علم الاخرويات

المجىء الثانى على الأبواب



المجىء الثانى على الأبواب

المجىء
الثانى على الأبواب

مجدى
صادق

(تنبية كتب
مجدى صادق لا تتبع العقيدة القبطية الأرثوذكسية)

 

المجىء الثانى على الأبواب The Second Coming at Doors

الفهرس

الفهرس

تقديم

تمهيد

القسم الأول

الفصل الأول :     الرؤى المتعلقة
بالممالك التى ستحكم العالم

 المبحث الأول:    رؤيا التمثال
العظيم

 المبحث الثانى:   رؤيا الوحوش
الأربعة

الفصل الثانى :    الإمبراطورية
الثامنة والزانية العظيمة

 المبحث الأول:    عودة
الإمبراطورية اليونانية كإمبراطورية ثامنة على الأرض

 المبحث الثانى:   مدينة صور
الزانية العظيمة

 أولا :             مدينة صور مقر
حكم المسيح الدجال

 ثانيا :             المسيح
الدجال ملك صور

 ثالثا :             دينونة صور
الزانية العظيمة

 رابعا :

 المبحث الثالث :    دينونة ملك صور (ضد المسيح)

سر عدد الوحش 666 CxV

الفصل الثالث :    النبوءات الخاصة
بتحديد الأزمنة

 المبحث الأول :   نبوءة الألفين
والثلاث مئة صباح ومساء

 المبحث الثانى:   علاقة رؤيا
الألفين والثلاث مئة سنة بالسبعين أسبوعا

 المبحث الثالث:   نبوءة السبعون
أسبوعا      

الفصل الرابع :    موقعة هرمجدون
وجيوش خراب أورشليم

 المبحث الأول:    المقصود برجسة
الخراب

 المبحث الثانى:   جنسية جيوش خراب
أورشليم       

 المبحث الثالث:   موقعة هرمجدون      

القسم الثانى

مفاتيح سفر الرؤيا

The
Keys of Revelation

الفصل الأول :     موعد بدء
الويلات السبع الأخيرة

الفصل الثانى :    الختوم السبعة
والرعود السبعة

القسم الثالث

الفصل الأول :     ذلك اليوم وتلك
الساعة       

 أولا :             ساعة المجىء
الثانى

 ثانيا :             يوم المجىء
الثانى    

الفصل الثانى :    المجىء الثانى
بعد ستة آلاف سنة من خلق آدم

الفصل الثالث :    المجىء الثانى
بعد ألفى سنة من المجىء الأول

الفصل الرابع :    تحقيق تاريخ
المجيئين الأول والثانى تاريخيا وكتابيا

الفصل الخامس : المجىء الثانى فى
التقليد اليهودى

                    أهم المراجع

                    صدر للمؤلف

 

الطبعة
: الأولى 1994 غربية

 وتوافق
سنة 1986 قبطية

 وتوافق
سنة 1981 للتجسد

رقم
الإيداع : 1835 / 1994

الترقيم
الدولى :
I.S.B.N. 977 – 00 – 6435
– 1

الموقع على النت : www.geocities.com/thelogoscenter

البريد الإلكترونى : [email protected]

 هذا
الكتاب نسخة منقحة من الطبعة الأولى وهو مفتوح أى أن نسخه وترجمته لا يعد مخالفاً
للقانون إلا أنه لا يحق لك التعديل فيه مطلقا، ولكن إذا رغبت فى إعادة نشره
وتوزيعه لأغراض الخدمة فيجب الحصول على نسخة محدثة منه من المؤلف فإذا كان إعادة
النشر لإغراض تجارية فإن
جميع حقوق الطبع والنشر والترجمة محفوظة للمؤلف.

 

تقديم

للأستاذ
الدكتور زكى شنوده

مدير
معهد الدراسات القبطية

 كانت
الأبحاث السابقة التى قام بها الأستاذ مجدى صادق تدل على أنه اختار أصعب الموضوعات
وأعسرها على الباحث ليخوض فيها.

 وفى
هذا البحث الأخير اختار أكثر الموضوعات صعوبة وعسرا, وهو ذلك الموضوع الذى تصدى له
أكبر العلماء والباحثين منذ قيامة وصعود السيد المسيح حتى اليوم فلم يصلوا إلى
نتيجة يطمئن إليها العقل أو يرتاح إليها الوجدان, وهو تحديد موعد يوم القيامة
والمجىء الثانى للسيد المسيح, ولا سيما أن السيد المسيح نفسه قال لهم فى صراحة
” وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين فى
السماء ولا الابن إلا الآب ” (مرقس 13: 32).

 وإنه
وإن كان ما يعلمه الآب يعلمه الابن أيضا لأنهما واحد. فإن العلم بهذا السر مما لا
يباح به على مقتضى الحكمة الإلهية, ومن ثم لم يشأ السيد المسيح أن يكشف النقاب
عنه.

 بيد
أن علماء الكتاب المقدس على الرغم من هذا الذى قاله السيد المسيح بخصوص تحديد موعد
يوم القيامة راحوا يتأملون فى نبوءات أنبياء العهد القديم وفى نبوءات سفر الرؤيا
فى العهد الجديد عسى أن يعثروا فيها على تلميحات عن موعد ذلك اليوم, وقد اختلفوا
ومازالوا يختلفون فى هذا الأمر اختلافا شديدا.

 وقد
أدلى الأستاذ مجدى صادق بدلوه فى هذا البحث العويص على مقتضى غرامه بكل بحث عويص.
بيد أننى أشهد على الرغم من ذلك بأنه قد أثبت جدارته باقتحام هذا النوع من البحوث
كأعمق ما يكون الباحثين.

 كما
أثبت أنه لا يقل كفاءة فى تناول هذا البحث عن أكفأ علماء الكتاب المقدس وأكثرهم
تعمقا وانطلاقا نحو الهدف الذى يسعون إليه.

 ولذلك
فإننى أهنئه وأعبر له عن اعجابى الشديد بقدرته على اقتحام أى بحث مهما كان عميقا
وعويصا, وأنا واثق من أنه سيكون أستاذا فذا بين أساتذة التاريخ والعقيدة على
السواء .

 زكى
شنوده

 

تمهيد

ذلك
اليوم وتلك الساعة

المحقق
أن الأزمنة والأوقات وموعد المجىء الثانى من الأمور التى وردت فى الأسفار المقدسة
بطريقة مستترة ومختومة حتى مع اقتراب موعد المجىء الثانى تزداد المعرفة طرديا
كبرهان على أن الوقت قريب.

 وغير
خاف علينا أن معرفة الأزمنة والأوقات ولا سيما موعد المجىء الثانى مستغلقة على
البعض بإرادتهم إنطلاقا من سطحية فهمهم لقول الرب:

 وأما
ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الابن
إلا الآب (مرقس 13: 32).

 مقررين
أن الابن نفسه صرح أنه لا يعلم بهما فكيف يعلمون هم بهما.

 وهكذا
سقطوا بخيلاء أذهانهم فى هوة إنكار لاهوت المسيح ومساوته بهم فى عدم معرفة اليوم
والساعة فى حين يعلم بهما الآب متناسين قوله أنه والآب واحد وأن من رأه فقد رأى
الآب لكونه وحده صورة الآب الحقيقية.

 فإن
كان الابن الوحيد الجنس هو بالحقيقة والجوهر صورة الآب الحقيقية وتعبيره الكيانى
أى رسم جوهره فقد دل بذلك على أن له ذات معرفة الآب. ما يعنى أن الابن بصفته صورة
الآب لا يشاء أن يعلن لتلاميذه علنا عن ذلك اليوم وتلك الساعة.

 إذ
المحقق أن التلاميذ عندما سألوا الرب عن موعد خراب أورشليم والعلامة عندما يصير
ذلك. بدأ يكشف لهم عما سيكون فى الأيام الأخيرة التى تسبق خراب أورشليم ومجيئه
الثانى وعلامات ذلك. ثم قال لهم متى رأيتم أورشليم محاصرة بجيوش فحينئذ اعلموا أنه
قد اقترب خرابها. حينئذ ليهرب الذين فى اليهودية (أورشليم) إلى الجبال (لوقا 21:
20 – 21) وكما أن اليوم الذى فيه خرج لوط من سدوم أمطر نارا وكبريتا من السماء
فأهلك الجميع هكذا يكون فى اليوم الذى يظهر فيه ابن الإنسان (لوقا 17: 29 – 32).

 ثم
أوضح لهم علة عدم إطلاعهم على موعد خراب أورشليم ومجيئه الثانى بقوله أنظروا
إسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت (مرقس 13: 33).

 عندئذ
فهم التلاميذ الذين يدركون أن المسيح ابن الله هو صورة الآب وحكمته وأن من رأه فقد
رأىالآب وأن معرفة الآب هى بالابن. أن المسيح بقوله هذا لا يشاء أن يطلعهم على
الأزمنة والأوقات التى جعلها فى سلطانه.

 لأن
كل من يؤمن بأن الابن هو صورة الآب وأن من رآه فقد رأى الآب يدرك بحسب الحق
الكتابى أن الابن إذ هو صورة الآب يعرف ما يعرفه الآب لأن كل ما للآب هو للابن (3
ضد الأريوسيين 28: 42 , 44 ص 78 , 82) وأن معرفة الآب هى بالابن فى الروح القدس.

 وبداهة
أنه من غير المنطقى أن الابن العالم بكل شىء المذخر فيه جميع كنوز المعرفة والعلم
يخفى عليه أمر ذلك اليوم وتلك الساعة التى سيأتى فيها فى مجد أبيه ليدين المسكونة
بالعدل.

 ثم
كيف لا يعرف الابن الوحيد الجنس ساعة مجيئه الثانى وهو الذى حددها بأنها فى منتصف
الليل بقوله له المجد:

 ”
وفى منتصف الليل دوى هتاف هو ذا العريس (أى المسيح) مقبل فأخرجن للقائه (متى 25:
6).

 ثم
كيف يستساغ أيضا قبول فكرة أن الابن الوحيد الجنس الذى هو كلمة الآب الناطق بروحه
فى الأنبياء لا يعرف يوم مجيئه الثانى وهو الذى حدد تاريخه لحجى النبى بأنه فى
اليوم الرابع والعشرين من الشهر التاسع العبرى (كسلو / ديسمبر) بقوله:

 ”
فى الرابع والعشرين من الشهر التاسع (كسلو / ديسمبر) .. كانت كلمة الرب عن يد حجى
النبى قائلا .. إنى أزلزل السماوات والأرض وأقلب كرسى الممالك وأبيد قوة ممالك
الأمم (إشارة إلى إنقضاء العالم) .. فى ذلك اليوم .. آخذك يا زربابل عبدى .. لأنى
قد اخترتك (إشارة إلى اختطاف المختارين لملاقاة الرب فى الهواء عند مجيئه الثانى
على سحب السماء) يقول رب الجنود ” (حجى 2: 6 – 23).

 مما
تقدم يتضح أن الابن الذى هو كلمة الآب الناطق بروحه فى الأنبياء (بطرس الأولى 1:
11) عالم بكل شىء بما فى ذلك اليوم والساعة ولا يخفى عليه أمر.

 لأنه
من غير المنطقى ونحن نؤمن بالوحدة الجوهرية بين الآب والابن والروح القدس أن نعتقد
أن الابن لا يعلم بذلك اليوم وتلك الساعة فى حين يعلم بهما الآب. لأن مثل هذا
الاعتقاد يتنافى مع وحدة أوجه (أقانيم) الثالوث الجوهرية. لأن معرفة الآب إنما هى
بالابن فى الروح القدس. فإذا انتفت تلك المعرفة عن الابن انتفت بالتبعية عن الآب
الذى يعلم بذلك اليوم وتلك الساعة بالابن فى الروح القدس.

 من
هنا ندرك ما أدركه التلاميذ من أن الابن لا يشأ أن يعلمهم باليوم والساعة رغم علمه
بهما حتى يسهروا لأنهم لا يعلمون الوقت.

 ومن
الأمثلة على تلك المعرفة غير المصرح بها فى علم اللاهوت الكتابى قول الرب:

 كثيرون
سيقولون لى فى ذلك اليوم يارب يارب.. فحينئذ أصرح لهم إنى لم أعرفكم قط اذهبوا عنى
يا فاعلى الإثم (متى 7: 22 – 23).

 فهل
لم يعرف الرب خليقته؟

 لا
شك أن الرب يعرفهم إذ هو خالقهم وإن صرح بعدم معرفتهم فلسبب آثامهم.

 ومن
الأمثلة على تلك المعرفة غير المصرح بها أيضا قول الرب للخمس العذارى الجاهلات
” الحق أقول لكن ما أعرفكن ” (متى 25: 12).

 وما
لا شك فيه أيضا أن الرب يعرف هؤلاء العذارى الجاهلات وإن صرح بعدم معرفتهن لسبب
جهلهن (أى عدم إيمانهن) إذ لم يأخذن زيتا (أى الروح القدس المحيى) فى آنيتهن (أى
هياكل أجسادهن) فانطفأت مصابيحهن (أى متن) فلما جاء العريس (أى المسيح) أدخل إلى
عرسه (أى ملكوته) اللواتى اقتنين الروح القدس فى آنيتهن فصرن هياكل للروح القدس
المحيى الذى أقام أجسادهن من الموت بروحه الساكن فيهن (رومية 8: 11).

 مما
تقدم يتضح أن المعرفة غير المصرح بها لاعتبارات معينة لا تنفى المعرفة بل تثبتها
على خلاف المتبادر من ظاهر النص.

 فالابن
إذن يعرف خليقته الأشرار منهم والأبرار كما يعرف اليوم والساعة لأنه العارف بكل
شىء ولا يخفى عليه أمر حتى وإن صرح بأنه لا يعرف إذ بالنظر لشخص المتكلم ندرك أنه
يعرف وأن تلك المعرفة غير مصرح بها لاعتبارات معينة.

 

الأزمنة
والأوقات

 قد
يعترض علينا أيضا بقول الرب لتلاميذه:

 ”
ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه “.

 وذلك
ردا على استفسارهم:

 ”
هل فى هذا الوقت ترد الملك لإسرائيل ” (أعمال 1: 6 , 7).

 الواقع
أن مفهوم الكلمات التى قالها الرب لتلاميذه ردا على استفسارهم تعنى أنه ليس لهم
حاجة ملحة الآن ليعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه ودليل ذلك أنه
استطرد قائلا لهم ” لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم “.

 وكان
الرب قد أوضح لتلاميذه أن الروح القدس متى حل عليهم سيرشدهم إلى جميع الحق ويخبرهم
بأمور آتية (يوحنا 16: 13).

 أى
أننا بالربط بين أقوال الرب يمكننا أن نستخرج المفهوم التالى:

 ليس
لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه. لكنكم ستنالون قوة متى
حل الروح القدس عليكم. لأنه يخبركما بأمور آتية ويرشدكم إلى جميع الحق.

 وهذا
معناه أن الروح القدس متى حل على التلاميذ سيمنحهم قدرة على معرفة الأزمنة
والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه لأنه يخبرهم بأمور آتية ويرشدهم إلى جميع
الحق.

 والواقع
أن الدراسة المتفحصة لبعض كتابات بولس الرسول تكشف عن معرفته للأزمنة والأوقات
وبرهان ذلك استشهاده بنبوة حجى النبى التى حدد فيها تاريخ المجىء الأول لرب المجد
بأنه فى الرابع والعشرين من الشهر التاسع العبرى (كسلوا / ديسمبر) والتى أعلن فيها
أيضا أن هذا اليوم ذاته هو يوم المجىء الثانى.

 وقد
كشف بولس الرسول عن تعلق تلك النبوة بالمجيئين الذين لرب المجد بقوله عن الذى من
السماء أى الرب يسوع المسيح الذى صوته زعزع الأرض حينئذ (إشارة إلى صرخة الابن على
الصليب فى مجيئه الأول تلك التى زلزلت الأرض وأقامت كثير من أجساد الراقدين من
عالم ما قبل الطوفان) بأنه الآن قد وعد قائلا إنى مرة أيضا (أى أنه فى المجىء الثانى
سوف يعطى أيضا ذات الصوت الذى زلزل الأرض فى مجيئه الأول بقوله ” قد أكمل
“) أزلزل لا الأرض فقط بل السماء أيضا (العبرانيين 12: 26 – 27).

 والملاحظ
أن بولس الرسول لم يقتبس من نبوة حجى النبى تحديدها التاريخى للمجيئين بل اكتفى
بمجرد الإشارة إلى تعلقها بهما ليحيلنا إليها حتى فى ضوء تلميحاته ندرك تعلق
النبوة بموعد المجيئين اللذين لرب المجد.

 ولنستعرض
الآن كلمات تلك النبوة التى اقتبس بولس الرسول بعض كلماتها والتى فيها يقول حجى
النبى:

 هكذا
قال رب الجنود .. اجعلوا قلبكم من هذا اليوم فصاعدا من اليوم الرابع والعشرين من
الشهر التاسع (كسلو / ديسمبر) من اليوم الذى فيه تأسس هيكل الرب اجعلوا قلبكم (حجى
2: 6 – 18).

 والمحقق
كنسيا أن اليوم الرابع والعشرين من الشهر التاسع العبرى هو يوم المجىء الأول كما
سيكون أيضا يوم المجىء الثانى لأنه هكذا مكتوب:

 ”
وصارت كلمة الرب ثانية إلى حجى فى الرابع والعشرين من الشهر (أى الشهر التاسع
العبرى) قائلا .. إنى أزلزل السماوات والأرض وأقلب كرسى الممالك وأبيد قوة ممالك
الأمم .. فى ذلك اليوم .. آخذك يا زربابل عبدى .. لأنى قد اخترتك (إشارة إلى
اختطاف المختارين لملاقاة الرب فى الهواء عند مجيئه الثانى على سحب السماء) يقول
رب الجنود ” (حجى 2: 6 – 23).

 مما
تقدم يتضح بصريح النص أن هذا اليوم أى الرابع والعشرين من الشهر التاسع العبرى
الذى هو شهر كسلو (ديسمبر) هو يوم المجىء الثانى.

 ومما
يبرهن أيضا على معرفة بولس الرسول للأزمنة والأوقات قوله:

 لأننا
نحن المؤمنين ندخل الراحة .. مع كون الأعمال قد أكملت منذ تأسيس العالم. لأنه قال
فى موضع عن السابع هكذا واستراح الله فى اليوم السابع من جميع أعماله .. لأن الذى
دخل راحته (أى الإنسان) استراح هو أيضا من أعماله كما الله من أعماله (العبرانيين
4: 3 -10).

 فبولس
الرسول يرى أنه كما أن الله أتم عمله فى ستة أيام واستراح فى اليوم السابع
(الأبدية) هكذا ينبغى أن يتم الإنسان عمله قبل أن يدخل الراحة. لأن يوم الراحة
للإنسان كما لله هو اليوم السابع الذى فيه يستعلن ملكوت الله.

 هذه
الرمزية فى الإعلان عن نهاية العالم بعد ستة أيام من خلق آدم أعلنها برنابا الرسول
تصريحيا فى رسالته الجامعة (وهى غير الإنجيل المزور) بقوله:

 انتبهوا
يا أولادى إلى هذه الكلمات أن الله أتم عمل يديه فى ستة أيام. هذا يعنى أن الله
سيقود خلال ستة آلاف سنة كل شىء إلى تمامه. كل يوم يعنى عنده ألف سنة. هو ذا يوم
كألف سنة. فى ستة أيام أى فى ستة آلاف سنة سيتم الكل, واستراح فى اليوم السابع
(رسالة برنابا 15: 4 – 5).

 مما
تقدم يتضح أن ذلك اليوم وتلك الساعة محددان كتابيا, وأن النبوات المتعلقة بالأزمنة
والأوقات غير مكتومة وغير مختومة, وأن معرفتنا بالأزمنة والأوقات تحديدا تزداد
طرديا مع اقتراب موعد المجىء الثانى لرب المجد.

 الرب
قادر أن يجعل من هذا المؤلف بركة تؤول لخلاص الكثيرين بالنعمة لمجد الله مخلصنا.

مجدى
صادق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار