المسيحية

المسيح فى القرآن



المسيح فى القرآن

المسيح
فى القرآن

يتحدث
القرآن عن السيد المسيح حديثا عذبا رقيقا. وقد استخدم القرآن اسم السيد المسيح (عيسي)
حوالي 25 مره. كما لقب السيد المسيح في القرآن 11 مره بلقب (مسيا) ومعناه بالعبريه
(الممسوح من الله) أو (المفرز من الله) وقد ذكر تفسير الجلالين [ان المسيح هو
النبي الشفيع للعالمين هنا في الدنيا وفي الآخره]. كما علق الأمام البيضاوي علي
هذا مشيرا الي [ان المعني هنا هو أن المسيح له مرتبه مرتفعه في السماء] وقال
الرازي في تفسير كلمه المسيح (في ذلك مذاهب نأتي بملخص بعضها. منها أنه مسح من
الأوزار والأثام. ومنها أنه مسحه جبرائيل بجناحيه وقت ولادته ليكون ذلك صونا له عن
مس الشيطان) [الرازي مجلد 3 وجه 676]

كلمه
الله

ذكر
القرآن ان لعيسي بن مريم لقبين مشهورين أنفرد بهما هما [كلمه الله] و[روح منه] وقد
ذكر اللقب الأول مرتين (سوره آل عمران: 45، سوره النساء: 169] فيقول (اذ قالت
الملائكه يا مريم أن الله يبشرك بكلمه منه أسمه المسيح عيسي ابن مريم وجيها في
الدنيا والآخره ومن المقربين) وقال الطبري (أن كان المسيح هو كلمه الله فأنه من
البديهي أن يكون هو المتمم لأراده الله وقصده. حيث أن الله نفسه يدعوه[كلمه الله]
فمن الواضح أن يكون المسيح هو الطريق الي الله.

 

 قال
السدي:

لقيت
أم يحي أم عيسي فقالت يا مريم أشعرت بحبلي فقالت مريم وأنا أيضا حبلي. قالت (أم
يحي) أني وجدت ما في بطني يسجد لما في بطنك فذلك قوله تعالي (مصدقا لكلمه من الله).
[تفسير أبي السعود محمد ابن محمد العمادي ص 233]

 

روح
منه:

ورد
هذا التعبير (روح منه) مرتبطا بالسيد المسيح عيسي ابن مريم 7 مرات في القرآن
الكريم في [سوره البقره 87 وسوره النساء 171 وسوره المائده 113 وسوره مريم 17 وسوره
الأنبياء 19 وسوره التحريم 12.. وهناك عده القاب للسيد المسيح يذكرها القرآن
الكريم منها (آيه رحمه منا الشاهد وجيه من المقربين من الصالحين المبارك رحمه.)

يذكر
القرآن الكريم العديد من معجزات السيد المسيح منها

 

معجزه
التكلم في المهد:

(كيف
نكلم من كان في المهد صبيا) [سوره مريم]

 

معجزه
الخلق:

جاء
بالقرآن الكريم علي لسان السيد المسيح (أني اخلق لكم من الطين كهيئه الطير.فأنفخ
فيه فيكون طيرا بأذن الله.)

 

معجزه
أقامه الموتي وفتح أعين العميان وشفاء المرضي:

(أبريء
الأكمه والأبرص وأحي الموتي بأذن الله) [سوره آل عمران] ويقول البيضاوي (أن الاف
الناس كانت تأتي للمسيح للشفاء. والذين لم يستطيعوا المجيء اليه كان هو يذهب اليهم
شخصيا وكان يشفي الناس جميعا ويقيم الموتي ايضا بقوه الصلاه). وقد أشار الأمامان
الجلالان في تفسيرهما الي أقامه السيد المسيح للموتي فقالا (أحيا عازر صديقا له وأبن
العجوز وأبنه العاشره فعاشوا وولد لهم)

 

تحدث
القرآن الكريم عن الطريقه الفريده المعجزيه التي ولد بها السيد المسيح من أمرأه
بلا أب زادها غرابه أنه يكلم الناس في المهد (آل عمران)..جاء في سوره مريم [ارسلنا
اليها روحنا فتمثل بشر سويا.. قال ٍانما أنا رسول ربك لأهبك غلاما ذكيا، وقالت أني
يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا قال كذلك قال ربك هوعلي هين ولنجعله آيه
للناس ورحمه منا وكان أمرا مقضيا].و جاء في سوره آل عمران: [واذ قالت الملائكه يا
مريم ٍان الله اصطفاك وطهرك وأصطفاك علي نساء العالمين.. اذ قالت الملائكه يا مريم
ٍان الله يبشرك بكلمه منه أسمه المسيح عيسي ابن مريم. وجيها في الدنيا والآخره ومن
المقربين. ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين] ويعلق الأمام البيضاوي علي
الطريقه المعجزيه الفريده لميلاد السيد المسيح فيقول (أن هذه المعجزه في ولاده
المسيح تضعه في مرتبه مختلفه عن باقي البشر والرسل اذ ان ولادته كانت بدون أيه
غريزه أو رغبه بشريه) [الجزء الأول: 17]. بينما يعلق الأمام الرازي علي هذه
المعجزه فيقول (أن عيسي عند ولادته أعطي لقب المسيح لأنه منزه عن الخطأ. وكلمه
المسيح معناها أنه هو الشخص الذي بلا خطيه ليس فقط في ولادته ولكن خلال مده حياته
علي الأرض]. وقال ايضا (سمي المسيح لأنه مسح من الأوزار والأثام) كما شهدت له سوره
آل عمران (و أني أعيذها بك وذريتها (أي السيد المسيح) من الشيطان) وقال البخاري (كل
ابن آدم يطعنه الشيطان في جنبه حين يولد غير عيسي بن مريم ذهب ليطعنه فطعن في
الحجاب) وبهذا الأعلان الصريح يكون السيد المسيح معصوما من الخطأ مصونا من مس
الشيطان. كما يشهد القرأن بشفاعه السيد المسيح وفي ذلك يقول الأمام الرازي في
تفسير (وجيها في الدنيا والآخره) بأن المقصود بذلك هو الشفاعه فقال الرازي (وجيها
في الدنيا بسبب أنه يجعله شفيع أمته ويقبل شفاعته فيهم) وفي تفسير الجلالين (وجيها)
ذي جاه في الدنيا بسبب النبوه والآخره بالشفاعه والدرجات العلا) وقال الزمخشري في
كشافه (الوجاهه في الدنيا النبوه والتقدم علي الناس وفي الآخره الشفاعه وعلوالدرجه
في الجنه).

 

كما
تحدث القرآن الكريم عن علم السيد المسيح بالغيب فقال (و أنبئكم بما تأكلون وما
تدخرون في بيوتكم أن في ذلك لآيه لكم أن كنتم مؤمنين) [سوره آل عمران] وقد جاء في
تفسير الجلالين (فكان يخبر الشخص بما أكل وبما يأكل بعد).. كما تحدث عن معجزه
انزاله مائده من السماْء فقال) اذ قال الحواريون يا عيسي ابن مريم هل يستطيع ربك
أن ينزل مائده من السماء قال أتقوا الله أن كنتم مؤمنين. قالوا نريد أن نأكل منها
وتطمئن قلوبنا ونعلم انك قد صدقتنا ونكون عليهلمن الشاهدين. قال عيسي ابن مريم: اللهم
ربنا أنزل علينا مائده من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآيه منك وأرزقنا وأنت خير
الرازقين) [سوره المائده] كما أشار الي أن السيد المسيح رسول الأسلام الي أن
السيدالمسيح هو الديان حيث روي البخاري في صحيحه جزء 3 ص 107 (لا تقوم الساعه حتي
ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا) فهذا الحديث ناطق بأن السيد المسيح سيأتي ديانا
عادلا وهذه هي نفس عقيدتنا التي يعلنها السيد المسيح في الأنجيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار