المسيحية

الإسلام يؤمن بأن للمسيح مجيئين وليس مجرد مجئ واحد



الإسلام يؤمن بأن للمسيح مجيئين وليس مجرد مجئ واحد

الإسلام يؤمن بأن
للمسيح مجيئين وليس مجرد مجئ واحد

قال
المحاور الغير مؤمن:
تقولون
ان المسيح سيأتي مره أخري,هل هذا صحيح؟

قلت
بنعمة الرب:
للسيد
المسيح له المجد مجيئان الآول أتاه سابقا لمجئ محمد ب 570 سنة، ومجئ آخر لاحقا
لمحمد.

قال
المحاور الغير مؤمن:
ترى
ماذا يعنى هذا المجئ؟ ولماذا سيأتى؟ هل سيأتى ليشبع الجموع خبزا وسمكا، أم سيأتى
لكى يقيم الموتى ويبرئ الأكمة والأبرص ويحيى ويميت؟

قلت
بنعمة الرب:
أنه
سيأتى كى يدين العالم كله، يدين المسكونة بالعدل ويجازى كل واحد وواحدة كحسب
أعمالهما. ولقد أقر الإسلام هذه الحقيقة. كما أٌقرتها المسيحية من قبل الإسلام.

 يقول بولس الرسول “لأننا لابد أننا جميعا
نظهر أمام كرسى المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد، بحسب ما صنع خيرا كان أم
شرا” (2كو5: 10).

 قال الرب فى إنحيل متى “إن ابن الإنسان سوف
يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازى كل واحد بحسب عمله” (متى169: 27).

 قال أيضا: “ومتى جاء ابن الإنسان فى مجده،
وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسى مجده. ويجتمع أمامه جميع
الشعوب، فيميز بعضهم عن بعض، كما يميز الراعى الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن
يمينه والجداء عن يساره.. “(متى25: 31-46) ثم يشرح تفاصيل قضائه العادل:
فيمضى هؤلاء إلي عذاب أبدى، والأبرار إلي حياة أبدية”: .

 يقول عن نهاية العالم “يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من
ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الإثم، ويطرحونهم فى أتون النار” (متى13: 41،
42).

 يقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس:
“.. الرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره
وملكوته” (2تى4: 1).

 يقول الرب فى سفر الرؤيا “وها أنا آتى
سريعا وأجرتى معى، لأجازى كل واحد كما يكون عمله” (رؤ22: 13، 14).

 

الإسلام
والمسلمون لا يؤمنون بمجئ ثانى لنبى الإسلام

محمد
وإن كانوا قد توقعوا هذا فى يوم موته

الإسلام
والمسلمون لا يؤمنون بمجئ ثانى لنبى الإسلام محمد وإن كانوا قد توقعوا هذا فى يوم
موته فقد جاء فى كتاب سيرة الرسول والخلفاء ما نصه صفحة 115 تأليف/ فتينه
عبدالوهاب الفرماوى: “توفى الرسول بحمى فى ربيع الأول عام 11 هجرية فى بيت
السيدة عائشة ودفن فى نفس المكان الذى توفى فيه. وكان كلما إشتد عليه المرض خطب فى
الناس وأوصاهم بالإنصار وأمر أبوبكر أن يصلى بالناس وحين توفى كان عمره 63 سنة
وكانت وفاته صدمة للمسلمين لم يتوقعوها فإرتدوا عن الإسلام لكن الله أنعم على أبى بكر
بصفاء الذهن فواجه الموقف بشجاعة فوقف فى الناس يخطب ويقول من كان يعبد محمدا
فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فالله حى لا يموت ثم تلا. (وما محمد إلاّ رسول قد
خلت من قبله الرسل فإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبه فلن
يضير الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين)”.

 

فى
هذه النصوص ملاحظتان

ولنا
فى هذه النصوص ملاحظتان:

 من
أين نزلت هذه الآية ومن هو قائلها هل هو الله أم هو أبوبكر؟د

 لو
كان الله فكيف يقول (مات أو قتل) فهل الله لا يعرف؟

والقصة
كما وردت فى كتاب حياة محمد لمحمد حسين هيكل ص506: ” تقول إختار النبى الرفيق
الأعلى وهو فى بيت عائشة وراسه فى حجرها فوضعت رأسه على وسادة وقامت تلتدم (تلطم)
وتضرب وجهها مع النساء اللائى أسرعن لأول ما بلغهن الأمر وفوجئ المسلمون بالمسجد
بهذه الضجة وكان أبوبكر بعيدا فى زيارة لزوجته فأسرع عمر إلي حيث كان جثمان النبى
وهو لا يصدق أنه مات فكشف عن وجهه وألقاه لا حراك فيه فحسبه فى غيبوبه لا يفقو
منها وعبثا حاولوا إقناعه بالحقيقة المؤلمة ولما أخوا عليه قال كذبتم وخرج إلي
الناس إلي المسجد وهو ينذرهم قائلا بعض الناس يزعمون أن رسول الله قد مات وإنه
والله ما مات لكنه ذهب إلي ربه كما ذهب موسى ابن عمران فقد غاب عن أهله 40 يوم ثم
رجع إلي أهله بعد أن قيل عنه أنه مات والله ليرجعن رسول الله كما رجع موسى فلتقطع
أيدى رجال وأرجلهم من خلاف زعموا أنه مات”.

وإستمع
المسلمون هذه الصيحات بشئى من الذهول وهم ينتظرون رجوعه وكان عمر يزداتد صياحا وهو
يقول كيف يموت وهو فى هذه القوة التى هزت العالم كله وظل يكرر الكلام كثيرا. فأحيا
فى الناس أملا بعودة الرسول إلي الحياة مرة ثانية إلي أن أقبل أبوبكر فدخل على
الرسول وكشف وجهه وقال له أما الموته التى كتبها الله عليك فقد ذقتها ولن تصيبك
بعدها موته أخرى ثم قبله وهو يقول ما أطيبك حيا وميتا يا رسول الله وغطى أبوبكر
وجهه وخرج وقال الكلمات السابقة وتأخر دفن الرسول يومين من 11-13 ربيع الأول لربما
ظنوا أنه يقوم كما قام عيسى ولإنهم كانوا مشغولين فى إعداد الخلافة وكان أنصار
المدينة يريدون أخذها من المهاجرين لولا تدخل عمر ومبايعته لأبى بكر ثم إختلفوا
فيما بينهم أين يدفنوه وقال البعض يدفن فى مكة فى مسقط رأسه وقال البعض الآخر بل
يدفن فى بيت المقدس مع جماعة الأنبياء ولكن بيت المقدس كان فى يد الروم وكان هناك
عداوة بين الروم والمسلمين منذ غزوة تبوك ولكنهم تذكروا قول الرسول ما قبض على نبى
إلاّ ودفن حيث قبض.

 

كل
الأنبياء لهم مجيء واحد والسيد المسيح له مجيئين

أما
السيد المسيح له المجد فله مجيئ ثانى ولقد أتيح لكل الأنبياء فرصة واحدة عندما
جاؤوا للعالم وخدموا فيه أما السيد المسيح له مجيئان فقد جاء ثم توفاه الله ثم
رفعه إليه حيا لكى يبقيه حيا حتى يأتى مرة ثانية ولأجل هذا قال القرآن عن السيد المسيح
يكلم الناس فى المهد وكهلا ولم يعش المسيح حتى يصير كهلا وكلمة كهلا تنطبق على
المسيح وهو فى المجئ الثانى وكلمة طفلا تنطبق عليه فى المجئ الأول وهو كما تحدث فى
الطفولة يتكلم فى الكهولة وقد جاء فى الأحاديث الإسلامية قول محمد ما تقوم الساعة
حتى يأتى فيكم ابن مريم حكما مقسطا (عادلا) فيحطم الصليب ويبيد الخنزير ويقتل
الدجال ويعم المال على الأرض حتى لا يجد من يأخذه.

جاء
فى البخارى عن أبى هريرة:
عن
نبى الإسلام قال: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وأمامكم منكم فقالوا له أنت
إمامنا حيا كنت أم ميتا).

وجاء
فى سنن الإمام أحمد ابن حنبل
قول الرسول: ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم إماما مهديا وحكما
عادلا. وواضح من كلمة حكما عادلا مقسطا أن السيد المسيح فى المجئ الثانى لن يأتى
نبيا أو رسولا (نبيا لكى يتنبأ ورسولا لكى يبشر) ولكنه سوف يأتى ديان للجميع وهذا
يوافق كلمات الكتاب المقدس (أع1: 12)،(رؤ20).

وجاء
فى الأحاديث أن النبى قال ما أن تقوم الساعة حتى يأتى فيكم ابن مريم حكما مقسطا
فأقرؤه السلام من رسول الله وإنى لأرجو أن طال بى العمر أن ألقى عيسى ابن مريم فإن
عجل بى الموت فمن لقيه منكم فليقرؤه منى السلام (عن كتاب المسيخ الدجال لميحى
الدين الطمى ص59، ص60).

جاء
فى كتاب تفسير القرآن العظيم للإمام الحافظ ابن كثير ص578، 579 فى تفسيره لسورة
النساء: “عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى نفسى بيده
ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية
ويفيض المال حتى لا يقبله أحدا وحتى تكون السجدة خير له من الدنيا وما فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار