المسيحية

أبي وأبيكم00إلهي وإلهكم 00إله ربنا يسوع المسيح



أبي وأبيكم00إلهي وإلهكم 00إله ربنا يسوع المسيح

أبي
وأبيكم00إلهي وإلهكم 00إله ربنا يسوع المسيح

قال
المحاور الغير مؤمن:
ما هو موقفك من الآيات الأخري بالكتاب المقدس
والتي تهاجم لاهوت المسيح مثل كلمات السيد المسيح لمريم المجدليه (أذهبي إلي اخوتي
وقولي لهم اني اصعد إلي ابي وأبيكم والهي والهكم) (يو20: 17) وايضاً كلمات بولس
(كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمه والاعلان في معرفته) (1ف1: 17).

قلت
بنعمة الرب:
لا يزعجك مثل هذه التعابير المباركه مادمت تعرف ان القديس
بولس الرسول يتحدث عن (ربنا يسوع المسيح) أي انه لا يتحدث عن (الأبن) أو الأقنوم
الثاني) مجرداً عن الناسوت بل عن (يسوع المسيح) الاله المتأنس. فهو إله من حيث
لاهوته وإنسان من حيث ناسوته ونحن نؤمن بان السيد المسيح ذو ناسوتيه كامله. فبصفته
الناسوتيه يعد الله الآب الهاً له. أقول بهذه الصفه.. أما بصفته اللاهوتيه يعد
الأبن واحداً مع الآب ومع الروح القدس في الجوهر الالهي أو الذات الالهيه.

ولم
تكن هذه هي المرة الوحيدة التي تكلم فيها الوحي عن ربنا يسوع المسيح بهذه الصفه،
ففي قوله لمريم (لكن إذهبي إلي إخوتي وقُولي لهم إنني سأصعد إلي أبي الذي هو أبوكم،
وإلهي الذي هو إلهكم) (يوحنا20: 17)، نجد تفرقة واضحة بين علاقته بالآب، وعلاقة
التلاميذ بالآب، وإلا لكان يقول: (أبينا، وإلهنا)؟!!

 

قال
المحاور الغير مؤمن:
ولكن الرسول لايقول (اله الناسوت) بل اله ربنا
يسوع

قلت
بنعمة الرب:
الكتاب المقدس ينسب ماهو للناسوت (ليسوع المسيح) أو (للرب
يسوع) لأن اللاهوت متحد فيه بالناسوت. اتحاداً تاماً بغير افتراق أو انفصال لحظه
واحده أو طرفه عين. ولو كان هناك ثمه انفصال لما جاز ان يقال عن الآب (اله ربنا
يسوع المسيح) إذ أنه الهه من حيث الناسوت فقط، لكن الاتحاد التام هو الذي يٌجيز
للرّسول أن يُسمي الآب (إله ربنا) ومن هنا أيضاً نفهم لماذا نُسمي السيدة العذراء
والدة الإله، مع أنها ليست أصلاً للاهوت، ولكن اللاهوت قد حل في أحشائها، واتخذ
منها الناسوت، فهي والدة الناسوت، كما أنها والدة اللاهوت باعتبار الأتحاد القائم
بين اللاهوت والناسوت وأنه تحاد تام بغير افتراق، لأن الذي خرج من أحشائها عند
الولادة، إله متأنس وليس إنساناً فقط والقارئ الفطن يري أن رسالة أفسس تتحدث عن
(تدبير ملء الأزمنة) وفي هذا التدبير يجمع اللَّه كل شئ في السيد المسيح (مافي
السموات وما علي الأرض) (أفسس1: 10).

و
السيد المسيح في هذا التدبير يمثل (الإنسان)، الذي أخضع اللَّه تحت قدميه كل شئ
(أفسس1: 22)، وباعتباره (المسيح الإنسان) فالله إلهه كما قال علي الصليب (إلهي
إلهي لماذا تركتني؟) والذي نستطيع فهمه لو ادركنا ان السيد المسيح يربط نفسه هنا
بتلاميذه. كقوله لمريم المجدليه (اذهبي إلي اخوتي) وما دام ربط نفسه بهم وأصبح
نائباً عنهم، فالله في هذا الاعتبار هو (إلهه)، كما هو (إلههم) غير أنه (إلهه)
باعتباره الإنسان الكامل.. أقصد (الله الظاهر في الجسد) الذي سدد كل مطاليب عدالة
اللَّه، وأشبع رحمته، و(إلهمم) باعتبارهم (مكملين فيه) فهو بالنسبة إليهم (إله كل
نعمة).

وعلي
هذا فإن كلمات القديس بولس الرسول (إله ربنا يسوع المسيح) لا تلقي شبهة علي لاهوت
السيد المسيح. بل تؤكده معلنة أن السيد المسيح هو (ربنا) وهكذا تؤكد رسالة أفسس في
كل أجزائها هذا الحق فتعلن أن السيد المسيح هو (الرب) (أفسس1: 2) وأنه (ابن
اللَّه) (أفسس1: 3،4: 13) ولكنها تقدمه هنا كمن سيجمع اللَّه في شخصه كل شئ، ولاشك
أن دارس الكتاب المقدس يجب أن يميز عمل (الآب) وعمل (الابن) و(عمل الروح القدس) في
كل تدبير، وخاصة في تدبير النعمة، وبهذا يستطيع أن يفهم كلمات كلمات القديس بولس
الرسول القائلة (لكن لنا إله واحد الآب الذي به جميع الأشياء ونحن به) (1كو8: 6)
بل ويقدر أن يفهم كذلك معني كلماته (فأنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد. وأنواع
خدم موجودة ولكن الرب واحد وأنواع أعمال موجودة ولكن اللَّه واحد الذي يعمل الكل
في الكل (1كو12: 4-5) وهي كلمات تعلن في وضوح عن عمل الثالوث العظيم. وبنفس
الطريقه يمكن دراسه آيات أخري مثل (رأس المسيح هو الله) (1كو11: 3)، (الآب اعطي
الأبن) (يو5: 26) وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار