عهد قديم

الأصحاح السابع عشر



الأصحاح السابع عشر]]>الأصحاح السابع عشر

فيبدء خلق الإنسان وقبل السقوط كانت العهود بين الله والإنسان مقامة علي أساس الحبدون أي علامة ظاهرة للعهد فكان الإنسان كصورة الله متجاوباً مع خالقه بالحب. وبعدالسقوط إحتاج الإنسان لعلامات يشعر بها الإنسان بوجود الله ومحبته فجوهر العهد هووجود الله لأن جوهر الخلاص هو رجوعنا للإتحاد بالله. فعند تجديد العالم بالطوفانأعطي الله علامة قوس قزح علامة العهد مع نوح. والأن نري أن الله يدخل في عهد معإبرام يعطي علامة الختان كعلامة ثابتة في جسم كل ذكر. وعلامة الختان هي علامةبالدم فهو ظل لميثاق أعظم يقدمه المسيح في جسده للمصالحة علي مستوي أبدي. فالدم هوشكل العهد الجديد. والختان يعتبر قطع جزء من جسم الإنسان ليموت هذا الجزء إعلاناًعن قطع الحياة القديمة ليقوم الشخص في حياة جديدة كإبن لله. وكما كان قوس قزحموجوداً قبل الطوفان وإتخذه الله علامة لإرادته الحياة للإنسان هكذا كان الختانمعروفاً وسط بعض الشعوب وإتخذه الله علامة عهد بينه وبين شعبه.

 

أية1:

” 1 ولما كان ابرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لابرام وقال له اناالله القدير سر امامي وكن كاملا

اللهالقدير : في أصلها “الذي فيه كل الكفاية الذي يسكب كل النعم عليك بغنيوإستمرار.

كنكاملاً : هذا القول راجع لضعف الإيمان الذي ظهر في زواجه بهاجر.

سرأمامي : السير مع الله كانت الفضيلة التي نسبت لأخنوخ ثم لنوح.

 

أية2:

” 2 فاجعل عهدي بيني وبينك واكثرك كثيرا جدا

أجعلعهدي بيني وبينك : قصة الله مع الإنسان هي قصة عهود مستمرة ومتجددة خلالها يعلنالله حبه للإنسان ويتوق أن يقبل الإنسان هذا الحب ويبادله بالحب والطاعة.

 

الأيات4،5:

” 4 اما انا فهوذا عهدي معك وتكون ابا لجمهور من الامم 5 فلا يدعىاسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم

تغييرالأسم من إبرام لإبراهيم التي تعني أباً لجمهور تشير إلي تجديد البشرية.

العهد القديم

رمز إلي

العهد الجديد

الختان

 

للمعمودية

الوعد هنا بالنسل (الوعد مرتبط بالنسل)

 

المعمودية ولادة جديدة

تغيير الأسماء

 

تجديد البشرية بالمعمودية

فيه دم يسيل

 

كل شئ يتطهر بالدم عب 22:9 + خر 8:24

للرجال فقط فالرجل رأس للمرأة والمرأة مقدسة فى الرجل

 

لأن دم المسيح سال عن كنيسته عروسه

كان الختان في اليوم الثامن

 

ورقم 8 يشير للحياة الأبدية

 

ولقدإعتادت الكنيسة أن تغير الأسماء عند الرسامات بنفس المفهوم حتي يشعر الكاهن أوالراهب أنه الأن يحيا حياة جديدة. وكون إبراهيم صار أباً لجمهور تعني أنه صار أباًللجميع (يهوداً وأمماً). ما أجمل أن الإنسان حين يتحد بالله يخرج من ذاته ليهتمبالأخرين.

 

أية7:

” 7 واقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديالاكون الها لك ولنسلك من بعدك

عهداًأبدياً: لأولاده بالجسد يكون بالختان ولأولاده بالإيمان يكون بالمعمودية.

 

أية8:

” 8 واعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا ابديا واكونالههم

ملكاًأبدياً: الإنسان المختون بالقلب يرث السماء (كنعان السماوية) ميراثاً أبدياً. وختانالقلب يشير لقطع الخطايا التي يحبها القلب هنا نجد سكيناً سماوياً يقطع غلف الخطيةالنجسة. وختان الأذن أي أن يغلقها الإنسان أمام الوشاية الخاطئة والكذب والغضبوالأغاني الخليعة وختان اليدين أي الإمتناع عن السرقة والقتل وختان الرجلين بمعنيان لا يسرعا للشر وختان العينين أي الإمتناع عن النظرة الشهوانية والنظرة التيتحسد الأخرين….ألخ.

 

أية10:

” 10 هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك يختنمنكم كل ذكر

لميطلب الله ختان الإناث فهو ضار أما ختان الذكور فهو صحي.

 

أية11:

” 11 فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم

الغرلة:هي الجزء الذي يقطع وهو جزء لا أهمية له وهكذا كل خطية لا أهمية لها.

 

أية12:

” 12 ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم وليد البيت والمبتاعبفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك

إبنثمانية أيام: رقم 7 يشير لحياتنا الزمنية (7 أيام الأسبوع) والثامن يعني الدخولإلي ما وراء حياتنا الزمنية. فالختان هو عبور للحياة الأبدية بخلع محبة الزمنياتالمبتاع بفضة : أي العبيد. وختان العبيد كان رمزاً لإيمان الأمم.

 

أية14:

” 14 واما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس منشعبها انه قد نكث عهدي

تقطعتلك النفس: تفرز ولا تعتبر من المؤمنين ولا يكون له أي حق من حقوق الشعب ولايدافعون عنه. (قطعاً هذا بالنسبة للكبار فالصغار يختنون وهم في سن ثمانية أيام(

 

أية15:

” 15 وقال الله لابراهيم ساراي امراتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمهاسارة

ساراي:أميرتي. والآن إذ حملت أمومة للمؤمنين دعيت سارة= أميرة إذن هي لم تعد بعد خاصةبإبراهيم بل بكل المؤمنين. وسارة ترمز للعذراء مريم في أمومتها وفي أنها ولدت إبناضد الطبيعة فسارة ولدت ومستودعها ميت والعذراء ولدت بدون زرع بشر.

 

أية17:

” 17 فسقط ابراهيم على وجهه وضحك وقال في قلبه هل يولد لابن مئة سنةوهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة

وضحك:كلا إبراهيم وسارة ضحكا عندما سمعا بأنه سيكون لهما ولد وهما شيخين ولأن الله شهدلإبراهيم بإيمانه (6:15) فنفهم أن ضحكه هنا علامة فرح وليس علامة شك (مز 2،1:126)علامة إستغراب من عطايا الله أن يكون له إبن في هذه الظروف فضحكه لا يعني عدمإيمانه بل شدة دهشته لعمل الله معه وعلامة إيمانه أنه سقط علي وجهه أي سجد ليقدمالشكر لله

)رو 18:4-20 + مت 9:3 +أش 1:51(

 

أية18:

” 18 وقال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك

ليتإسمعيل يعيش أمامك: هذا القول يحتمل عدة معان

1.                أنا يارب مكتف بإسمعيل الذي أعطيتني ولا أطلبالمزيد. فلتحفظه ليحيا في طاعتك.

2.                إذا كنت ستعطيني أبنا اخر فهذا لا تحرمه منبركاتك.

 

أية19:

” 19 فقال الله بل سارة امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق واقيم عهديمعه عهدا ابديا لنسله من بعده

الذييرث هو إبن الموعد الذي أعطاه الله حياة من موت. وإسحق تعني ضحك فكلا إبراهيموسارة ضحكا حينما سمعا.

 

أية20:

” 20 واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ها انا اباركه واثمره واكثره كثيراجدا اثني عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة

إسمعيلله بركات زمنية ولكن الوعد والميراث لإسحق المولود ليس حسب الجسد بل حسب الروحخلال التجديد بواسطة نعمة الله في المعمودية.

ولاحظالتشابه بين اليهود نسل يعقوب          والعرب نسلإسمعيل

12 سبطاً            إثني عشر رئيساً (هذاتحقق في تك 12:25-16)

لهمعلامة الختان لهم علامةالختان (تعلمه كلاهما من إبراهيم(

 

أية22:

” 22 فلما فرغ من الكلام معه صعد الله عن ابراهيم

صعدالله : كان الله يكلمه بصورة منظورة. وهذا الصعود دليل له أن من كان يكلمه ليسإنساناً عادياً. هكذا صعد المسيح أمام تلاميذه.

 

أية23:

” 23 فاخذ ابراهيم اسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته وجميع المبتاعينبفضته كل ذكر من اهل بيت ابراهيم وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله

فأخذإبراهيم : لاحظ التنفيذ الفوري من إبراهيم وقارن مع تأجيل موسي ختان إبنه وغضبالله لذلك.

 

أية26:

” 26 في ذلك اليوم عينه ختن ابراهيم واسماعيل ابنه

فيذلك اليوم عينه ختن إبراهيم: لم يخجل إبراهيم وعمره 99 سنة أن يختتن فهو الشيخالكبير الوقور يختتن فهذا قد يصير سخرية من الناس. لكن إبراهيم لم يهتم فليس أمامهكصديق لله سوي أن يطيع في محبة ودون مناقشة. وهكذا علي كل تائب أن يطيع الله دونمناقشة ويقطع من قلبه كل محبة للخطية. ولاحظ ان الختان هو علامة داخلية لا يراهاالناس من خارج وهكذا التوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار