الكتاب بعد ما كان مسالماً وهذه كلها حقائق
موجودة فى القرآن ونحن لا ندعيها ولا نهتم ولابد على الإنسان يفتح عينه عليها ولا
تمر هكذا بسهولة فكان تحول خطير لموقف الإسلام ضد أهل الكتاب ” المسيحيين
واليهود ”

 

+ سؤال: إذا أردنا أن نقارن بين رسالة الإسلام ورسالة
المسيحية بالنسبة للحرب والسلام؟

+ الإجابة: لا يوجد وجه مقارنة.. ولكن يوجد تناقض لأن السيد المسيح بدأ رسالته بالسلام وأنهاها بالسلام ففى يوم
مولده ظهر جوقة الملائكة ويوم تركه للعالم وصعوده إلى السماء حياً بعد الصلب
بأربعين يوماً قال سلامى أترك لكم سلامى أنا أعطيكم ليس كما يعطى العالم أعطيكم
أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع ” فالمسيح رئيس السلام وينادى بالسلام فى
رسالة سلام
ولكن عندما نجد الإسلام بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وتاريخ
السيرة النبوية وعلى الأنترنت كتب الوهدى وابن هشام ودائرة المعارف الإسلامية كلها
تشهد بالحرب والقتل وغيره.

وطالما
أننا نحن بصدد الآيات المكية والمدنية هل تعلم أن آية
واحدة فى سورة التوبة آية 5: 29 نسخت ولغت 124 آية عن السلم
ففى قرآن
مكة آيات مسالمة لكل الناس ولكن فى المدينة قويت الشوكة وابتدأ الوضع يتجه إلى
تكوين دولة وتجهيز جيش فآية واحدة فقط لغت 124 آية عن المسالمة. وهذا شئ رهيب
وخطير وهذا يظهر لك كيف أن ظهر إسلام جديد وهذا كلام التاريخ الإسلامى وليس كلامنا
نحن فنحن ليسوا أصحاب كلام ولا نحلل التاريخ وإنما نقرأ التاريخ ليس أكثر من ذلك.

وإذا
كان هذا الكلام خطأ لابد لهم أن يتصرفوا فى كتب التاريخ والكتب الإسلامية الموجودة
فى المكتبات.

وأستطيع
أن أقترح لهم اقتراح؟ ماذا فعل عثمان ابن عفان فى المصاحف؟ بالطبع حرقها وقال نحن
لا نريد كل هذه المصاحف وسؤالى هنا لماذا لا يجمعون كل هذه الكتب ويحرقونها أيضاً
ويصنعوا لهم تاريخ مهذب لطيف وجميل ويحرقوا الباقى.

 

+ سؤال: سؤالى إذا كانت كل هذه الأمور كلها موجودة فى
الكتب فلماذا لم تطرح على مسامع للناس؟ فكثير
من الناس لديهم أسئلة كثيرة ولكن تعودت وأنا أحد الناس أن لا أسأل وإن الأسئلة
حرام وتؤدى إلى أمر شائك؟

+ الإجابة: بكل أسف شديد هذه هى التربية. لا تسألوا عن
أشياء أن تبدى لكم بسيئكم وهذه هى القضية!! ويقول أيضاً: إن الإعراب أشد كفراً
ونفاقاً وأجدر ان لا يعرفوا حدود الله. آية قرآنية ” وهذه هى المشكلة والقضية
التعتيم!! وهناك شئ أكبر من ذلك أن هناك أُناس يقرأون
هذه الآيات والتاريخ ويفخرون بكم كانت قوة الإسلام فى هزيمة الروم والفرس مثلاً!!
غزونا البلدان وأستولينا عليها!! فكم كانت قوة الإسلام!!

وهذا
أيضاً تاريخ يقرأ ويقال حتى الآن.

ولكن
أين الفكرة الروحية وأين العلاقة مع الله؟

وهل
الدين حفنة من الحروب والقتال؟

وهل
يقضى الإنسان عمره فى الحروب؟

أم
الدين هو علاقة حب وسلام بين الإنسان والله والكتاب المقدس يقول لنا آية خطيرة
” لا سلام قال الرب للأشرار لأنهم كالبحر المضطرب الذى تقترف مياهه حمأة وطين
ولا يستطيع أن يهدأ. فالله يريد أن يعطى سلاماً. وأنا
أريد أن أسألك
سؤالاً:
هل تعلم كم من القبائل اليهودية أُبيدت من الجزيرة
العربية؟

 

لقد كانت ثلاث قبائل: قبيلة بنى قريظة وقبيلة
بنى النضير ويهود خيبر.
إبادة كاملة وكانوا يأتوا بهم ويقتلوهم ذبحاً
وكانوا ياخذون النساء والأطفال ويبيعوهم وبأثمانهم يشترون أسلحة والفكرة هنا إذا
قال لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. نجا منهم وإذا رفض قتل بصرف النظر عن
ديانته يهودى، مسيحى، مشرك، كافر أياً كان.

فههنا
أمور خطيرة فعلاً لأن الحرب فى كل مكان وأسمح لى الآن أن أناقش الآتى:

إذا
قلنا أن الجماعات الإرهابية هى جماعات متطرفة!

وإذا
سألت الإرهابى عن ذلك يقول أنا ماشى على سنة الله ورسوله ويرد عليك بكم من الآيات
التى تدعم موقفه. ومثال ذلك إذا رأيت محامى يدافع فى المحكمة عن أحد الإرهابيين
يأتى بكم من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والسيرة النبوية إن هذا هو الإسلام!!!
هذا هو الإسلام!!

فالقضية
هنا استغلها الجماعة الإرهابيين وأثاروا الفوضى فى كل مكان والحروب فى كل مكان.

ويمكن
أن نجد جماعة من أحباءنا المسلمين متعقلين لجئوا إلى السياسة والحكمة وتركوا السيف
ولكن هناك جماعات تلجأ إلى السيف ويقولون هذا هو الإسلام الحقيقى ومثال ذلك
الإخوان المسلمين بدأوا بالقتل والسيف سيف الإسلام. ولما حدث هجوم عليهم وتم حبسهم
فبدأوا يتعلمون السياسة فأنقسم منهم الجماعات الإرهابية الإسلامية.. ولكن الإخوان
السلميين أخذوا مبدأ السياسة وهذا هو الإسلام المستضعف إلى أن يقوى.. ولكن
الجماعات الإسلامية الإرهابية قالوا مازلنا فى القوة.

الذى
نقصده الآن ونقوله للمشاهدين نريد الآن إلى تفهم الأوضاع وإلى قراءة التاريخ بوعى
وعلى الإنسان أن يفكر هل يا ترى الحرب الآن والقتل والدمار تصلح للمجتمعات؟؟ وهناك
حقوق إنسان واحترام الرأى للرأى الآخر؟ أم هو نفس النمط والنموذج هو الذى سيستمر
فهذه قضية لابد وأن تطرح وتبحث على بساط البحث.

ويعجبنى الشيخ عبد المعز عبد الستار الذى نادى بمحاكمة الآن ولنترك
كلمة محاكمة ونبدلها بتقييم الكتب السماوية ومبادئها وتعاليمها لكى نتمسك بالأفضل.

 

أما
الإنسان الذى عرف طريق السيد المسيح يتمتع بسلام المسيح داخلياً وينشر السلام فى
الخارج. طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون. سلام الله الذى يفوق كل عقل
يحفظ قلوبكم وأفكاركم فى المسيح يسوع.

أنا أصلى وادعوا قائلاً: يارب أمنح سلامك فى القلوب أعطى سلاماً للنفوس
وسلاماً للمجتمعات وسلاماً للأوطان والحكومات وسلاماً للعالم أجمع فى كل مكان حتى
يتعرف الناس عليك يا رئيس السلام ويعيشون دائماً فى سلام آمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار