المبحث الثانى

المبحث
الثانى

جنسية
جيوش خراب أورشليم

 

 الواقع
أن مفتاح الكشف عن هوية جيوش خراب أورشليم معلن في قول الرب:

 متي
نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس (أى
أورشليم) ليفهم القارىء (أى أن خراب أورشليم قد اقترب).

 وبالرجوع
إلي نبوءة دانيال النبي المشار إليها نجده يقول:

 شعب
رئيس (روسيا)[1]
آت يدمر المدينة.. وكما بالطوفان يكون انقضاؤها وإلي انقضاء القتال يكون التخريب
المقضي.

 وجدير
بالملاحظة أن الكلمة المترجمة ” رئيس ” وردت فى الأصل العبرى ” روش
” أى روسيا وترجمت فى النسخة السبعينية ” روس ” أى روسيا, وهذه هى
الترجمة الصحيحة لها بدليل قول الرب فى حزقيال النبى بأنها ” روش ” أى
” روسيا ” هى التى تنبأ عنها جميع عبيده الأنبياء بأن يأتى بها على
أورشليم فى الأيام الأخيرة (حزقيال 38: 2 , 17).

 وإلي
ذات النبوءة كتب يوحنا الرائي يقول:

 ثم
متي تمت الألف سنة (الأيام الكثيرة) يحل الشيطان من سجنه ويخرج ليضل الأمم الذين
في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر فصعدوا
علي عرض الأرض وأحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة أورشليم فنزلت نار من
عند الله من السماء وأكلتهم.. ثم رأيت عرشا عظيما أبيض والجالس عليه الذي من وجهه
هربت الأرض والسماء ولم يوجد لهما موضع (رؤيا 20: 7 , 8 , 9 , 11).

 هذه
الرؤيا المقتضية التفاصيل والمتعلقة بتقييد الشيطان ألف سنة (أي أيام كثيرة) ثم
حله بعدها ليخرج ويضل أمم جوج وماجوج ويصعدهم علي أورشليم لمحاصرتها ومحاربتها..
ثم حلول دينونة الله عليهم واستعلان الملكوت. هي مجرد إشارة أو إحالة إلي نبوءة
حزقيال النبي المتعلقة بموضوع هذه الرؤيا والتي تكشف أبعادها وتجلي غوامضها وتفسر
رموزها والتي فيها يقول حزقيال النبي:

 وكان
إلي كلام الرب قائلا يا ابن آدم اجعل وجهك علي جوج أرض ماجوج رئيس روش (روسيا)
ماشك (موسكو) وتوبال (توبلسك) وتنبأ عليه وقل هكذا قال السيد الرب , هأنذا عليك
ياجوج رئيس روش (روسيا) ماشك (موسكو) وتوبال (توبلسك) بعد أيام كثيرة تفتقد
(الأيام الكثيرة هي المرموز لها في رؤيا 20: 7 بأنها ألف سنة) وتأتي وتصعد علي
أورشليم للمحاربة في السنين الأخيرة تأتي إلي الأرض المستردة من السيف المجموعة من
شعوب كثيرة علي جبال إسرائيل.. وتصعد وتأتي كزوبعة وتكون كسحابة تغشي الأرض أنت
وكل جيوشك.. في ذلك اليوم عند سكني شعبي إسرائيل آمنين أفلا تعلم وتأتي من موضعك
من أقاصي الشمال.. وتصعد علي شعبي إسرائيل كسحابة تغشي الأرض في الأيام الأخيرة
يكون. هكذا قال السيد الرب هل أنت هو الذى تكلمت عنه في الأيام القديمة عن يد
عبيدى أنبياء إسرائيل الذين تنبأوا في تلك الأيام سنينا أن آتى بك عليهم (هذه
الآية قاطعة بأن كل النبوءات المتعلقة بالجيوش التي بها يتم خراب أورشليم إنما
يقصد بها جيوش جوج رئيس روسيا وموسكو وتوبلسك) ويكون في ذلك اليوم يوم مجيء جوج
علي أرض إسرائيل يقول السيد الرب.. أنه في ذلك اليوم يكون رعش عظيم في أرض إسرائيل..
وتندك الجبال وتسقط المعاقل وتسقط كل الأسوار إلي الأرض.. وأعاقبه بالوباء وبالدم
وأمطر عليه وعلي جيشه وعلي الشعوب الكثيرة الذين معه مطرا جارفا وحجارة برد عظيمة
ونارا وكبريتا.. فيعلمون أنى أنا الرب وأعرف باسمى المقدس (أى اسم الرب يسوع
المسيح) فتعلم الأمم أنى أنا الرب قدوس إسرائيل.

 ها
هو قد أتى وصار يقول السيد الرب. هذا هو اليوم الذى تكلمت عنه (أى يوم المجىء
الثانى وانقضاء الدهر) (حزقيال 38: 1 – 23 + 39: 6 – 8).

 وفي
ذات المعني يقول زكريا النبي:

 هو
ذا يوم الرب يأتي.. وأجمع كل الأمم علي أورشليم للمحاربة فتؤخذ المدينة (أى تحرم
وتحرق بالنار والكبريت) فيخرج الرب ويحارب تلك الأمم كما في يوم حربه يوم القتال.
وتقف قدماه في ذلك اليوم علي جبل الزيتون الذي قدام أورشليم (إشارة إلي المجيء
الثاني).. وتهربون في جواء جبالي.. ويأتي الرب إلهي.. ويكون في ذلك اليوم أنه لا
يكون نور. الدرارى تنقبض. ويكون يوم واحد معروف للرب (زكريا 14: 1 – 6).

 مما
تقدم يتضح أن جيوش خراب أورشليم هي جيوش جوج رئيس روسيا وموسكو وتوبلسك التي تصعد
علي أورشليم وتحيط بها وتدمرها بالنار والكبريت في يوم المجيء الثاني واستعلان
دينونة الله.