علم الانسان

الكفيف ونشاطات حياته اليومية



الكفيف ونشاطات حياته اليومية

الكفيف ونشاطات حياته اليومية

أولاً: مهارات الاعتناء
بالذات

‌أ- الاستحمام:

تعتبر نفس المهارات لدى
المبصرين فلابد من تعريف الطفل بطبيعة مكان الاستحمام وإعطاء خريطة ذهنية له من
خلال السمع واللمس عن المكان ووصفه بدقة قدر الإمكان.

مثلاً نقول له: عن
يمينك نافذة، باب الحمام من خلفك وبه من الأعلى شماعة بها المنشفة على الجانب
الأيمن.. الخ، وطبعاً لابد من تدريب أطفالنا على أن يغسلوا كامل أجسادهم وليس فقط
أيديهم ووجوههم.

 

‌ب- تنظيف الأسنان
بالفرشاة:

طبعاً من الأفضل أن
ندرب أطفالنا على تلك المهارة منذ الصغر حماية لأسنانهم، أما المشكلة التي قد يشكو
منها بعض أولياء الأمور هو أن الطفل لم يتم تدريبه نظراً لأنه يضع كمية كبيرة من
المعجون على الفرشاة أو يسقط المعجون بعيداً عنها تماماً، ويمكن أن نحل هذه
المشكلة باستعمال الفرشاة فقط دون المعجون. وهذا صحيح وليس خاطئ كما يشاع؛
فالفرشاة هي الأساس في العناية بالأسنان. أو أن نضغط أنبوبة المعجون على الإصبع
ونفرك به الأسنان مباشرة مع استخدام الفرشاة.

 

‌ج- تخزين الثياب وطرق
التعرف عليها:

لكل منا أسلوب خاص
لتخزين الملابس، والكفيف مثلنا تماماً إلا أن هناك بعض الإرشادات المفيدة في هذا الصدد:

 

1. ترتيب الملابس وفقاً
لنوعها: مثلاً القمصان في مكان والجوارب في مكان والبنطلونات أو الفساتين في مكان
آخر..

 

2. ترتيب الملابس وفقاً
لاستخدامها: مثلاً نضع الملابس التي نستخدمها بكثرة في موضع أمامي وقليلة
الاستخدام في رف آخر..

 

3. نعلق الثياب المتناسقة
مع بعضها على شماعة واحدة: مثلاً القميص مع بنطلون مناسب معه في اللون، ونفس الأمر
في حالة جيبه وبلوزة..

 

4. ترتيب الملابس وفقاً
لألوانها: مثلاً القمصان البيض في رف.. وهكذا

 

ويمكن أن يتعرف الكفيف
على ملابسه من خلال عدة طرق:

1. لمس المادة التي
صنعت منها الثياب.

2. لمس بعض الرسوم على
الملابس أو شغل الإبرة النافر.

3. إضافة علامات معينة
إلى الثياب، مثل خياطة عقدة في الجانب الداخلي من الياقة أو خياطة عدد من العقد
البسيطة للتمييز بين ألوان الثياب وأنواعها مثلاً القميص الأزرق عقدة واحدة أما
الأبيض فعقدتين.. الخ

 

ثانياً: الحركة في
المنزل

هناك العديد من الجوانب
التي يجب مراعاتها حتى يتحرك الكفيف بسهولة في المنزل دون أن يصاب بأذى منها:

1. لابد من الاحتفاظ
بالأبواب مغلقة، فالأبواب المفتوحة تشكل خطراً على الكفيف مثل أن يصطدم بها أو
تغلق على أصابعه.

2. لابد من إعادة
الأشياء إلي أماكنها التي يعرفها الكفيف حتى يجدها بسهولة عند البحث عنها، مثلاً
تخصيص أماكن مناسبة لوضع الأحذية أو أدوات المنزل حتى لا يتعرقل الكفيف أثناء
المشي.

 

ثالثاً: تناول الطعام

يمكننا أن نسهل من
معرفة الكفيف لموضع الطعام على المائدة بتوحيد مكان تقديمه يومياً ويمكن أن يكون
ندرب الكفيف بأسلوب عقارب الساعة أو الاتجاهات الأربعة، مثلاً نضع طبق الأرز عن
يمين الطبق الرئيسي وأمام كوب الماء، ويمكن وضع السلطة والخضروات على اليسار، ونفس
الأمر في حالة تناول الطعام من الطبق فهذا يمكن تنفيذه بسهولة من خلال فكرة
الاتجاهات الأربعة.

 

خلاصة القول أن تلك
الجوانب السابقة هي مجرد نموذج مبسط هدفه تدريب الكفيف من أن يعتمد على نفسه، حتى
لا يشعر بالنقص أو انه اقل من الآخرين فهو مثلنا وتدريبه يتم بالاعتماد على الحواس
الأخرى غير البصر وأهمهما السمع واللمس، ويمكن طبعاً الاستفادة من تلك النماذج في
تدريب جوانب أخرى.

 

طلعت حكيم – معيد بقسم
علم النفس – كلية الآداب – جامعة عين شمس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار