علم المسيح

المسيح يظهر للنسوة



المسيح يظهر للنسوة

المسيح يظهر للنسوة

 

«فَخَرَجَتَا
سَرِيعاً مِنَ ٱلْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ، رَاكِضَتَيْنِ
لِتُخْبِرَا تَلامِيذَهُ. وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلامِيذَهُ
إِذَا يَسُوعُ لاقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلامٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا
بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لا تَخَافَا. اِذْهَبَا
قُولا لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى ٱلْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي»
(متى 28: 8-10).

 

ثم
ظهر المسيح ظهوره الثاني كالأول، وليس لتلاميذه ولا لرجالٍ من تابعيه، بل للنساء
وهنَّ ذاهبات راكضات ليتممْن وصية الملائكة، ويبشرن التلاميذ بالقيامة، فتممن ذلك
بأن أخبرن التلاميذ الأحد عشر ومن معهم، فلم يصدقوهن، ولا سيما قولهن إنهن قد رأين
المسيح، بل نسبوا إليهن الهذيان.

 

ولقد
حوّلت العناية الإِلهية عدم تصديق التلاميذ إلى أعظم بركة، لأن ذلك أصبح من أهم
البراهين الدامغة على صِدْق القيامة. قال أحد المفسرين إن شكوك التلاميذ لم تَزُلْ
إلا شيئاً فشيئاً عند توالي البراهين القاطعة. فشكُّهم الأول يقوي ثقتنا بشهادتهم
بعد تيقُّنهم. شكُّوا وقتاً قصيراً لكي لا نشك أبداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار