المسيحية

السيد المسيح يعمل أعمال الله الخالق بإذن الله



السيد المسيح يعمل أعمال الله الخالق بإذن الله

السيد
المسيح يعمل أعمال الله ا
لخالق بإذن
الله

قال
المحاور الغير مؤمن:
جاء فى القرآن هذا القول: إذ قال الله يا عيسى
ابن مريم أذكر نعمتى عليك.. إذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراه والإنحيل. وإذ تخلق
من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيها فتكون طيرا بأذنى. (مائدة 5: 110). اي بأذن الله

قلت
بنعمة الرب: قال ابن العربى فى تفسير هذه الآية:
لقد خص الله عيسى بكونه
روحا وأضاف النفخ فى خلقه من الطين ولم يضف نفخا فى اعطاء الحياة لغير عيسى، بل
لنفسه تعالى. من السهل أن أزاحم أو أشابه أنا كإنسان الله فى كل صفاته والقابه مثل
الغنى العظمة القدرة اللطف الرحمة العدل الحب الجبروت العلو الدنو العلم والحكمة
الجمال الجلال..الخ. ولكن من الصعب إن لم يكن من العسير أن أشابهه أو أدانيه أو
أناظره فى صفة الخلق، فالله وحده الخالق، ولا خالق له، ولا خالق معه، ولا خالق
أياه ولا خالق سواه. فالخلقة هى عمل الله الذى لا يشاركه فيها أحد، فهو الخالق غير
المخلوق، أما بقية الكائنات فمخلوقة غير خالقة.

ومن
الجهل أن أخلط بين معنى الخلقة والصناعة، فالخالق يخلق من عدم أما الصانع فيصنع من
شئ أو من كائن يكونه، فالخلقة شئ والصناعة شئ آخر والخالق شئ والصانع شئ آخر.

والقرآن
ذكر اسم الله كخالق بأشكال متنوعة مثل الخالق، المصور، البارى، الفاطر، البديع
والكلمتان الأخيرتان تنتميان إلي أصل غير عربى اللغة، فالبارئ عبرية من الفعل
العبرى (برا) أى خلق، وجاء منها كلمة ألبرية أى الخلقة والكلمة الثانية تنتمى
لليونانية (باتير) والتى تعنى الله الآب خالق السموات والأرض.

وأما
كلمة مصور فقد تعنى مشكل الإنسان فى داخل رحم أمه، من ناحية النوع ذكرا كان أم
أنثى، أو اللون أبيضا كان أم أسودا، أم البدن قصيرا كان أم طويلا، وبالجملة كل شئ
يخص سحنة الإنسان ومظهرة. وكلمة بديع، تعنى خالق وقد وردت فى القرآن هكذا: ” بديع
السموات والأرض أنى يكون له ولدا وأنى تكون له صاحبه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار