المسيحية

الله هو القادر علي كل شئ فهل المسيح قادر علي كل شئ؟



الله هو القادر علي كل شئ فهل المسيح قادر علي كل شئ؟

الله
هو القادر علي كل شئ فهل المسيح قادر علي كل شئ؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
جميعناً يدرك أن الله هو القادر علي كل شئ فهل
السيد المسيح يتمتع بهذه الصفه الالهيه؟

قلت
بنعمة الرب:
نعم فهذه الصفه هي من الصفات التي يتميز بها السيد المسيح
وهي في نفس الوقت من الصفات التي ينفرد بها الله وحده وصفة القدرة علي كل شئ ثابته
للسيد المسيح من أقوال الأنبياء عنه في العهد القديم قبل مجيئه، ومن أقوال الرسل
في العهد الجديد، ثم من شهادة السيد المسيح ذاته عن نفسه، وأخيراً من معجزاته
وأعماله له المجد التي تنطق بذلك والتي ليست محل جدال من أحد.

من
أقوال الأنبياء:

إذا
كانت أقوال انبياء العهد القديم قد تحدثت بصراحة ووضوح عن ألوهية السيد المسيح0
وقد تناولت ضمناً قدرته الإلهية في مختلف المجالات مثل الخلق والتجسد والخلاص
والفداء والقيامة. والسيطرة علي الطبيعة واقامة الموتي وشفاء المرضي وغير ذلك،
إلاّ أنها كثيراً ماتكلمت عن قدرته علي كل شئ. ونكتفي في هذا المجال بذكر بعض
الآيات كأمثلة لذلك0


من هو ملك المجد. الرب القدير الجبار.. رب الجنود هو ملك المجد” (مز 42: 8 – 10)..
ومن قدرته أنه ” يملك من البحر إلي البحر، ومن النهر إلي أقاصي الأرض. أمامه
تجثو كل البرية، وأعداؤه يلحسون التراب. ويسجد له كل الملوك. كل الأمم تتعبد له ويكون
أسمه إلي الدهر، وتمتلئ الأرض كلها من مجده” (مز72: 8 19). هو ” الذي
صعد إلي العلاء وسبي سبياً ” (مز 68: 18)..” الشعوب تحته يسقطون، وكرسيه
إلي دهر الدهور ” (مز 45، عب1).. “الرياسة علي كتفه، ويدعي اسمه عجيباً
مشيراً، إلها قديراً” (أش7: 6).. “هوذا السيد الرب بقوة يأتي، وذراعه
تحكم له.. من كال بكفه المياه، وقاس السموات بالشبر.. ووزن الجبال بالقبان،
والآكام بالميزان.. هوذا الآمم كنقطة من دلو أمامه.. كل الأمم كلا شئ أمامه.. الجالس
علي كرة الأرض.. يعطي المعي قدرة، ولعديم القوة يكثر شدة ” (أش 40)..

وقد
قال سفر أشعياء ” هل قصرت يدي عن الفداء000هوذا بزجرتي أنشق البحر. أجعل
الأنهار قفراً000ألبس السموات ظلاماً، وأجعل المسح غطاءها000بذلت ظهري للضاربين،
وخدي للناتفين. وجهي لم أستر عن العار والبصق” (أش 50: 2- 6).. وقال عنه
دانيال النبي إنه (أعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً، لتتعبد له كل الشعوب والأمم
والألسنة، سلطانه سلطان أبدي مالن يزول، وملكوته مالن ينقرض) (دا7: 13).. وقال عنه
حبقوق النبي (الله جاء من تيمان، والقدوس من جبل فاران. جلاله غطي السموات، والأرض
امتلات من تسبيحه. وكان لمعان كالنور، له من يده شعاع، وهناك استتار قدرته000)
(حب3: 3- 6).

وعن
قدرته المعجزية قال أشعياء ” قولوا لخائفي الرب: تشددوا، هوذا إلهكم يأتي
ويخلصكم. حينئذ تنفتح عيون العمي وآذان الصم، ويقفز الأعرج كالأيل، ويترنم لسان الأخرس”
(أش 35).

من
أقوال الرسل:

حفل
العهد الجديد بالكثير من الآيات وأقوال الرسل القديسين، الدالة علي قدرة السيد
المسيح علي كل شئ، نذكر من بينها ماقاله القديس يوحنا الرسول صراحة في سفر الرؤيا:
“هوذا الرب يأتي علي السحاب، وسنتظره كل عين..نعم امين، أنا هو الألف والياء،
البداية والنهاية، يقول الرب الكائن والذي كان، الذي يأتي، القادر علي كل شئ”
(رؤ 4: 8) ” وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش، قائلين بصوت عظيم: مستحق هو
الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغني والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة..)
(رؤ 5). وفي الإنحيل المقدس (كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان” (يو1:
3).

*
والقديس بولس الرسول يقول عنه ” الذي به أيضاً عمل العالمين، الذي وهو بهاء
مجده، ورسم جوهر، وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته00″ (عب 1: 1- 4).. “سيغير
جسد تواضعنا، ليكون علي صورة جسد مجده، بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شئ”
(في 3: 20، 21). كما يتحدث أيضاً عن ” مجد قوته” (2تس 1: 8).

 والقديس
بطرس الرسول يقول ” قدرته الالهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوي”
(1 بط 201). ويقول عنه يهوذا الرسول ” الاله الحكيم الوحيد مخلصنا، له المجد
والعظمة والقدرة والسلطان، الآن والي كل الدهور آمين” (يه 24).

 

شهادة
السيد المسيح عن نفسه


دفع إلي كل سلطان في السماء وعلي الأرض” (متي 28: 18).. ” من الآن
تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً علي سحاب السماء ” (متي 26: 64).
وتحدث السيد المسيح عن قدرته علي اقامة الموتي وأنه يحيي من يشاء (يو 5: 21)، وأن
كل الدينونة قد أعطيت للابن (يو 5: 22)، وأن له السلطان علي الأرض أن يغفر
الخطايا، (مر 2: 10). كذلك قدرته في أعمال الشفاء وعمل المعجزات “العمي
يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهرون، والصم يسمعون، والموتي يقومون00” (مت
11: 4- 6).

ولذلك
تعتبر اعماله المعجزية سبباً قوياً دافعاً للإيمان: ” لو لم أكن قد عملت
بينهم أعمالاً لم يعملها أحد غيري، لم تكن لهم خطية00وأما الآن فليس لهم عذر في
خطيتهم” (يو 15: 22، 24).” صدقوني أني في الآب،والآب فيّ وإلا فصدقوني
لسبب الأعمال نفسها” (يو 14: 11).

أعمال
السيد المسيح تثبت قدرته علي كل شئ:

اما
أعمال الرب يسوع المسيح ومعجزاته الإلهية التي قال عنها البشير يوحنا في إنحيله
إنها ” إن كتبت واحدة واحده، فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة
” (يو 20: 30، 21: 25)، فهي خير مؤيد لأقوال الأنبياء والرسل وهي تعتبر أقوي
برهان علي قدرة السيد المسيح علي كل شئ.

 

شهادة الإسلام

إحياء الموتى وإبراء الأكمة والأبرص

يقول
القرآن بلسان السيد المسيح: ” أبرئ الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بإذن
الله”. (آل عمران 3: 49). من المعروف أن الأكمة هو من ولد أعمى. والبرص هو المرض
الخطير المعروف من الأدواء، التى يتعذر شفاؤها على البشر. وقد ذكر المثنى عن ابن
اسحاق، عن حفص بن عمر عن عكرمه قال: “إنما أخبر الله عز وجل عن عيسى أنه يقول
ذلك لبنى اسرائيل، احتجاجا منه بهذه العبر والآيات عليهم فى نبوته. وذلك أن الكمه
والبرص لا علاج لهما.. فكان ذلك من أدلته على صدق قلبه.

وأحيى الموتى

قال
وهب بن منبه:

بينما
كان عيسى يلعب مع الصبيان إذ وثب غلام على صبى فوكزه برجله فقتله، فألقاه بين يدى
عيسى وهو ملطخ بالدم. فأطلع الناس عليه، فأتهموه به فأخذوه وأنطلقوا به إلي قاضى
مصر، فقالوا: هذا قتل فسأله القاضى، فقال عيسى: لا أدرى من قتله، وما أنا بصاحبه
فأرادوا أن يبطشوا بعيسى، فقال لهم: أئتونى بالغلام فقالوا: كيف يكلمك وهو ميت؟
فأخذوه وأتوا به إلي الغلام القتيل. فأقبل عيسى على الدعاء، فأحياه الله.

وعن
وهب أيضاً قوله:

أنه
ربما اجتمع على عيسى من المرضى، فى الجماعة الواحدة خمسون ألفا. من أطاق منهم أن
يبلغه بلغه، ومن لم يطق منهم ذلك أتاه عيسى يمشى إليه، وإنما كان يداويهم بالدعاء.

وعن
الكلبى أنه قال:

كان
عيسى عليه السلام يحيى الأموات بياحى، يا قيوم. وأحيا عازر (يقصد لعازر) وكان
صديقا له. ودعا سام بن نوح من قبره، فخرج حيا ومر على ابن ميت لعجوز، فدعا الله
فنزل من سريره، ورجع إلي أهله وولد له. فالله لم يمنح أحدا سلطان إحياء الموتى سوى
المسيح. فحين سأل إبراهيم الله أرنى كيف تحيى الموتى، أمره بشق الطير ثم أمره أن
يناديه فجمعه.

جاء
فى سورة (البقرة2: 260): ” وإذ قال إبراهيم ربى أرنى كيف تحيى الموتى؟ قال أو
لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبى. قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم أجعل
على كل جبل منهم جزءا، ثم أدعهن يأتينك سعيا، وأعلم أن الله عزيز حكيم”.

ولكن
السيد المسيح خلق الطير من طين ونفخ فيه فصار طيرا

والسيد
المسيح أقام الإنسان.. هو الوحيد الذى خلق فى عالم الكون والكائنين فيه كله.. وهو
الوحيد الذى كما انتصر على الموت فى جسم بشريته، انتصر عليه فى أجساد الآخرين.

اقامه سام بن نوح بعد نحو أربعة آلاف سنة

اعلن
الكتاب المقدس عن اقامه السيد المسيح للعازر وأبنة يايرس وابن الأرملة.

وقد
ذكر الإسلام قصص إقامة أخرى لا وجود لها بالأنجيل مثل إقامة سام ابن نوح

ويقول
د. مصطفى بهجت بدوى تحت مقال المسيح ومعجزاته بجريدة الأهرام (وكان الطب ظاهرا فى تلك
الآونة فأمدة الله بروح القدس ليأتى بالمعجزات التى لا نظير لها بين أطباء هذا
الزمان ولا أطباء آخر الزمان فيذهل الأطباء والمرضى إلاّ الأصحاء على السواء..
والقوم بين مؤمن وكافرين مصدق ومكابر وحتى أن ابن مريم بعد أن أحيا ثلاثة كانوا قد
حضرتهم الوفاة بالفعل وماتوا مضى اليهود فى لججهم قائلين للمسيح عيسى بن مريم أنك
تحيى من كان موته قريبا فلعلهم لم يموتوا وإنما اصابتهم سكتة وطالبوه أن يحيى لهم
سام بن نوح (الجد الأكبر لليهود والعرب..) وكانت قد مرت على وفاة سام بن نوح نحو
أربعة آلاف سنة فطلب عيسى أن يدلوه على قبرة فلما فعلوا دعا عيسى ربه فأجاب سام بن
نوح روح الله وقام من قبره وهو يحدث الناس قائلا صدقوه أنى نبى).

 

المعجزات شئ لا أصدقه؟

قال
المحاور غير المؤمن:
أسمح لي أن أقول لك ان المعجزات شيء لا أصدقه؟

قلت
بنعمة الرب:
أولاً يجب أن تدرك أن المعجزات كانت تحدث قديماً ولاتزال
وستظل تحدث دائماً، والمعجزات ليست شيئاً ضد العقل ولا تتنافي معه بل أنها تنير
العقل وتفطنه ليميز الإنسان بين الحق والباطل ويسلك في طريق الحق ويتبعه بمحض
أرادته، فالمعجزات ليست عصا تسوق الجهلاء لإطاعة الرسالة بل هي نور يهدي المبصرين
المفكرين لأطاعة الرسالة وما أقوله يتفق مع جاء في كافة الأديان وقد جاء في
التوراة أن بني اسرائيل سألوا موسي أن يأتي معجزة (خر 5: 1 9) وأن فرعون سأل موسي
أن يأتي معجزة (خر 7: 9) وقال موسي لفرعون (هكذا يقول الرب.. ولكن لأجل هذا أقمتك
لكي أريك قوتي، ولكي يخبر بأسمي في كل الأرض) (خر 9: 13 16)0

فآتي
موسي بالمعجزات الباهرة، فأوقع عشر ضربات علي مصر (مز 78: 42 – 51) وشق البحر
الأحمر فعبر بنو اسرائيل في وسط البحر علي اليابسة (خر 14: 16) (فخاف الشعب الرب
وآمنوا بالرب وبعبده موسي) (خر 14: 31)، وكذلك احتكم لدي شعب اسرائيل كل من أيليا نبي
الله وأنبياء البعل، أن من تستجاب صلاته بنزول نار من السماء، يكون الهه هو الاله
الحق) (1 مل ص18)، فقال أيليا (ليعلم اليوم انك أنت الله في اسرائيل وأني انا
عبدك) (1 مل 18: 36)، (فلما نزلت نار من السماء والتهمت الذبيحة اعترف الشعب ان
الرب هو الله) (1 مل 18: 39)، واليشع النبي برهن نبؤته بشفاء نعمان السرياني من
برصه فقال (ليأت إلي فيعلم أنه يوجد نبي في اسرائيل) (2 مل 5: 8)0

وجاء
في الإنحيل: (أن اليهود سألوا السيد المسيح قائلين آية آية تصنع لنري ونؤمن بك)
(يو 6: 30)، ويوحنا المعمدان وهو في السجن أرسل أثنين من تلاميذه وقال للسيد
المسيح، أنت هو الآتي أم ننتظر آخر، فأجاب يسوع وقال لهما أذهبا وأخبرا يوحنا بما
تسمعان وتنظران، العمي يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهرون، والصم يسمعون،
والموتي يقومون، والمساكين يبشرون، وطوبي لمن لايعثر في) (مت 11: 2 6)0

فكانت
معجزات يسوع تشهد له أنه هو المسيح ابن الله (يو 20: 30 – 31) كقول بطرس الرسول
(يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده
في وسطكم كما أنتم تعلمون)0 (أع 2: 22)، وقيل عن الرسل الحواريين (أما هم فخرجوا
وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت كلامهم بالآيات التابعة) (مر 16: 20)0

 

معجزات السيد المسيح في القرآن

يصف
القرآن رسالة السيدالمسيح جملة وإنفراد بالبينات التى لم يستجمعها غيره ولم يبلغ
شأوها أحد من المرسلين: ” وآتينا عيسي ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس
” (البقرة).. فلما جاءهم بالبينات. قالوا هذا سحر مبين (الصف 6) وإذ كففت بنى
إسرائيل عنك إذ جئتم بالبينات قال الذين كفروا منهم: إن هذا إلاّ سحر مبين (المائدة)
ولما جاء عيسي بالبينات قال: قد جئتكم بالحكمة (الزخرف)

ثم
يفصل بإيجاز بعض تلك المعجزات: ” ورسولا إلي بنى إسرائيل غنى قد جئتكم بآية
من ربكم: إنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير وأنفخ فيه ويكون طيرا بإذن الله _
وأبرئ الأكمة (الأعمى منذ مولده) والأبرص _ وأحي الموتى بإذن الله

وأنبئكم
بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم: أن فى ذلك لآية لقوم يعقلون (آل عمران والمائدة)

فسره
البيضاوى:
انه
حكى هنا خمس أنواع من معجزات عيسي، وروى أنه عليه السلام ربما إجتمع عليه خمسون
الفا من المرضى من اطاق منهم أتاه ومن لم يطق أتاه عيسي وما كانت مداواته إلاّ
بالدعاء ونحن نعتبرها أربعة أنواع هذا

النوع
الأول من الأشفية المعجزة

النوع
الثانى هو الإطلاع على الغيب:

وعيسي
يعلم الغيب وليس كغيره لايعلم الغيب (الأنعام 6: 50 وهود 11: 31 ة الأعراف 7: 187).

والنوع
الثالث هو خلق الطيور:

لاحظ
قوة التعبير (أني أخلق لكم) ولا يستعمل القرآن كلمة خلق بحق أحد من المخلوقين
والمرسلين إلاّ بحق عيسي وعلى لسانه (آل عمران 3: 49) وعلى لسان الله نفسه بحق
عيسي (المائدة 5: 113).

 وقد
أشركه فى حق الخلق مع الخالق سبحانه وإن قيده بقوله بإذن الله أو بإذنى وإطلاق
الفعل الالهى الخاص على عيسي يكفيه ليرفعه فوق المخلوقين إلي الخالق _ وكما وصفه
بصفة إلهية لا تليق إلاّ بالله الخلق وهو يؤيدها بصفة إلهية ثانية وهى إحياء
الموتى ولم يسند القرآن هذه الصفة الإلهية لأحد إلاّ لعيسي.

ولم
يشترك أحد من الرسل والأنبياء مع عيسي إلاّ بنوع الأشفية ؛ أما الخلق ومعرفة الغيب
والإحياء فقد انفرد بها شهادة لعيسي على شخصيته _ نعرف من الكتاب والإنحيل ان
ايليا واليشع أقاما ميتا بالدعاء إلي الله ؛ أما المسيح أقام الموتى بكلمته
الشخصية وإن كان بإذن الله والحيثية أن ذات المسيح السامية وقدرتها من الله ذاته
أليس هو روح منه تعالى.

و
لنتأمل هذه الإشاره: مائدة عليها رزق من السماء تكون عيدا دائما لهم نزلت يوم
الأحد كلها تشير إلي قول المسيح فى الإنحيل أنا الخبز الحى النازل من
السماء..والخبز الذى سأعطيه أنا هو جسدى..من يأكل جسدى ويشرب دمى له الحياة
الأبدية الإنحيل بحسب يوحنا 6 ومعجزة المائدة التى فى القرآن هى عند النصارى
القربان.

وأسمى
ما انفرد به المسيح على الرسل أجمعين هو إختصاصه بتأييد الروح القدس له على الدوام
فى سيرته ورسالته وشخصيته.

إختصاص المسيح دون الرسل أجمعين بتأييد روح القدس له

قال
المحاور الغير مؤمن:
من هو الروح القدس الذى أيد الله به عيسي؟ وما
معنى هذا التأييد؟

قلت
بنعمة الرب:
أن القرآن لا يذكر تأييد الروح القدس للأنبياء والرسل مطلقا
وبحق محمد يقول ” نزله الروح القدس ” (النحل 16: 102) وبمقارنتها مع آية
(البقرة 2: 97) نعرف أن روح القدس فى تنزيل القرآن هو كناية عن جبريل.. (فروح
القدس جبريل) يحصر القرآن دوره مع محمد فى تنزيل القرآن وخارجا عن تنزيل القرآن لا
يذكر القرآن له تأييدا لمحمد.

أما
ميزة السيد المسيح فى تأييد روح القدس الشامل والمطلق له فى السيرة والرسالة
والمعجزة والشخصية كما نرى من النصوص الآتية:

” لقد آتينا موسى
الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسي ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس
” (البقرة 2: 87).

يدل
ظاهر الآية على إختصاص المسيح بتأييد روح القدس له من دون المرسلين أجمعين وظاهرها
يدل أيضاً على التأييد الدائم المطلق.

” تلك الرسل فضلنا
بعضهم على بعض: منهم من كلم الله، ورفع بعضهم درجات ؛ وآتينا عيسي ابن مريم
البينات وآيدناه بروح القدس ” (البقرة 2: 253)

يدل
ظاهر الآية على إختصاص المسيح فى باب المفاضلة بين الرسل: وقد فُضل المسيح على
الرسل أجمعين بتأييد روح القدس له.:

” إذ أيدتك بروح
القدس، تكلم الناس فى المهد وكهلا ” (المائدة 5: 110)

هنا
يجعل القرآن تأييد روح القدس فى علاقة مع سيرته ورسالته وشخصيته المعجزة: وبسبب
تأييد روح القدس له يكلم المسيح الناس فى المهد وكهلا _ ومنذ المهد ينطق المسيح
بمعجزة ليبرئ أمه ويعلن نبوته (مريم 19: 30 مع المائدة 5: 110) يظهران تأييد روح
القدس شاملا لسيرة المسيح ورسالته وشخصيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار