المسيحية

المسيح



المسيح

المسيح.. يسجد له النبي المعاصر له رغم أنه يكبر
المسيح سناً

 جاء فى (آل
عمران/39)
:
” فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ
اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ.. ”

[قال ابن عباس فى
التفسير: “كان يحيى وعيسى ابنى خالة، وكانت أم يحيى تقول لمريم: “
إنى أجد
الذى فى بطنى يسجد للذى فى بطنك
“. فذلك تصديقه
بعيسى: تصديق له فى بطن أمه**.
وهو أول من صدق عيسى وكلمة الله عيسى، وهو أكبر من عيسى عليه السلام
. وهكذا قال
السدى أيضاً]. (
[i])

يحيى هذا الذى سجد
للمسيح الأصغر منه ذكر القرآن عنه أنه نبياً عظيماً:

ففى (آل عمران/39): قال عنه: “.. وَسَيِّدًا
وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ “.

 جاء فى تفسير المنتخب
لهذه الآية: “أنه يسود قومه بالعلم والصلاة، ويعزف عن الشهوات والأهواء..”
(
[ii])

 وفي (مريم/12): وقال القرآن
أيضاً عنه: ” وَءَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا “.

 قال ابن كثير: أى الفهم
والعلم والجد والعزم والاقبال على الخير والإكباب عليه والإجتهاد فيه وهو صغير حدث.(
[iii])

 وفي (مريم/13-
15)
:
وقال عنه أيضاً: ” وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا. َبَرًّا
بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا. وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ
وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا “.

هذا النبى العظيم سجد
لمن يصغره فى السن.. لماذا؟

 هذا النبى العظيم لم
ينتظر حتى يولد المسيح ثم يسجد له.. بل سجد له والاثنين مازالا أجنة فى البطن (يا
للعجب!!).. من هذا الذى سجد له يحيى النبى العظيم؟

كذلك نتعجب أن يصدق
السابق (يحيى) اللاحق (عيسى)، مع أن السنة فى الأديان جرت على أن النبى اللاحق
يأتى مصدقاً للسابق. فلماذا حدث العكس؟

والسؤال: هل نحن أعظم
من النبى يحيى حتى لا نسجد للمسيح!!!

 

قد يقول قائل أن هذا
سجود احترام..

.. الرد..

هل سجود الاحترام يكون
من نبى عظيم لنبى يصغره فى السن؟ ولماذا لم يحدث العكس وهو
الأوقع؟

وهل سجود الاحترام يكون
لجنين فى البطن لم يفعل بعد ما يستحق عليه السجود والاحترام؟ ولماذا لم يتبادلا
السجود كل للآخر؟

وإذا كان يحيى سجد
للمسيح سجود إحترام فلماذا لم تخبرنا المصادر التاريخية أنه سجد لإبراهيم و
هو أبو
الأنبياء جميعاً وخليل الله أو سجد لموسى مثلاً كليم الله وصاحب الناموس الأكبر
(كما قال ورقة بن نوفل)، عندما التقوا جميعاً فى المسجد الأقصى ليلة الإسراء؟

نكتفى بهذا الرد.



** فى تفسير الطبرى6/373 : فذلك تصديقه
بعيسى : سجود له فى بطن أمه.
( أنظر ابن كثير2/ 30 ).



[i]
تفسير ابن كثير ( سورة آل عمران ) – الطبعة السابقة – المجلد
الثانى – ص30 .

[ii] تفسير المنتخب ( سورة آل
عمران ) – الطبعة السابقة – ص77 .

[iii] تفسير ابن كثير ( سورة
مريم ) – الطبعة السابقة – المجلد الخامس – ص210 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار