عهد قديم

الإصحَاحُ الأَوَّلُ



الإصحَاحُ الأَوَّلُ]]>

الإصحَاحُالأَوَّلُ

 

الآيات1-4:-وفي السنة الاولى لكورش ملك فارس عند تمام كلام الرب بفم ارميا نبه الرب روح كورشملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته وبالكتابة ايضا قائلا. هكذا قال كورش ملك فارسجميع ممالك الارض دفعها لي الرب اله السماء وهو اوصاني ان ابني له بيتا في اورشليمالتي في يهوذامن منكم من كل شعبه ليكن الهه معه ويصعد الى اورشليم التي في يهوذافيبني بيت الرب اله اسرائيل هو الاله الذي في اورشليم. وكل من بقي في احد الاماكنحيث هو متغرب فلينجده اهل مكانه بفضة وبذهب وبامتعة وببهائم مع التبرع لبيت الربالذي في اورشليم.

فىالسنة الأولى = السنة الأولى من ملكه على بابل أى ملكه على اليهود لأناليهود منذ أن تم سبيهم إلى بابل ظلوا خاضعين لبابل ثم صارواخاضعين لفارس بعد أن سقطت بابل. كورش = وُلد فى علام سنة 590 ق. م وملك فىعيلام سنة 558 وفتح مادى سنة 549 وفارس سنة 548 ولود سنة 540 وبابل سنة 538 ولأنفارس كانت أهم أجزاء مملكته تلقب بملك فارس. وكان من أفضل الملوك القدماءفى أخلاقه وإقتداره فى الحرب.

عندتمام كلام الرب = إفتتاحية سفر عزرا هى نفسها خاتمة سفر أخبار الأيامالثانى وفى نهاية سفر أخبار الأيام الثانى (2 اى 1:36) ذكر أن مدة السبى كانت 70عاماً وكان ارمياء النبى قد سبق وتنبأ بأن مدة السبى هى 70 عاماً (أر 10:29) (أر1:25) وكان النبى أشعياء قد تنبأ بأن كورش الملك هو الذى سيصنع هذا (اش 27، 26:44+ أش 2، 1:45) وكانت نبوة أشعياء عن كورش بالإسم قبل مجىء كورش بحوالى 150 سنة. ويقوليوسيفوس المؤرخ اليهودى أن دانيال أتى بهذه النبوات لكورش الذى تأثر بها جداً فأطلقنداء = كان ذلك سنة 536 ق. م. وكان السبى قد بدأ فى السنة الرابعةليهوياقيم ملك يهوذا أى سنة 606 ق. م فتكون مدة السبى 70 سنة تماماً. نبه الربروح كورش = كورش كان ملك وثنى ولكنه هو آلة فى يد الرب يقيم بها مقاصده. فكماكان نبوخذ نصر آلة للتأديب كان كورش آلة يعود الشعب بواسطتها. ولاحظ أن كورش لميكن يعرف الرب لكن الرب كان يعرف كيف يستخدم كورش لمجد إسمه. ولكن يُحسب لكورش أنهأطاع الرب وهذا مما ضاعف خطية شعب إسرائيل فى عدم طاعتهم للرب فقد أطاعه هذا الملكالوثنى أماهمشعبه فعصوه ومعروفتاريخياً أن كورش كان يحترم آلهة بابل بل خدمهابنفسه لكن معروف أيضاً أنه كانمتسامح دينياً وأقر برد إلهة الشعوب لأماكنها فقد إستولى الملوك البابليين علىآلهة الأمم التى أخضعوها مما أثار حفيظتهم على ملوك بابل فأتى كورش ورد لهم آلهتهمولما كان شعب اليهود شعباً يعبد الله وليست لهم أية أصنام أمر كورش برد آنية بيتالله إلى أورشليم وقد وُجدت وثيقة لكورش بأنه أمر برد أوثان الشعوب إلى بلادهاوربما كانت سماحة كورش الدينية سببها تعاطفه مع اليهود بعد الذى رآه من النبواتلديهم وبعد أن أمر بإطلاقهم كرر نفس الشىء مع باقى الشعوب المسبية. وبالكتابة= أى نداءً قانونياًوالكتابة محفوظة فى سجلات الحكومة. فى كل مملكته = لاحظ أن اشور من ضمنمملكته لذلك غالباً عاد أعداد من الأسباط العشرة الذين تم سبيهم إلى أشور سابقاًلأورشليم جميع ممالك الأرض دفعها لى الرب إله السماء = كورش لم يتحول إلىعبادة الرب بل هو أكرمه وخاف منهُ لما سمعه عنهُ. ولكن ثبت من الأثار أنه كان ينسبفتوحاته لمرودخ إله بابل. المهم أن نفهم أن الله قادر أن يستخدم حتى الوثنيين لمجدإسمه وكورش يرمز للمسيح الذى حررنا من سبى الخطية ولكن بينما كورش لهُ كل ممالكالأرض فالمسيح له كل ممالك الأرض والسماء أيضاً

وهوأوصانى أن أبنى لهُ بيتاً = فى هذا أيضاً يرمز كورش للمسيح لأن الآب أرسلالمسيح ليبنى بيتاًهوالكنيسة وكما أطلق كورش نداء لأن يعود كل واحد لأورشليم هكذا المسيح يدعو كل واحدأن يعود بالتوبة فيفتح لهُ بيته ويحرره من سبيه. وقوله أوصانى لأنه فهم هذا منالنبوات هو الإله الذى فى أورشليم= أى الذى بيته فى أورشليم أو هو يتكلمبطريقة الوثنيين أن لكل إله منطقة معينة ويكون قد ظن أن الله يملك على أورشليمفقط. فلينجده أهل المكان = إما إختياراً لأن كثيرمن اليهود كانوا محبوبين عند شعب بابل أو بتوصية من الملك. وأهل المكان يقصدالجميع وثنيين أو اليهود الذين بقوا فى بابل ولم يعودوا إلى أورشليم ولنلاحظ أنهبهذا يشترك الوثنيين بتبرعاتهم مع اليهود فى بناء هيكل الرب، كما أشرك سليمانالوثنيين فى البناء رمزاً لدخول الأمم واليهود فى كنيسة المسيح، أى جسده. ونلاحظ أنمعنى إسم كورش هو شمس فهو رمز للمسيح شمس البر. ومعنى دعوة كورش للجميع أن يتبرعواأن اليهود غير الراغبين فى العودة أنهم يتبرعوا لبناء الهيكل على الأقل. عمل كورشهذا وتبرع الوثنيين هو نوع من معونة الأرض للمرأة (رؤ 16:12). فى آية (3) يصعدإلى أورشليم = فالرجوع إلى أورشليم هو صعود وبالتوبة نصعدونرتفع وبالخطية ننزل (يون 5، 3:1).

 

الآيات6، 5:-فقام رؤوس اباء يهوذا وبنيامين والكهنة واللاويون مع كل من نبه الله روحه ليصعدواليبنوا بيت الرب الذي في اورشليم. وكل الذين حولهم اعانوهم بانية فضة وبذهبوبامتعة وببهائم وبتحف فضلا عن كل ما تبرع به.

كلمن نبه الله روحه = كان قرار العودة لأورشليم قراراً صعباً لليهود فى بابللماذا؟

أورشليممحروقة بالنار وبلا أسوار ومحاطة بالأعداء والطريق شاق وهم معهم نساؤهم وأطفالهموهناك مخاطر فى الطريق من قطاع الطرق والرحلة طويلة إلى أورشليم، بل إن أورشليمالآن غريبة عنهم فهم لا يعرفونها وربما كثيرين لا يذكرونها أو وُلدوا فى بابل ولميروها أصلاً. عدا هذا فهم لهم الآن مصالحهم فى بابل من أراضٍ واموال وعبيد بل لهممغنيين ومغنيات 65:2 فهم مستقرين فى بابل ولا داعى لمخاطر الطريق ولا داعٍ لمشقاتبناء مدينة منهدمة خربة محروقة ولا داعٍ لحروب أعداء محيطين بها. هذا هو الشعورالطبيعى داخل كل منهم، لكن الله ينبه روحهم حتى لا يهتموا بمشاق السفر ولا بمتاعبالبناء فهو الذى سيدبر كل شىء والروح القدس الذى نبه كورش ليطلقهم ينبههم الآنليعودوا (زك 6:4) وهو الذى سيعوضهم عن أى خسارة ونلاحظ أن كل مما سبق هو وصف لمنيحيا فى خطايا العالم ويجد صعوبة فى ترك ما إعتاد عليه من ملذات العالم مستصعباًالحرب ضد الخطية وشهوات العالم وشهوات الجسد وإبليس. مثل هذانقول عنهُأنهما زال فى بابل مسبياً والروح القدس ينبه روحه ليترك خطاياه وكان مثاللذلك أبونا إبراهيم الذى كان فى بابل وترك كل شىء ليتبع الله، ومن صعد من الشعبالآن من بابل يتشبه بإبراهيم ومن يترك الخطية الآن يصير إبناً لإبراهيم بالإيمانفإبراهيم ترك بابل بخطاياها وإنطلق إبراهيم للمجهول ولكن أين إبراهيمالآن وما الذى خسره وما الذى كسبه ولنعلم أن كل حركة نحو أورشليم، أى نحو التوبةهى بدعوة من الروح القدس الذى ينبهنا والمهم من الذى يستجيب ولا يقاوم الروح القدس. وكل من إستمرفى بابل صار مثلاً لكل من أحب الخطية وعبوديتها. ولنلاحظ أن من يترك الخطية أىبابل لن يعود فارغاً أى لن يخسر شىء بل سيأخذ الكثير = كل الذين حولهم أعانوهمبآنية فضة وبذهب

 

الايات7-11:-والملك كورش اخرج انية بيت الرب التي اخرجها نبوخذناصر من اورشليم وجعلها في بيتالهته. اخرجها كورش ملك فارس عن يد مثرداث الخازن وعدها لشيشبصر رئيس يهوذا. وهذاعددها ثلاثون طستا من ذهب والف طست من فضة وتسعة وعشرون سكينا. وثلاثون قدحا منذهب واقداح فضة من الرتبة الثانية اربع مئة وعشرة والف من انية اخرى. جميع الانيةمن الذهب والفضة خمسة الاف واربع مئة الكل اصعده شيشبصر عند اصعاد السبي من بابلالى اورشليم.

الملككورش أخرج آنية بيت الرب = هذه الآنية أخذها نبوخذ نصر بعد أن دمرالهيكل وهذه الآنية كثيرة وثمينة ولكن عناية الله أحاطتها فلم يكسروها ولا صهروهاولااعادواتشكيلها بل بقيت كما هى. وآنية بيت الله هى نحن والله قادر أن يحفظ آنيتنا منالهلاك أى أجسادنا (2 تى 20، 19:2) + (2 تى 12:1) بل الله قادر أن يعيد لهذهالآنية كرامتها حتى بعد أن إستخدمت فى الهياكل الوثنية فالله قادر أن يحرر عبيدهلأنه هو الغالب.ولاحظأن هذه الآنية هى التى شرب فيها بيلشاصر ملك بابل الخمر (دا 5) ولكنها الآن تعودبكرامة إلى بيت الرب فى أورشليم. شيشبصر = هو زربابل. ومعنى الإسمشيشبصر الفرح فى وسط المتاعب وهذا إسمه فى بابل أما الإسم العبرانى لهُ فهو زربابلومعناه المولود فى بابل أو الغريب فى بابل. وكورش جعلهُ والياً على اليهود = رئيسيهوذا. وهناك أراء فى هذا :- أن زربابل كان مسئولاً عن اليهود بعد موتيهوياكين أو هناك رأى يقول أنه كان قائد الحرس الخاص لملك بابل وفى 63:2 يسمىالترشاثا وهى كلمة فارسية تدل على منصب عالٍ (راجع عز 8، 2:3 + حج 1:1 + عز 14:5)وزربابل مع يهوشع الكاهن بنوا الهيكل.

جميعالآنية 5400 = وبجمع الأعداد المفردة نجد الحاصل2499 والسبب أن هناك آنية لم تحص ربما لصغرها أو لأنها مكسورة والله لا يهتم بعددالآنية بل بعدد المؤمنين المكتوبة أسمائهم فى سفر الحياة الأبدية ” الذين همفى يدى لم يهلك منهم أحد إلا إبن الهلاك) فالآنية رمز للمؤمنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار