المسيحية

إرهاب الإسلام

 

إرهاب الإسلام

سؤال: هل
تعطى لنا فكرة عن الإرهاب الإسلامي؟

الإجابة:

1 كلنا يعلم أن الدول
المتحضرة اليوم تقوم بحملة عالمية ضد الارهاب. أُنفقت
فيها مليارات الدولارات، وقُتل فيها الآلاف من
الرجال والنساء والأطفال.

2 وللأسف الشديد لم تنجح الحملة في القضاء على الإرهاب.

3 والسبب هو: أنها لم تركز
على اجتثاث الإرهاب من جذوره، بل تصورت أنها
عندما تقتل الإرهابيين تكون قد قضت على الإرهاب.

4 والواقع إن الإرهاب عقيدة يفتخر بها كل مسلم والدليل على ذلك خطاب عضو مجلس الشعب رجب هلال
حميدة
تحت قبة البرلمان، كما نشر في (روز اليوسف 30/1/2006م) إذ قال: “لماذا نخاف
من الإرهاب، والقرآن
حرضنا
عليه؟
واستشهد
بالآية رقم «60» من سورة الأنفال والتى تقول: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن
رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”

5 كما أن الارهاب
يمارسه كل متمسك بدينه الإسلامي مثل مصعب الزرقاوي
في ذبح الأفراد، ومثل بن لادن في القتل الجماعي
في 11 سبتمبر 2001م، ومثل الذين يفجِّرون أنفسهم
في أفغانستان وباكستان والعراق وفلسطين ومصر وغيرها من البلاد الإسلامية.

6 فإذا أردنا التخلص من
شجرة شوك ضارة، لا يكفي أن تُقطع فروعها، بل لابد أن تُقلع
جذورها. فإن قطع الفروع يعطي فرصة لأن تنمو عوضا عنها فروع أكثر عددا وأشد قوة.

7 وهناك تشبيه آخر: ففي
مستشفيات الأمراض العقلية يجرون عدة اختبارات
لمعرفة إن كان المجنون قد شفي أم لا، من هذه الاختبارات أنهم يدخلون النزيل صالة تغطيها المياه، وفيها حنفيات
يتدفق منها الماء. ثم يطلبون منه تجفيف الماء من الصالة، فإذا بدأ بنطل الماء،
حكموا عليه أنه لم يتعافى، لأن الأمر يحتاج أن تغلق
الصنابير أولا
ليبطل تدفق المياه.

8 هكذا الأمر بالنسبة للإرهاب،
لا تجدي محاربة الإرهابيين دون اجتثاث مصادر الإرهاب،
التي هي القرآن وكتب الأحاديث
المحمدية. فهذه هي المصادر التي تنبع منها تعاليم الإرهاب.

9 فنصيحتي إلى كل الدول المحاربة للإرهاب أن توقف حملاتها
العسكرية وأسلحتها الفتاكة، وأن تنفق ما في وسعها على تثقيف
الشعوب الإسلامية
، وتوعيتها عن فساد القرآن
والأحاديث
المحمدية، وأنها ليست كتبا سماوية، إذ تحض على العنف والإرهاب،
خاصة بعد عصر النعمة بالمسيح ومعالجة نقائص الطبيعة البشرية العدوانية.

 

سؤال: تقول
لابد من اجتثاث مصادر الإرهاب، وهي: [القرآن وكتب الأحاديث المحمدية]، فكيف يكون
ذلك؟ ثم أليس هذا مطلب مستحيل؟

الإجابة: أولا:
لتوضيح كيف يكون ذلك
أقول: 1 مثلما
فعل عثمان بن عفان الذي حرق كل المصاحف وأبقى على
القرآن الذي كتبه زيد بن ثابت (كتاب جامع البيان
فى تفسير القرآن للطبرى ج1 ص66)

2 وكما وافق الأزهر
ووزارة الأوقاف السعودية على تغيير أسماء الله الحسنى،
وألغوا 29 اسما وبدلوها بثلاثين أخرى 3 فما الغرابة لو قام مجلس من كل الهيئات الدينية بالدول الإسلامية بتنقية
القرآن وكتب الأحاديث من آيات وأقوال القتل والعنف والإرهاب 4 أو ليس هذا ما أقدمت
عليه تركيا بالفعل.

ثانيا: بخصوص
إن كان ذلك ممكنا أم مستحيلا
. 1 كلنا يعلم أن الإسلام هو دين ودولة. 2
والمسلمون يخشون لو اقتنعوا بما نقول وتركوا دينهم، تسقط
دولة الإسلام
، ويأخذها الكفار أي النصارى واليهود.

3 هذا هو التخوف، ولكني
أرى حلا حكيما لهذه المشكلة وهو: فصل الدين عن الدولة
4 فالمسيحية دين شخصي منفصل عن الدولة، ومع ذلك لم تسقط الدول الغربية لانفصالها
عن الدين.

4 ومن أكبر الأمثلة على
فصل الدين الإسلامي عن الدولة هو مثال تركيا العلمانية
التي فصلت الدين عن الدولة، فلم ينتهي الدين الإسلامي من تركيا بل هو قائم تحت
عباءة حزب سياسي. وكذلك لم يحتل تركيا من تقولون عنهم الكفار أي البهود والنصارى.

 

سؤال: كان
هذا عن المدخل، ولكن هل يمكن أن تعرف لنا الإرهاب والإرهابيين أساسا؟

الإجابة: 1 في (المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية ج 1 ص 376)أرهب فلانا: خوَّفه وفزَّعه

و”الإرهابيون: وصف يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسية

2 وفي (القاموس الإنجليزي Oxford Dictionary ص 859): “الإرهاب هو الرعب
الشديد
“.

والإرهابي: “هو
الشخص الذي يستخدم العنف والإكراه ووسائل القهر.

3 وفي (قاموس المورد العربي ص 960) الإرهاب: رعب، ذعر، فظاعة، هول، وكل ما يوقع الفزع
في النفوس. والإرهابي: شخص مروِّع، يجبر الآخرين بالإكراه.

 

سؤال: وماذا
عن جذور الإرهاب الإسلامي؟

الإجابة: الواقع أن
جذور الإرهاب الإسلامي والقتل والسيف والحرب ماهو إلا امتداد
لحروب الجاهلية
الوثنية كما يتضح مما يلي:

1) (كتابه الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية للشيخ خليل عيد الكريم ص 19) يقول:
“كان القتال في الجاهلية يسمى الغزو
أو الغارة وكثيرا ما كان ينشب بين القبائل العربية في الجاهلية لاعتباره كمورد رزق.
[أي يغيرون على القبائل الأخرى وينهبونها] وأضاف
قائلا: “ولما جاء الإسلام أبقى على ذلك”

2) تعليقي: من هنا نفهم سطو
الرسول
على قوافل التجارة لنهبها كما كان الحال في الجاهلية تماما.

3) وقد ذكر الدكتور مصطفى، استاذ الحضارة الإسلامية
بجامعة الأزهر سابقا، في (كتابه الإسلام والإرهاب باللغة
الإنجليزية ص65)
قائلا: “لكي نفهم محمدا والإسلام جيدا، نحتاج أن نلقي
نظرة على البيئة التي نشأ فيها محمد، وولد فيها
الإسلام، وعندئذ سنكتشف جذور الإرهاب“.
وتناول الدكتور مصطفى ثلاثة عوامل تميز بها العرب في الجاهلية، أثرت بشدة في محمد
والإسلام وهي:

العامل
الأول: العقلية القبلية:
يقول: العرب في الجاهلية لم يكن لهم حكومة أو
قانون، بل كانت السلطة الوحيدة السائدة هي سلطة شيخ القبيلة على أفراد قبيلته.
[ويكمل] وحيث كان العرب منقسمين إلى قبائل عدة، فقد كانت الحروب
بينها تميز عصر الجاهلية
.

العامل
الثاني: التطرف:
يقول: عرب الجاهلية بطبعهم متطرفون في كل شيئ،
في العصبية، والبغضة.. وإلخ، ولا يعرفون معنى التسامح مع
الآخرين
وقبول الرأي والرأي الآخر، وبهذا التطرف يشبعون نزعتهم للكبرياء. هذه
العقلية المتطرفة لم تتغير بعد الإسلام، ولهذا
امتلأ تاريخ الإسلام بسفك الدماء.

العامل
الثالث: الطبع العنيف:
هو علامة الرجولة
عند العرب، فالبقاء للأقوى. وكان هذا هو سر التطاحن بين القبائل الجاهلية. والإسلام لم يستطع أن يغير شيئا من طبائع الناس أو عقليتهم.
لذلك انتقلت هذه السمات برمتها إلى الإسلام، وظهرت بشدة فيما يعرف بالجهاد في سبيل
الله”.

4) وفي (موقع الأزهر على الإنترنيت/ مفاهيم إسلامية) يقول أ.د/أحمد
شلبى كاتب هذا الجزء: “الحروب أيام العرب في الجاهلية
كثيرة ومختلفة الأهمية، فمنها ما هو واسع النطاق اشتركت فيه

قبائل
كثيرة، ومنها ماهو ضيق النطاق حدث بين عدد من القباتل. ويقال إن الحروب أيام العرب
بلغت
سبعمائة وألف يوم..”

[تعليقي]: هذه حقيقة
الحروب والإرهاب في الجاهلية، التي تأثر بهال محمد فكانت حياته امتدادا لها، ومن
هنا نكتشف جذور الإرهاب في الإسلام.

 

سؤال: كلمتنا
عن جذور الإرهاب كإمتداد لحروب الجاهلية، وماذا عن الإرهاب في مصادر الإسلام؟

الإجابة: مصادر
الإرهاب في الإسلام موجودة في
القرآن والأحاديث المحمدية.

وأكتفي بأن أرصد هنا
عدد كلمات الإرهاب ومشتقاته في القرآن والحديث، التي
جمعتها بنفسي من موقع الأزهر على الإنترنيت، والتي بلغت (35213)
آية وحديث محمدي، بيانها كالتالي:

 

(1) الإرهاب         260         آية
وحديث  

(2) الاغتيال         710         آية
وحديث

(3) الانتقام          177         آية
وحديث

(4) الإبادة           159         آية
وحديث

(5) الغزو            1798               آية
وحديث

(6) السرايا          1189               آية
وحديث

(7) السيف           1511               آية
وحديث

(8) الرمي بالسهام  2400               آية
وحديث

(9) الرمي بالحراب  4854               آية
وحديث

(10) سفك الدماء   1951               آية
وحديث

(11) القتل          9048               آية
وحديث

(12) الحرب 4258               آية
وحديث

(13) الجهاد 6898               آية
وحديث

        إجمالي               35,213    آية
وحديث

 

سؤال: هل
يمكن أن تذكر لنا بعض الآيات القرآنية التي تحض على الإرهاب؟

الإجابة: القرآن يذخر
بالعديد من آيات الإرهاب والقتل والحرب والجهاد منها:

(سورة الأنفال60)
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رِباطِ الخيل
ترهبون به عدوالله، وعدوكم، وآخرين من

دونهم
لا تعلمونهم..”

1 (تفسير الإمام النسفي
ج2 ص71) قال: “[وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة]
أي من كل ما يُتقوى به في الحرب من رمي وحصون”

2 وأضاف (تفسير ابن كثير ج2 ص323): قَوْله “تُرْهِبُونَ” أَيْ تُخَوِّفُونَ بِهِ عَدُوّ
اللَّه وَعَدُوَّكُمْ” أَيْ الْكُفَّار

3 وفي (تفسير القرطبي ج8 ص36) “عَنْ عُقْبَة بْن عَامِر قَالَ:
سَمِعْت رَسُولَ اللَّه وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَر يَقُول: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا
اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة أَلا إِنَّ الْقُوَّة هي
الرَّمْي،
أَلا إِنَّ الْقُوَّة هي الرَّمْي، أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ هي الرَّمْي)
[ويكمل] قائلا: فإن َفَضْل الرَّمْي عَظِيم، وَمَنْفَعَته عَظِيمَة
لِلْمُسْلِمِينَ، وَنِكَايَته شَدِيدَة عَلَى
الْكَافِرِينَ”. [وأضاف]: تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ..”: يَعْنِي
تُخِيفُونَ بِهِ الْيَهُود
وَقُرَيْش وَكُفَّار الْعَرَب
.. وفَارِس [أي المجوس] وَالرُّوم [أي النصارى].

 

سؤال: وهل
تذكر لنا آية أخرى وتفسيرها؟

الإجابة: (سورة
التوبة 5) فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا
الْمُشْرِكِينَ
حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ
وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ..”

1 وفي (تفسير القرطبي
ج8 ص72): “فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ“:
عَامّ فِي كُلّ مُشْرِك، وهذا يَقْتَضِي جَوَاز قَتْلهمْ بِأَيِّ وَجْه كَانَ لأولأضاف]
وأبو بكر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين قَتَلَ أَهْل الرِّدَّ قتلهم بِالْإِحْرَاقِ بِالنَّارِ, وَبِالْحِجَارَةِ وَبِالرَّمْيِ
مِنْ رُءُوس الْجِبَال, وَالتَّنْكِيس فِي الْآبَار
. وَكَذَلِكَ إِحْرَاق عَلِيّ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، قَوْمًا مِنْ
أَهْل الرِّدَّة كان اعْتِمَادًا عَلَى عُمُوم اللَّفْظ.. وَخُذُوهُمْ: وَالْأَخْذ هُوَ الْأَسْر، وَالْأَسْر لِلْقَتْلِ أَوْ
الْفِدَاء.

 وَاقْعُدُوا
لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ:
ليُرْقَب فِيهِ الْعَدُوّ،.. وَفِي هَذَا دَلِيل
عَلَى جَوَاز اِغْتِيَالهمْ قَبْل الدَّعْوَة.

 

سؤال: هذا
رهيب جدا، ألا تذكر لنا آية أخرى من آيات الإرهاب القرآني؟

الإجابة: (سورة
التوبة 29) “قَاتِلُوا
الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا
بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ولا
يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ
حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ”

1 (تفسير
عمدة القارئ شرح صحيح البخاري لأحمد العيني ج15 ص78)
:
“فأهل
الكتاب لَمَّا كَفَرُوا بِمُحَمَّدٍ لَمْ يَبْقَ لَهُمْ إِيمَان صَحِيح بِأَحَدِ الرُّسُل..
وَهَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة هي أَوَّل الْأَمْر
بِقِتَالِ أَهْل الْكِتَاب
بَعْد مَا تَمَهَّدَتْ أُمُور الْمُشْرِكِينَ وَدَخَلَ
النَّاس فِي دِين اللَّه أَفْوَاجًا وَاسْتَقَامَتْ جَزِيرَة الْعَرَب، أَمَرَ
اللَّه رَسُوله بِقِتَالِ أَهْل الْكِتَابَيْنِ
الْيَهُود وَالنَّصَارَى،
وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَة
تِسْع هجرية
وَلِهَذَا تَجَهَّزَ رَسُول اللَّه لِقِتَالِهم.. وَقَوْله
حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد” أَيْ عَنْ
قَهْر
لَهُمْ. “وَهُمْ صَاغِرُونَ
” أَيْ ذَلِيلُونَ حَقِيرُونَ مُهَانُونَ،
فَلِهَذَا لَا يَجُوز إِعْزَاز أَهْل الذِّمَّة وَلا
رَفْعهمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَلْ هُمْ أَذِلَّاء صَغَرَة، أَشْقِيَاء

كَمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة
أَنَّ النَّبِيّ قَالَ: “لا تَبْدَءُوا الْيَهُود
وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدهمْ فِي طَرِيق
فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقه

2 ويضيف (تفسير
ابن كثير ج2 ص348)
: لِهَذَا اِشْتَرَطَ
عَلَيْهِمْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب
تِلْكَ الشُّرُوط الْمَعْرُوفَة فِي إِذْلالهمْ
وَتَصْغِيرهمْ وَتَحْقِيرهمْ
وَذَلِكَ مِمَّا رَوَاهُ الْأَئِمَّة
الْحُفَّاظ مِنْ رِوَايَة عَبْد الرَّحْمَن بْن غَنْم الْأَشْعَرِيّ” وهذه هي
ما تعرف بالعهدة العُمرية. [هذا هو عمر إياه..]

 

سؤال: وما هي
بنود تلك العهدة؟

الإجابة: جاء في نفس
المرجع (تفسير ابن كثير ج2 ص348) وغيره بنود تلك
العهدة، بشروطها المجحفة، فقد كتبت لهم هذه الشروط على لسانهم، وأجبروا على قبولها
والتوقيع عليها:

1 أَنْ لا نُحْدِث فِي
مَدِينَتنَا وَلا فِيمَا حَوْلهَا دَيْرًا وَلا كَنِيسَة ولا قلاية ولا صَوْمَعَة رَاهِب

2 ولا نُجَدِّد مَا
خَرِبَ مِنْهَا 3 وَأَنْ لَا نَمْنَع كَنَائِسنَا أَنْ يَنْزِلهَا أَحَد مِنْ
الْمُسْلِمِينَ فِي لَيْل ولا نَهَار

4 وَأَنْ نُنْزِل مِنْ
رَأَيْنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَة أَيَّام نُطْعِمهُمْ 5 ولا نُعَلِّم أَولادنَا
الْقُرْآن 6 ولا نُظْهِر شِرْكًا ولا نَدْعُو إِلَيْهِ أَحَدًا 7 ولا نَمْنَع
أَحَدًا مِنْ ذَوِي قَرَابَتنَا الدُّخُول فِي الْإِسْلَام إِنْ أَرَادُوهُ 8 وَأَنْ
نُوَقِّر الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ نَقُوم لَهُمْ مِنْ مَجَالِسنَا إِنْ أَرَادُوا
الْجُلُوس 9 ولا نَتَشَبَّه بِهِمْ فِي شَيْء مِنْ مُلَابِسهمْ فِي قَلَنْسُوَة ولا
عِمَامَة ولا نَعْلَيْنِ ولا فَرْق شَعْر ولا نَتَكَلَّم بِكَلَامِهِمْ ولا
نَرْكَب السُّرُوج 10 ولا نَتَقَلَّد السُّيُوف ولا نَتَّخِذ شَيْئًا مِنْ
السِّلَاح ولا نَحْمِلهُ مَعَنَا 11 ولا نَنْقُش خَوَاتِيمنَا بِالْعَرَبِيَّةِ 12
وَأَنْ نَجُزّ مَقَادِيم رُءُوسنَا.. وَأَنْ نَشُدّ الزَّنَانِير عَلَى
أَوْسَاطنَا 13 وَأَنْ لا نُظْهِر الصَّلِيب عَلَى كَنَائِسنَا ولا نُظْهِر صليبنَا
ولا كُتُبنَا فِي طُرُق الْمُسْلِمِينَ ولا أَسْوَاقهمْ 14 ولا نَضْرِب
نَوَاقِيسنَا فِي كَنَائِسنَا إِلَّا ضَرْبًا خَفِيفًا وَأَنْ لَا نَرْفَع
أَصْوَاتنَا بِالْقِرَاءَةِ فِي كَنَائِسنَا فِي حَضْرَة الْمُسْلِمِينَ 15 ولا
نَخْرُج شَعَّانِينَ ولا نَرْفَع أَصْوَاتنَا علىَ مَوْتَانَا 16 ولا نُجَاوِرهُمْ
بِمَوْتَانَا 17 ولا نَتَّخِذ مِنْ الرَّقِيق مَا جَرَى عَلَيْهِ سِهَام
الْمُسْلِمِينَ 18 وَأَنْ نُرْشِد الْمُسْلِمِينَ ولا نَطْلُع عَلَيْهِمْ فِي
مَنَازِلهمْ.

5 ويضيف عَبْد
الرَّحْمَن بْن غَنْم الْأَشْعَرِيّ قَائلا: “فَلَمَّا أَتَيْت عُمَر
بِالْكِتَابِ زَادَ فِيهِ: 19 ولا نَضْرِب أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ.. 20 فَإِنْ
نَحْنُ خَالَفْنَا فِي شَيْء مِمَّا شَرَطْنَاهُ لَكُمْ فَلا ذِمَّة لَنَا وَقَدْ
حَلَّ لَكُمْ مِنَّا مَا يَحِلّ مِنْ أَهْل الْمُعَانَدَة وَالشِّقَاق.

 وفي
(تفسير النسفي ج2 ص177): قال: “وتؤخذ منهم الجزية على الضعة والذل، وهو أن
يأتيَ بها الذمي بنفسه ماشيا غير راكب، ويسلمها وهو واقف والمتسلم جالس، وأن
يُتَلْتَلَ تَلْتَلةً [والتلتلة: هي التحريك والإقلاق والزعزعة والسير الشديد]
ويؤخذ بِتَلْبيبه [بالطوق الذي في عنقه أو ثيابه]، ويقال له أدِّ الجزية يا ذمي،
ويُزَخُّ في قفاه
[يُضرب على
قفاه].

(يا لسماحة الإسلام)

 

سؤال: هذا
إجحاف بحق المسيحيين، ونعود إلى آيات الإرهاب القرآنية، فهل تذكر لنا منها شيئا
آخر؟

الإجابة: (سورة
الأنفال 65) “يا أيها النبي حرض المؤمنين على
القتال

يقول (تفسير ابن كثير ج2 ص325):
أَيْ حُثَّهُمْ أَوْ مُرْهُمْ عَلَيْهِ، وَلِهَذَا كَانَ رَسُول اللَّه يُحَرِّض عَلَى الْقِتَال عِنْد صَفِّهِمْ وَمُوَاجَهَة
الْعَدُوّ كَمَا قَالَ لِأَصْحَابِهِ يَوْم بَدْر
حِين أَقْبَلَ الْمُشْرِكُونَ فِي عَدَدهمْ وَعُدَّتِهِمْ ” قُومُوا إِلَى جَنَّة عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ“.
فَقَالَ عُمَيْر بْن الْحُمَام عَرْضُهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض؟ فَقَالَ رَسُول
اللَّه “نَعَمْ” فَقَالَ بَخٍ بَخٍ
[تعبير عن الرضا والإعجاب، مثلما نقول: ها ها] فَقَالَ الرسول: “مَا
يَحْمِلُك عَلَى قَوْلِك بَخٍ بَخٍ؟” فأجاب الرجل: رَجَاء أَنْ أَكُون مِنْ
أَهْلهَا. فقَالَ له الرسول: “فَإِنَّك مِنْ أَهْلهَا” فَتَقَدَّمَ
الرَّجُل فَكَسَرَ غمد سَيْفه وَأَخْرَجَ
تَمَرَات فَجَعَلَ يَأْكُل مِنْهُنَّ ثُمَّ أَلْقَى بَقِيَّتَهُنَّ مِنْ يَده
وَقَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيت حَتَّى آكُلَهُنَّ
إِنَّهَا لَحَيَاة طَوِيلَة ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ رَضِيَ
اللَّه عَنْهُ، [طمعا فيما سحصل عليه في الجنة]”

تعليق على
الحلقة
: ناقشنا أيها الأحباء في هذه الحلقة: 1 مدخل إلى الإرهاب الإسلامي 2 مفهوم الإرهاب أساسا 3 الجذور الجاهلية للإرهاب الإسلامي 4 الارهاب في مصادر الإسلام وذكرنا بعض
آيات
فقط من القرآن على أننا سنواصل ذلك في الحلقات القادمة إن شاء الله. وهكذا نرى أنه إن أردنا التخلص من الإرهاب في العالم
تحتم إجتثاث مصادر الإرهاب وهي القرآن والأحاديث المحمدية التي تحرض على الإرهاب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار