علم المسيح

المسيح المساوى للآب في الجوهر



المسيح المساوى للآب في الجوهر

المسيح المساوى
للآ
ب في الجوهر

وتكلم الرب يسوع المسيح عن كونه الابن من الآب،
الذي من الآب والذي في الآب، في حضن الآب والواحد مع الآب في الجوهر، وفي ذات الآب
قبل كل خليقة، وأن حقيقة كونه ابن الله، الابن من الآب، هذه الحقيقة التي لا
يعرفها أحد ولا يقدر أن يعلن عنها أحد غير الابن ذاته فقال مؤكداً: ”
كل شيء قد دفع
إليّ من أبي. وليس احد يعرف من هو الابن إلا الآب ولا من هو الآب إلا الابن ومن
أراد الابن أن يعلن له
(لو10: 22)، أي أن
معرفة الآب والابن لا تتم إلا عن طريق الابن، لماذا؟ يعلل هو ذلك بأنه يعرف الآب
لأنه منه ” أنا أعرفه لأني منه ” (يو7: 29)، فهو الذي ” من
الآب
” و” في الآب “؛ ”
أني أنا في الآب
والآب فيّ.. أني في الآب والآب فيّ
” (يو14: 10و11)،
الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر ” (يو1: 18)، والكائن في
ذات الآب: ” والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك
قبل كون العالم
.. أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا
لينظروا مجدي الذي أعطيتني لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم ” (يو5: 17و24)،
والموجود قبل كل وجود ” قبل أن يكون إبراهيم أنا أكون (كائن) ”
(يو8: 58)، وكما أعلن عن نفسه:
أنا هو الألف والياء البداية
والنهاية
” (رؤ21: 6)، “ أنا الألف والياء.
البداية والنهاية. الأول والآخر
” (رؤ22: 13).

 كما تكلم عن الآب باعتباره الآتي منه، من الآب،
من عند الآب، من ذاته، وغير المنفصل عنه، الواحد معه، والمساوي له في كل شيء، بل
واستخدم كلمة ” الآب ” باستمرار سواء في حديثه عن الله أو في
حديثه مع الله بطريقة تؤكد العلاقة الفريدة بين الآب والابن؛ ففي الإنجيل للقديس
مرقس (36: 14) ينادي الآب بالتعبير الآرامي ”
أبا “؛
يا
أبا الآب

” الذي يعني ”
daddy“،أي أباه بصفة خاصة، أبيه الذي هو منه، وهو لقب لم ينادي به
أحد الله من قبل (رو15: 8وغل6: 4). ودائما يقول ” أبي وأبيكم
(يو17: 20) ولم يقل أبدا ” أبانا “. وقد فهم اليهود من أحاديثه
عن علاقته الخاصة بالله الآب: ”
فأجابهم يسوع أبي يعمل حتى الآن وأنا
اعمل
. فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه. لأنه لم ينقض السبت فقط
بل قال أيضا أن الله أبوه معادلاً (مساوياً) نفسه بالله. فأجاب يسوع وقال
لهم الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل.
لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. لان الآب يحب الابن ويريه جميع ما
هو يعمله. وسيريه أعمالا أعظم من هذه لتتعجبوا انتم. لأنه كما أن الآب يقيم الأموات
ويحيي كذلك الابن أيضا يحيي من يشاء. لان الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل
الدينونة للابن
” (يو17: 5-22)، “ لأنه كما أن الآب
له حياة في ذاته كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته

(يو26: 5)، ولما قال لهم: “
أنا والآب واحد فتناول اليهود أيضا
حجارة ليرجموه. أجابهم يسوع أعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي. بسبب أي عمل
منها ترجمونني. أجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف. فانك
وأنت إنسان تجعل نفسك إلها
” (يو30: 10-33)، “ ولكن أن
كنت اعمل فان لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فيّ وأنا
فيه

(يو38: 10).

 وكان يقول لهم: “ لو كنتم قد عرفتموني
لعرفتم أبي أيضا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب
وكفانا. قال له يسوع أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس. الذي رآني
فقد رأي الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب. ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيّ
. الكلام
الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الأعمال
” (يو7:
14-10)، “

الذي يبغضني يبغض أبي أيضا
” (يو23: 15). كما يؤكد أن كل ما للآب هو
له: “

كل ما للآب هو لي
” (يو15: 16)، ويخاطب الآب بقوله: ” وكل
ما هو لي فهو لك. وما هو لك فهو لي
” (يو10: 17و11).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار