#قصة رائعه تقرأها يقشعر لها البدن
“#ربنا حنين اوي”
“وعظيم اوي”
.كنت في الخامسة عشر من عمري عندما طلبت من والدتي ساندوتش بين المذاكرة ,
فابتسمت في وجهي كعادتها ثم قالت لي :
.تعال #نصلي ربنا يبعتلك ساندوتش
يومها عرفت ان ليس بالمنزل ولا شيئ للطعام ,
لا خبز ولا زيت ولا سمن ولا ارز ولا شيئ اطلاقاً
. دخلت المطبخ وجدته نظيفاً تماماً . وكان #ابي يسافر في مأموريات
للعمل خارج مقر اقامتنا لمدة عشرين يوماً ويمكث معنا عشرة ايام
. وفي ذلك #اليوم كان والدي في مأمورية ويتبقى ع…لى رجوعه سبعة ايام ,
………..وكانت والدتي انسانة عزيزة النفس تأبى ان تطلب سلفة من احد
.
في ذلك اليوم #ركعت وبدأت تصلي الساعة الرابعة مساء واستمرت تصلي وترنم حتى السابعة مساء , كل هذا وانا اقف خلفها اراقب منظرها والجوع في بطني حقيقي
.
وبعد هذه الساعات نظرت الي وقالت لي شوية وانا اجمع ورق
الصحف المتوفر في البيت ثم انزل ابيعه واشتري لك الساندوتش الذي تريده ,
.وبينما هي تبحث عن #الصحف كانت #ترنم ” مين احن منك ” لكنها لم تستغرق
في البحث كثيراً اذ ان كمية الصحف كانت قليلة وواضحة وهمت تلبس حذائها لتخرج ,
.واذ بالباب الذي هي ممسكه به يقرع لتفتح وتجد امامها سيده هي ابنة خالتها حاملة على يديها ثلاث علب ورق , وسمعت من الزائره تقول لها انا مقصرة في حقك جدا وانتي دايما عامله الواجب وزياده معانا ودي حاجة بسيطة للاولاد
. واعتذرت الزائرة عن الانتظار لان زوجها ينتظرها في سيارة صديق له على اول الشارع
.
وانصرفت لافتح العلب الثلاثة لاجد في الاولى جبنة بيضا وجبنه رومي ومرتديلا وفي الثانية تورته كامله وفي الثالثة كيك وبسكويت وعيش فينو , ومعهما مبلغ خمسون جنيها
( كان ذلك في عام 1958 )
.
قرع الباب مرة اخرى وذهبت انا لافتحه فوجدت اختي الكبرى وزوجها واولادها الاطفال الثلاثة حضروا لزيارتنا و ليقيموا معنا خلال غياب والدي ونزلت والدتي فوراً لتشتري لهم لحوم وطيور لتقدمها لهم خلال اقامتهم طرفنا
.
ما هذا الحب العجيب الساتر الذي لأبوة الله وهذا الايمان العجيب في امي
.
لقد طلبت ساندوتش لي فقط ,
ففي خلال ثلاث ساعات كان عندي ثلاثة انواع من الساندوتشات
والحلويات والمال الذي لا يكفي لي وحدي بل ولاسرة كاملة يعرف #الله
مقدما حضورها المفاجئ في بيت الام المؤمنة بأن #ِالله هو الذي يعولها ويعول اولادها .
( القمص يوسف أسعد )
.#رجاء محبة شير القصة لينال غيرك بركة بقرائتها