المسيحية

أم المسيح في القرآن



أم المسيح في القرآن

أم المسيح في القرآن

يذكر
القرآن مريم احدى عشرة مرة. ولا يذكر القرآن اسم انثى غيرها.

وقد
اختص سورة (مريم) باسمها. ولا يستنبئ القرآن انثى سواها: وحدها بين النساء خاطبها
الملائكة وخاطبتهم. فهي، تهيئة لابنها، ذروة الذرية المصطفاة على العالمين (ال
عمران 33
45).

في
حين الحبل بها تقول امها: (واني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) ال عمران
36. وام مريم، (امرأة عمران) هي (حنة بنت فاقوذا، جدة عيسى.. وزكريا كان معاصرا
لابن ماثان، وتزوج بنته ايشاع. وكان يحي وعيسى عليهما السلام ابني خالة من الأب
(البيضاوي).

وتقول:
(اني سميتها مريم). فسره البيضاوي: وانما ذكرت ذلك لربها تقربا اليه وطلبا لان
يعصمها ويصلحها حتى يكون فعلها مطابقا لاسمها. فان مريم في لغتهم بمعنى العابدة.

وينقل
البيضاوي مثل سائر المفسرين، بيانا لعصمة مريم في الحبل بها، هذا الحديث: (عن
النبي: ما من مولود يولد الا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل (يصرخ) من مسة، الا
مريم وابنها. فان الله عصمهما ببركة الاستعاذة.

فمريم
ام المسيح معصومة من مس الشيطان عند الحبل والولادة.

 (فهل
عصمت أمنه من مس الشيطان عند ولادتها للنبي)؟.

هذا
التلقين القرآني الذي يؤيد ويفسره الحديث، دليل على عصمة مريم من الخطيئة في الحبل
بها، ودليل على ان هذه العقيدة كانت شائعة بين الطوائف المسيحية في مطلع القرن
السابع، كما نزل بها القرآن. فالقرآن حجة على من ينكر ذلك من المسيحيين في عصرنا.

فمريم،
ام المسيح، مصطفاة على العالمين بنسبها؛ ومصطفاة على العالمين بعصمتها في خلقها
ومولدها ؛ ومصطفاة على العالمين في نشأتها. فهي نذيرة الله منذ الحبل بها: (ربي
اني نذرت لك ما في بطني محررا) ال عمران 35. (فتقبلها ربها بقبول حسنا) في نذرها
(وأنبتها نباتا حسنا). انقطعت مريم للعبادة منذ صغرها في الهيكل: وكفلها (الله)
زكريا
وفي قراءة (كفلها زكريا). وتنافس الأحبار في كفالتها لانها
كانت بنت امامهم وصاحب قربانهم. وهكذا كان عمران، او يواكيم كما يقول الإنجيل، من
الاحبار. فهي مصطفاة على العالمين في انقطاعها صغيرة للعبادة. وهي مصطفاة على
العالمين برزقها (كلما دخل عليها زكريا المحراب، وجد عندها رزقا. (يا مريم انى لك
هذا؟ قالت: هو من عند الله، يرزق من يشاء بغير حساب) ال عمران 37.

فمريم،
ام المسيح معجزة في ذاتها وفي سيرتها: (وجعلناها وابنها اية للعالمين) الأنبياء
91.

فالمسيح،
في أمه آية للعالمين، بحسب القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار