علم

جاءنا العيد المقدس الذي للقيامة



جاءنا العيد المقدس الذي للقيامة

جاءنا
العيد المقدس الذي للقيامة

+
لقد جاء اليوم المقدس الذي يلزمنا فيه أن نبوق داعين إلي العيد وأن نقدم أنفسنا
للرب بالشكر ناظرين إلي هذا العيد أنه عيدنا نحن لأنه قد صار لزاماً علينا أن
نقدسه لا لأنفسنا بل للرب وأن نفرح فيه لا في أنفسنا بل في الرب الذي حمل أحزاننا
قائلاً “نفسي حزينة جداً حتى الموت “مت38: 26. فالوثنيون وكل الغرباء عن
الإيمان يحفظون العيد لإرادتهم الذاتية وهؤلاء ليس لهم سلام إذ يرتكبون الشر في حق
الله أما القديسون فإذ يعيشون للرب يحفظون العيد فيقول كل منهم “مبتهجاً
بخلاصك ” “أما نفسي فتفرح بالرب “مز9: 35، 14: 9. فالوصية عامة بأن
يفرح الأبرار بالرب حتى إذ يجتمعون معاً يترنمون بذلك المزمور الخاص بالعيد وهو
عام للجميع قائلين “هلم نرنم للرب “مز1: 95 “وليس لأنفسنا.

 

+
القديسون الذين يمارسون الفضيلة ممارسة حقيقية هؤلاء أماتوا أعضاءهم التي على
الأرض الزنا والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة “كو5: 3 “فيحقق فيهم بسبب
هذه النقاوة وعدم الدنس وعد مخلصنا “طوبى للأتقياء القلب لأنهم يعانون الله
“مت8: 5. هؤلاء صاروا أمواتاً للعالم وازدروا بمقتنياته مقتنين موتاً مشرفاً
إذ هو “عزيز في عيني الرب موت أتقيائه “مز15: 116”. هؤلاء أيضاً
قادرون على الإقتداء بالرسول القائل “مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح
يحيا في “غلا20: 2”. هذه هي الحياة الحقيقة التي يحياها الإنسان في
المسيح فإنه وإن كان ميتاً عن العالم إلا أنه كما لو كان قاطناً في السماء منشغلاً
في الأمور العلوية كمن هو هائم في حب تلك السكني السماوية قائلاً إننا وإن كنا
نسلك في الأرض “فإن سيرتنا نحن هي في السموات “فى2: 3.

+
الذين يحيون هكذا مشتركين في فضيلة كهذه هم وحدهم القادرون على تمجيد الله.. وهذا
هو ما يعنيه بالعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار