المسيحية

آيات بالكتاب المقدس تشهد بأن المسيح ليس هو الله



آيات بالكتاب المقدس تشهد بأن المسيح ليس هو الله

آيات
بالكتاب المقدس تشهد بأن المسيح ليس هو الله

قال
المحاور الغير مؤمن:
توجد أيات في الكتاب المقدس تشهد بأن السيد
المسيح ليس هو الله. فاذا أقنعتني برايك في هذه الآيات فسوف استريح واعلن إيماني
بالسيد المسيح رباً والهاً قديراً والا فأنني سأحزن جداً.

آيات عسرة الفهم

قلت
بنعمة الرب:
يجب أن نتفق من البداية أن في الكتاب المقدس آيات متناثره
تبدو للقارئ السطحي أنها مناقضة للإيمان بأن السيد المسيح هو الله، ولكننا نقول في
ذات الوقت أن وجود مثل هذه الآيات هو دليل قاطع علي وحي كلمة الله00فلو أن الكتاب
المقدس من تأليف بشر لما وجدنا فيه مثل هذه الآيات، لكن لأنه كلمة الله فقد جاءت
فيه هذه الآيات لتدفع القاري إلي البحث، والدرس، والمعرفة.

ولقد
أكد القديس بطرس الرسول أن في الكتناب المقدس آيات عسرة الفهم يحرفها غير العلماء
وغير الثابتين لهلاك أنفسهم فقال: (لذلك أيها الأحباء00احسبوا أناة ربنا خلاصاً.
كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضاً بحسب الحكمة المعطاة له. كما في الرسائل
كلها أيضاً متكلما فيها عن أمور. التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء
وغير الثابتين كباقي الكتب أيضاً لهلاك أنفسهم) (2بط3: 14-16) ولذا أوصي القديس بولس
الرسول تلميذه القديس تيموثاوس قائلاً: (اجتهد أن تقيم نفسك لله مزكي عاملاً
لايخزي مفصلاً كلمة الحق بالاستقامة) (2تي2: 15).

ولكي
نفهم الآيات العسرة الفهم، فهماً يتفق مع كل الكتاب المقدس علينا أن نتبع نصيحة
الرسول فنفصل كلمة الحق بالأستقامة، ويقيناً أننا لن نستطيع أن نفسر آية من الآيات
المشار إليها، إلاّ علي ضوء قوانين ثابتة وصحيحة للتفسير.

 قوانين التفسير الصحيح

+
أن نفسر هذه الآيات العسيرة بالآيات الموضحة لها من الكتاب المقدس، أي أن نفسر
بالكتاب المقدس. كما قال القديس بولس الرسول: (ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح
الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله. التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال
تعلمها حكمة إنسانية بل بما يعلمه الروح القدس قارئين الروحيات بالروحيات) (1كو2: 12-13).

+أن
يكون التفسير موافقاً لكلمات ربنا يسوع السيد المسيح الصحيحة كما قال القديس بولس
الرسول إلي تلميذه القديس تيموثاوس: (إن كان أحد يعلم تعليماً آخر ولا يوافق كلمات
ربنا يسوع السيد المسيح الصحيحة والتعليم الذي هو حسب التقوي، فقد تصلف وهو لايفهم
شيئاً بل هو متعلل بمباحثات ومماحكات الكلام التي منها يحصل الحسد والخصام
والافتراء والظنون الردية ومنازعات أناس فاسدي الذهن وعادمي الحق يظنون أن التقوي
تجارة. تجنب مثل هؤلاء) (1تي6: 3-5)

+
أن نربط الآية التي نريد تفسيرها بالآيات السابقة لها واللاحقة بها، وهو مايسميه
علماء التفسير بربط (ال
TEXT أي الآية)، (بال CONTEXT أي القرينة). إن سبب الخطأ في تفسير الكتاب المقدس هو انتزاع
الأيات من موضعها، ومحاولة تفسيرها بالعقل البشري بعيداً عن قرينتها، والمناسبة
التي قيلت فيها، وهذه الطريقة الخاطئة هي الطريقة التي لجأ إليها الشيطان حين
اقتبس كلمات من سفر المزامير محاولاً أن يجرب بها السيد المسيح إذ قال له: (إن كنت
ابن الله فاطرح نفسك إلي أسفل. لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك. فعلي أياديهم
يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك) (مت4: 6) وقد أخذ إبليس الكلمات الأخيرة من
المزمور الحادي والتسعين عدد 11،21 وأبعدها عن قرينتها، فأفسد بذلك معناها
ومدلولها.

+
تفسير الآيات العسرة علي ضوء الآيات السهلة الفهم. مع مراعاه ان المعني البسيط
الواضح هو في الغالب المعني الصحيح

+
دراسة لغة الآية ذاتها00هل هي مجازية أو حرفية00هل هي كلمات نطق بها الرب، أو
كلمات نطق بها الشيطان أو الإنسان وسجلت في سياق حديث الكتاب؟ إنه علي أساس فهمنا
الدقيق للغة الآية، وقائلها، نستطيع أن نفهم فهماً صحيحاً الآيات العسرة الفهم.

+دراسة
الظروف التاريخية لكتابة الآية00أين كان الكاتب؟00لمن كتب؟00ماهي العادات التي
سادت عصره؟ إلي غير هذا من دراسة الظروف التاريخية لكتابة السفر الذي كتبت فيه
الآية.

+
إن أمكن تفسير حرفي فالبعد عن الحرفي ردئ للغاية00

+
يجب الاعتناء الكلي بملاحظة المعني الشائع للألفاظ، الذي يقوم بالاصطلاح العام
المشهور في العصور التي كتبت فيها الاسفار الالهية دون غيرها من العصور.

+لايصح
تفسير يخالف قواعد لغتي الكتاب الأصليتين أو اصطلاحاتهما (اللغة العبرانية واللغة
اليونانية).

+لايجوز
أن نخالف حكم العقل السليم في تفسيرنا للكتاب المقدس

+معرفة
أصول علوم المنطق والبلاغة وان بالكتاب مجاز وشعر ورموز ونبوات،.

+
الوقوف علي ما استكشفه العلماء حديثاً وما وصلت اليه أبحاثهم في الطبيعة.

+
في تفسير الكتاب المقدس يجب النظر إلي العلاقات التاريخيه التي فيه واعتبارها كل
الأعتبار.

+
لايجوز لمفسر أن يضاد نسبة الإيمان في تفاسيره أي لايجوز تفسير أية ملتبسة تفسيراً
يضاد العقائد الشهيرة المثبتة المتفق عليها الواضحة من آيات أخر.

+
اذا احتملت آية اكثر من معني رجح المعني الأقرب لقصد الكاتب ووحدة التعاليم.

+لايفسر
قول منقطعاً عن سياق الكلام أو مضاد له ولذا يجب ملاحظة القرينة دائما.

+
لا يصح تفسير يؤدي إلي مايضاد قصد الكتاب العام.

+
اذا عبر عن تعليم أو حادثة بطرق مختلفة لزم تفسيرها أمران. الأول اقامة المطول
ركنا لتفسير المختصر والثاني اعتبار الأوضح تفسيراً للمبهم.

+
اذا ترك في عبارة تعليم أوضح في غيرها وجب تفسيرها بما يوافق ماترك.

+
لايجوز أن نبني تعليماً علي جملة غير كاملة ولايقبل تفسير يخالف نص الكتاب الصريح.
ولايجوز أن نبني برهاناً ولا أن نستنتج تعليماً أو عبارة إلاّ بعد فهم معناها لئلا
نضل عن سواء السبيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار