علم

حب موضوعه الله



حب موضوعه الله

حب موضوعه الله

وهبنا
الله دوافع كثيرة تعمل في اتجاهات خاصة فالخوف للهروب من الشر والشجاعة للشهادة
للحق والغضب لثورة على أخطائنا الشخصية والحب لينصب في الله المحبة المطلقة
فسقوطنا في الخطية هو انحراف لدوافعنا عن مجراها الطبيعي فصرنا نخاف لا من الشر بل
من البشر وعلى المستقبل ونغضب لا على الشيطان وعلى أنفسنا بل على إخوتنا وانحراف
حبنا عن الله فيمكن إن يكون موضوع الحب إنسان رجل أو أمرآة قريب أو غريب ويمكن أن
تكون مادة قيمة أو تافهة وقد يكون الإنسان نفسه موضوع حبه قيصر أنانيا وعندئذ يري
الإنسان ما يحبه هو إلهه الذي يتعبد له فالإنسان يتعبد لمن يحب.

 

لذلك
لا تعجب إن رأيت إنسانا محباَ للمال يري المال إلهه يبحث عنه ويطلبه ولو بطرق غير
مشروعة وهذا المال ق يكون العملة النقدية أو الذهب أو الملابس أو حتى مجرد امتلاك
الكتب أو أي شيء يعكس عليه محبته فلا تعجب إن رأينا سيدات قد تعبدن للملابس فلا
يشغلهن في حديثهن وأثناء أكلهن بل وأثناء نومهن في منازلهن أو أماكن عملهن أو ثناء
النزهة ليس لهن فكر آخر غير الملابس والموديلات الحديثة لست أعي بهذا أن الإنسان
لا يلبس لكن لا يتعبد للملابس.

 

وتتكرر
هذه الصورة بالنسبة للذين يحبون الآخرين محبة جسدية شهوانية فإن المحبوب يكون موضع

 

عبادة
وتأليه فلا ننتظر من المحب أن يقبل تخطئة محبوبة لما ذهب إليه لأنه سب صورة الله
المنطبعة فيه عليه لذلك يلزمه توجيه دوافعه مرة أخري نحو الله فتنكشف له الصورة
الحقيقة لمن كان يحبه حباَ جسديا.

 

فعندما
التقي زكا رئيس العشارين بيسوع شبعت نفسه وللحال عرف حقيقة المال وعندما التقت
السامرية به أمكنها أن تترك الرجل الذي كان معها وهو ليس بزوجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار