عهد قديم

الإصحاح الثامن والعشرون



الإصحاح الثامن والعشرون]]>الإصحاح الثامن والعشرون

 

1-              نجد تفصيلاً لمعنى البركات واللعنات التى ذُكرتفيما سبق

2-              الله يبدأ بالبركات قبل اللعنات فهو يود لو باركدائماً ولا يميل لأن يلعن اولاده

3-              البركات واللعنات تظهر أن الله عادل سيجازى كلواحد بحسب اعماله

4-              الله غيور على مجده وشريعته، هو إختار هذا الشعبوأفاض عليهم من نعمته وخلصهم وفداهم وأصبح إسمه عليهم أمام كل الشعوب فهو يريدهمقديسين ليمجدوه، وبهذا تظهر قداسته. ولكن إن خالفوا وصاياه فستظر قداسته فى عقابهمفهو يرفض الخطية. وليس عنده محاباة. فهو سيعاقب كل شرير من شعبه أو من الشعوبالآخرى

5-              بعد كل اللعنات والإنذارات نجد الله يفتح أمامهمباب التوبة (إصحاح 30)

آية1-8:-و ان سمعت سمعا لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوميجعلك الرب الهك مستعليا على جميع قبائل الارض.

 2-و تاتي عليك جميع هذه البركات و تدركك اذا سمعت لصوت الرب الهك.

 3-مباركا تكون في المدينة و مباركا تكون في الحقل.

 4-و مباركة تكون ثمرة بطنك و ثمرة ارضك و ثمرة بهائمك نتاج بقرك و اناث غنمك.

 5-مباركة تكون سلتك و معجنك.

 6-مباركا تكون في دخولك و مباركا تكون في خروجك.

 7-يجعل الرب اعداءك القائمين عليك منهزمين امامك في طريق واحد يخرجون عليك و في سبع طرقيهربون امامك.

 8-يامر لك الرب بالبركة في خزائنك و في كل ما تمتد اليه يدك و يباركك في الارض التي يعطيكالرب الهك.

تأتى عليك… البركات = ما اجملأن تجرى البركة وراء من يتمسك بالوصية لا أن يجرى هو وراءها. وهنا الله يخاطبهمبالمفرد، فالله يسر بوحدة شعبه والوحدة هى سر البركة

 

آية9-11:-يقيمك الرب لنفسه شعبا مقدسا كما حلف لك اذا حفظت وصايا الرب الهك و سلكت في طرقه.

 10-فيرى جميع شعوب الارض ان اسم الرب قد سمي عليك و يخافون منك.

 11-و يزيدك الرب خيرا في ثمرة بطنك و ثمرة بهائمك و ثمرة ارضك على الارض التي حلف الربلابائك ان يعطيك.

يقيمك = كلمةيقيم هنا هى نفس الكلمة المستخدمة فى العهد الجديد والتى إستخدمها المسيح فى إقامةإبنة يايرس وهى تعنى إقامة شىء جديد ودائم

 

آية12:-يفتح لك الرب كنزه الصالح السماء ليعطي مطر ارضك في حينه و ليبارك كل عمل يدك فتقرضامما كثيرة و انت لا تقترض.

السماء هى مصدرالأمطار ومصدر الروح القدس. كنزه الصالح = أى خيرات السماء

 

آية14،13:-13- و يجعلك الرب راسا لا ذنبا و تكون في الارتفاع فقط و لا تكون في الانحطاط اذا سمعتلوصايا الرب الهك التي انا اوصيك بها اليوم لتحفظ و تعمل.

 14-و لا تزيغ عن جميع الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم يمينا او شمالا لكي تذهب وراءالهة اخرى لتعبدها.

تكون رأساً = أى تكوندائماً متقدماً على جميع الشعوب ولا تكون فى مؤخرتها

 

آية15-19:-15- و لكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه و فرائضه التي انااوصيك بها اليوم تاتي عليك جميع هذه اللعنات و تدركك.

 16-ملعونا تكون في المدينة و ملعونا تكون في الحقل.

 17-ملعونة تكون سلتك و معجنك.

 18-ملعونة تكون ثمرة بطنك و ثمرة ارضك نتاج بقرك و اناث غنمك.

 19-ملعونا تكون في دخولك و ملعونا تكون في خروجك.

اللعنات تأتى متواليةولا هرب منها فلنهرب إلى الله لا أن نهرب منه ومادمنا لن نستطيع أن نهرب من عدلهفلنهرب إلى رحمته. ولاحظ أنه لا يمكن فصل محبة الله وحنانه عن قداسته وعدله وغضبهوالمحبة هى لأولاده الأبرار أما الغضب فللأشرار. ونلاحظ أن اللعنة هى ثمر طبيعىللخطية.

 

آية20:-يرسل الرب عليك اللعن و الاضطراب و الزجر في كل ما تمتد اليه يدك لتعمله حتى تهلك وتفنى سريعا من اجل سوء افعالك اذ تركتني.

الزجر = يسخطعليه الجميع فلا يجد سوى التوبيخ والسخط والتأنيب

 

آية22،21:-يلصق بك الرب الوبا حتى يبيدك عن الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها.  يضربك الرببالسل و الحمى و البرداء و الالتهاب و الجفاف و اللفح و الذبول فتتبعك حتى تفنيك.

البرداء = الإلتهابالشديد الناجم عن الحمى. اللفح =درجة من الذبول والإعياء

 

آية23:-و تكون سماؤك التي فوق راسك نحاسا و الارض التي تحتك حديدا.

سماؤك نحاساً = أى لامطر. والأرض حديد = أى لا محاصيل

 

آية24:-و يجعل الرب مطر ارضك غبارا و ترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك.

الأمطار لها خاصية أنتنقى الأجواء. واللعنة هنا أنه بعد أن تمتنع الأمطار يمتلىء الجو غبار وتراب منالعواصف وليس من يزيلها.

 

آية26،25:-يجعلك الرب منهزما امام اعدائك في طريق واحدة تخرج عليهم و في سبع طرق تهرب امامهمو تكون قلقا في جميع ممالك الارض.و تكون جثتك طعاما لجميع طيور السماء و وحوش الارضو ليس من يزعجها.

وليس من يزعجها = أى تكونمطمئنة ، لقلة السكان الباقين على الأرض

قلقاً فى جميع الممالك=يتلاعبون بك فى جميع الممالك ويتقاذفونك.

 

آية27:-يضربك الرب بقرحة مصر و بالبواسير و الجرب و الحكة حتى لا تستطيع الشفاء.

قرحة مصر = المقصودبها الأمراض التى ضرب بها المصريين (البثور والدمامل…)

 

آية28:-يضربك الرب بجنون و عمى و حيرة قلب.

بجنون = نتيجةلهمومهم وأحزانهم وحيث لا إستجابة من السماء تكون حيرة القلب وهذه أمراضنفسية وعقلية

 

آية29:-فتتلمس في الظهر كما يتلمس الاعمى في الظلام و لا تنجح في طرقك بل لا تكون الا مظلومامغصوبا كل الايام و ليس مخلص.

عجيب أن يسلم الله شعبهلأعدائه فيظلمونهم ويغتصبون كل ما لديهم ولكن هذا للتأديب

 

الآيات30-35:- تخطب امراة و رجل اخر يضطجع معها تبني بيتا و لا تسكن فيه تغرس كرماو لا تستغله. يذبح ثورك امام عينيك و لا تاكل منه يغتصب حمارك من امام وجهك و لا يرجعاليك تدفع غنمك الى اعدائك و ليس لك مخلص. يسلم بنوك و بناتك لشعب اخر و عيناك تنظراناليهم طول النهار فتكلان و ليس في يدك طائلة. ثمر ارضك و كل تعبك ياكله شعب لا تعرفهفلا تكون الا مظلوما و مسحوقا كل الايام. و تكون مجنونا من منظر عينيك الذي تنظر. يضربكالرب بقرح خبيث على الركبتين و على الساقين حتى لا تستطيع الشفاء من اسفل قدمك الىقمة راسك.

الله حذر، إذاً علىالخاطىء ألا يشتكى إذا حدث هذا ويقول الله تركنى. هو بخطيته فقد الحماية الإلهية

 

آية36:-يذهب بك الرب و بملكك الذي تقيمه عليك الى امة لم تعرفها انت و لا اباؤك و تعبد هناكالهة اخرى من خشب و حجر.

خطيتهم تكون عقوبتهمفهم بإختيارهم عبدوا آلهة الأمم الغريبة فالله سيرسلهم لسادة آخرين يستعبدونهم،وهؤلاء السادة يعبدون هذه الآلهة وسيجعلهم هؤلاء السادة يعبدون آلهتهم. وحدث هذامرات عديدة على يد ملوك أشور وبابل واليونان.

 

آية37:-و تكون دهشا و مثلا و هزاة في جميع الشعوب الذين يسوقك الرب اليهم.

مثلاً = أى يضرببهم المثل للتعبير عن أقصى حالات الذل والهوان.

 

آية38-42:-بذارا كثيرا تخرج الى الحقل و قليلا تجمع لان الجراد ياكله. كروما تغرس و تشتغل و خمرالا تشرب و لا تجني لان الدود ياكلها. يكون لك زيتون في جميع تخومك و بزيت لا تدهن لانزيتونك ينتثر. بنين و بنات تلد و لا يكونون لك لانهم الى السبي يذهبون. جميع اشجاركو اثمار ارضك يتولاه الصرصر.

الصرصر = ضرب منالجراد أو حشرة مماثلة له معروف بشدة الوثب

آية43-46:-الغريب الذي في وسطك يستعلي عليك متصاعدا و انت تنحط متنازلا. هو يقرضك و انت لا تقرضههو يكون راسا و انت تكون ذنبا. و تاتي عليك جميع هذه اللعنات و تتبعك و تدركك حتى تهلكلانك لم تسمع لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه و فرائضه التي اوصاك بها. فتكون فيك ايةو اعجوبة و في نسلك الى الابد.

اللعنات والمصائب التىتحل بهم تصير فيهم وفى نسلهم آية أى علامة على سوء أفعالهم وعلى غضب الله عليهموعلى قوة ضرباته ضدهم وأعجوبة = أى عمل عجيب يظهر سلطان الله على كل إنسانوتصرفه مع الشعب الذى يعصاه.

 

آية47:-من اجل انك لم تعبد الرب الهك بفرح و بطيبة قلب لكثرة كل شيء.

لكثرة كل شىء  = برغم ماأعطاهم الله من الكثرة والغنى فى كل شىء لم يعبدوا الله بفرح وبطيبة قلب =أى قلب شاكر بل أن غناهم وثروتهم شغلتهم عن محبة الله. فهم لم يعبدوا الله كسيدلهم بفرح، لذلك سيرسلهم الله لسادة سواه ليعرفوا الفرق. وهذا قد يكون معنى أعطيتهمفرائض غير صالحة (حز25،24:20) أى يرسلهم لهؤلاء السادة

 

آية48:-تستعبد لاعدائك الذين يرسلهم الرب عليك في جوع و عطش و عري و عوز كل شيء فيجعل نيرحديد على عنقك حتى يهلكك.

جوع وعطش وعوز وعرى… هذايذكر بما حدث للإبن الضال. ويكون هذا ليدفعهم الله للتوبة

 

آية49:-يجلب الرب عليك امة من بعيد من اقصاء الارض كما يطير النسر امة لا تفهم لسانها.

كانت أمم بابل وأشوروفارس واليونان والرومان هى هذه الأمم. وتشبيهها بالنسر لسرعتها فى الهجوم.وربما أشارت بالأكثر لدولة الرومان الذين كان شعارهم النسر وكانت نبوة المسيح عنهذا حيث تكون الجثة، فهناك تجتمع النسور (مت28:24). وهى أمة أجنبية = لا تعرفلسانها. والكتاب اللاتين يسمون الفرقة العسكرية “أكويلا” أى نسر

 

آية50:-امة جافية الوجه لا تهاب الشيخ و لا تحن الى الولد.

قارن مع (2أى17:36).وكل هذا قد تم مع بابل واليونان وأخيراً مع الرومان

 

آية51-53:-فتاكل ثمرة بهائمك و ثمرة ارضك حتى تهلك و لا تبقي لك قمحا و لا خمرا و لا زيتا و لانتاج بقرك و لا اناث غنمك حتى تفنيك.و تحاصرك في جميع ابوابك حتى تهبط اسوارك الشامخةالحصينة التي انت تثق بها في كل ارضك تحاصرك في جميع ابوابك في كل ارضك التي يعطيكالرب الهك.فتاكل ثمرة بطنك لحم بنيك و بناتك الذين اعطاك الرب الهك في الحصار و الضيقةالتي يضايقك بها عدوك.

أكلوا أولادهم وهذا حدثمع حصار بابل وغيره (2مل24:6-30 + مرا10:4) ثم مع الرومان

آية54-56:-الرجل المتنعم فيك و المترفه جدا تبخل عينه على اخيه و امراة حضنه و بقية اولاده الذينيبقيهم.بان يعطي احدهم من لحم بنيه الذي ياكله لانه لم يبق له شيء في الحصار و الضيقةالتي يضايقك بها عدوك في جميع ابوابك.و المراة المتنعمة فيك و المترفهة التي لم تجربان تضع اسفل قدمها على الارض للتنعم و الترفه تبخل عينها على رجل حضنها و على ابنهاو بنتها.

لقد ماتت كل عاطفة وهىصورة لا يمكن شرحها أن الأب يبخل على أخيه وزوجته بلحم إبنه.

 

آية57:-بمشيمتها الخارجة من بين رجليها و باولادها الذين تلدهم لانها تاكلهم سرا في عوز كلشيء في الحصار و الضيقة التي يضايقك بها عدوك في ابوابك.

المشيمة = الغشاءالذى ينزل مع الجنين. وهذا أيضاً يأكل مع الجنين

 

آية59،58:-ان لم تحرص لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس المكتوبة في هذا السفر لتهاب هذا الاسم الجليلالمرهوب الرب الهك.يجعل الرب ضرباتك و ضربات نسلك عجيبة ضربات عظيمة راسخة و امراضاردية ثابتة.

راسخة = أى ثابتةودائمة.                    أمراض ثابتة = أى مزمنة ومستعصية

 

آية60:-و يرد عليك جميع ادواء مصر التي فزعت منها فتلتصق بك.

فتلتصق بك = إذاً هىأشد من أمراض مصر فأمراض مصر كان الرب يرفعها بعد حين .

 

آية61:-ايضا كل مرض و كل ضربة لم تكتب في سفر الناموس هذا يسلطه الرب عليك حتى تهلك.

سيضربهم الرب بالضرباتالتى أخبرهم بها موسى والتى لم يخبرهم بها.

 

آية63،62:-فتبقون نفرا قليلا عوض ما كنتم كنجوم السماء في الكثرة لانك لم تسمع لصوت الرب الهك.وكما فرح الرب لكم ليحسن اليكم و يكثركم كذلك يفرح الرب لكم ليفنيكم و يهلككم فتستاصلونمن الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها.

يقول المؤرخ اليهودىيوسيفوس أن أكثر من 2 مليون يهودى قتلوا بالسيف فى حصار الرومان

 

آية64:-و يبددك الرب في جميع الشعوب من اقصاء الارض الى اقصائها و تعبد هناك الهة اخرى لمتعرفها انت و لا اباؤك من خشب و حجر.

وهذا ما رآه العالم كلهحتى يومنا هذا. وعبادة الآلهة الغريبة (أر15:44-19)

 

آية65:-و في تلك الامم لا تطمئن و لا يكون قرار لقدمك بل يعطيك الرب هناك قلبا مرتجفا و كلالالعينين و ذبول النفس.

حقاً لا سلام قال الربللأشرار (أش22:48) كلال العينين = هو عمى روحى وجسدى

 

آية66:-و تكون حياتك معلقة قدامك و ترتعب ليلا و نهارا و لا تامن على حياتك.

حياتك معلقة قدامك = تتوقع أنيقتلك عدوك فى أى وقت

 

آية67:-في الصباح تقول يا ليته المساء و في المساء تقول يا ليته الصباح من ارتعاب قلبك الذيترتعب و من منظر عينيك الذي تنظر.

بسبب الرعب لا يهنأ لهمالعيش لا فى الصباح ولا فى المساء.

 

آية68:-و يردك الرب الى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها فتباعون هناك لاعدائكعبيدا و اماء و ليس من يشتري

لقد أخرجهم الرب من أرضمصر وحررهم. ولكن طالما هم إختاروا هذا الطريق طريق العبودية فليعودوا للعبودية = ويردكالرب إلى مصر = المقصود ليس المعنى الحرفى لكن أن الله يسمح لهم بالعبودية لأىشعب يراه الله. ويعودوا لحالة التشتت والغربة ثانية عن أرضهم ويحرمهم الله منها.وقد حدث هذا فعلاً وسجله يوسيفوس أن اليهود حُملوا إلى مصر بعد هزيمتهم من تيطسكأسرى وتم بيعهم للمصريين كعبيد وإماء للعمل فى المناجم

وليس من يشترى = أى ليس منيفديهم فإذا تخلى عنهم الله من سيفديهم

ملحوظة:-

لقد مرت عصور كثيرةلاقى فيها المسيحيين إضطهادات مرة تشبه الآلام المذكورة هنا من سبى وسجن وفقروإستشهاد فهل كان هذا لعنة؟ بالتأكيد لا لأن هناك فرق فالله كان فى وسطهم يعزيهمولذلك إختبروا سلام الله الذى يفوق كل عقل (بولس الرسول قال هذه العبارة وهو فىالسجن (فى7:4) ووردت فى رسالة الفرح (فى4:4) وهذا لا يقارن بما وُصِف فى هذاالإصحاح من شعور الشعب بتخلى الله عنه مما يدفعهم للجنون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار