محمد والشفاعة فى يوم الدين
محمد
والشفاعة فى يوم الدين
قال
المحاور الغير مؤمن: هناك آيات ثلاث تثبت الشفاعة لمحمد فى يوم
الدين:
الأية
الأولي: ”
ومن الليل فتهجد به نافلة لك، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا وقل: رب أدخلنى مدخل
صدق، وأخرجنى مخرج صدق وإجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا ” (17: 79 و80).
قلت
بنعمة الرب: الآية تعنى المقام المحمود فى الدنيا بنصرة الله له وهى لا
تعنى المقام المحمود فى الآخرة – فلا شئ يوحى بالشفاعة.
الآية
الثانية: ”
والضحى والليل إذا سجى ما ودَعك ربك وما تلى! والاخرة خير لك من الأولى ولسوف
يعطيك ربك فترضى (الضحى 93: 1 5).
قلت
بنعمة الرب: القرائن كلها تشير على أن الآخرة المذكورة هى الآخرة فى سيرة
النبى ودعوته لا الآخرة فى يوم الدين وهب أنها تعنى الآخرة فى يوم الدين – وعطاء
الله للنبى فيرضى لا يقتضى حكما بالشفاعة لأن صريح القرآن ينفيها عن الخلق إلاّ
للملائكة المقربين.
الأية
الثالثة: ”
يوم لا يُخزى الله النبى والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم – قدامهم: ربنا
أتمم لنا نورنا وأغفر لنا أنك على كل شئ قدير التحريم.
قلت
بنعمة الرب: إذا النبى ومن معه يستغفرون لأنفسهم فى يوم الدين حتى يتم
الله لهم نوره ليعبرون الصراط إلي الجنة: فكيف إذا يشفعون بالآخرين؟! ولجوءك إلي
هذه الآيات المتشابهات لأثبات الشفاعة للنبى فى يوم الدين: دليل على أن محكم
القرآن وصريحه لا يقول ذلك. ” فمن حق عليه كلمة العذاب، أفأنت تنقذ من
النار؟! ” (الزمر 39: 19) – وبعد ما جاء فى القرآن لا عبرة لنا بما جاء فى الأحاديث.