عهد قديم

الإصحاح السادس



الإصحاح السادس]]>الإصحاح السادس

 

آية4، 5:- اسمع يا اسرائيلالرب الهنا رب واحد.فتحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قوتك.

إسمع = بالعبرية شيما واليهود يعتبرونالآيتين 5،4 من أروع العبارات الكتابية ويرددونهما دائماً ويسمونهما شيما والسيدالمسيح إستعملها بكونها الوصية العظمى فى الناموس.

الرب إلهنا رب واحد = أية تتضمن الوحدانيةوالتثليث إذ ذكر إسم الرب ثلاث مرات

فتحب الرب إلهك من كل قلبك = طالما أن الله احب هذاالشعب وصنع له كل هذا الفداء العجيب وخلصهم من عبودية فرعون وعالهم فى البرية واتىبهم إلى أرض الميعاد فعليهم أن يحبوه لأنه أحبهم أولاً. وهذا ما ينطبق على عملالمسيح معنا تماماً. ولاحظ ان الله طلب أن نحبه لا لإحتياجه لمحبتنا ولكن حينماتسود محبة الله قلوبنا سنمتلىء بالفرح والسلام والحرية الحقيقية ولكن إن احببناالعالم سنستعبد للشيطان الذى قال ” أعطيك كل هذه… إن خررت وسجدت لى”بالإضافة إلى أن من يحب شىء فانٍ وباطل سيصير مثله (1يو15:2-17) إذاً فالله يطلبأن نحبه حتى نفرح ونتحرر ولا يسود علينا سواه فيستعبدنا ولابد أن يكون هذا من كلالقلب أى لا ينقسم القلب فيحب الله جزئياً ويحب العالم أيضاً فيكون قلباً منقسماًبين محبة الله ومحبة العالم فهذا لا يعطى الفرح الكامل ولا الحرية الحقيقية.والقلب هو مركز العواطف والمشاعر. وعلينا أن نحب الله من كل النفس أى بكل حياتنا.ونحبه من كل القوة أى نضع كل طاقاتنا وقدراتنا فى خدمته وطاعته، لنعبر عن محبتناله. ولقد أضاف السيد المسيح على ذلك فى جوابه للناموسى ” ومن كل فكرك “أى من كل عقلك وإنتباهك وفى هذا توضيح اكثر لما قاله موسى. وهنا نقول أنه لو إنشغلالفكر بحب الله والصلة الدائمة بالله يشتعل القلب بحب الله لذلك علمنا الآباء أننردد صلاة يسوع ” يا ربى يسوع المسيح إرحمنى انا الخاطىء” طوال اليوم أونردد المزامير ونرتلها وفى هذا يقول الآباء ” من يحفظ المزامير تحفظهالمزامير ” أو ترديد أيات واللهج فيها طوال اليوم فينشغل الفكر بهذا، وكلمةالله تحيى الإنسان وتشعل قلبه بحب الله وهذا ما عناه بولس الرسول حينما قال “صلوا بلا إنقطاع ” ( 1تس16:5-18)

 

آية6:- و لتكن هذه الكلماتالتي انا اوصيك بها اليوم على قلبك.

أى لتكن موضوع إهتمامك وتأملك ولتشغلأفكارك وذهنك دائماً (اف 18:5-20)

 

آية7:- و قصها على اولادكو تكلم بها حين تجلس في بيتك و حين تمشي في الطريق و حين تنام و حين تقوم.

قصها على أولادك = حدث أولادك بأعمال الربفيحبونه وتكلم بها حين تجلس فى بيتك أى ليتحول بيتك إلى كنيسة وحين تمشىفى الطريق = حين تمشى مع أصحابك فليكن كلامكم عن شىء مقدس عوضاً عن الأحاديثالبطالة (أف 29:4). وحين تمشى وحدك فليكن فكرك مشغولاً بالله حتى لا تنجذب إلىعثرات النظر والسمع والفكر. وحين تنام = فليكن آخر ما تفكر فيه قبل النومهو الله ليحفظ فكرك قبل النوم وحين تقوم = مثلاً هناك من يفتح عينيه علىترديد مزمور أو صلاة قصيرة

 

آية8:- و اربطها علامة على يدك و لتكنعصائب بين عينيك.

من عادة الإنسان حين يخاف أن ينسى شيئاًأن يربط علامة على يده. وهذا ما يطلبه الله هنا ألا ننسى ومعنى الآية أن تكونشريعة الله أمام عيوننا دائماً = ولتكن عصائب بين عينيك = فلا تمتد اليدلفعل بطال = وأربطها علامة على يدك . فحينما تكون العين على الوصيةدائماً ويذكرها الإنسان دائماً ستتقدس أعمال الإنسان فاليد إشارة للأعمال. ولكناليهود فهموا هذه الوصية بمعنى حرفى فقد كتبوا كلمات الشريعة ووضعوها فى عصابةتعلق إما على الجبهة لتكون بين العينين أو على الساعد الأيسر. وقد ظن بعضهم أن هذهالعصائب حرز يجلب البركة والخير ويطرد الشر وكانوا يسمون العصابة “تفيلين”. ومازال يهود اليوم يلبسون شيئاً كهذا على شكل علبة جلدية علىأياديهم يسمونها المازوزا. ومن المسيحيين من لا يقرأ الإنجيل ولكن يضعه فى مكتبتهأو تحت مخدة سريره كبركة.

 

آية9:- و اكتبها على قوائمابواب بيتك و على ابوابك.

ربما قصد الله فعلاً أن تكتب كلمات الشريعةعلى القوائم والأبواب لندرة الكتب فى تلك الأيام، وبهذه الوسيلة يحفظون كلماتالله، كما يعمل المؤمنون هذا بتعليق الأيات على الحوائط. ولاحظ أن دم خروف الفصحوضع على القوائم وبهذا يتحد الدم بالوصية ويكون الخلاص بالدم (عمل النعمة) وبحفظالوصية (جهاد الإنسان)

 

آية10:- و متى اتى بك الرب الهك الىالارض التي حلف لابائك ابراهيم و اسحق و يعقوب ان يعطيك الى مدن عظيمة جيدة لم تبنها

الرب خاف أن تشغلهم البركات المادية فىالأرض الجديدة عن حفظ الوصايا فيهلكوا ويفقدوا الأرض ثانية .

 

آية11:- و بيوت مملوءة كلخير لم تملاها و ابار محفورة لم تحفرها و كروم و زيتون لم تغرسها و اكلت و شبعت.

هذه العطايا المادية تشير للعطاياالروحية من شبع روحى وإمتلاء بالروح وثمار الروح

 

آية12:- فاحترز لئلا تنسىالرب الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية.

بالأسف حين يشبع الإنسان ويحيا حياة السعةينسى الله ويتجاهل أن الله هو مصدرها وعلينا أن نهتم بالعاطى أكثر من العطية.

 

آية13:- الرب الهك تتقي واياه تعبد و باسمه تحلف.

بهذه اجاب المسيح على إبليس. ومعناهافلتكن العبادة لله وحده.

 

آيات 15،14:- لا تسيروا وراء الهةاخرى من الهة الامم التي حولكم. لان الرب الهكم اله غيور في وسطكم لئلا يحمى غضب الربالهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الارض.

الرب هو عريس نفوسنا فلا يجب أن العروس(نحن) أن ننشغل بآخر

 

آية16:- لا تجربوا الرب الهكمكما جربتموه في مسة.

وبهذه أيضاً أجاب المسيح على إبليس.والشعب جَرَّب الله بقوله ” أفى وسطنا الله أم لا” (خر7:17) ونحن نتعرضدائماً لنفس السقطة ففى كل تجربة أو مرض نسأل نفس السؤال.

 

آيات 17-19:- احفظوا وصايا الربالهكم و شهاداته و فرائضه التي اوصاكم بها.و اعمل الصالح و الحسن في عيني الرب لكييكون لك خير و تدخل و تمتلك الارض الجيدة التي حلف الرب لابائك.ان ينفي جميع اعدائكمن امامك كما تكلم الرب.

مع أن دخولهم للأرض هو نعمة وهبة من اللهإلا أنه مشروط بعملهم الصالح

 

آية20:- اذا سالك ابنك غداقائلا ما هي الشهادات و الفرائض و الاحكام التي اوصاكم بها الرب الهنا.

حينما يسألكم أولادكم ما أهمية وصاياالرب حتى تعطونها هذه العناية والإهتمام

 

آية21:-  تقول لابنك كناعبيدا لفرعون في مصر فاخرجنا الرب من مصر بيد شديدة.

تشير لأهمية تعليم الصغار أعمال اللهالعظيمة

 

آيات 22-24:- و صنع الرب اياتو عجائب عظيمة و رديئة بمصر بفرعون و جميع بيته امام اعيننا.و اخرجنا من هناك لكي ياتيبنا و يعطينا الارض التي حلف لابائنا. فامرنا الرب ان نعمل جميع هذه الفرائض و نتقيالرب الهنا ليكون لنا خير كل الايام و يستبقينا كما في هذا اليوم.

ملخص هذا نحن نحبه لأنه أحبنا أولاً.فلأنه عمل أعمالاً عجيبة معنا فنحن نحفظ وصاياه. وما صنعه الله بنعمته وفدائه لشعبالعهد القديم صنعه لنا فلنحبه بكل القلب

 

آية25:- و انه يكون لنا براذا حفظنا جميع هذه الوصايا لنعملها امام الرب الهنا كما اوصانا

يكون لنا بر = طاعتنا لله تسمى بر. والبر هوالإمتناع عن الشر وعن كل ما يغضب الله وأيضاً أن نقوم بعمل الخير. ولاحظ ان الشعباليهودى حسب أنه يستطيع أن يتبرر بتنفيذه للوصايا والناموس ولكنهم إكتشفوا عجزهم.وما زلنا عاجزين على هذا حتى الآن، أن نتبرر بأعمالنا. ولكن المسيح جاء وأعطاناطبيعة جديدة وصار يسوع هو القادر على تنفيذها عاملاً فينا بل حاملاً لعنة الناموس الذىكسرناه وبررنا بدمه بشفاعته الكفارية . وكل من يجاهد ليحفظ الوصايا تعينه نعمةالله فيصير باراً بالمسيح الذى فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار