المسيحية

السيد المسيح هو بكر الخليقة



السيد المسيح هو بكر الخليقة

السيد
المسيح هو بكر الخليقة

قال
المحاور الغير مؤمن:
ولكن هناك ايه أخري تقول عن السيد المسيح انه
بكر كل خليقه والبكر هو الأول. وهذا يعني أن السيد المسيح هو أول مخلوقات الله
فكيف يكون هو الله أو الله الأبن؟

قلت
بنعمة الرب:
ان الآيه التي تتحدث عنها هي (كولوسي1: 15) وتقول عن السيد
المسيح (الذي هو صوره الله غير المنظور. بكر كل خليقه). اما الفهم الخاطئ الذي
تذكره فهو يتعارض مع سياق الحديث في هذا الاصحاح. فالقرينة تؤكد ان السيد المسيح
هو الخالق (فأنه فيه خلق الكل مافي السموات ومافي الأرض مايري ومالايري. الكل به
وله قد خلق) (كولوسي1: 16) فكيف يكون السيد المسيح الخالق وهو أول المخلوقات في
ذات الوقت؟! لذلك يجب أن نفهم ماتعنيه عباره (بكر كل خليقه).

البكر في الكتاب المقدس لاتعني دائماً (الأول) بل المحبوب

 إن
كلمه البكر في الكتاب المقدس لاتعني دائماً (الأول) فقد قال الله عن الشعب القديم
(ابني البكر) (خر4: 22)، ويقيناً أن هذا لايعني أن هذا الشعب هو أول الشعوب، بل
يعني أنه (الشعب المحبوب)، فالشعب القديم كان محبوباً من الله في ذلك الوقت وقال
له الله في سفر ملاخي (أحببتكم قال الرب) (ملا1: 2) فالبكر إذاً يعني (المحبوب)
والسيد المسيح هو (المحبوب) من الآب كما قال بفمه المبارك لأنك أحببتني قبل إنشاء
العالم) (يو17: 24).

والبكر يعني القوة والقدرة

 والبكر
يعني القوة والقدرة كما قال يعقوب لابنه رأوبين (رأبين أنت بكري قوتي وأول قدرتي)
(تك49: 3) والسيد المسيح هو قوة الله كما قال بولس الرسول (فبالسيد المسيح قوة
الله) (1كو1: 24)

البكر هو الشخص الذي له نصيب اثنين في الميراث

 والبكر
هو الشخص الذي له نصيب اثنين في الميراث كما نقرأ (إذا كان لرجل امرأتان إحداهما
محبوبة والأخري مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة) فإن كان الابن البكر
للمكروهة فيوم يقسم لبنيه ماكان له لا يحل له أن يقدم ابن المحبوبة بكراً علي ابن
المكروهة البكر) بل يعرف ابن المكروهة بكراً ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده
لأنه أول قدرته له حق البكورية (تث12: 51) والسيد المسيح هو الذي له حق ووراثة كل
شئ كما نقرأ (الله) كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شئ)
(عب1: 1-3).

والبكر هو أعلي شخص

 والبكر
هو أعلي شخص كما قيل (أنا أيضاً أجعله بكراً أعلي من ملوك الأرض) (مز89: 27)
والسيد المسيح هو أعلي شخص في الوجود (لذلك رفعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل
اسم) (في2: 9). ولقد قيل عن السيد المسيح إنه بكر بين إخوة كثيرين (لأن الذين سبق
فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين)
(رو8: 29).

 وقيل
عنه إنه بكر من الأموات (الذي هو البداءة بكر من الأموات) (كو1: 18) (ومن يسوع
السيد المسيح البكر من الأموات) (رؤ1: 5).

فعبارة
(بكر كل خليقة) ترينا أن السيد المسيح هو المحبوب من الآب، وأنه قوة الله، وأنه
الوارث للأرض ومن عليها، وأنه أعلي من ملوك الأرض، وأنه البكر من الأموات. أي أول
من قام من الأموات ولن يموت أيضاً، وأنه المتقدم في كل شئ،، وقرينة الآية تؤكد أنه
(صوره الله غير المنظور) وأنه الخالق الذي (الكل به وله قد خلق) وفي هذا مايعلن عن
لاهوته بثقة ويقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار