عهد قديم

الإصحاح العاشر



الإصحاح العاشر]]>الإصحاح العاشر

 

ربما مر بعض الوقت بعدأن ضرب يشوع أريحا بأمر من الله وضرب عاي بخطة عسكرية واستسلم له الجبعونيون.والآن نجد خمسة ملوك يحاربون جبعون بسبب تسليمهم أنفسهم لإسرائيل وإله إسرائيل.وطلبت جبعون الحماية من يشوع ولهم كل الحق فهم الآن بحسب ما حكم يشوع عبيداً للشعبويجب على السادة أن يحموا ويدافعوا عن عبيدهم. والأهم فهم صاروا الآن عبيداً لله.فهم قبلوا أن يخدموا بيت الله ومذبحه المقدس وهم أسموا أنفسهم عبيداً ليشوع. إذاًفالهجوم عليهم يعتبره الله هجوم على الله نفسه. والآن هم يستنجدون بيشوع فكأنهميحتمون بإله إسرائيل. وكان يشوع قد توقف بعد حرب عاي عن الحرب حتى حدث هذا التجمعلملوك كنعان وكان تجمعهم هذا لحرب جبعون إشارة إلى يشوع ليبدأ الحرب من جديد بلهذا سهل له الحرب فهو ضربهم كلهم في ضربة واحدة.

ونلاحظ أنها حرب 5 ملوكضد شعب الله وبالمعنى الرمزي فرقم (5) يشير للحواس التي يأتي منها هجوم عدو الخيرولكن في الوقت نفسه يشير لنعمة الله القادرة على مساندة ابن الله المؤمن ولواستعان بهذه النعمة يغلب كما غلب يشوع.

 

آية (1): “فلماسمع أدوني صادق ملك أورشليم أمروهم يشوع قد أخذ عاي وحرمها كما فعل بأريحا وملكهافعل بعاي وملكها وأمروهم سكان جبعون قد صالحوا إسرائيل وكانوا في وسطهم.”

أدوني صادق ملكأورشليم= هنا نجد أول ذكر لأورشليم في الكتاب المقدس. ولاحظ أن ملكي صادق كان ملكساليم فيبدو أن صادق وهي تعني البر هو لقب لملوك أورشليم وأدوني صادق تعني رب البرأما أورشليم فلها عدة تفسيرات.

أورشليم=

يرو    (أساس)

أور    (نور)

رأاه    (رأى)

شليم (السلام) = أساس السلام

شليم (السلام) = نور السلام

شليم (السلام) = سوف يرى السلام

 

الآيات (2-8): “ خاف جدالان جبعون مدينة عظيمة كاحدى المدن الملكية و هي اعظم من عاي و كل رجالها جبابرة.فارسل ادوني صادق ملك اورشليم الى هوهام ملك حبرون و فرام ملك يرموت و يافيع ملكلخيش و دبير ملك عجلون يقول. أصعدوا إلىّ وأعينوني فنضرب جبعون لأنكم صالحت يشوعوبني إسرائيل. فاجتمع ملوك الاموريين الخمسة ملك اورشليم و ملك حبرون و ملك يرموتو ملك لخيش و ملك عجلون و صعدوا هم و كل جيوشهم و نزلوا على جبعون و حاربوها.فارسل اهل جبعون الى يشوع الى المحلة في الجلجال يقولون لا ترخ يديك عن عبيدك اصعدالينا عاجلا و خلصنا و اعنا لانه قد اجتمع علينا جميع ملوك الاموريين الساكنين فيالجبل. فصعد يشوع من الجلجال هو و جميع رجال الحرب معه و كل جبابرة الباس. فقالالرب ليشوع لا تخفهم لاني بيدك قد اسلمتهم لا يقف رجل منهم بوجهك.”

هؤلاء الملوك طلبوا أنيحاربوا جبعون لأنها صالحت يشوع وبنى إسرائيل. وأي نفس تصطلح مع المسيح وترجعلكنيسته تتعرض لحروب إبليس. وهم خمسة إشارة للحواس الثائرة فإبليس يستخدم حواسناولكن لا يهزم إبليس في هذه الحرب سوى يشوعنا الحقيقي أي المسيح فهو الذي يقدسحواسنا إذا استغثنا به.

 

آية (9): “فأتىإليهم يشوع بغتة صعد الليل كله من الجلجال.”

صعد يشوع ليلاً حتى لايضيع الوقت وتضرب جبعون.

 

الآيات (10-14):”فأزعجهم الرب أمام إسرائيل وضربهم ضربة عظيمة في جبعون وطردهم في طريق عقبةبيت حورون وضربهم إلى عزيقة وإلى مقيدة. وبينما هم هاربون من أمام إسرائيل وهم فيمنحدر بيت حورون رماهم الرب بحجارة عظيمة من السماء إلى عزيقة فماتوا والذين ماتوابحجارة البرد هم أكثر من الذين قتلهم بنو إسرائيل بالسيف. حينئذ كلم يشوع الرب يومأسلم الرب الأموريين أمام بني إسرائيل وقال أمام عيون إسرائيل يا شمس دومي علىجبعون ويا قمر على وادي أيلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى أنتقم الشعب من أعدائهأليس هذا مكتوباً في سفر ياشر فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يومكامل. ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده سمع فيه الرب صوت إنسان لأن الرب حاربعن إسرائيل.”

الله يساعد يشوع ضدملوك كنعان بثلاث طرق عجيبة إعجازية:-

1.                إزعجهم= بطريقة عجيبة فخافوا وهربوا من أماميشوع.

2.                رماهم الله بحجارة عظيمة من السماء= بعد أن هربواسقطت الحجارة عليهم.

3.                وقوف الشمس والقمر= ليعطي الله الفرصة ليشوعليضربهم ضربة نهائية.

ولنلاحظ:

‌أ.       الكنعانيين عبدوا السماء والنجوم وها ضربتم تأتيمن السماء (حجارة البرد) بينما من عبد إله السماء (يشوع) جعل الشمس والقمر يقفانبحسب طلبه. فالله يسخر الطبيعة لخدمة أولاده، فالشمس والقمر يقفان والسماء تسقطحجارة.

‌ب.      حدث موضوع حجارة البرد قبل ذلك مع موسى ضد فرعون(خر18:9-26) وسوف يحدث ثانية (خر22:38 + رؤ21:16). وهي معجزة أن يصيب البرد أعداءشعب الله ولا يصيب الشعب. والبرد هو كرات عظيمة من الثلج تهبط بسرعة من السماءفتقتل بأوزانها الرهيبة، وهناك من فسرها بأنها تنشأ عن مرور نيزك في الغلاف الجويويتفتت إلى أحجار ضخمة تسقط بسرعات عظيمة وقد حدث هذا في أماكن متعددة من العالم.لكن كونه يسقط على أعداء شعب الله ولا يسقط على شعب الله فهذه هي المعجزة وهذه يدالله.

‌ج.      لنلاحظ أن الله وعد يشوع بالنصر (آية 8) لكن هذاالوعد لم يجعل يشوع ينام ويتراخي بل سار الليل كله (آية 9) حتى لا يضيع الوقت فليسمعنى وعد الله أن نتراخى. ولنلاحظ أن هناك معجزة أخرى فإن يشوع سار مع جيشه الليلكله ثم حاربوا كل اليوم بل طلب أن يزداد اليوم طولاً، وقد طال اليوم حوالي يوم آخروكل هذا بلا راحة فمن أين أتت هذه الطاقة ليشوع وللشعب، هذه هي نعمة الله التيتنسكب على كل من يجاهد ولا يتراخى.

‌د.       هذه المعجزة لفتت أنظار العالم لهذا الشعب الذييسانده الله ليصير هذا الشعب نوراً للعالم، وليفهم من يعبد الشمس والقمر من هوالله إله هذا الشعب وخالق هذه الكواكب. إذاً هذه المعجزة كما كانت مساندة من اللهلشعبه كانت لدعوة الوثنيين للإيمان.

‌ه.       تطلع يشوع للسماء فرأى الشمس ورأى القمر في وقتواحد، رأى الشمس في كبد السماء فوقه تماماً ورأى القمر على الجانب الآخر وهو تصورأنه فوق وادي إيلون أي وادي الإيائل (وهي مدينة غرب أورشليم بحوالي 14ميل) والقمريمكن أحياناً رؤيته بالنهار ولكنه يتحرك من الشرق للغرب. وكان طلب يشوع أن يتوقفكلاهما عن الحركة ويبقي الوضع كما هو حتى تنتهي الحرب وتكمل الضربة.

‌و.       الله عمل الشمس لتكون لآيات (تك14:1). أيلمعجزات وهذه إحدى المعجزات وهناك معجزات أخرى [1] رجوع الظل أيام حزقيا الملك [2]كسوف الشمس يوم صلب رب المجد.

‌ز.      يقول هيرودوت أن كهنة المصريين أطلعوه على وثائقتتحدث عن يوم أطول من المعتاد. وتفيد الكتابات الصينية أنه كان هناك يوم مماثللهذا في عهد إمبراطورهم “يو” وهو معاصر ليشوع. وفي المكسيك وثائق تثبتأن يوماً طويلاً حدث في إحدى السنين.

‌ح.      سفر ياشر= هو كتاب عبراني به أناشيد مديح لأبطالإسرائيل. وغالباً هو كتاب سجله رجل علماني أحب الشعر والأدب، فيه سجل بعض الأحداثالهامة الدينية والزمنية، وبه قصيدة عن هذا اليوم العجيب الذي توقفت فيه الشمس.

‌ط.      الشعب حارب وغلب أعدائه لأن الشمس لم تغيب.والآن شمس برنا المسيح قد أشرق وهو لن يغيب فلنا إمكانية أن نغلب أعدائنا دائماً،فالمسيح نور كنيسته. وهو يقول “ها أنا معكم كل الأيام” (مت20:28) بينمانحارب ضد أعدائنا (اف12:6)

 

الآيات (15،16): “ ثم رجعيشوع و جميع اسرائيل معه الى المحلة في الجلجال. فهرب أولئك الخمسة الملوكوأختباوا في مغارة في مقيدة.”

إذا فهمنا أن الملوكالخمسة يشيروا للحواس الخمسة التي بها يشعل الشيطان شهواتنا. فنفهم أن من يستجيبلحرب الحواس يكون مصيره الدفن في مغارة.

 

الآيات (17،18): “ فاخبريشوع و قيل له قد وجد الملوك الخمسة مختبئين في مغارة في مقيدة. فقال يشوع دحرجواحجارة عظيمة على فم المغارة وأقيموا عليها رجالاً لأجل حفظهم.”

نجد يشوع قد حبسهم فيالمغارة. فإن كان دنس الحواس يحبسنا في الأرضيات ويخنق نفوسنا كما في مغارة. فإنهيليق بنا ونحن تحت قيادة يشوعنا أن نعتبر أن أهوائنا وشهواتنا مصلوبة ومحبوسة فيمغارة وندحرج عليها حجر كبير.

 

الآيات (19-21):”وأما أنتم فلا تقفوا بل أسعوا وراء أعدائكم واضربوا مؤخرهم لا تدعوهم يدخلونمدنهم لأن الرب إلهكم قد أسلمهم بيدكم. و لما انتهى يشوع و بنو اسرائيل من ضربهمضربة عظيمة جدا حتى فنوا و الشرد الذين شردوا منهم دخلوا المدن المحصنة. رجع جميعالشعب الى المحلة الى يشوع في مقيدة بسلام لم يسن احد لسانه على بنياسرائيل.”

لا نكتفي بحبس الشهواتوإلا تحول هذا إلى كبت في داخلنا. ولكن لنهتم بالدور الإيجابي فلا نكف عن الجهاد =لا تقفوا بل اسعوا وراء أعدائكم. هذا يشير لدور المؤمن في جهاده في صلواته وعلاقتهبالله، عينه مرفوعه للسماء في صلاته وفي انتظاره لمجيء الرب الثاني وأذنه مفتوحةلسماع صوت الروح القدس، مجاهداً أن يتلامس مع المسيح فيحصل على قوة وبهذا تتقدسحواسه ولا يعود هناك مجال لأن يقال “هناك كبت” بل حينما تتقدس الحواس لايعود هناك خوف من حرب الحواس.

 

الآيات (22،23):”فقال يشوع أفتحوا فم المغارة وأخرجوا إلى هؤلاء الخمسة الملوك من المغارة. ففعلواكذلك و اخرجوا اليه اولئك الملوك الخمسة من المغارة ملك اورشليم و ملك حبرون و ملكيرموت و ملك لخيش و ملك عجلون.”

أفتحوا فم المغارة= بعدأن صلبنا أهوائنا وشهواتنا (وضع الملوك في المغارة) وبعد أن جاهدنا وراء أعدائناوجاهدنا في صلواتنا (حرب ضد الأعداء) لا ينتهي العمل إلا بعد أن يقتل يشوعناالملوك الذين يحاربوننا. وقتها نجد حواسنا وقد ملك عليها المسيح تماماً.

 

الآيات (24-26):”وكان لما اخرجوا أولئك الملوك إلى يشوع أمروهم يشوع دعا كل رجال إسرائيلوقال لقواد رجال الحرب الذين ساروا معه تقدموا وضعوا أرجلكم على أعناق هؤلاءالملوك فتقدموا ووضعوا أرجلهم على أعناقهم. فقال لهم يشوع لا تخافوا و لا ترتعبواتشددوا و تشجعوا لانه هكذا يفعل الرب بجميع اعدائكم الذين تحاربونهم. و ضربهم يشوعبعد ذلك و قتلهم و علقهم على خمس خشب و بقوا معلقين على الخشب حتى المساء. “

وضع الأرجل على أعناقالملوك يعني:

1.                رمز لأن الله فوق آلهة هؤلاء الملوك وأوثانهم.

2.                من يقاوم الله يسحقه الله.

3.                من يحاول أن يؤذي أولاد الله يسحقه الله.

4.                تشجيع للشعب في معاركه القادمة، وتحذير للشعببأن هذه هى نهاية الأشرار فلا يخطئوا مثلهم.

5.      رمز لما قال وحققه المسيح بعد ذلك “أعطاناسلطاناً أن ندوس على الحيات والعقارب” (لو19:10) أي قدم لنا إمكانية النصرةعلى سلاطين الشر لنحارب بلا خوف.

 

آية (27): “وكانعند غروب الشمس أمروهم يشوع أمر فأنزلوهم عن الخشب وطرحوهم في المغارة التيأختباوا فيها ووضعوا حجارة كبيرة على فم المغارة حتى إلى هذا اليوم عينه.”

كانت المغارة التياختبأوا فيها هي قبرهم النهائي. دخلوها بإرادتهم وها هم يسقطون كجثث فيها بغيرإرادتهم. فالخطية تحمل ثمرتها فيها. فالهلاك الأبدي هو إمتداد طبيعي لما يمارسهالإنسان على الأرض. فمن اختار بإرادته المغارة الأرضية (قبر الشهوات) ينزل إلىالإعماق (الهاوية والهلاك) بغير إرادته.

 

آية (28-43):”وأخذ يشوع مقيدة في ذلك اليوم وضربها بحد السيف وحرم ملكها هو وكل نفس بهالم يبق شارداً وفعل بملك مقيدة كما فعل بملك أريحا. ثم اجتاز يشوع من مقيدة وكلإسرائيل معه إلى لبنة وحارب لبنة. فدفعها الرب هي أيضا بيد إسرائيل مع ملكهافضربها بحد السيف وكل نفس بها لم يبق بها شاردا وفعل بملكها كما فعل بملك أريحا.ثم اجتاز يشوع وكل إسرائيل معه من لبنة إلى لخيش ونزل عليها وحاربها. فدفع الربلخيش بيد إسرائيل فأخذها في اليوم الثاني وضربها بحد السيف وكل نفس بها حسب كل مافعل بلبنة. حينئذ صعد هورام ملك جازر لإعانة لخيش وضربه يشوع مع شعبه حتى لم يبقله شارداً. ثم اجتاز يشوع وكل إسرائيل معه من لخيش إلى عجلون فنزلوا عليهاوحاربوها. وأخذوها في ذلك اليوم وضربوها بحد السيف وحرم كل نفس بها في ذلك اليومحسب كل ما فعل بلخيش. ثم صعد يشوع وجميع إسرائيل معه من عجلون إلى حبرون وحاربوها.وأخذوها وضربوها بحد السيف مع ملكها وكل مدنها وكل نفس بها لم يبق شارداً حسب كلما فعل بعجلون فحرمها وكل نفس بها. ثم رجع يشوع وكل إسرائيل معه إلى دبير وحاربها.وأخذها مع ملكها وكل مدنها وضربوها بحد السيف وحرموا كل نفس بها لم يبق شارداً كمافعل بحبرون كذلك فعل بدبير وملكها وكما فعل بلبنة وملكها. فضرب يشوع كل أرض الجبلوالجنوب والسهل والسفوح وكل ملوكها لم يبق شارداً بل حرم كل نسمة كما أمر الرب إلهإسرائيل. فضربهم يشوع من قادش برنيع إلى غزة وجميع أرض جوشن إلى جبعون. وأخذ يشوعجميع أولئك الملوك وأرضهم دفعة واحدة لأن الرب إله إسرائيل حارب عن إسرائيل. ثمرجع يشوع وجميع إسرائيل معه إلى المحلة إلى الجلجال.

ليس معنى الانتصار فيمعركة أن الحرب انتهت، بل الحرب مستمرة والانتصار مستمر ودائماً هناك غنائم لشعبالله. فيسوع يقودنا دائماً لمعارك نكسب فيها الكثير. ورموز الأسماء.

مقيدة= اسم كنعاني=موضع الرعاة، امتلكها أولاً ملوك ورعاة أشرار (ذئاب) دنسوا الحواس والآن يملكهايشوع فيقدسها. لبنة= بياض كانت سابقاً بياض البرص فصارت بياض النور.

ملحوظة: في آية (37):يقول أنهم قتلوا ملك حبرون. وفي آية (23) قبل ذلك قال أنهم قتلوه. وهناك رأيين [1]بعد قتل الملك الأول أقاموا ملكاً آخر وهذا قتل أيضاً [2] أن ما ذكر في آية 37راجع لما ذكر في آية 23 والرأي الأول أرجح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار