علم التاريخ

الْباٌباٌُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ



الْباٌباٌُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ

الْباٌباٌُ الثَّالِثُ
وَالسِّتُّونَ

 

63. فيلوثاوس

الأسم قبل البطريركية
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

فيلوثاوس
 أبو مقار
 2 برموده 695 للشهداء – 28 مارس 979 للميلاد
 12 هاتور 720 للشهداء – 8 نوفمبر 1003 للميلاد
 24 سنة و 7 أشهر و 10 أيام
شهران و 8 أيام
 محلة دانيال و دمرو
 دمرو (سخا)
العزيز الفاطمي و الحاكم بأمر الله

 

+
اختير من بين رهبان دير أبى مقار.

+ جلس
على الكرسى المرقسى أكثر من أربع وعشرين سنة ونصف.

+
انتهى نهاية سيئة وذلك لأنه لم يكن يحيا الحياة النسكية التى تليق بطقسه كراهب
وبطريرك… فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس بالإسكندرية ومعه جماعة من الأساقفة ودخل
الهيكل ليقدس الأسرار فلما رفع القربان سكت ولم يقدر أن ينطق بكلمة فجلس وأكمل
القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا وحملوا البطريرك إلى بيت أحد الأقباط وظل صامتاً
تسع ساعات من النهار… ثم سأله المقربون عما حدث له، فقال: قبل أن أرشم القربان
انشقت شرقية الهيكل وخرجت يد صلبت على القربان… وظل مريضاً إلى أن مات.

 صلاته
تكون معنا آمين.

 

V فيلوثاؤس البابا الثالث والستون

اختير
من بين رهبان دير أبي مقار ورُسِم سنة 979م، وعاصر الخليفة العزيز بالله والحاكم
بأمر الله. ولم يرد في سيرة هذا الأب البطريرك ما يستحق الذكر، وإن كان قد عاصر ما
يقرب من ثمانِ سنوات من حكم الطاغية الحاكم بأمر الله، لكن لم يُذكَر شيء عن أي
معاناة من الحاكم.

تأديبه

يذكر
تاريخ البطاركة أنه انتهى إلى نهاية سيئة، وذلك أنه لم يكن يحيا الحياة النسكية
التي تليق بطقسه كراهبٍ وبطريركٍ، فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس الإنجيلي بالإسكندرية
ومعه جماعة من الأساقفة ودخل إلى الهيكل ليقدس الأسرار، فلما رفع القربان سكت ولم
يقدر أن ينطق بكلمة فجلس وأكمل القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا. وحملوا البطريرك
إلى بيت أحد الأقباط وظل صامتًا تسع ساعات من النهار، فلما سألوه عن السبب امتنع
عن الكلام ونتيجة إلحاح السائلين قال أنه لما قدّم القربان وقبل أن يرشم عليه
بعلامة الصليب رأى شرقية الهيكل قد انشقت وخرجت منها يد وصلَّبت اليد على القربان
فانشق في يده وأصيب هو بالصمت. ولما قال هذا جف منه عضو وبقى جافًا، وبعد قليل تنيّح
هذا البطريرك سنة 1003م بعد أن ظل على الكرسي البطريركي أكثر من أربع وعشرين سنة
ونصف.

انتشار
السيمونية

للأسف
لم يعارض هذا البطريرك عادة التسرّي الذي استقبحها وقاومها سلفه.

كما
انتشرت في عهده السيمونية، فلم ينل أحد درجة الأسقفية في عهده إلا بعد دفع مبلغ
كبير. قيل عن أهله أنهم وجدوا عنده مالاً عظيمًا من جملة ما جمعه في بطريركيته
وقسموه فيما بينهم وكانوا أربعة اخوة. لكن هذا المال نفذ ورأى كاتب السيرة أحدهم
وهو يتسوّل.

ومن
القديسين المعاصرين له: الواضح بن أبو الرجاء المعترف، ومار جرجس المزاحم الشهيد.

مطران
أثيوبيا

تلقى
هذا الأب رسالة من أثيوبيا بعد الانقطاع الطويل الذي حدث بين الكنيستين، فيه طلب
الملك من خلال جرجس ملك النوبة من الأب البطريرك أن ينقذ أثيوبيا من حالة الانحطاط
الديني بسبب عدم سيامة مطارنة لها، وقد اعترف الملك بأن ما حلّ بأثيوبيا هو تأديب
إلهي لما اقترفته أثيوبيا ضد الكنيسة القبطية.

أسرع
البابا وسام الراهب دانيال من دير أبي سيفين مطرانًا على أثيوبيا، فاستقبله ملكها
الشاب الشرعي، وكانت سيدة قد اغتصبت منه المُلك، فأجلسه المطران على عرش أجداده
وحرم السيدة المغتصبة، فأنزلها الشعب عن الكرسي وحكم بإعدامها.

كتاباته

يقدم
لنا كتاب “اعتراف الآباء” نصيّ الرسالتين اللتين وجههما البابا فيلوثاؤس
للبطريرك أثناسيوس الأنطاكي 61. جاء في الرسالة الأولى بعد مقدمة تفيض حبًا
وتكريمًا إجابة على تساؤل البطريرك بخصوص عدم مفارقة اللاهوت لا للنفس ولا الجسد
عند موت السيد المسيح فقال:

[اعلم
أن الله الابن الكلمة بتجسده خلق له جسدًا في بطن العذراء، واتحد به، وكان ذا نفسٍ
ناطقة عاقلة، وهو البشر التام الذي اتخذه واتحد به الكلمة باتحاد أقنومي لا ينحل
حسب تعليم غريغوريوس النيسي في ميمر الفصح… “ذلك البشر الذي جعله الكلمة
واحدًا معه كان ذا نفسٍ عاقلة أيضًا، فكان أحد أجزاء هذا المجموع وهو الجسد قابلاً
الآلام والموت، لأن اللاهوت والنفس البشرية لا يتألمان ولا يموتان…”

القول
بآلام أو موت اللاهوت حتمًا هو قول فاسد ورديء وكُفر، لأن طبيعة اللاهوت بسيطة
روحية غير هيولية، منزهة عن المادة وغير مركّبة، وبالتالي غير محدودة ولا مدركة،
وهي طبيعة الآب والابن والروح القدس، لذلك فهي غير قابلة الألم والموت.

وإنما
موت المسيح كان بمفارقة نفسه لجسده فقط، بحيث أن لاهوته لم يُفارق أحدهما طرفة عين
ولمح البصر. فكان اللاهوت ملازمًا الجسد على الصليب وفي القبر، كما كان ملازمًا
النفس حال نزولها إلى عالم الأرواح البارة…

وقال
غريغوريوس أسقف نيصص في ميمر الميلاد: “إن اللاهوت في وقت تدبير الآلام لم
يفارق كلاً من الجسد والنفس المتحد بهما دائمًا. الذي مات وفتح أبواب الفردوس للص
نفسه وكان هذان الاثنان أعني الجسد والنفس ذي قدرة في زمنً واحدٍ…
]

ختم
الرسالة بتكريمه للوفد الذي بعثه البطريرك إليه مع الرسالة، وأنه قد أصدر منشورًا
إلى كل الكنائس في مصر لذكر اسمه الكريم في الطلبات، وفي كل قداس كالمعتاد.

بعث
أيضًا رسالة ثانية إلى بطريرك إنطاكية نفسه تشبه الأولى، بعد أن زاد عليها استقامة
اعترافه بسرّ الثالوث القدوس ووحدة جوهره.

وطنية
الكنيسة القبطية وتاريخها، صفحة 105.

القس
منسى يوحنا: تاريخ الكنيسة القبطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار