عهد قديم

الإصحاح العشرون



الإصحاح العشرون]]>الإصحاح العشرون

 

الآيات(1،2) :-

واتفق هناك رجل لئيماسمه شبع بن بكري رجل بنياميني فضرب بالبوق وقال ليس لنا قسم في داود ولا لنا نصيبفي ابن يسى كل رجل إلى خيمته يا إسرائيل. فصعد كل رجال إسرائيل من وراء داود إلىوراء شبع بن بكري وأما رجال يهوذا فلازموا ملكهم من الأردن إلى أورشليم.

هاهو السيف لا يرضى أن يفارق بيت داود تأديباً لهُ على قتل أوريا فنجد المأساة تلوالمأساة. فبسبب مشكلة يهوذا مع باقى الأسباط (19: 40-43) وردهم القاسى ولاحظ أنإسرائيل يقولون نحن أسباط: لى عشرة أسهم فى الملك (43:19) وأمّا أنتم فسبط واحد.ويهوذا يردون ونحن الأقرب. لذلك نشأ الخلاف الذى أدى لهذا التمرد. وربما لهذاالسبب ثار شبع بن بكرى البنيامينى ضد داود وأثار إسرائيل بسرعة فائقة ليبقى رجاليهوذا وحدهم مع داود. ولكن يبدو أن من تبع شبع عدد قليل. وقول شبع ليس لنا قسمفى داود هى رد على قول يهوذا أن داود هو قريب إلىّ (42:19) لقد قالوا سابقاًلنا 10 أسهم ولكن بذور الشقاق كانت قد وضعت. وشبع بن بكرى هو بنيامينىالمولد لكنه كان ساكناً فى جبل إفرايم (2صم21:20). كل رجل إلى خيمته: إلىمسكنه والمعنى رفض حكم داود على الأسباط العشرة. ولكنهم لم يذهبوا إلى بيوتهم بلتجمعوا للحرب. وقَوْلِهِ إتفق هناك: أى فى الجلجال حيث حدثت الخصومة بينيهوذا وإسرائيل واضح أن ما يحدث ليس بالأمر الطبيعى فالشعب يتقلب بسرعة عجيبة فهمكانوا وراء داود وإنقلبوا عليه وتبعوا إبشالوم ثم عادوا لداود ثم تبعوا شبع.فالبشر لهم ميول متقلبة وهم ليسوا بروح واحد لكن لماذا يحدث ذلك؟ هو بسماح إلهىلأجل تأديب داود وحتى تبقى الخطية التى سقط فيها مَرّةّ فى فمه مُرّةْ فلا يعودلها ثانية.

 

آية(3) :-

وجاء داود إلى بيته فيأورشليم واخذ الملك النساء السراري العشر اللواتي تركهن لحفظ البيت وجعلهن تحتحجز وكان يعولهن ولكن لم يدخل إليهن بل كن محبوسات إلى يوم موتهن في عيشة العزوبة.

حبسداود السرارى لأنهن غالباً إستسلّمن لإبشالوم ببساطة حاسبات أن داود ذهب للأبد.وعموماً كان من غير اللائق أن يرجعن إليه بعد أن دخل عليهن إبشالوم.

 

آية(4) :-

وقال الملك لعماسا اجمعلي رجال يهوذا في ثلاثة أيام واحضر أنت هنا.

كلّفداود عماسا بجمع جيش سريعاً من يهوذا، على أن يتم هذا فى غضون 3 أيام فداود كقائدمحنك رأى أن هذه الفتنة إن لم تضرب سريعاً جداً لصارت كالورم السرطانى ينتشر فىالأمة كلها فتضيع الأمة كلها. والأمر خطير لا يحتمل أى تأخير. ونجد أن داود وفّىبوعده لعماسا أن يجعله قائداً للجيش وعموماً فخلافاته مع يوآب معروفة، بل ربما أنإختياره لعماسا قائد جيش إبشالوم يعطى صورة لداود أنه القائد المتسامح الذى عفافتتحسن صورته أمام العشرة أسباط.

 

الآيات(6-10) :-

فقال داود لابيشاي الانيسيء الينا شبع بن بكري اكثر من ابشالوم فخذ أنت عبيد سيدك واتبعه لئلا يجد لنفسهمدنا حصينة وينفلت من أمام أعيننا. فخرج وراءه رجال يواب الجلادون والسعاة وجميعالأبطال وخرجوا من أورشليم ليتبعوا شبع بن بكري. ولما كانوا عند الصخرة العظيمةالتي في جبعون جاء عماسا قدامهم وكان يواب متنطقا على ثوبه الذي كان لابسة وفوقهمنطقة سيف في غمده مشدودة على حقوي فلما خرج اندلق السيف. فقال يواب لعماسا أسالمأنت يا أخي وأمسكت يد يواب اليمنى بلحية عماسا ليقبله. وأما عماسا فلم يحترز منالسيف الذي بيد يواب فضربه به في بطنه فدلق أمعاءه إلى الأرض و لم يثن عليه فماتوأما يواب وابيشاي أخوه فتبعا شبع بن بكري.

كانكل تأخير فى جمع الجيش وضرب شبع بن بكرى يزيد خطورة الأمر فتزداد قوة شبع. فلماّتأخر عماسا طلب داود من أبيشاى أن يلحق هو بشبع. فخرج أبيشاى مع يوآب ورجالهما.وفى (8) جاء عماسا قدامهم: كان عماسا قد جمع جيشاً فى بنيامين بعدما كان قدجمع رجال يهوذا وكان راجعاً إلى أورشليم فإلتقى الجيشان عند الصخرة العظيمة التىفى جبعون. فلما خرج إندلق السيف دبّر يوآب هذا بوضعه السيف بطريقة تجعلهينزلق وهو متقدم لمقابلة عماسا وحين تقدم ليقبل عماسا إندلق السيف وإنحنى ليلتقطهفلم يشك عماسا فى شئ فهجم عليه وقتله. فلأن داود لم يعاقبه على قتل أبنير ها هويكرر نفس الشئ مع عماسا وبنفس الوضاعة. والعجيب أن الوقت الذى قتل فيه عماسا هووقت غير مناسب على الإطلاق فهو وقت حرب وليس وقت إثارة فتنة قد تعرضهم للإنشقاق.بل إن ما عمله فيه تحدٍ واضح للملك الذى عيّن عماسا قائداً للجيش ولكن حسد يوآبطغى على كل شئ. وداود لا يستطيع أن يعاقب فهو قد إستخدمه فى قتل أوريا. وشخصيةيوآب شخصية محيرة فهو مع كل دمويته وعنفه فهو أمين جداً تجاه الملك والمملكة بلقتل إبشالوم ولم يبالى بأوامر الملك لأن قتل إبشالوم فيه فائدة للمملكة.

 

الآيات(11-13) :-

ووقف عنده واحد منغلمان يواب فقال من سر بيواب ومن هو لداود فوراء يواب. وكان عماسا يتمرغ في الدمفي وسط السكة ولما رأى الرجل أن كل الشعب يقفون نقل عماسا من السكة إلى الحقل وطرحعليه ثوبا لما رأى أن كل من يصل إليه يقف. فلما نقل عن السكة عبر كل إنسان وراءيواب لاتباع شبع بن بكري.

منسُرّ بيوآب ومن هو لداود فوراء يوآب: لقدوقف رجال عماسا الذين جمعهم عماسا لصفه حين وجدوه مقتولاً لا يدرون ماذا يفعلونوهنا يوآب يُظْهِرْ نفسه أنه القائد بأمر داود. وربما أوحى لهم بهذه الكلمات أنهقتل عماسا لخيانته لداود وأنه هو رجل داود الأول والأمين لهُ. وحتى لا يتعطلالرجال عن متابعة شبع بن بكرى أزاح جثة عماسا إلى الحقل حتى لا يقف أمامها رجاله.فإنضم الجيشين وذهبا وراء شبع.

 

الآيات(14-17) :-

وعبر في جميع أسباطإسرائيل إلى ابل وبيت معكة وجميع البيريين فاجتمعوا وخرجوا ايضا وراءه. وجاءواوحاصروه في ابل بيت معكة وأقاموا مترسة حول المدينة فأقامت في الحصار وجميع الشعبالذين مع يواب كانوا يخربون لأجل إسقاط السور. فنادت امرأة حكيمة من المدينةاسمعوا اسمعوا قولوا ليواب تقدم إلى ههنا فأكلمك. فتقدم إليها فقالت المرأة اانتيواب فقال أنا هو فقالت له اسمع كلام أمتك فقال أنا سامع.

وصلالجيش بقيادة يوآب وأبيشاى شمالاً لدينة سبط نفتالى هى آبل بيت معكة: وهىمدينة محصنة أى لها سور وإشتهرت المدينة بحكمة أهلها أقاموا مترسة حول المدينة:حينما شعر الرجال الذين تابعوا شبع بن بكرى بجيش يوآب وهو يعرفون جبروته إنفضوا منحوله ولم يتبق سوى عدد قليل دخلوا وإحتموا داخل أسوار مدينة آبل بيت معكة فحاصرهايوآب. والمترسة تعنى حائط أو سداً ترابياً يحميهم وبدأوا ينقبون فى السور لهدمه.

 

الآيات(18،19) :-

فتكلمت قائلة كانوايتكلمون أولا قائلين سؤالا يسألون في ابل وهكذا كانوا انتهوا. أنا مسالمة أمينة فيإسرائيل أنت طالب أن تميت مدينة وأما في إسرائيل لماذا تبلع نصيب الرب.

سؤالاًيسألونه فى أبل وهكذا كانوا إنتهوا: هذامثل مشهور عن أبل معناه أن الناس يأتون إلى أآبل ليسألوا أهلها المشورة. أى هىمدينة مشهورة بالحكمة وهكذا إستقر الناس والجميع عرفوا حكمتنا ومشورتنا الصائبةالمقنعة وكأنها تقول لهُ لماذا لم تأتِ إلينا بالتفاوض والتفاهم فنحن أناس مسالمونوحكماء. وأمّاً فى إسرائيل أى مدينة يخرج منها شعب ليؤسس مدناً أخرى. أو أنآبل كانت مدينة كبرى فى نفتالى ويتبعها مدن صغيرة كثيرة فهى لهم كالأم. لماذاتبلع نصيب الرب: بمعنى أنك تهاجم مدينة وهبها الله لنا كنصيب وميراث لأهلها.وها أنت تخربها. وبحسب الشريعة كان يلزمهُ أن يقدم السلام ويدخل فى حوار قبل أنيهاجم (تث10:20).

 

الآيات(20-26) :-

فأجاب يواب وقال حاشايحاشاي أن ابلع وأن اهلك. الأمر ليس كذلك لان رجلا من جبل افرايم اسمه شبع بن بكريرفع يده على الملك داود سلموه وحده فانصرف عن المدينة فقالت المرأة ليواب هوذارأسه يلقى إليك عن السور. فاتت المرأة إلى جميع الشعب بحكمتها فقطعوا راس شبع بنبكري والقوه إلى يواب فضرب بالبوق فانصرفوا عن المدينة كل واحد إلى خيمته وأمايواب فرجع إلى أورشليم إلى الملك. وكان يواب على جميع جيش إسرائيل وبنايا بنيهوياداع على الجلادين والسعاة. وادورام على الجزية ويهوشافاط بن اخيلود مسجلا.وشيوا كاتبا وصادوق وابياثار كاهنين. وعيرا اليائيري أيضا كان كاهنا لداود.

عيرااليائيرى: أخذ منصب أبناء داود سابقاً (2صم18:8) إذ لم يعد داود يثقفى أبنائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار