مقالات

جواهر مديح الله

18 يوليو / ١١ ابيب
جواهر مديح الله
القدِّيس أغسطينوس
“قال: عريانًا خرجت من بطن أمي، وعريانًا أعود إلى هناك. الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا” (أي 1: 21).
من أين جاءت مثل هذه الجواهر التي لمديح الله؟ اُنظروا إنسانًا من الخارج كان فقيرًا (أيوب)، لكن من الداخل كان غنيًا. هل كان يمكن لمثل هذه الجواهر أن تصدر عن شفتيه لو لم يحمل كنزًا مخفيًا في قلبه؟
من يصلي برغبة يسبح في قلبه حتى إن كان لسانه صامتًا. أما إذا صلى (الإنسان) بغير شوق فهو أبكم أمام الله حتى إن بلغ صوته آذان البشر.
الآن إذ نجتمع مع بعضنا البعض في الكنيسة نسبح الله، ولكن عندما يذهب كل واحد إلى عمله يبدو كمن توقف عن تسبيح الله. لكن ليته لا يتوقف أحد عن الحياة المستقيمة، فيكون مُسبحًا لله على الدوام. انك تتوقف عن التسبيح لله عندما تنحرف عن العدل وعن كل ما يسر الله. ولكن إن كنت لا توقف عن الحياة المستقيمة فإن حياتك بليغة، وتنفتح أذن الله لقلبك.
كل ما تفعله، افعله حسنًا، بهذا تسبح الله.
هناك نستريح، وهناك نرى. سنرى ونحب، سنحب ونسبح!
V V V
أتعرف عرشي؟ أنا هو الجالس على تسبيحات شعبي.
حيثما تسبح تجدني جالسًا على تسبيحك. تسبيح قلبك هو عرشي الذي اَعتز به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار