اسئلة مسيحية

أنا فتاة حاصلة على مؤهل فوق المتوسط



أنا فتاة حاصلة على مؤهل فوق المتوسط

أنا فتاة حاصلة على مؤهل فوق المتوسط. تقدمت لأحد أديرة الراهبات منذ
خمس سنوات، وأنا في الرابعة والعشرين من عمري. وفكرة الرهبنة ثابته في قلبى منذ
الصغر، وقد نذرت نفسي أيضاً. وحتى الآن لم آخذ رداً بالقبول أو بالرفض، وبالرغم من
ترددي المستمر على الدير. فماذا أفعل

 

الرد:

اديرة
الراهبات لا تقبل فتيات أكثر من 28 سنة من العمر.

وأنت
الآن عمرك 29 سنة. فلماذا تأخرت حتى الآن في الأنتظار، لمدة 5سنوات؟ لماذا وضعت
امالك كلها في دير واحد لم يعطك رداً حتى الآن على الرغم من ترددك؟ لماذا لم تذهبى
إلى أديرة أخرى غير هذا الدير؟ بحيث إن لم يقبلك دير، يمكن أن تقبلك أديرة أخرى.

كان
الأمر يحتاج إلى صراحة مع الأم الرئيسة.

بحيث
لاتبقيك معلقة، لاقبول ولا رفض، إلى أن تجتازي السن المحدودة. وإن كانت تجد فيك
عيباً يمنع رهبنتك، من المفروض أن تصارحك به. فإما أن تعالجيه في نفسك، أو تشعري بأن
هناك عائقاً منك. المفروض أن تعرفي إن عدم قبولك على مدي خمس سنوات، هو لون من
الرفض.

 

أحياناً
لا يلجأ البعض إلى رفض الصريح، وإنما يستخدمون الرفض الضمني. وأنا شخصاً كنت أود
أن يصارحوك فهذا أفضل، حتى تدبري أمرك. وطبعاً ماداموا لم يقبلوك، فكان يجب أن
تستنتجي أنهم يرفضونك.

 

ما
كان يجب أن تنتظري على فراغ، بدون وعد.

 

ونصيحتي
أن تذهبي إلى الأم الرئيسة، وتصارجيها بحالتك وانتظارك، وأن تسمعي منها الرد
الحاسم بأسبابه.

 

وإن
ضافت أمامك كل أبواب الرهبنة، يمكن أن تجربي مثلاً الحياة كمكرسة، قد وهبت ذاتها
للمسيح.

 

أما
عبارة نذرت نفسي، فهي عبارة غير سليمة.

لكي
أن تنذري ما هو في يدك وفي سلطانك، وليس ما هو في يد غيرك وسلطانه!! إنك تذكرينني
بشاب ينذر نفسك أن يكون مطراناً مثلاً!! وليس في يده أن ينفذ النذر. فهل أنت كنت
ضامنة أن الدير سيقبلك راهبة فيه، حتي تنذري أن تكوني راهبة؟!

وعموماً
أنا لا أوافق أن ينذر الشباب نفسه للرهبنة.

فليقدمهت
رغبة إلى الله، مجرد رغبة لا نذر. فإن كانت حسب مشيئة الله، فلحققها الله لم. وإن
لم تكن، فلتقل للرب ” لتكن مشيئتك “. لنفرض أن الله اختار له طريق آخر،
فلماذا تكون النتيجة. هوذا ارميا النبي يقول:

عرفت
يارب أنه ليس للإنسان طريقة.

ليس
لإنسان يمشي أن يهدي خطواته (أر10: 23).

كم
من إنسان نذر نذراً، ولم يستطيع أن يوفيه، فعاش متعباً. بينما يقول الكتاب ”
أن لا تنذر، خير من أن تنذر ولا تفي ” (جا5: 5). وكم من نذر قيل في ساعة
انفعال معينة، أو في ساعة تأثر روحي. ثم زال الانفعال أو التأثر، وبقي الارتباط
بالنذر بغير قدرة على التنفيذ، يبسس صراعاً نفسياً متعباً. وهذا التوجية: تقديم
الأمر كرغبة لا نذر، ليته يكون ارشاداً روحياً يقدمه آباء الاعتراف، ويقدمة خدام
الشباب في خدمتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار