المسيحية

أكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن



أكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن

أكذوبة
الإعجاز العلمي في القرآن

أثناء
تجوالي في الإنترنت، وقعت على موقع إسلامي يسمي نفسه باسم ” الإعجاز العلمي
في القرآن ” وكان يعرض المعجزة العلمية في قوله تعالى (ولقد خلقنا الإنسان من
سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة
مضغة، فخلقنا المضغة عظاماً، فكسونا العظام لحما سورة المؤمنون،12 14.

ومن
أجل التفسير العلمي الأكاديمي، الذي لا يقبل الشك، فقد استقدم الموقع (أحد أكبر
أساتذة علم الأجنة من أمريكا) والذي تقول الرواية، أنه ” ذُهل ” عندما
علم أن هذه الحقائق العلمية كانت معروفة عند المسلمين في القرن السابع الميلادي؟!

ثم
تقول الرواية أن الرجل قد أعلن إسلامه! ونحن نرحب بإسلام الرجل، ولكن هذا لن
يمنعنا أن نقول: أنه إذا كان عالماً في علم الأجنة، فإنه والحق يقال، جاهل كبير في
تاريخ هذا العلم خاصة، وفي التاريخ عامة. فعلم الأجنة كان قد تطور إلى درجة عالية
على يد خبراء التحنيط في مصر القديمة، فيما نشر أبيقور كتابان، أحدهما بعنوان (طفل
السبعة أشهر) والآخر بعنوان (طفل التسعة أشهر) بل وأكثر من ذلك فإنه نشر دليلاً
للجراحين عن (تفكيك الجنين في الرحم) وقد شاعت هذه الأعمال بين أطباء الشرق القديم.

 

أما
مكتبة الإسكندرية العظيمة فقد كانت تحتوي على فرع خاص بعلم الأجنة وأمراض الحمل
والولادة.

 

والواقع
أن النص القرآني (الذي حمله الفقهاء أكثر مما أراد الله نفسه) لم يورد أية معلومة
جديدة، بل خاطب الناس بالمعلومات المتوافرة في عصرهم، ليبين لهم قدرة الله، وليس
ليمنحهم معلومات في علم الأجنة، فمعلومة أن الجنين يوجد كاملاً في نطفة الرجل،
معلومة معروفة منذ زمن التوراة، وقد وردت في سفر أيوب على النحو التالي: (ألم
تصبني كاللبن، وخثرتني كالجبن، كسوتني جلداً ولحما، فنسجتني بعظام وعصب، سفر أيوب
10/12.

لماذا
يصر هؤلاء على الإدعاء بأن البشرية، قبل نزول القرآن، كانت مجرد قطيع من الهمج
الذين لا هم لهم سوى عبادة الأوثان وقتل بعضهم بعضا في خدمة طغاة متألهين من طراز
فرعون؟ وأن هذا المجتمع الشيطاني لم يكن في وسعه أن يقدم لمسيرة الحضارة شيئاً عن
خلق الكون أو تطور الجنين في الرحم، أو شكل الأرض أو موقع المدار القمري بالنسبة
إلى الشمس.

وأن
القرآن وحده، هو الذي غير هذا الواقع، وأضاء الطريق المظلم فجأة، بما أورده من
حقائق علمية، فتحت أبواب المعرفة أمام العقل البشري في جميع المجالات، من ميدان
التشريع والقضاء، إلى ميادين الطب والفلك وعلم الأرصاد الجوية.

وكأن
القرآن قد تحول على أيديهم من ” بيان للناس ” إلى كتاب سري مكتوب
بالشفرة، لا يفهمها ويحل رموزها سوى نوع خاص من البشر، استعار لنفسه لقب ”
باحث ” من قاموس العلم الحديث، وأعفى نفسه، في الوقت نفسه، من الإلتزام
بمناهج هذا العلم، في محاولة علنية صريحة، لتسويق بضاعة كاسدة، من خلال هذا اللقب

المشوق.

 

الإعجاز
العلمي ودوران الأرض

 من
أدلة الإعجاز العلمي في القرآن

نشرت
الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالرياض في عام
1402 ه/1982م كتاباً من تأليف الشيخ بن باز يقول فيه: (أجمعت آراء السلف من أمثال
شيخ الإسلام ابن تيمية وابن كثير وابن القيم الذين أجمعوا على ثبوت الأرض).من هنا:
إنَّ القول بأن الشمس ثابتة وأن الأرض دائرة هو قولٌ شنيعٌ ومنكر، ومن قال بدوران
الأرض وعدم جريان الشمس فقد كفر وضل، ويجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً
مرتداً، ويكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين”

وأضاف
ابن باز بأنه كان من جملة الناس الذين شاهدوا بعيونهم وأبصارهم سير الشمس وجريانها
في مطالعها ومغاربها قبل أن يذهب نور عينيه وهو دون العشرين، وأكد أن الشمس سقفها
ليس كروياً كما يزعم كثير من علماء الهيئة الضالين، وإنما هي قبة ذات قوائم تحملها
الملائكة وهي فوق العالم مما يلي رؤوس الناس، وأنه لو كانت الشمس ثابتة لما كان
هناك فصول أربعة ولكان الزمان في كل بلد واحد لا يختلف.

وقد
نصَّ في كتابه على (أن كثيراً من مدرسي علوم الفلك ذهبوا إلى القول بثبوت الشمس
ودوران الأرض وهذا كفرٌ وضلال وتكذيبٌ للكتاب والسنة وأقوال السلف،وقد اجتمع في
هذا الأمر العظيم النقل والفطرة وشاهد العيان فكيف لا يكون مثل هذا كافراً)، وقد
حجَّهم! بقوله (لو أن الأرض تتحرك لكان يجب أن يبقى الإنسان على مكانه لا يمكنه
الوصول إلى حيث يريد، لذلك فالقول بهذه المعلومات الطبيعية وتدريسها للتلاميذ على
أنها حقائق ثابتة يؤدي إلى أن يتذرع بها أولئك التلاميذ على الإلحاد حتى أصبح كثير
من المسلمين يعتقدون أن مثل هذا الأمر من المسلمات العلمية).وكذلك استدل بأنَّه
(لو كانت الأرض تدور كما يزعمون لكانت البلدان والأشجار والأنهار لا قرار لها،
ولشاهد الناس البلدان المغربية في المشرق والبلدان المشرقية في المغرب، ولتغيرت
القبلة على الناس لأن دوران الأرض يقتضي تغيير الجهات بالنسبة للبلدان والقارات
هذا إلى أنه لو كانت الأرض تدور فعلاً لأحسَّ الن اس بحركة كما يحسون بحركة
الباخرة والطائرة وغيرها من المركوبات الضخمة).ووصف المسلمين الذين يؤمنون بكروية
الأرض بأنهم يتبعون كلَّ ناعق يريد أن يفسد عقيدة المسلمين بأنهم بعيدون عن
استعمال عقولهم وأنهم أعطوا قيادهم لغيرهم فأصبحوا كبيهمة الأنعام العجماء بعد أن
فقدوا ميزة العقل.

وقد
خلص ابن باز إلى أن (القائل بدوران الأرض ضال قد كفر وأضل كذَّب القرآن والسنة،
وأنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً مرتداً ويكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين).اليكم
مقاطع مما ذكره ابن باز في كتابه المسمى ي (الأدلة النقلية والحسية على جريان
الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب) من مطبوعات الجامعة الإسلامية
بالمدينة المنورة سنة 1395 هجرية: قال ابن باز في كتابه المذكور في الصفحات
التالية: (ص23) وكما أن هذا القول الباطل – يقصد ثبوت الشمس ودوران الأرض- مخالف
للنصوص فهو مخالف للمشاهد المحسوس ومكابرة للمعقول والواقع لم يزل الناس بسلميهم
وكافرهم يشاهدون الشمس جارية طالعة وغاربة ويشاهدون الأرض قارة ثابتة ويشاهدون كل
بلد وكل جبل في جهته لم يتغير من ذلك شيء، ولو كانت الشمس تدور كما يزعمون لكانت
البلدان والجبال والأشجار والأنهار والبحار لا قرار لها ولشاهد الناس البلدان
المغربية في المشرق والمشرقية في المغرب ولتغيرت القبلة على الناس حتى لا يقرّ لها
قرار وبالجملة فهذا القول فاسد من

وجوه
كثيرة يطول تعدادها.

(ص24)
ثم هذا القول مخالف للواقع المحسوس فالناس يشاهدون الجبال في محلها لم تسيّر فهذا
جبل النور في مكة في محله وهذا جبل أبي قبيس في محله وهذا أُحد في المدينة في
محلّه وهكذا جبال الدنيا كلها لم تسيّر وكل من تصور هذا القول يعرف بطلانه وفساد
قول صاحبه وأنه بعيد عن استعمال عقله وفكره قد أعطى القياد لغيره كبهيمة الأنعام
فنعوذ بالله من القول عليه بغير علم ونعوذ بالله من

التقليد
الأعمى الذي يردي من اعتنقه وينقله من ميزة العقلاء إلى خلق البهيمة العجماء.ص 39)
ثم الناس كلهم يشاهدون الشمس كل يوم تأتي من المشرق ثم لا تزال في سير وصعود حتى
تتوسط السماء ثم لا تزال في سير، وانخفاض حتى تغرب في مدارات

مختلفة
بحسب اختلاف المنازل ويعلمون ذلك علما قطعيا بناء على مشاهدتهم وذلك مطابق لما دل
عليه هذا الحديث الصريح –حديث سجود الشمس- والآيات القرآنية ولا ينكر هذا إلا
مكابر للمشاهد المحسوس ومخالف لصريح المنقول وأنا من جملة الناس الذين شاهدوا سير
الشمس وجريانها في مطالعها ومغاربها قبل أن يذهب بصري وكان سني حين ذهاب بصري تسعة
عشر عاما وإنما نبهت على هذا ليعلم القراء أني ممن شاهد آيات السماء والأرض بعيني
رأسه دهرا طويلا والله المستعان وبالجملة فالأدلة النقلية والحسية على بطلان قول
من قال إن الشمس ثابتة أو قال إنها جارية حول نفسها كثيرة متوافرة وقد سبق الكثير
منها فراجعه ان شئت. والنتيجة

هي:
(ص23) فمن زعم خلاف ذلك وقال إن الشمس ثابتة لا جارية فقد كذّب الله وكذّب كتابه
الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد”.


ومن قال هذا القول فقد قال كفرا وضلالا لأنه تكذيب لله، وتكذيب للقرآن وتكذيب
للرسول (ص) لأنه عليه الصلاة والسلام قد صرح في الأحاديث الصحيحة أن الشمس جارية
وأنها إذا غربت تذهب وتسجد بين يدي ربها تحت العرش كما ثبت ذلك في الصحيحين من
حديث أبي ذر -رضي الله عنه -وكل من كذب الله سبحانه أو كذب كتابه الكريم أو كذب
رسوله الأمين عليه الصلاة والسلام فهو كافر ضال مضل يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافرا
مرتدا ويكون ماله فيئا لبيت مال المسلمين كما نص على مثل هذا أهل العلم. “!.
وهكذا تم تكفير كل ما قال بدوران الأرض!.لم تقتصر هذه الدعوة على ابن باز وحده.
فالشيخ عبدالكريم بن صالح الحميد ألَّف كتاباً في هذا الموضوع عنوانه (هداية
الحيران في مسألة الدوران).يقول سماحته: العلوم العصرية عامة علومٌ عمَّت بها
البلوى! منها (علوم مفسدة

للإعتقاد
كالقول بدوران الأرض، وغيره من علوم الملاحدة) (هداية الحيران ص 11.

 

لذا
فهم يرون أن (القول بدوران الأرض أعظم من اعتقاد تسلسل الإنسان من القرود بكثير)!
(ص32.

نقول:
من خلال علاقة الأرض بالمجموعة الشمسية فإن الأرض تتحرك في الفضاء بسرعة 20.1 كلم
بالثانية ما يعادل 72.360 كلم بالساعة باتجاه مجموعة هرقل (
Constellation of Hercules النجمية. مجرة درب التبانة ككل تتحرك باتجاه مجموعة الأسد (Constellation of Leo) النجمية بسرعة 600 كلم بالثانية كما أن

الأرض
ومعها تابعها القمر يدوران في دورة بيضاوية حول الشمس. إن مركزية الفلك الذي تدور
فيه الأرض حول الشمس ذات انحراف صغير لذا فإن فلك الدوران هو تقريبا دائرة صحيحة ويبلغ
طول هذا الفلك 938.900.000 كلم وتسبح الأرض خلال هذا الفلك بسرعة 106.000 كلم
بالساعة. تدور الأرض مرة واحدة حول محورها كل 23.56 ساعة و4.1 ثانية طبقا للسنة
الشمسية.بالإضافة لهاتين الحركتين الرئيستين هنالك ثلاث حركات إضافية دورية
Precession of Equinoxes وتحدث مرتين في العام عندما تنخفض سرعة الدوران إلى أقل معدل في
الوقت الذي يكون فيه طول الليل والنهار متساويا وهي تغيرات دورية تؤثر على محور
الارض نتيجة لقوى الجاذبية الصادرة من الشمس والقمر.

تتكون
الأرض من خمسة مكونات:
Atmosphere أو الجو المحيط وهو عبارة عن غاز Hydrosphere أو السوائل Lithosphere ويكون الجزء الثالثوالرابع والخامس وتشكل محتويات الأرض من النواة
حتى القشرة الخارجية.طبقة الليثوسفير في جزئيها الرابع والخامس وهما النواة ولبها
يتكونان من مواد صلبة بدرجة كبيرة. وهما يشكلان معظم جسم الأرض.

أما
الطبقة الثالثة فتتكون من مكونات صخرية باردة وغير مستوية وهي التي تكون طبقة قشرة
الأرض ويبلغ سمك هذه الطبقة 100 كلم. تتكون القشرة بدورها من طبقتين هما الصخور
النارية والمترسبة ويشابه معدل تركيبهما الكيمائي صخور الجرانيت الذي تبلغ كثافته
2.7 تلي القشرة مباشرة وعلى عمق 100 كلم الطبقة الخارجية للب

الأرض
وهي طبقة صخرية تبلغ كثافتها 3.3 وتفصل بين القشرة والطبقة العليا من لب الأرض
طبقة إمتصاص الزلازل
Seismic
Discontinuity
وتسمى الموهو،
تليها طبقة ضعيفة تسمى
Asthenosphere حيث توجد الصخور الذائبة من أجزاء من طبقة

اثينوسفير(البركانية)
نتيجة الحرارة العالية في باطن الأرض وتبلغ سماكة هذه الطبقة 100 كلم.

وتسمح
هذه الطبقة الضعيفة لطبقات الأرض الرئيسة بالحركة

بعرض
سطح الأرض.

طبقة
أعماق الأرض الكثيفة والثقيلة تنقسم الى صدفة سميكة (اللب) وهي تحيط بالكرة
الداخلية التي تسمى النواة. تبلغ سماكة الصدفة 2900كم وهي طبقة صلبة ماعدا الطبقة
الضعيفة التي سبق الحديث عنها، كما أن كثافتها تزداد بازدياد العمق وتتراوح بين 3.3
الى 6. وتتكون هذه الطبقة من الحديد وسالسيلات المغنيسيوم.

وقد
أظهرت الأبحاث الجيوفيزيائية أن نواة الأرض تتكون من صدفة سميكة تبلغ 2225

كم
وكثافة تبلغ 10. هذه الصدفة غير مستوية وقد أظهرت الدراسات ان سطحها عبارة عن
ارتفاعات وانخفاضات وفي هذه الانخفاضات تتشكل المياه المعدنية الساخنة وعلى العكس
من سطح النواة فإن داخل النواة الذي يبلغ قطره 1275 كم صلد تماما. وتتكون النواة
بشقيها من الحديد إضافة الى كميات ضئيلة من النيكل ومواد أخرى، هذا وتبلغ درجة
الحرارة في قلب النواة 6650 درجة مئوية كما معدل الكثافة يبلغ 13.

 

نشؤ
الجبال

يقول
الجيولوجيون أن معظم الجبال قد نشأت نتيجة لحركة قشرة الأرض. أما موضوع الألواح
فهو مجرد طريقة علمية لتسهيل فهم نشاط قشرة الأرض وتعتمد هذه الطريقة على نموذج
علمي يسمى
Plate Tectonics Model وهو يصف القشرة كما لو أنها تتكون

من
شرائح ضخمة
Vast Plates تتحرك فيما بينها بمقدار بضعة سنتيمترات سنويا وهذا يؤدي الى
تصادم وتباعد مكونات الأرض الرئيسة وما يعقبه من تشكل للجبال. الحركة التي تدفع
الشرائح الضخمة للتصادم وينتج عنها ارتفاع في قشرة الارض ثم إلى حدوث ظاهرة علمية
تسمى
Faulting وهي تصدع الصخور الموجودة في باطن الأرض ويصاحب هذه الظاهرة حدثين
آخرين كجزء من عملية التشكل هذه هما
Arching
& Folding
تؤدي جميعا الى
تشكل طبقات من الصخور المرصوصة على سطح الأرض.

أما
الحركة التي تؤدي الى تباعد الشرائح الضخمة فإنها تؤدي ببعض أجزاء القشرة الأرضية
لأن تطفو مما يساعد أجزاء أخرى لأن تصطف فوقها مكونة شكل البرج.

كما
أن الانفجارات البركانية هي الأخرى تؤدي الى تكون الجبال علما أن معظم مناطق النشاط
البركاني في العالم تتركز على طول الخطوط النشطة للشرائح الأرضية الضخمة.

تتكون
الجبال علميا وفقا لثلاثة طرق: القذف من باطن الأرض بطريقة تسمى
Uplift الانفجارات البركانية Volcanism عوامل

التعرية
Erosion أهمية الجبال: تؤثر الجبال على الحياة بطرق عدة فإضافة الى دور
الجبال كمصدر للمعادن ونشؤ الغابات والزراعة فإن لها دور كبير على الطقس والمناخ
وجوانب اقتصادية وتاريخية وسياسية مهمة خصوصا تلك العالية الارتفاع منها مثل
الهملايا وسييرا وغيرها.

فتأثيرها
على المناخ يتجلى من دورها كموانع ومصدات لحركة الرياح وتنظيم تدفق وتوزيع الهواء
والرطوبة التي يحملها من المحيطات على سطح الأرض.

الخلاصة
العلمية: إن الأرض تتحرك فعليا بخمس طرق مختلفة منها إثنتان رئيستان وثلاث طرق
إضافية دورية وعليه فإن الحديث عن الحركة في القرآن أمر غير وارد حتى لو ورد ذكر
الكلمة صريحا فسيبقى غير قابل للتطبيق العلمي مالم يفند هذه الحركات الخمس ويفرق
بينها فما بالك أن ذكر الحركة مؤول ومفسر وملوي الذراع إعتمادا على اشتقاقات اللغة
غير الصريحة ولا المباشرة. فقول شيخ الإسلام إبن باز بثبات الأرض وعدم دورانها.
لهو قولا مضحك يتنافى والإعجاز العلمي والمنسوب للثران..!!.

 

بعض
الآيات التي تتحدث عن الأرض أنها ثابتة لا تتحرك ‏خلق السموات بغير عمد ترونها
وألقى في الأرض رواسي أن ‏تميد بكم).‏ سورة لقمان “31: 10”

 

وهو
الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي). الرعد “13: 3 والأرض مددناها وألقينا فيها
رواسي وأنبتنا فيها من كل شئ موزون). ‏سورة الحجر “15: 19”

وجاء
في سورة النحل (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون). ‏

وجاء
في سورة الأنبياء: 31″ (وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا
سبلا لعلهم يهتدون).‏ ‏ الآيات التي ورد ذكرها أعلاه تقول عن الأرض: طحاها، مدت،
مددناها، سطحت، مهادا. وكل هذه المفردات تصف الأرض أنها منبسطة ومستوية. والعلم
يقول أنها ليست منبسطة ولا مستوية. ثم هنالك المفردات التالية

عن
الأرض أيضا: رواسي، تميد، أوتادا. وكل هذه المفردات تعني الثبات وعدم الحركة. وأن
الجبال تعمل عمل الأوتاد في تثبيت الخيمة فهي أي الجبال تحفظ الأرض من الحركة وأنه
لولا الله ثم هذه الجبال لمادت الأرض (أن تميد بكم) أي أختل توازنها وتسببت في
سقوطكم، والميد إنما يكون للسطح المستوي المنبسط ولا يكون للسطح المدور الكروي
الشكل

 

الإعجاز
العددي

كنت
أقوم بكتابة سلسلة عن خرافة إعجاز القرآن، ولم يكن ببالي أن أكتب عن الإعجاز
العددي حتى قاموا بطرح موضوع الإعجاز العددي في القرآن والموضوع هو عبارة عن حساب
رياضي لنسق ترتيب السور القرآنية، وعلاقة ترتيبها في القرآن من حيث موقع الآية
العددي، عددا مفردا أو مزدوجا، ومن ثم اقامة صلة بين حاصل جمع أرقام السور، وحاصل
عدد الايات في السور، حسب ترتيبها الافرادي أو المزدوج.

العملية
الحسابية هي بسيطة ومعقدة في آن، الا انها تحتوي في طياتها خدعة حسابية، قد تخدع
الإنسان العادي، أو حتى شخصا ذكيا لو أهمل دراسة حقيقة ما يقدمه هذا البحث.

www.noon-cq-org

 

قمت
بزيارة هذا الموقع، الذي يعتني كما يعلن عن نفسه، بالدراسات والأبحاث القرآنية،
وزرت فيه باب: “معجزة ترتيب سور القرآن “يقدم المقال المطروح هناك بحثا،
من كتاب الباحث الأردني عبد الله جلعوم أسرار ترتيب القرآن-قراءة معاصرة “عندما
قرأت بتمعن ما يطرحه هذا البحث, تفا جئت من التطابق المذهل، الذي يكتنف جمع وحساب
أرقام السور، وعلاقة أرقام ترتيب السور، بعدد آيات القرآن والى آخر ما يطرحه البحث.

لن
أقوم ألان بسرد ما يقوله البحث، وذلك رغبة مني في اختصار الوقت، بل أطلب من القراء
الكرام،ان يدخلوا الى الموقع على العنوان التالي

http: //www.noon-cqs.org/tq-6.htm

 

ومن
ثم قراءة ما يطرحه صاحب المقال, وسوف تذهلون من تطابق الأرقام وحساباتها.ستذهلون
كما ذهلت انا، الا أنني لم افعل كما فعل الآخرين، فقمت بتحليل تلك الأرقام وكيفية
ترابطها، فوصلت لنتيجة مذهلة، وهي أن الخداع هو التجارة الوحيدة الناجحة والتي
تحقق أرباحا سريعة.

واصحاب
ذلك الموقع، واصحاب ذلك الفكر،يسعون للتسويق بمعتقدهم الديني عبر اتباع وسيلة
التاجر المخادع، اي يقومون بغش بضاعتهم وتقديمها على انها ممتازة النوعية والجودة
ولا يعلى عليها بضاعة، فيقبل عليها المستهلك المسكين،بكل طيبة خاطر واقتناع.

اما
كيف اكتشفت خداع هؤلاء وكذبهم، فقد كان امرا سهلا ومعقدا في آن معا.

اولا
قمت بافتراض قرآن وهمي, عدد سوره 12 سورة، وقمت بافتراض عدد ايات معين، لكل، منها
ما هو مفرد العدد, والآخر مزدوج, وكل ذلك قمت به بشكل عشوائي.

فكانت
نتيجة توزيعي العشوائي هذا، ان تحصل لدي، ثماني سور، اياتها مفردة، واربعة آياتها
مزدوجة الأرقام.

والسور
كما جاءت هي كما يلي: السورة الأولى عدد آياتها: 6, الثانية: 3, الثالثة: 1،
الرابعة: 6, الخامسة:

4
السادسة: 9, السابعة: 13, الثامنة: 5, التاسعة: 4, العاشرة: 3, الحادية عشر,
الثانية عشر: 11 فكان مجموع الآيات 2 آية في الثماني السور التي مجموع عدد آياتها
مفردا, كان خمسة سور منسجمة مع ترتيب السورة المفرد حسب موقعها في هذا القرآن
الوهمي, وثلاثة غير منسجمة.اي ان السورة الثالثة مثلا منسجمة مع عدد آياتها 1(3
مفرد-1 مفرد)بينما السورة الخامسة غير منسجمة مع عدد آياتها الأربعة (5 مفرد-4
مزدوج)وهكذا دواليك.

-اما
في السور الأربعة التي عدد آياتها مزدوج، كان التوزيع فيها، سورة واحدة منسجمة من
حيث ترتيبها مع عدد آياتها وهي السورة الرابعة وعدد آياتها: 6، والثلاثة الباقية
غير منسجمة، وهكذا نحصل على أربعة سور منسجمة من حيث ترتيبها العددي مع عدد آياتها،
وثمانية غير منسجمة.ولو تتبعنا طريقة عبد الله جلغوم في حساباته التي طبقها على
القرآن المحمدي, فاننا سنصل في قرآننا الوهمي، إلى ما وصل إليه في القرآن المحمدي
فلو جمعنا أرقام عدد السور الاثنتي عشر, كما طبقت في القرآن المحمدي: اي 1+2+3+4..+12
سنحصل على مجموع 78 ولو جمعنا عدد

أرقام
الآيات المنسجمة مع أرقام سورها، وهي أربعة كما مر معنا،

نحصل
على الرقم 27ولو جمعنا أرقام عدد السور الغير منسجمة مع أرقام سورها، وهي ثمانية
سور، سنحصل على الرقم 45 ولو جمعنا أرقام السور المنسجمة الأربعة سنحصل على مجموع
25 ولو جمعنا أرقام السور الثمانية الغير منسجمة، سنحصل على مجموع 53 والنتيجة
التي حصلنا عليها هي: 27 +45=72 وهو حاصل جمع عدد القرآن الوهمي25+53=78 وهو حاصل
جمع أرقام سور القرآن الوهمي ان هذه الطريقة الحسابية، تصدق على اي عدد سور لاي
قرآن يفترضه إنسان، ومهما افترض عدد آيات كل سورة من سوره.

وسأترك
للقارئ أن يختار هو بنفسه، صفات أصحاب هذا الأسلوب المخادع.

لقد
نجح علماء رياضيات القرآن بالتوصل الى عملية حسابية، تظهر توافق ترتيب سور القرآن
بشكل حسابي محكم, فارتاحت البشرية،وحل العدل والسلام والاخوة والتفاهم بين البشر,
واختفى الاستغلال والظلم والقهر والمرض والجوع، والبشرية الآن تعيش في جنة أرضية
لا مثيل لها.

العالم
الغربي يكتشف يوميا, تقنيا وطبيا، عشرات الحلول لعشرات المشاكل الإنسانية، وعلماء
القرآن يتسلون بعمليات حسابية، من ضرب وقسمة وطرح وجمع، عدد السور والآيات وللحروف
القرآنية، ويتوصلون إلى عمليات حسابية تعزز من مكانة كتابهم العزيز, بينما شعوبهم
تعيش في أدنى درجات سلم الحضارة البشرية

والتطور
الإنساني.

قد
يكون هؤلاء العلماء، على حق, فهم يشعرون بأن الكتاب، بعد أربعة عشرة قرنا، من
ظهوره، أبقى, في المجتمعات التي اعتمدته دستورا لها، رأسه عاليا فوق كل الرؤوس,
لذلك هو يستحق كل اهتمام وكل عناية.

فهذا
الكتاب العزيز، لم يسمح لأحد أن يتخطاه, وان يتجاوزه, وكيف يسمح بذلك وهو الاله
البديل عن الإله المغيب؟؟

 

نماذج
أخرى لما يسميه د. خليفة معجزات عددية كلمة (الشهر) تكررت فى القرآن الكريم 12 مرة،
أي بقدر شهور السنة.

كلمة
(اليوم) تكررت 365 مرة، أي بقدر عدد أيام السنة.

كلمة
(الرحمن) تكررت 57 مرة. وتكرر لفظ (الرحيم) 114 مرة، أي بمقدار الضعف، وهو عدد سور
القرآن.

ذكرت
(المغفرة) 234 مرة، بينما ذكر (الجزاء) 117 مرة فقط، لأن المغفرة ضعف الجزاء.

حروف
البسملة تساوى 19 حرفا. وهو الرقم الذى ورد فى قوله تعالى: (عليها تسعة عشر). سورة
المدثر آية 30.


الرقم 19 له هوية سرية فى القرآن. فهو يساوى عدد كلمات سورة العلق. أول ما نزل من
القرآن. ويساوى أيضا عدد كلمات آخر آية. كما أن عدد الحروف فى قوله: إياك نعبد
وإياك نستعين) يساوى 19 حرفا. وكذلك فى قوله: (اهدنا الصراط المستقيم.

البحث
المتأني والدقيق للآيات المذكورة لايأتى على الإطلاق بنفس النتيجة التى وصل إليها
الدكتور خليفة.

فمثلا:
كلمة (الشهر) لم ترد بهذه الصيغة 12 مرة، بل 6 مرات فقط. لكن الباحث أضاف إليها
كلمة (شهر) من دون أداة التعريف، وأهمل بقية الصيغ الأخرى مثال (أشهر، وشهور،
وشهرين)، متعمدا أن يحصل على الرقم 12، بغض النظر عن الالتواء

الواضح
فى منهجه الانتقائى. وهو منهج لا يخلو من روح العلم فحسب، بل يخلو أساسا من روح
الأمانة.

 

ومثلا:
كلمة (اليوم) لم ترد 365 مرة، بل وردت 480 مرة على الأقل، فى صيغ منها: (يوم
ويومكم ويومهم ويومين وأيام وأياما ويومئذ). لكن السيد الباحث اختار منها صيغة
(اليوم) فقط وعندما اكتشف أن العدد المتوافر من هذه الصيغة، لا يفى بالمطلوب، أضاف
إليها كلمة (يوم) من دون أداة التعريف، متعمدا أن يهمل كلمة (يومئذ) التى تتكون فى
الواقع من كلمتي (يوم ذاك). والطريف فى الأمر أن الباحث نسى فى غمرة حماسته أن
السنة ذات الثلاثمائة وخمسة وستين يوما، هى سنة التقويم الشمسى الذى لا يستخدمه
القرآن أساسا.

ومثلا:
لفظ (الرحيم) لم يتكرر بعدد سور القرآن، كما زعم الباحث، أي 114 مرة. بل تكرر 115
مرة. لكن السيد الباحث رأى أن يحذف الرقم الزائد، لمجرد أنه أفسد عليه لعبته
الحسابية. إما الزعم بأن الرقم 19 له هوية سرية فى القرآن، منها أن البسملة تتكون
من 19 حرفا، وكذلك قوله: (أهدنا الصراط المستقيم).. إلخ. فهو خطأ تورط فيه الباحث
ربما بسبب عدم معرفته بتاريخ الخطوط السامية.

فالخط
العربى المستمد من الخط النبطى، لم يستخدم الألف لكتابة الصائت الطويل فى وسط
الكلمة إلا فى مرحلة متأخرة نسبيا، مما نجم عنه اختلاف ظاهر فى رسم كثير من كلمات
القرآن بالذات، مثل كتابة كلمة [السموات] بدل السماوات]، [والله] بدل [واللاه]،
[والرحمن] بدل [الرحمان]، [والشيطن] بدل [الشيطان]. ولو عاد الباحث إلى أي مصحف،
لوجد أن جملة (اهدنا الصراط المستقيم) مثلا، تضم 18 حرفا وليس 19، بسبب حذف الألف
من وسط كلمة [الصراط].الخلاصة: لا يوجد دليل منطقى على أن هناك إعجازا علميا فى
القرآن.

هل
تنبأ القرآن بالعلم الحديث؟ مأخوذ باختصار من كتاب الدكتور كامبل السابق ذكره: القرآن
والكتاب المقدس فى ضوء التاريخ والعلم).لا ينفرد د. موريس بوكاى بالحديث عن
العلاقة بين القرآن والعلم، فإن علماء مسلمين كثيرين قاموا بذلك. فلنبحث أفكارهم،
خصوصا د. بشير تركى، التونسى، صاحب الدكتوراه فى العلوم الذرية، ومؤسس ومحرر مجلة
(العلم والإيمان) ومؤلف كتاب (الإسلام دين العلم.

 

من
أسرار تخلفنا العلمي

من
أسرار تخلفنا العلمي هو إصرارنا على كل ما هو ليس علمي ووصمه بالعلمية

ومن
بين هذه المحاولات الفاشلة اليائسة تلك المقالات التي ينشرها العالم المزعوم
بجريدة الأهرام تحت عنوان أسرار القرآن

ورداً
على مقال آخر من مقالاته وتحت عنوان ” والسماء ذات البروج ” نقرأ ما يلي

أولاً:
الاستهلال ببعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن البروج ثم شرح لمعنى كلمة البروج في
اللغة العربية وهو بحث شيق في علم اللغة يشكر عليه.

ثم
يتابع الأستاذ الجليل باستخراج الآيات التي ذكرت البروج في القرآن وآراء المفسرين
والشراح لهذه الآيات.

ونأتي
بعد ذلك للجزء العلمي وهو الجزء الأكبر من عملية بحث العالم الفاضل فيقدم لنا
بحثاً شيقاً بأسلوب جذاب يستعرض فيه الجانب العلمي من الموضوع ويتابع معنا التطور
التاريخي للاكتشافات العلمية في هذا الموضوع ويختم مقاله بربط العلم بالقرآن ووضع
وجهة نظره التي سنتعرض لها الآن فيقول في أهمية البروج

البروج
كوسيلة الاهتداء في ظلمات البر والبحر: وتقول الآية القرآنية ” وهو الذي جعل
لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون ”
الأنعام 97.

ويقع
العالم في أول مطب حينما يحمل النص فوق ما يحتمل محاولاً أن يوهمنا بأن النص يقصد
أن النجوم بتكوينها الذي توصل إليه العلماء الآن ترشد وتحدد للإنسان الاتجاهات
الأربع الأصلية.. الأمر الذي لا يمت بصلة للنص القرآني حيث أن الآية تتحدث عن
النجوم أو البروج كأجسام مضيئة في الظلام فيمكنها أن تهدي البشر أثناء الليل
ودليلي

على
عدم صحة رأي العالم الجليل وجود كلمة ظلمات

 فلو
كان يقصد دور البروج (النجوم) كمرشد للاتجاه الجغرافي لما ذكر الظلمات. فالمعنى
الأقرب للنص والمعنى المباشر له يدل على إرشاد النجوم كمصدر ضوئي تهدي البشر أثناء
الظلام ليس كمصدر جغرافي ولا علاقة بالنص من بعيد أو قريب لموضوع تحديد الاتجاهات
الجغرافية من شمال وجنوب وشرق وغرب وكل ما قصده كاتب الآيات أن البروج ترشد بنورها
الإنسان براً وبحراً في الظلام.

 

بل
إنني أتجاوز القول للحد الذي إذا اعتبرنا أن البروج وسيلة لتحديد الاتجاهات
الأصلية الأربع فإن ذلك أيضاً كان شائقاً في ذلك العصر حيث كان الملاحون يتابعون
سيرهم من خلال متابعتهم لحركة النجوم كما أشار بولس الرسول في سفر أعمال الرسل قبل
كتابة القرآن بنحو سبعة قرون (أعمال 20: 27) وبذلك يمكننا أن نجزم أنه لا إعجاز
علمي في القرآن.

ويستطرد
عالمنا الجليل فيستخرج الآيات التي تتحدث عن البروج لزينة السماء.” وجعلنا في
السماء بروجاً وزيناها للناظرين ” (الحجر 16

)إنا
زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ” (الصافات 6)

وبالطبع
لا يوجد أي إعجاز علمي في الآيات السابقة حيث الوصف الطبيعي والجميل لوجود النجوم
في السماء كمصابيح في السماء تضئ الليل وهذا ما يمكن لأي شخص يسكن الصحراء أن يراه
بالعين المجردة ويتغنى بجمال خلقة الله وتكوين الخالق للكون من حولنا وهو ما نتفق
تماماً معه. ويا سبحان الله ولكن هذا لا يدل بالمرة على أي إعجاز علمي في القرآن!!

أما
كلماته عن الشياطين ومحاولاتهم التلصص على أخبار السماء الدنيا فليس فيها من العلم
شيئاً.

ولم
يتوصل العلم إلى الآن الكشف عن محاولات الشياطين استراق السمع ليلقون بشيء من
المعلومات إلى أعوانهم من الدجالين والمنجمين وغيرهم وأن النجوم وقفت لهم
بالمرصاد!! ويختم العالم الجليل مقاله أن الروح والنجوم والكواكب مصدر من مصادر رزق
السماء.

ويخلط
كالمعتاد بدون دليل أو سند بين الحقائق العلمية المأخوذة من كتب حضارة الغرب وبين
آيات القرآن البعيدة كل البعد عن الحقائق العلمية التي يحاول إيهامنا بأنها موجودة
في القرآن.

فيقول
إن العلم التجريبي يؤكد بأن كافة العناصر يخلقها الله في قلب النجوم.

ويحاول
أن يربطها بالنص القرآني: ” وفي السماء رزقكم وما توعدون ” والذي يتكلم
ببساطة عن الرزق هو من عند الله.

وكما
شرحها هو بنفسه نقلاً عن أسلافه من المفسرين بأنها تعني أمر الرزق وتقدير الموعود
وأن الموعود به هو الجنة أو النار والثواب والعقاب. ولا مجال لإدخال لعبة العلم في
نصوص القرآن.

واتقي
الله في علمك. ولا تأخذ من علوم الآخرين لتلبسه ثوبك فأظن إن هذا تعدي على الحقوق
الفكرية والعلمية للآخرين ولماذا تتمسح في علوم الكافرين وأعداء الإسلام والأولى
والأجدر بك أن تشجع الشباب ألا يستغرقوا في تلك الخرافات المفبركة من خيال مريض بل
أن يجتهدوا كما اجتهد الآخرين حتى يصلوا إلى صحيح العلم بدلاً من تلك الأوهام التي
لا تنفع ولا تزيد أصحابها إلا المزيد من الجهل ويا للسخرية باسم العلم!!

 لكن
بما إننا نتحدث عن البروج والنجوم اللامعة في السماء دعني أحدثك عن نجم النجوم،
ملك الملوك الذي يشهد عن نفسه فيقول في سفر الرؤيا 22: 16-17 أنا يسوع.. أنا أصل
وذرية داود كوكب الصبح المنير.. ومن يعطش فليأت ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً

 

هذا
الذي تحققت فيه جميع النبوات الحقيقية التي قيلت قبل مئات السنين عن مكان مولده..
وعن طريقة ميلاده الإعجازية من عذراء.. عن كونه الإله الأزلي السابق لوجوده الزمني
على الأرض.. كإنسان عاش بشريتنا.. عن تعاليمه ومعجزاته.. عن آلامه وصليبه.. عن
قيامته وانتصاره.. عن نمو ملكوته.. وعن ظفره النهائي على كل أعدائه.. وأنه لن يقوى
إنسان أو شياطين أو أي أمة أو مملكة وإن اتحدت كل القوى البشرية والشيطانية لابد
أن تخضع في النهاية لخالق الكون ولفادي البشر.

ولكن
اليوم أصلي أن ينفتح كل قلب لنداء المسيح الذي لا يشاء أن يموت الإنسان في عناده
وضلاله وألا يتمسك بطريق تبدو للوهلة الأولى مستقيمة ولكن عاقبتها الموت وجهنم.
فهو الذي خلقك ويحبك ودفع ثمن حياتك الأبدية ولا يمكن لك بأي حال من الأحوال أن
تدفع ثمن الحياة بعد الموت لأنه يفوق إمكاناتك بكثير.

 فلا
صلاحك.. ولا أعمالك.. ولا نياتك الحسنة يمكنها أن تعفو عنك. وطريق رحمة الله قد
ظهر في صليب المسيح الذي تجسدت فيه الرحمة الكاملة والعدالة التامة عندما احتمل
تنفيذ العقوبة في شخصه كي يعطي لكل إنسان إمكانية الرحمة وغفران الخطايا.

المسيح
مات على الصليب من أجلك.. هذا حق فهل تقبل ما كلفه من آلام وحب؟ وهل تقبل العمل
الذي لا يمكنك أن تزيد أو تنقص عليه؟ هل تكفر الآن بأعمالك البشرية الناقصة؟ وتقبل
العمل الإلهي الكامل.

افعل
هذا فتحيا كما قبله الملايين والملايين قبلك حول العالم

هذا
هو الصراط المستقيم والرب معك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار