بدع وهرطقات

بدعة الصابئة



بدعة الصابئة

بدعة
الصابئة

إنتشرت
هذه البدعه فى أوساط مكة وقريش قبل الإسلام وكانت هذه الفئة من الموحدين ومقالاتهم
عن التوحيد غاية فى الإتقان، وكانوا يعبدون النجوم والملائكة والعقول وكانوا
يزعمون إنها حاله فى النجوم والملائكة لتدير العالم بأمر من الإله الأعظم، وكانوا
يلتزمون بالفضائل ونفس الفاسق تعذب تسعة الآف دور ثم تصير إلى رحمة الله تعالى،
وقد فُرض عليهم ثلاث صلوات.. الأولى قبل طلوع الشمس بنصف ساعة أو أقل وفى حالة
طلوعها يقوم بثمانى ركعات فى كل ركعة ثلاث سجدات – والثانية صلاة الظهر وهى خمس
ركعات مع السجدات السابقة وتنقضى مع الزوال – والثالثة كالثانية تنقضى مع غروب
الشمس.. أما عن الصيام فقد كان لهم ثلاث صيامات فى السنة – الأول: ثلاثون يوما..
والثانى تسعة أيام والثالث سبعة – وكانوا يكثرون القرابين والذبائح ولكنهم كانوا
لا يأكلون منها شيئاً وكانوا يحرقونها كلها ولم يكونوا يأكلوا الباقل والثوم وبعض
البقول والقطانى قاله أبو الفرج الملطى المعروف بإبن العبرى وإختلف المؤرخون فى
تعيين قبلتهم فقال إبن العبرى أنها القطب الشمالى وقال غيره القطب الجنوبى وقال
آخر مكة وقال رابع إنما كانوا يستقبلون النجم الذى إليه يصلون ولعلهم كانوا
يختلفون فى إتجاه قبلتهم وليس لهم قبلة واحدة – أما حجهم فكان لهم حج بالقرب من
حرٌان بالجزيرة وهى ما بين النهرين حيث كان يسكن فيها الكثير من اتباعهم وكانوا
يعظمون كعبة مكة وأهرام مصر وكانوا يتوهمون أن هذه الأهرام هى مقابر شيس وإبنية
أدريس ” أخنوخ ” وصابئ.. ويعتقدون أن إبن شيث الخير هو الذى أنشئ دين
الصابئة أولاً ثم نشروه هم.. فكانوا يحجون إلى الأهرام ويضحون بديك وعجل أسود
ويصعدون بخوراً

أما
كتبهم الموحى بها فهم لا يعتقدون إلا بالزبور (المزامير) وكتب بالكلدانية ومنها
كتاب يشتمل على كثير من المواعظ الأدبية يدعونه كتاب شيث – وعلى هذا فهم لقبوا
بالصابئة نسبة إلى صابئ بن شيث ولكن الأرجح أنهم دعوا بالصابئة من لفظ صبأ أو
صبأوت أى الجنود السماوية التى كانوا يعبدونها وكثير منهم ما زال موجوداً حتى الآن
وكثيراً ما يدعونهم فى إسرائيل بأتباع يوحنا المعمدان وهم أنفسهم يقولون أن يوحنا
المعمدان كان منهم وهم تلاميذه – ولهم معمودية تتشابه تماما مع معمودية المسيحيين
– وهذا الدين كان واحد من الأديان الذى تغاضى محمد عن وجودها بشرط آداء الجزية
وكثيراً ما يذكر القرآن اتبعة من ضمن جملة اهل الكتاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار